أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - متى ترحل السلطات الإقطاعية العربية ؟














المزيد.....

متى ترحل السلطات الإقطاعية العربية ؟


زهير كاظم عبود

الحوار المتمدن-العدد: 544 - 2003 / 7 / 22 - 22:19
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


                  

 


في مقابلة أجرتها قناة الجزيرة القطرية المعادية لشعب العراق  مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أقر فيها بمعرفته بمجون عدي صدام حسين ، وتسائل عن مجون الحكام العرب السرية حين يتم عرض الأشرطة التي تصور مجون أبن الطاغية العراقي ومباذله  ، كما تسائل عن الأموال التي ينفقها حكام عرب بملايين الدولارات على موائد القمار في أوربا وهم لم يزلوا في السلطة  ولا يوجد من يحاسبهم ويرتفعون على الدساتير والقوانين  ، وعن الحكام العرب الذين أنفقوا المليارات على بناء القصور الخيالية في أوربا للتمتع بها وقضاء ملذاتهم الشخصية .
ثم تسائل الحاكم اليمني عن المقابر الجماعية في أكثر من بلد عربي غير العراق الذي تم اكتشاف جزء من مقابره الجماعية ،  ثم تسائل عن السجون والمعتقلات التي تشتهر بها البلدان العربية والطافحة بالمعارضين دون أن توجه لهم أية تهمة ، وتسائل عن تغييب الديمقراطية وحقوق الإنسان .
يقينا أن في عقل الحكام العرب الكثير من الحقائق التي يدفنوها مثلما تفعل النعامة ، فالزمن العربي الذي كان فيه صدام التكريتي بطل الأمة العربية يجسد بشكل صادق تردي  واقع السلطات العربية واندحار القيم الحقيقية في النضال العربي .
والزمن العربي الذي كان يخشى صدام الذي عقد معه الرؤساء والملوك العلاقات الشخصية وهو الذي لم يحفظ حرمة عياله وشرفه وعلاقاته الشخصية  غير جدير بأن ننتمي أليه ، نحن بحاجة الى زمن عربي تسوده قيم الشرف والمحبة والعلاقات الإنسانية والمثل ، نحن بحاجة الى زمن عربي تسوده الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان  والتوزيع العادل للثروات ويتمتع حقاً باستقلالية القرار الوطني ، نحن بحاجة الى زمن عربي يكون فيه الحاكم خادماً للشعب بدل أن يكون الشعب خادماً للحاكم .
نحن بحاجة لأن نأخذ من أوربا قيمها وتقاليدها بعد أن أخذوا منا قيمنا وتقاليدنا التي فقدناها ويبدو أننا نسيناها ، بحاجة أن نتعامل مع الزعيم السياسي دون تأليه ، ودون أن نعلق صورته في غرف نومنا ، ودون أن نفديه بالروح وبالدم  ، ومع الحزب السياسي دون وجل أو خوف  ومع الموظف الحكومي بكل حرية ، ونحن بحاجة الى شرطي مرور يسحب أجازة الرئيس أو الوزير  أذا خالفا قواعد المرور ، وبحاجة الى إشارات ضوئية لا يخالفها موكب الرئيس ولا يتوقف السير عن مروره وعائلته ويلتزم بها  .
نريد قيادات منا وبيننا لا تتكلس على كراسي السلطة ، ولا تتحجر في مركز المسؤولية ، ولاتجير الحكم لها تسجيلاً صرفاً في دوائر التسجيل العقاري .
نحن بحاجة الى قيادات شابة تريد أن تخدم الشعب دون أن تضع في بالها أن تحقق أحلامها في الثروة بطرق غير قانونية ، أو تشعر أن لها فضلاً وتميزاً على الناس .
فأذا كانت كلمات الرئيس اليمني تشير الى الزعامات العربية كافة فهل يمكن أن تنطبق مواصفات ما نريد من  الحاكم العربي على  الحكام والقيادات والسلطات الموجودة ؟ وأذا كان الجواب بالنفي نتسائل متى ترحل عنا هذه القيادات الإقطاعية  لنبدء في بناء  بلداننا ونعيش مثل باقي البشر ونموت مثلما يموت البشر دون مقابر جماعية نكتظ فيها ونحن نمتلك كل هذه الفسحة العربية والأرض الواسعة ؟
متى تعتق هذه السلطات رقابـــنا فلا يعود الشعب والوطن ملكاً صرفاً لها ، ولا المال العام مالها ؟ متى يصير الحاكم العربي متطوراً مع زمن الحرية والكرامة وحقوق الإنسان ويتفهم أن السلطة مسؤولية وأداء مؤقت وليست نصاً مقدساً ؟
متى ننتقل من العصور المظلمة الى العصر العربي  الحديث ؟
متى نختار الرئيس بحرية دون وجود لشرطة الأمن ؟ وأن نصوت على القوانين والدستور دون وجود دبابات ؟ وأن نقوم الحاكم العربي بكلامنا دون سجون وزنازين ، وأن نعزله متى ما أردنا دون أن يعزلنا إذا أراد .




#زهير_كاظم_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأيزيدية في ضمير من يرسم الدستور والقوانين في العراق
- أيام الثقافة العراقية التي أقامها نادي 14 تموز الديمقراطي ال ...
- مهرجان للحزن ومهرجان للفرح
- الصحاف يدافع عن نفسه
- مطالبة التحالف بالرحيل سذاجة أم تكتيك سياسي ؟
- بلى يستقيم العراق بدون الدكتاتور
- الحاجة الى نصوص قانونية تحكم السطوالثقافي والتعدي على حقوق ا ...
- أنصاف المسفرين والأكراد الفيلية واليهود العراقيين
- لنساهم جميعاً في أعادة رسم وجه العراق الجميل
- هروب المتهم قرينة على صحة التهمة
- الموت القانوني
- المنطق بالمقلوب
- شهداء العراق عنوان الخلاص ومعارضة السلطة البائدة
- متى نشطب صدام من ذاكرتنا ؟
- من يقطع أذن عبد حمود التكريتي ؟
- تعقيب على مقالة الدفاع عن قناة أبوظبي
- بالمحبة والتسامح نبدأ حياتنا العراقية الجديدة
- القاضي العراقي لايعمل أو يعين بأمر الحاكم الأمريكي
- الأحزاب والحركات السياسية وضرورة الجبهة الوطنية
- حزب الكتائب الحاضر في قناة العربية


المزيد.....




- الحوثيون يزعمون استهداف قاعدة جوية إسرائيلية بصاروخ باليستي ...
- إسرائيل.. تصعيد بلبنان عقب قرار الجنايات
- طهران تشغل المزيد من أجهزة الطرد المركزي
- صاروخ -أوريشنيك-: من الإنذار إلى الردع
- هولندا.. قضية قانونية ضد دعم إسرائيل
- وزيرة الخارجية الألمانية وزوجها ينفصلان بعد زواج دام 17 عاما ...
- حزب الله وإسرائيل.. تصعيد يؤجل الهدنة
- مراسلتنا: اشتباكات عنيفة بين مقاتلي -حزب الله- والقوات الإسر ...
- صافرات الانذار تدوي بشكل متواصل في نهاريا وعكا وحيفا ومناطق ...
- يديعوت أحرونوت: انتحار 6 جنود إسرائيليين والجيش يرفض إعلان ا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - زهير كاظم عبود - متى ترحل السلطات الإقطاعية العربية ؟