خالد سليمان القرعان
الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 11:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لعبت الأنظمة العربية المجاورة، دورا كبيرا في إسقاط نظام البعث السابق لدولة العراق؛ من خلال مخابراتها الحليفة لأجهزة المخابرات الأمريكية والبريطانية ؛ وهكذا كانت قد مثلت الأدوار الإستراتيجية لتوسعات ومخططات الدولة العبرية باعتبارها أنظمة تحالف مباشرة ، ونظم تتباين بوجودها ووجود الدولة العبرانية .
يشير مدلول ( التآمر ) ، إلى معايير أمنية ، وإستراتيجية ، تتداخل مكوناتها الإقليمية ، كدول مجاورة لدولة العراق وحجمه ؛ سواء أكان النظام الحاكم نظاما بعثيا ، أو طائفيا إسلاميا ، أو حتى لو كان علمانيا ديمقراطيا ، يعود للدولة العبرية أوالامريكية ، حيث المعايير الأمنية التي تعتمدها النظم المحيطة بدولة العراق ، تصب أخيرا في الاتجاهات الأحادية ، والتي تعتمدها الإدارة الأمريكية وطموحات الدولة العبرية .
خلخلة الأمن البشري على ارض العراق إستراتيجية معتمدة لدى دوائر الأمن العربية المحيطة ، ويمكن لهذه النظم وكعادتها اعتماد أساليب التضليل والزيف في توجهاتها وسياساتها الأمنية ، وذلك من خلال مستشاريها داخل الإدارة الأمريكية ؛ ومجددا اتبعت هذه النظم : العقائدية والدينية والعرقية ، كاتجاهات ورهانات رابحة لدى الإدارة الأمريكية من اجل أن تمؤسس فعليا أمنها ونظمها على غرار التوجهات الأمريكية ، وذلك بعد مساهمتها في تفعيل الرؤى الطائفية على ارض العراق ، حيث وجوده آمنا مستقرا ( العراق ) ، فيمكن له أن يعمل على عزل هذه الأنظمة من قبل الإدارة الأمريكية ، ويمكن له أن يهدد وجود هذه العروش المتهرئة والذي عفى عليها التاريخ العربي ، حيث يمكن أيضا للإدارة الأمريكية أن تزيل وجود هذه الأنظمة ذاتيا بعد الاستغناء عن خدماتها البالية والتي لم يعد لها وجود أمام وجود لدولة العراقية الحديثة .
وإذا ما تتبعنا جيدا استراتيجيات الأمن القومي الأمريكي ، فسوف تظهر الدول المحيطة بالعراق ، دولا تعود بأسبابها ووجودها ، قد تصدرت ما يسمى بالإرهاب والسلفية ، وذلك لسوء إداراتها السياسية والأمنية والتنموية وما يشوبها من تفعيل للاضطهاد والاستبداد بين شعوبها ، بل وبين الشعوب العربية والإسلامية . كذلك فإذا استذكر الأمريكان واستذكر الغرب إحلال ، بل وبدايات التوجه نحو تفعيل الفتنة والطائفية على ارض العراق ، لوجدت الإدارات الغربية أن أعلام الأنظمة العربية المحيطة ، هو الأساس حصرا في تنظيم وتبجيل وتصعيد الفتن .
المصلحة الأمنية العليا للنظم المحيطة بدولة العراق الحديث ، هو البقاء على النظام العراقي في ميزان التغير والتداول إن أمكن ؛ وذلك من خلال الدفع بالإدارة الأمريكية البقاء على غموض سياساتها الأمنية والإستراتيجية في الشرق الأوسط والخليج
#خالد_سليمان_القرعان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟