|
اسرائيل والعرب واليات الفساد
ايمان كمال
الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 05:59
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
رغم اتفاقنا على ان اسرائيل دوله لا تحترم قرارت مجلس الامن ولا الاتفاقيات الدوليه ولكن سؤال ما يطرح نفسه هل تمتلك اسرائيل ديمقراطيه واليه محاسبه لا نمتلك حتى ولو جزء بسيط منها فى وطننا العربى فرغم الغرق الاسرائيلى فى الفساد الا ان لديها القدره لمحاكمه اى فرد فيها مهما كان منصبه فليس هناك احد فوق القانون تهم وفضائح ضد الحكومه فقد تم تقديم الرئيس الاسرئيلى كاتساف للتحقيق بتهمه التحرش الجنسى وفرض علاقه جنسيه على سكرتيرته وكذلك فضيحه شارون وابنه والقضيه المثاره ضدهما بسبب قضايا الرشوه والفساد وايضا تقديم وزير العدل للمحاكمه بتهم اخلاقيه واتهام رئيس لجنه الخارجيه والامن التابعه للكنسيت بالغش والقسم الكاذب كل هذا يكشف عن امران الاول انتشار الفساد ولكن الفساد موجود فى حكومات معظم الدول اما الامر الاخر فهو محاسبه اى فرد سواء فى الحكومه او غيرها فهم يستطيعون تعريه وفضح المساوئ والاخطاء من رئيس الدوله لاصغر فرد لكن فى النظم العربيه لا يتم محاكمه الرؤساء الا بعد وفاتهم ولا يتم كشف لاخطاء الوزراء الا بعد خروجهم من الوزاره فاى دوله عربيه تمتلك الجراءه والصلاحيه لمحاكمه رئيسها او اى احد من اقاربه او حتى اى فرد فى الحكومه فاسرائيل تنتهك كل القوانين والاعراف ولكنها لا تستطيع ان تنتهك شعبها كما هو الحال فى اوطاننا العربيه فهل نمشى على مبدا فاذا بوليتم فاستتروا فلم نسمع عن اى مخالفات لاى من الحكام العرب طبعا لما يتمتعوا به من الشرف والفضيله والعدل فلو تمتلك الدول العربيه نفس الاليات للمحاسبه لن تكون دوله اسمها اسرائيل على الخريطه اسرائيل ليست المكان الامن فالاستاذ عماد جاد رئيس تحرير مختارات اسرائيليه من وجهه نظره ان هناك فساد فى اسرائيل لكن نسبته اقل من الدول العربيه مثل مصر وغيرها من الدول لكن الفرق ان اسرائيل بها تماسك ولكن فكره الحلم الصهيونى تراجع كثيرا لاسباب عديده اولا ان اسرائيل نشات نتيجه معاناه اليهود فى اوروبا واضطهادهم والان هم مميزون فى الخارج فحكايه الخلاص بالهجره لم يعد موجود كما كان فى القرن الماضى او فى العهود النازيه وثانيا ان اسرائيل لم ذلك المكان الامن بسبب انها فى حرب دائمه اسرائيل واليات المحاسبه وكما يوجد فساد فى اسرائيل فهى تتمتع باليات المحاسبه الدائمه للحكومه زى اتهام شارون وابنه واولمرت وغيرهم لان اهم ما فى الفساد هو المحاسبه وهو غير موجود فى الوطن العربى وذلك لان النظام الاسرائيلى غربى والياته غربيه والفسده الذين يتحايلوا على الحكومه تتم محاسبتهم زى رئيس الحزب الذى ثبت توروطه بالفساد وتم سجنه لكن صعب انهيار اسرائيل بسبب الفساد والا انهارت النظم العربيه ايضا بسبب ما فيها من فساد ايضا فاسرئيل تتمتع بديمقراطيه كبيره عكس الدول العربيه واسرائيل بدات فى الضعف بسبب الحروب مثل حربها مع حزب الله وهذا الضعف لمشاكل داخليه بدات من ايام رابين واتهام هو و زوجته بالفساد الفساد طبيعه للنظم الراسماليه والكاتب والباحث امين اسكندر يرى ان طبيعه الكيان الصهيونى يعيش فى وسط من القلق والتوتر والتهديد الوجودى وحرب لبنان الاخيره فى مواجهته مع حزب الله جعلته قريبا مع فكره امكانيه الهزيمه والتفكيك وده سبب فى مزيد من التوتر والهجره وعدم الثقه فى ممثليه من الحكومه او الكنسيت وكذلك على المستوى الفردى الذاتى هذه التوترات والقلق النفسى جعلته فاقد الاتزان والاستقرار والفساد المنتشر فى اسرائيل ده طبيعه عامه لمعظم النظم الراسماليه يعنى الفساد مش مقصور على اسرائيل وحدها لكن اسرئيل قادره على كشف تلك المشاكل وده ناحيه ايجابيه وهناك نظم كثيره تتعرض لنفس المشاكل لكنها لا تكشفها مثل النظم العربيه وكان يلجا الاسرائيليون لوجود حاجز مثل خط بارليف والحواجز التى يقيمها فى الشارع لتفصل بينه وبين الفلسطينين ولكنه اكتشف انه قريب من التفكك والانهيار ولكن اسرائل لن تسقط سوى بالحرب والمواجهه عشان نقول هزيمه الفساد دوره هامشى والكاتب والباحث عبد القادر الفلسطينى عبد القادر ياسين من وجهه نظره ان اى نظام راسمالى بذور فنائه فى داخله واسرائيل شانها شان اى نظام راسمالى اخر تحمل بذور الفناء فى داخلها وهذه البذور هى الفساد الذى ينتشر فى المجتمع وفى شتى مناحى الحياه ولكن لا ينبغى ان نبالغ فى تاثير هذا الفساد على الدوله الاسرائيليه وهو يتفق مع سابقيه فى ان انتشار الفساد فى الوطن العربى اكبر من اسرائيل ولا يجب علينا الاتكال على ان الفساد سيؤدى لانهيار اسرائيل ولكن لابد من الاعتماد على انفسنا وعلى حلفائنا ولكن الفساد يلعب فى انهيار الدوله دوراهامشيا خصوصا ان المجتمع الاسرائيلى ديمقراطى وعندهم حريه تعبير عن الراى وحلم الصهيونيه بدا يخفت بسبب انشغالهم بمظاهر الحياه فوهج المثل والمبادئ الصهيونيه راحت وحل محلها الاستهلاك الطرفى السفيه والامور تشيات عندهم
#ايمان_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إسرائيل والمفاعلات النووية.. طريقة عراقية أم إيرانية؟
-
حوار مع احمد النجار صحفى ضد الفساد
-
الف توربينى ينتظرك يا مصر
-
محاكمه شعبيه لوزيرى الثقافه والنقل
-
الغاء مجانيه التعليم تحت شعار التطوير
-
طاقه نوويه فرقعه لتوريث الحكم
-
شرق اوسط بحدود الدم
-
تعديلات دستوريه لصالح الوطن العربى ام تخدم الحكومات
-
اين دور مجلس الشورى
-
بوش وكوكب الارض
المزيد.....
-
دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك
...
-
مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
-
بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن
...
-
ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
-
بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
-
لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
-
المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة
...
-
بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
-
مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن
...
-
إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا
...
المزيد.....
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
-
دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية
/ سعيد الوجاني
-
، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال
...
/ ياسر جابر الجمَّال
-
الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية
/ خالد فارس
-
دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني
/ فلاح أمين الرهيمي
-
.سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية .
/ فريد العليبي .
المزيد.....
|