|
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني الفصل الثامن هل يتمكن نظام الحقوقي الاوربي من ايجاد امكانية لحل القضية الكردية .... ؟ 7- 1
عبدالله اوجلان
الحوار المتمدن-العدد: 1808 - 2007 / 1 / 27 - 11:59
المحور:
القضية الكردية
ب ـ عقوبة الموت، واستخدامها وسيلة للتهديد ضد الشعب الكردي: رغم قناعتي بوجوب اعتبار الدعوى غير موجودة حقوقياً، ولكن لمزيد من المعلومات أرى من الأهمية تقييم عقوبة الموت الصادرة بحقي. لقد تعمدوا إصدار قرار عقوبة الإعدام بحقي ليكون في 28 حزيران، 1999 لأن ذلك اليوم يوافق ذكرى إعدام الشيخ سعيد قائد التمرد الكردي في عام 1925، والأهم من ذلك أن تاريخ التسليم الذي وقع في 15 شباط هو اليوم الذي بدأ فيه التمرد بقيادة الشيخ سعيد، وقد تم اختيار هذين اليومين عن عمد ووعي، أي أنهم يريدون بذلك أن يقولوا للشعب الكردي: " مهما كان تمردك فإنك ستصل إلى النتيجة نفسها"، وقد قال رئيس الجمهورية سليمان ديمريل في أحدى أحاديثه: " لقد حدث 28 تمرداً، وجرى سحقها جميعاً، وآخرها سيصل إلى المصير نفسه" وهذا يوضح أن تخطيط السيناريو كان قديماً، فذلك السيناريو الذي عرفته فيما بعد يضم إسرائيل، والولايات المتحدة واليونان منذ عام 1996، وربما كانت أهدافها وتطلعاتها مختلفة ولكنها توحدت في تصفيتي التي تتناسب مع مصالحها جميعاً، فقد استطاعت تحجيم تأثيرها على الكرد، وحركة التحرر الكردية وفشلت كل مراهناتها على المتواطئين والعملاء، ولهذا كانت جميعها غاضبة، فالمراهنات التي قامت بها هذه القوى على شخصيات ومنظمات صغيرة وكبيرة وفي مقدمتها البارزاني والطالباني، منذ أربعين أو خمسين سنة في كل أجزاء كردستان باتت غير فعالة بل فاشلة بسبي أنا، مما يشكل السبب المادي المباشر لمؤامرة آبو، فالورقة الكردية هي مصيرية لديهم دائماً، ولا يمكن لها أن تقبل بفقدان هذه الورقة بسببي، وانطلاقا من هذه الحقيقة الجوهرية تم التفاهم مع المسؤولين في تركيا، فالتخلص من آبو كان مفيداً لجميع الأطراف، حتى أن ذلك كان صعباً على سوريا، ففي تصريح أدلى به عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري لصحيفة تركية قال: "إن عبد الله أوج آلان يلقي بتأثيره على الكرد في سوريا، والعراق وإيران، ولهذا السبب أبعدناه فنحن لم نكن نريده أيضاً، ونهجنا واحد في موضوع PKK". لقد تفاهمت حكومة اليونان مع كلينتون في عام 1996 بأن التخلص مني هو السبيل الأنسب لإدخال الحركة الكردية تحت سيطرتهم، فقد تم إفشال المتواطئين معهم حقاً، ولم يكونوا قادرين على إيجاد عميل واحد يخدمهم من بين الكرد، أما ألمانيا فقد حملت الضغينة ضدي لأسباب أخرى سيئة جداً، فهي لم تكن قادرة على استيعاب شخصيتي للغرور الألماني، لأنني كنت في الموقع المضاد لمصالحها وآمالها التقليدية في ميزوبوتاميا، وكانت لدى كل من إنكلترا وفرنسا والسويد وروسيا والآخرين أسباب مماثلة، فإن ذهنيتي لم تكن تتوافق مع أي منها، وإيطاليا فقط كانت مبتدئة لأنها تتقرب من المسألة حديثاً، فبقائي لديها لفترة قصيرة كانت كافية لتتوصل إلى نتيجة أن أفضل سبيل هو التخلص مني، ففي الحقيقة إن أكبر المسؤولين الذين يستخدمون مصالحهم على نطاق العالم، رأوا أنني أشكل عبئاً عليهم من النواحي السياسية والاقتصادية وهذه هي قناعتهم العامة على الصعيد الدولي والوطني والطبقي، فلم يكونوا على استعداد لخلق " لينين " آخر. بينما فتحوا الأبواب على مصارعيها لأتحول إلى "عيسى" ثاني، أما الأتراك فقد كانت تتعاظم قناعتهم بأنني قد أكون أكبر عدو لهم عبر تاريخهم، وفي الحقيقة فإن الرجعية التقليدية والشوفينية قد حققت إمكانيات مصالحهم من خلال شخصي، أما اليسار التركي فقد أثبت أنه بعيد عن الوصول إلى الديمقراطية والمساواة، أما المتواطئون الكرد في كل أجزاء كردستان فقد كانت ثقتهم تزداد بأن هناك هوة بيننا. وباختصار فإن كافة القوى الحاكمة في القمة، في الداخل والخارج للنظام القائم توحدت على هدف تصفيتي، وكانت تقوم معاً بكتابة فرمان موتي خطوة بخطوة حتى ولو بسبل خارجة عن الحقوق عن طريق مؤامرة. قد يندهش بعض الأصدقاء والرفاق، ولكنني سأعطيهم الجواب العام التالي: " لم يكن سيدنا عيسى قادراً على وضع الإستراتيجية والتكتيك " ثم قام رهبان يهودا الذين هم عملاء رسميون لروما بالعمل الوحيد الذي يسفر عن نتيجة، أي السير نحو القدس، ذلك العمل الذي يليق بالتاريخ، وبعدها تعرفت على مدى تشابه الأقدار على هذه الأرض، فقيام الشخص الواحد في المرحلة بالتمرد على العالم المهيمن هو عمل أقرب إلى عمل الأنبياء، مما يعني أن للمراحل المتشابهة روح مشتركة وشخصية واحدة تتجدد في ظروف مختلفة وبأشكال مختلفة في اللحظات المتشابهة للتاريخ، فالظروف كانت تدفعني بسرعة نحو تلك النتيجة. لقد بدا واضحاً أن القرار سيكون الموت، وتنفيذه كان يتسبب في صداع كبير، لدرجة أن والي روما بيلاتوس PILATUS لم يكن يؤيد صلب سيدنا عيسى، ولكن الكهنة اليهود العملاء أرغموه على ذلك، فحتى كلكامش لم يكن مؤيداً لقتل حارس الغابة " هابابا" ولكن العميل أنكيدو أرغمه على قتله. كان واضحاً أن قرار الموت سيستخدم لأغراض سياسية، وإنني لا أقيم ذلك على أنه جزء من المؤامرة بالكامل حيث يمكن أن أستخدمه كعلامة مميّزة لأجل وفاق ديمقراطي بفضل تزايد الناس أصحاب العقل الراجح بهدف حسن النية وخلق السلام، والقيام بتقييم هذا التقارب على أنه لعبة لا يمكن إلا أن يكون من عمل الأوساط التي تأمل في تحقيق مكاسب من المؤامرة، وهم سيظهرون على المسرح. كما يجب عليّ أيضاً أن أبيّن بأنني لم أتخذ قرار الموت أو الحياة بعد، فالأمر الواضح جداً هو: إذا كنت قد تحولت إلى شخصية جماعية حقاً، فإن البطولة الفردية وتحدي الموت لا يمكن أن يُدخل ضمن نطاق ممارستي، ولا يمكن أن ألجأ إليهما فوراً، وعندما أصدرت المحكمة قرار الموت لم يقم الحاكم "ت. أو كتاي" بكسر قلمه للاستدلال على مناهضته لحكم الإعدام مرغماً، أما كيفية حدوث موتي فهو لغز حقاً، فقد تحوّل ذلك القرار إلى ورقة سياسية رابحة، والأخطار تقول إنني قادمة، فقد كان PKK والكرد يجرون استعداداتهم للتمرد الجديد حسب نتائج قرار الإعدام، أما الأوساط الرجعية والشوفينية فقد كانت تستخدم تطبيق حكم الإعدام رهاناً لأجل الانتخابات، وتم استنفار مشاعر الثأر والانتقام لدى الطرفين، وكل القوى الخارجية تقوم بتقييم النتائج المحتملة للقرار المتخذ، كان واضحاً بالنسبة لي أنه يجب أن أتصرف بمنتهى المسؤولية وبما يتجاوز قلقي الشخصي، وكان من الأصح أن استفيد من كل يوم أعيشه بما يواكب متطلبات السلام المشرّف والوفاق الديمقراطي، وليس من الصحيح أن أبدي أهمية نحو المنافع الفردية، فذلك غير مقبول لا سياسياً ولا أخلاقياً، ولهذا الهدف لم أكن قادراً على توجيه رسائل إلى أوساطنا التي تنتظر مني إشارة حتى لا ينفتح الطريق أمام نتائج خاطئة، كما لم أكن قادراً على تسيير PKK بتكتيكات بسيطة، فلا الإمكانيات كانت تسمح بإجراء مثل هذه الحسابات الضيقة، ولأصبح ذلك موقفاً خاطئاً. مقابل الموت حاولت جعل موقف ما نستطيع تسميته "بموقف سقرا " أساساً لي: "حتى موتي يجب أن يكون ذا معنى، والوصول إلى المعنى الفلسفي، لماذا الموت..؟ وكيف الموت..؟" فإنني أعيش إلى مدى لا أستطيع توقعه، ففي ظل قرار الموت الذي يترنح فوقي مثل سيف ديموقليس، كنت أرى السمو الكبير للروح، وأواجه التطور الكبير للمعنى في خشوع متزايد، فقد أصبح هناك معنى لشكل الحياة التي لا يمكن احتمالها في الأحوال الاعتيادية لعدة أسابيع، فحتى لو كان مجراً فإنه سيتصدع، وفي الحقيقة فإن الموت لم يستطع تحليلي، بل أنا الذي قمت بتحليله، ولم يستطع قرار الموت تحييدي، بل أنا الذي استطعت تحييد قرار الموت بملامحه القبيحة المشؤومة، فالموت قد خرج من كونه موضوعاً جاداً بالنسبة لي، ولا يهم من أين و كيف يأتي، وسواءً أكان غداً أو في السنوات القادمة فهذا لم يعد مهماً، بل لقد وصلت إلى القوة التي تمكنني من قول: مرحباً، وأهلاً وسهلاً بالموت، ولكن القضية تكمن في كيفية توضيح هذه الحقيقة لشعوبنا، وأصدقائنا وPKK وللدولة، وقد حاولت القيام بذلك أيضاً بمقدار ما سمحت به الإمكانيات وسمحت به قوتي، وتم العمل الشامل لأجل العبور من فلسفة "مت، وأمت" إلى فلسفة "عش، وأحي" وإذا عملت الأطراف فإنها ستتمكن من المشاركة معاً في الانتصار وتحقيق السلام المشرف. لقد كانت هذه تطورات إيجابية، وإفشال النوايا المشؤومة في المؤامرة، كانت تسير بالأمور نحو تحقيق مقولة: "ربما تضمّن كل شر خيراً " ولا شك أن قرار محكمة حقوق الإنسان الأوروبية الذي تم اتخاذه بموجب المادة الثانية المتعلقة بحق الحياة، والتناقض مع ذلك الحق من معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية التي جاءت نتيجة لخبرة البشرية الإيجابية الطويلة، والذي وضعت المحكمة بموجبه ذلك القرار تحت التدقيق شكّل مساهمة في التطورات، وشرع ذلك القرار في الحقيقة أبواب الحظ أمام السياسية التركية التي كانت تمر في أزمة. فبذلك تحولت محكمة حقوق الإنسان الأوروبية في حقيقتها إلى حكم بين الأطراف تدعوها إلى الانصياع للحقوق الكونية ومتطلباته. فبينما تدعوا الكرد إلى التخلي عن التمرد، تدعو الدولة التركية إلى فتح أبوابها أمام الحل الحقوقي الديمقراطي لقضاياها، وكل هذه الحقائق تدل بوضوح على الخصائص التاريخية والسياسية الكامنة وراء قرار الموت، وأن القضية هي ليست قضية إرهابي واحد، والقرار المتعلق بدعواي وبعقوبة الموت تحوّلَ إلى عامل مؤثر في العلاقات بين أوروبا وتركيا، فإما أن تتجمد تلك العلاقات وإما أن تتطور، وحتى هذا الأمر يشير إلى الطريق الذي يؤدي بتركيا نحو الانضمام إلى مرحلة الحقوق الحضارية الديمقراطية، فإعدام الكردي وإبادته، ونفي وجوده، يعني إغلاق أهم الأبواب في وجهها، علماً بأن متطلبات العصر لم تعد تقبل بأن يرتضي الكرد لانفسهم قرار الموت، وباتوا يملكون كل أسباب التمرد والنهوض، وربما يتم التفكير في قرار صادر بالموت في المحكمة وبوعي في قضية أكثر جدية في التاريخ، ليتم تحويل الوضع إلى سببٍ لقرار الحياة والوصول إلى السلام والتحرر، وإذا فكرت الأطراف بعمق في هذا الموضوع فربما ينجحون في التوصل إلى نتيجة مثمرة خيّرة من كل الشرور، ولن يتم الاكتفاء بإفشال نوايا الأطراف المظلمة في المؤامرة المشؤومة، بل يملكون الفرصة لإيصال آمال الأطراف الخيّرة في ذلك الشر إلى النجاح، ويبدو أن قرار الموت الصادر من إيمرالي يصل إلى التوازن بقرار الحياة لأجل السلام الحر لأول مرة، وليتم تحديد كل شيء بالنضال المرتبط بالحقوق، وبالوفاق الديمقراطي والسلام. إن قرار إعدام الشيخ سعيد ورفاقه أدى بالجمهورية إلى الاستبداد وإلى إنكار الوجود الكردي وسياسة الصهر والتذويب القسري في العلاقات الكردية التركية، فقد سحقت تماماً علاقات الشعبين اللذين خاضا التحرر الوطني معاً، وفقدت الجمهورية فرصتها في التحول الديمقراطي، مما أدى تسلسل تمردات آغري دير سيم، وفهم بعض المسؤولين وفي مقدمتهم مصطفى كمال أتاتورك وعصمت إينونو بأن القضايا لا يمكن أن تحل بهذه السبل، حيث كانت لسياسة الإنكليز الذين كانوا يمثلون القوة الإمبريالية العظمى في تلك الفترة دوراً بارزاً في تلك الأحداث، تلك السياسة التي تقول " أهرب للأرنب، وأمسك به لكلب الصيد" حيث تلاعبت إنكلترا بالطرفين لأجل إنجاح سياستها في كركوك والموصل، وبعد خمسة وسبعين عاماً تسعى إنكلترا مرة أخرى إلى ممارسة السياسة نفسها لأجل إنجاح حساباتها المعقودة على العراق من خلال استخدام الكرد المسؤولين الأتراك، وفي المحكمة قمت بتذكير عام 1925 مرة أخرى، وأكدت على أن السبيل السليم هو استنباط الدروس من التاريخ، ففي هذه المرة سيتحول قرار الموت الصادر على التمرد الكردي وعلي أنا إلى سلام مشرف وأخوة ذات مضمون يخيّم على الجمهورية، وبموجب ذلك قمت بدعوة الطرفين إلى القيام بمتطلبات ذلك، وبيان السلام والوفاق الديمقراطي الصادر في 16 آب 1999 لازال سارياً حتى الآن، فالتاريخ قد فرض عليّ بشكل غريب ثنائية إما السلام وإما الحرب، وتجعله متعلقة بي، فقوة PKK أقوى وأكبر من أي وقت مضى وهو قادر على خوض حرب شاملة، وهذا يدل على إمكانية فقدان القرن الحادي والعشرين خلال حدوث أي امر. الصعوبة بالنسبة لي، هي وجودي تحت التأثير العميق إلى هذه الدرجة لثنائية الحرب والسلام، واستنباط النتائج الإيجابية من هذه الثنائية تحت قرار الموت يحتاج إلى صبر كبير وقوة فهم كبيرة، ولكن رغم ذلك فإن قيام كل من PKK والدولة بوضع سياساتهما الأساسية حسب قرار الموت يحمل في طياته أخطاراً كبيرة وجادة، ولهذا لابد من فرض مفهوم الدفاع المشروع عن الذات على PKK ودفعه إلى السلام، ودفع الدولة التركية والمجتمع التركي بالإقناع طبعاً إلى قوة فهم نوعية وكمية لفهم هذا الهدف، فلا يمكن لأي سلام أن يتحقق من موقف ضعيف، والسلام القوي الراسخ يتوقف على جدية القوى وتموقعها وقدرتها، فتحويل حرب لا غالب فيها ولا مغلوب إلى سلام، يحقق المكاسب للجميع، ويجب أن يكون هدف الجميع هو أن تدخل العلاقات بين الثنائي الكردي ـ التركي بالسلام إلى مسار الأخوة التاريخية والبحث عن ذلك في الوحدة والسلام المشرف، وتطبيق الديمقراطية كاملاً، وهذا الموقف في حقيقته هو من متطلبات روح "قواي ميللية "التي شكلت الجمهورية في أعوام 1920، فقد كان الكرد القوة الإستراتيجية في ذلك النصر، وقيام الجمهورية بمنحهم المكانة التي يستحقونها هو من متطلبات طبيعة التأسيس، بل هو دين في عنقها.
عندما قامت أوروبا بالتصديق على تأسيس الجمهورية التركية في لوزان، يقوم عصمت إنيونو بنقاش المسألة الكردية ويقيّم الأوضاع على شكل "نحن الأتراك والكرد معاً ..... " مما يدل على أنه للكرد أيضاً مطالب ثقافية على الأقل لا يمكن التنكر لها، وبذلك تعود الجمهورية عن خطأ تاريخي، وإن معاهدة حقوق الإنسان الأوروبية والتحولات الديمقراطية في تركيا، وقضايا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي باتت متعلقة بقرار الموت الصادر بحقي، كما تعلقت حرب كردية ـ تركية شاملة بهذا القرار، وكل التطورات السلبية أو الإيجابية باتت مرهونة بنتيجة هذا القرار، ومعاهدة حقوق الإنسان الأوروبية التي تشكل الإطار الحقوقي الأساسي للاتحاد الأوروبي، يمكن أن تلعب دور الحكم العادل في هذا الموضوع، فإن اجتثاث جذور خطر الحرب من أساسها أمر مرهون بلعب هذا الدور بنجاح، وعلى الجمهورية التركية أن تتجاوب إيجابياً بمقتضى حقوقها المعاصر مع هذا الحل العادل. لقد قام الكرد بخدمة الأتراك على الأغلب وعلى مدى التاريخ، ولا يمكن أن يكون ثمن ذلك هو إنكار الوجود والحرمان من كل حقوقه المعاصرة، والقيام بالتلويح بقرار الموت فوق رؤوسهم مثل سيف ديموقليس هو أمر غير ممكن على الإطلاق، بل يجب الالتزام بالعظمة وإثبات الاخوة من خلال القيام بمتطلباتها، فعلى PKK أن يقوم بإثبات قوته العسكرية والسياسية في سبيل جلب السلام، ويثبت أنه يشكل ضمانة سلمية لوحدة الدولة وتكامل الوطن في الوقت ذاته، ومهما بدأ ذلك متناقضاً، فعلينا ألا ننسى بأن كل وحدة تتكون من تركيبة تناقضات، وبات من الضروري القبول بأنه يجب إعادة بناء الجمهورية على أسس ديمقراطية في إطار السلام الكردي والوفاق الديمقراطي معهم، كما يجب رؤية أن القرن الحادي والعشرين لا يمكن كسبه إلا من خلال هذا الخيار. إن حرب البقاء أو الموت التي استمرت على شخصيتي منذ أربعين سنة قد وصلت إلى مرحلتها الأخيرة، ووصولها هذه المرحلة التي تموقعت فيها كل القوى الوطنية ـ الدولية إلى نتائج إيجابية حقاً لأجل وطن قوي وتكامل ديمقراطي للدولة، مرهون بقرار تتخذه كل القوى المعنية في المجتمع والسياسة والدولة في موضوع السلام والديمقراطية التامة، أما خياري فهو السلام والديمقراطية، ولكن إذا تمادت قوى الشر وبقيت مصّرة على الاعتداء وفرض التفسخ، فإن نهاية هذا الأمر ستؤدى إلى حرب شريفة، وهذا لا غبار عليه.
#عبدالله_اوجلان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
يجب عقد مؤتمر شعبي يشترك فيه جميع الجهات الوطنية حوار اوجلان
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
هنالك حاجة لائتلاف ديمقراطي بمواجهة المعضلة والانسداد المعاش
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
الشعب الكردي سيتخذ القرار بنفسه حوار اوجلان مع محاميه
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
-
نواجه المصاعب في العثور على مخاطب جاد وجدّي قادر على حل القض
...
-
من دولة الكهنة السومرية نحو الحضارة الديمقراطية الجزء الثاني
...
المزيد.....
-
مقتل واعتقال 76 ارهابيا في عملية فيلق القدس بجنوب شرق ايران
...
-
-الدوما-: مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتنياهو ستكشف مدى ا
...
-
الداخلية الفنلندية توقف إصدار تصاريح الإقامة الدائمة للاجئين
...
-
الإعلام الإسرائيلي يواصل مناقشة تداعيات أوامر اعتقال نتنياهو
...
-
هذه أبرز العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
-
الأمم المتحدة: إسرائيل منعت وصول ثلثي المساعدات الإنسانية لق
...
-
مقارنة ردة فعل بايدن على مذكرتي اعتقال بوتين ونتنياهو تبرزه
...
-
كيف أثر قرار إصدار مذكرات اعتقال بحق نتنياهو وغالانت على دعم
...
-
سفير ايران الدائم بالأمم المتحدة: موقفنا واضح وشفاف ولن يتغي
...
-
سفير ايران بالأمم المتحدة: أميركا وبريطانيا تساهمان في استمر
...
المزيد.....
-
سعید بارودو. حیاتي الحزبیة
/ ابو داستان
-
العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس
...
/ كاظم حبيب
-
*الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 *
/ حواس محمود
-
افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_
/ د. خليل عبدالرحمن
-
عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول
/ بير رستم
-
كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟
/ بير رستم
-
الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية
/ بير رستم
-
الأحزاب الكردية والصراعات القبلية
/ بير رستم
-
المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية
/ بير رستم
-
الكرد في المعادلات السياسية
/ بير رستم
المزيد.....
|