أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - أهل المشايخ ...5














المزيد.....

أهل المشايخ ...5


عبد الرزاق حرج

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:40
المحور: سيرة ذاتية
    


عتاة لايحبون الحب العذري ..مهوسون بالحيل والمكر ..ينطفي عندهم الذوق الجنسي وتسافر روحه الجنائزيه عبر توابيت البداوه ...قضبانهم خناجر تذبح طراوة أفراج النساء ..وجوههم بلا حياء ويطرد الخجل ..بلد أعتاد على الحروب ...مواكبه صفقات من الموتى والمنفيون والآرامل ..!!!
النهار بلا ضوء حين توقفت الشبح الآلماني أمام بيت المطرب الشعبي ..ترجل منها غول القامه تبكي منه ثيابه المعصوره والمبلوله على جسده الغولي ..يده دقت بيت المطرب الشعبي والكوميدي ...البيت يقع في خارطة مدينة القاهره المجاوره لمدن وأحياء بارده وهادئة ولها نصيب من جمال بغداد ..فتح المطرب باب البيت ...قال المطرب ..تفضل أخي ..أجابه غول الآلمانيه ..أنت فلان ..أجابه نعم المطرب ...قال له ..تعال بسرعه ..أنت اليوم مدعو في حفله أنت وفرقتك ..حين ركب المطرب الشبح كان حذائه بلا شرائط والشمس أصلا بلا مكان واللقاء جاحد في شعلة الصعقه ..تكلم الغول عبر الجهاز ..أن يتم جلب فرقة العميان من مقهى الصالحيه بكل لوازمهم الموسيقية ...عندما دخل موكب السيارات واحدا تلو الآخر بعد التعاقب الزمني في الآنتظار الى مدينة الراشديه.. كان القمر كامدا في سكون السماء ..حدث ذلك مساءا في أحد الآماسي المشفوعه بلوعة الزمن الضاجر من حدوثه الذي ينكر الموده على وجوه الآشرار ...شوارع مدينة الراشديه محشوره بين بساتين المدينه المسيجه بفواصل حديديه وأبواب وبيوت طينيه وأكواخ مشيده من سيقان الآشجار ..كانت الآبقار والحيوانات الآخرى تحب الحياة والخبز يخرج من تنانيره الطينيه القريبه على شوارع المدينه تطعم الآطفال بلذه ...عندما دخلوا عتاة الجزيرة الى المدينة ..شيدوا قصور وعمارات ليست الى سكن الناس بل للفجور وتبيض الآموال المهربه ..الراشديه تحب بساتينها كأمرأة تحب أساورها وفساتينها الجميله ..لكن أثقلت بالمشاريع الوهميه وأصبحت مدينه ذو أسمال رثه وتعاقدت مع النسيان .. رجال البدو يجلسون مع نساء راقيات الفساتين على سجاد صارخ الآلوان وسط البستان وأمامهم قناني من البيره والويسكي وأقداح وصحون من المزه المتنوعه وعلب الدخان وقداحات عصريه وخلفهم غرف طابوقيه تنير نفسها بأضويه خافته ..فيها فراش الفجور وصناديق البيره والشراب المتنوع وشواء الخرفان تضرب وتذكر الآنف الجائع ..يقوموا بهذه الخدمات والآتيكت نساء ورجال ذو هندام محترم ..كان يتسيد الجلسه شيوخ بزي العقال العربي وأثياب حريريه ذائبه من ألوانها الثلجيه وبنادقهم وغداراتهم وشواجرها ومخازنها مصفوفه قريبه منهم ..طلب أحد شيوخ الجلسه من المطرب وفرقة العميان ..أن يغنوا ويعزفوا ..أغنية (الجوبي) ...كان المطرب الشعبي والكوميدي ذو سحنه تذكرك بزنوج البصاروه ..دائما ينكش بأنفه حين يفكر بالربح السريع والفسق المجاني ..لكن لايعرف من هؤلاء ..حتى العميان عندما يهمسوا بأذنه سرا ..نحن أين ومن هؤلاء ..يجيبهم المطرب ....يمعودين ..عزفوا بشكل زين كبل لايصير كتنه رفس ..بعدين راح أنشوف تاليها ...دقت الطبول الكبيره والصغيره وعزفت ألآت الموسيقى بمعزوفتها البدويه ..تركت النساء أكتاف الشيوخ المخسوفه من ثقل روؤسهن ..كان شعرهن يهفهف ويتناثر ويتطاير مع الدبكه المتوارثه في خزين ذاكرة البدو وكلمات أغنية المطرب تتنافس مع الموسيقى ..علا اليمه وعلا اليوم علا الرحه عينيني ...والعميان يصبحوا كورس ...وهم يردوا ..أجان عينج رمده ديري الرمد بعيوني ..الفشك والطلق يدمى قفطان السماء الآبيض من أسلحة الشيوخ وسيارات النجده لاتغير !!..كان المطرب ينظر يمنه ويسره حين الوقت ذهب مع أغنيه مكرره وأخذ يزحف الى الفجر وعيناه البنيه تبحث عن حل واحد العميان بين فتره وحين,, يهمس بأذن المطرب بفم عاثت به النتونه ..يطلب بالتوقف للآستراحه... توقفت ..الموسيقى ..بهت الرقص ووجوه راقصاته,, تكدر وجوه الشيوخ وطغى عليها عصبية القبيله ..قالوا الى المطرب ..يول ليش وكفت ..قال المطرب وجبينه الذي ينث بعرق التعب ..الفرقه تعبت ..وأتريد تستراح ...صاح أحد كبائر الشيوخ ...يول تعبتوا ..يول أنزعوا ..أنزعوا كل أهدومكوا ..العميان قالوا الى المطرب ..شننزع ولك يع...لي..وي ..بعلت البنادق طلقات عند سحب الآقسام وتوجهت فوهاتها على صدور العميان !!!... نزعوا أثيابهم ..أعضائهم التناسليه ..بارده ونائمه في أحراش غير محروثه وخصيانهم جلودها مهدوله وفتحات مؤخراتهم تغلقها كوم الشعر الآسود ..قالوا الى العميان والمطرب ....على الآربع ..صار مفهوم ..يله واحد وره واحد على الآربع .....يول ديورعلى الساحه ديور ..يله أتحرك ..بدأت حركتهم الحيوانيه تدور حول ساحة الرقص ..تدوس أيديهم وأقدامهم المتعريه ..القيء والمني والبول وبقايا صحون المزه والطعام وضحكات الرجال الجبناء ..تكركر,, حينما أيدي النساء تداعب خصيان العميان ويغنن أتريد مني التفاح ومن أجيب التفاح ياريت أصيرن فلاح ووو...توقفت المهزله ..كان يضحك المطرب وهو يرتدي أثوابه ..وقال الى العميان ..صدق الريس ..حين ..قال ..يجي يوم زين واحد يلحك سترتوا ....



#عبد_الرزاق_حرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ..ب ...أهل القيادة ..4
- أ.. أهل الزعامه .....3
- أهل السلطه ....2
- أهل الرئاسه .......1
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآخير
- صور ومدن ويسار ....الجزء الآول
- ثلاث حكايات ساخره ....الجزء الآخير
- ثلاث حكايات ساخره ...الجزء الثاني
- ثلاث حكايات ساخره ... الجزء الآول
- العزوف السياسي ....الجزء الآخير
- العزوف السياسي ...الجزء الثاني
- العزوف السياسي ... الجزء الآول
- رسالة قارئة..... من خراب الوطن
- صور أسلاميه
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الخامس
- شخصيات والكوميديا السوداء ....الجزء الرابع
- شخصيات والكوميديا السوداء .....الجزء الثالث
- شخصيات والكوميديا السوداء .... الجزء الثاني
- شخصيات و الكوميدا السوداء...الجزء الآول
- مجانين ومساجين أبي غريب


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عبد الرزاق حرج - أهل المشايخ ...5