أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - الأخوة الأعداء















المزيد.....

الأخوة الأعداء


جورج فايق

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 07:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


كثيراً ما تغنت الصحف المصرية و المعلقين الرياضيين بالأخوة العربية و ووحدة الدين و اللغة و التاريخ بين العرب
و أراهم تركوا تحليل المباريات و التعليق عليها و أخذوا في أعطاء دروس للمشاهدين في القومية العربية و الوطن الكبير الذي يمتد من المحيط إلى الخليج و يرحبوا بجميع الأخوة الأشقاء في بلدهم الثاني مصر و نتيجة لكلامهم ثارت مشاعرنا و فاضت عيوننا بالدموع و ليست دموع الحزن لا سمح الله و لكنها دموع الحب و المودة من رقة المشاعر الفياضة الناتجة عن قوة الروابط التي تجمعنا مع الأشقاء العرب
لعن الله الرياضة التي تجعل الأخوة الأشقاء يتنافسون فيما بينهم و يتبارون في الساحات الرياضية فقد يهزم أحد الأخوة أخوه و يحزنه و يجرح إحساسه المرهف و يجعله يبيت ليلته مهزوماً و كنت أتمنى أن تنتهي أي مباراة بيننا و بين إخواننا الأشقاء العرب بالتعادل حتى لا نجرح مشاعرهم الرقيقة بالهزيمة ونفسد الأخوة التي بيننا فهل يخسر الأخ أخيه من أجل كرة أو بطولة ؟ بالطبع لا فالأخ لن يعوضه شيء
و أجلس أتابع المباراة و أنا متوقع أن تأتي مملة ليس بها منافسة و لا جدية حرصا من كل أخ على أخيه و إذا بعد بداية المباراة و اشتداد المنافسة ينسى الفريق العربي الشقيق أنه في مباراة رياضية و ليس في ساحة قتال في العراق أو أفغانستان وينسى الفريق الشقيق أنه يلعب مع مصر أحدى الدولة العربية و بلده الثاني كما قالت الصحف و التلفزيون و يتصور نفسه في ساحات حرب مع اليهود لطردهم من بيت المقدس ضرب و ركل و إيذاء للمنافس حتى يسيل دم منافسه أو يفقد وعيه
هل هؤلاء هم الأشقاء الذين صدعوا رئسنا بالكلام عنهم ؟ هل هذه هي أخلاقهم و سلوكهم ؟ فهذا لاعب يبصق على الحكم لأنه في رأيه أخطأ في احتساب كرة عليه و هذا لاعب أخر ينزع علم من الملعب و يجري وراء أحد لاعبينا بغرض ضربه و قتله أن أمكن و لاعب أخر يشير بيده أشارة قذرة للجماهير المنافسة و أحياناً لجماهيره و هذا لاعب من الاحتياطي يقتحم الملعب بغرض الاعتداء على الحكم أو لاعبي الفريق الأخر و هذا فريق شقيق أخر يحطم لاعبيه و جماهيره كراسي صالة مغطاة في مصر و يعتدون على اللاعبين لخسارتهم في أحدى مباريات الكرة الطائرة هل هؤلاء هم الأشقاء ؟ أكادن أجن و لا أصدق أن هؤلاء هم الأشقاء العرب فلابد أنه تم استبدلهم بفريق يهودي إسرائيلي أو أمريكي فهذه مؤامرة من الأمريكان و اليهود لعنة الله عليهم لإفساد جو الأخوة بيننا فأنا لا أصدق أن هؤلاء هم الأشقاء
ومنذ مدة قصيرةً عندما أعتدي على لاعبي الزمالك في ليبيا عقب مباراتهم مع الاتحاد الليبي في دوري أبطال العرب كذبت نفسي و قلت ربما أخطأ الزمالك و ذهب للعب في تل أبيب بدلاً من يذهب إلى ليبيا الشقيق فهذه ليست أخلاق الأشقاء
و منذ يومين فقط عندما ضرب لاعبي المنتخب الليبي الشقيق لاعبي مصر في أحد مباريات الكرة الخماسية لم أصدق و قلت ربما أخطأ لاعبينا و ركبوا الطائرة الذاهبة إلى إسرائيل أيضاً وخاصة أني سمعت أن هناك لاعب كان بين الحياة و الموت فقد أصيب بارتجاج شديد بالمخ و دخل في إغماء و أنه وصل لمصر على كرسي متحرك

و لكن هناك من أكد لي أن فريق مصر ذهب إلى ليبيا و ليس إسرائيل و أن البطولة عربية خالصة في الكرة الخماسية و لا دخل لإسرائيل بها
و الكرة الخماسية لمن لا يعرفها هي التطور الطبيعي للكرة الشراب التي كانت تلعب في شوارع و ساحات مصر أي أنها مجرد لعب للرياضة فقط و ليس للبطولة أو الشهرة
هل يستطيع أحد أن بتذكر أين أقيمت أخر بطولة العالم للكرة الخماسية و من فاز بها ؟ بالطبع لا أحد بعلم أو يتذكر و هي بطولة عالمية في الكرة الخماسية فما بالنا ببطولة خماسية عربية لم نسمع عنها ألا عندما تمت موقعة طرابلس و أن كانت البطولة عديمة الفائدة و صنعوا بلاعبي مصر كل هذا فأن كانت بطولة عالمية أو معترف بها فهل كان ضربوا لاعبي مصر بالأسلحة الثقيلة و الطائرات و قد تصل لأسلحة الدمار الشامل ؟
أن كانوا فعلوا هذا بلاعبينا في بطولة لا تنفع و لا تضر فماذا هم فاعلين في بطولة عالمية الفوز بها له شأن
عندما كتبت سابقاً عن تحول المباريات الرياضية بين الأخوة العرب بعضهم بعض إلى ساحات قتال عنيف لم أكن أتنبأ أو أقرأ الطالع و أنما أرى الأمر الواقع بعين الحقيقة بعيداً عن شعار الأخوة العربية المزعومة فقد أشتهر الأخوة العرب و بالأخص دول شمال أفريقيا بكراهيتهم لأندية و فرق مصر لا أستطيع نسيان تحول مباريات كرة القدم التي طرفاها عرب إلى ساحات قتال يشارك فيها اللاعبين مع الإداريين مع بعض الجماهير و حدث هذا في مباراة مصر و تونس و مصر و الجزائر و.......... و لم تقتصر على مرة القدم يل أمتدد الشغب ليشمل ملاعب كرة اليد و الكرة الطائرة فقد كسر لاعبي الجزائر منذ بضعة سنوات صالة مغطاة للكرة الطائرة في مصر
أعتقد أن كل هذا كان مؤامرة غربية لإفساد الأخوة المزعومة و التي أقل ما يطلق على العرب أنهم الأخوة الأعداء
و لا أدري إلى متى يتمسكون بالشعارات الجوفاء مثل الأخوة العربية و الأخوة في الإسلام و غيرها من الشعارات الزائفة ؟
ولا أدري لما كان يغلق احمد شوبير الخط في وجه كل متصل في برنامجه في قناة دريم يريد أن يسجل استيائه من ما حدث متهماَ المتصلين أنهم يريدوا إشعال الموضوع و توليعه على حد تعبيره و يقول أن هذا حدث فردي و أن الأمن الليبي و الجماهير لم تتدخل و هل كان سيادته يريد أن يتدخل الأمن و الجيش و الجماهير ؟ هل بعد هذا التاريخ الأسود من كراهية العرب و بالأخص الشمال الأفريقي لمصر نزعم أنها حوادث فردية غير مسئولة
هل إصابة 3 لاعبين و أحدهم أصابته خطيرة و الاعتداء على باقي البعثة أمر هين يا سيد شوبير لا يستحق غضب الجماهير المتصلة بك لتسجل غضبها ؟
و إلى سيادتك تصريح موفق السيد المدير الفني للمنتخب الخماسي الذي قال أن عودة البعثة المصرية بهذه الإصابات فقط هو إنجاز كبير وتوفيق من الله عز وجل، وقال: لقد كتب لنا عمراً جديداً لأننا لم نكن في بطولة تنافسية شريفة، وإنما كنا في «خناقة» لم أشهدها من قبل، وتابع بصوت حزين والدموع تملأ عينيه «إحنا أتبهدلنا» وتساءل عن السبب الذي يدفع لاعبا في المنتخب الليبي ليضرب شقيقه في المنتخب المصري
إلى هذا الحد وصل الأمر فتصريحه كأنه عائد من حرب و ليس من بطولة بين الأشقاء
و أقول لسيادته أن الذي يدفع لاعب عربي لإيذاء غيره هو الكره الذي فطر عليه و سوء سلوكه الذي أعتاده و استهتاره بحياة الآخرين
أعتقد أنه لا يشرفنا أن بكون لنا أشقاء بهذه السلوك و الأخلاق و يجب أن نتبرأ منهم و كفوا عن ترديد هذا الكلام البالي مثل أخوة اللغة و الدين فالواقع هو كرههم لنا و كرههم لأنفسهم قبل كل شيء
و أقترح على الإتحاد المصري أن قرر الاستمرار في المسابقات العربية أن يتم هذا تحت أشراف قوات من الأمم المتحدة و بقرار من مجلس الأمن لحماية لاعبينا من حب الأشقاء العرب



#جورج_فايق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبحان مغير الأقوال من حال إلى حال
- سبحان مغير الأقوال من حال إلى حال في تصريحات الأخوان المسلمي ...
- أرفضوا اعتذار محمد عمارة
- هل الإسلام هو الحل ؟
- هل الأقباط خائفون من الإخوان المسلمين؟
- مسودة لائحة الجرائم العظمى لصدام حسين
- هل أقباط مصر متعصبون ضد جماعة الأخوان المسلمون ؟
- عفواً سانتا كلوز
- المرأة شر كلها و شر ما فيها أنه لابد منها
- أسئلة حول وضع المرآة في الكنيسة القبطية
- فاروق حسني و الحجاب و الكنيسة القبطية و مؤتمر العلمانيين
- انتفاضة صيادلة مصر القادمة هل من أجل مصر ؟
- لن يفرط الأقباط في أي جزء من أرض مصر
- هل عزل الأقباط نفسهم عن المجتمع المصري أم تم عزلهم ؟
- ازدواجية الأقباط بين الواقع و الخيال
- حبك لم يكن في الحسبان
- متى تتوقف قناة الجزيرة عن إثارة الفتن و التحريض ؟
- هل تتحول لندن قريباً إلى لندنستان ؟!
- ما أقصى و أحق منطق الأطفال ؟
- بعيداً عن أوهام جوليا بطرس و من أشاد بحديثها لقناة الجزيرة


المزيد.....




- الإمارات تعلق رسميا على مقتل -الحاخام اليهودي-.. وتعلن القبض ...
- من هم المسيحيون الذين يؤيدون ترامب -المخلص-؟
- المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية: مذكرتا اعتقال نتنياهو وجال ...
- الأميرة المسلمة الهندية -المتمردة- التي اصطادت النمور وقادت ...
- تأسست قبل 250 عاماً.. -حباد- اليهودية من النشأة حتى مقتل حاخ ...
- استقبل تردد قناة طيور الجنة أطفال الجديد 2024 بجودة عالية
- 82 قتيلاً خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 82 قتيلا خلال 3 أيام من أعمال العنف الطائفي في باكستان
- 1 من كل 5 شبان فرنسيين يودون لو يغادر اليهود فرنسا
- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جورج فايق - الأخوة الأعداء