أحمد عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 1809 - 2007 / 1 / 28 - 07:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بسم الله الرحمن الرحيم ...
قبل كل شىء أرجو التعقل في الحكم وفهم مقصدي بالشكل الصحيح لأن الموضوع غاية في التعقيد وأكبر من فهمنا وإستيعابنا المتواضع, فالله سبحانه وتعالى أعظم من كل ذلك ونحن كبشر لانملك القدرة على الغوص في مجاهل المعرفة الإلهية , لأن الله خلقنا وخلق الكون قبلنا وأيدنا بعقول نتفهم بها طرق العبادة له سبحانه , فهو أغنى عن ذلك عز وجل وأكبر وأقوى وأغنى من تفكير متواضع كالذي تحملينه أيتها الإنسانه البسيطة . وما أريد قوله هو أنني أردت أن أوصلك إلى فكرة أن الله يمتحن البشر في عبادته وأن الأديان السماوية ونزول الأنبياء جميعهم وآخرهم محمد إبن عبدالله (صلى الله عليه وسلم ) هم دليل وتأكيد على أن الله سبحانه وتعالى لو تجلى بشيء ولوبقدر بسيط جداً من الوضوح لما كفر أحدٌ به ولأصبح الجميع سواسية في عبادته , غير أن الإمتحان هو المقياس لتميز من يعبدالله كأنه يراه عن غيره ممن لم يعمل لذلك ... أما من جاء بأفكار متأثرة بآراء الماديين والمنظرين في الغرب أو حتى الشرق فهو المستلب الحقيقى في عقله الأجوف والذي لايحمل مضموناً يمكن الحديث عنه , لا يبتغي من وراء ذلك إلا المبارزة الخاسرة في الحوار العقيم والذي يدل على سطحية في التفكير , فالإسلام أقوى ممن يدعون أنهم أكثر برهاناً منه لأنه واجه عبر قرون طويله كبار الكفرة والذين يتناوبون في الدخول بشأنه في باب الحوار والتشكيك بغية الحصول على مكمن ضعف لدين أيده الله بنصره وقد وجدوا أن الفشل كان الأفضل لهم فمنهم من تراجع وإعترف وأسلم ومنهم من ختم الله على قلبه ...وما يمكن التنويه عنه هو أن الباب مفتوح للحوار بعقلانية وعمق فكري في النقاش البنًاء فالحجة موجودة وتمكن علماء الإسلام من الظفر في كل الحوارات التي دخل المشككون مثلك فيهامعهم كانت النتيجة فيها خسارتهم خسارةً عظيمة ... وللردود بقية .
#أحمد_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟