الأطماع الإيرانية وميزان القوى العسكري

نبيل محمود والى

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 05:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحملة العسكرية الأمريكية وربما الإسرائيلية أيضا ضد إيران قادمة دون شك بعد أن عرضت إيران الأمن والسلم الدوليين للخطر وتم توصيفها ضمن منظومة الدول الداعمة للإرهاب الدولي وإيران العنيد لن توقف ما بدأته ... والعالم بأسره يقف اليوم منتظرا التوقيت فقط ! ومن المؤكد سيتغير وجه المنطقة والعالم بعد تكسيح كامل القوة الإيرانية العسكرية والنووية وربما الاقتصادية وسيولد شرق أوسط جديد الذي بشرت به الإدارة الأمريكية !..
أطماع إيران في السيطرة على منطقة الخليج العربي بل والشرق الأوسط واضحة للعيان منذ انطلاق ثورة آيات الله بدءا من احتلال الجزر العربية الإماراتية ومرورا بنفوذها الواضح والمعلن في لبنان ( حزب الله) وفلسطين ( حركة حماس) ولدى نظام حكم البعث السوري ووصولا إلى العراق ناهيك عن التغلغل الإيراني المذهبي في العديد من الدول العربية ملتحفة برداء الدين مما أثار العديد من القلاقل الأمنية في المنطقة والعالم ..
لقد دأبت إيران منذ سنوات على التسلح العسكري حتى أسنانها على الرغم من عدم وجود عدو قريب أو حتى بعيد ! وعلى الرغم من المناورات العسكرية واستعراضات العضلات السنوية فإن نظام آيات الله لم يكتفي بذلك بل ذهب بعيدا في دخول النادي النووي تمهيدا لامتلاك الأسلحة النووية وبذلك فلقد أثار مخاوف العديد من الدول العربية المجاورة أو البعيدة ناهيك عن اختراقه للخطوط الحمراء وموازين القوى التي تحكم العالم ودفع الولايات المتحدة الأمريكية رئيس مجلس إدارة العالم إلى التحرش به ..
بعد تقليم أظافر حزب الله العسكرية في لبنان وطرده من الجنوب اللبناني وللأبد لحماية أمن إسرائيل ! وتقزيم حركة حماس في فلسطين تماما ! والقضاء على حركة المحاكم الإسلامية في الصومال ! وتضييق الخناق سياسيا على نظام حكم البعث في سوريا مما يعد تحجيما للأطراف الخارجية لحكام إيران فلقد باتت مربعات رقعة الشطرنج السياسية مهيأة للعمل العسكري المباشر ضد إيران .
يقينا وتأكيدا ميزان القوة العسكري ليس في صالح إيران مقارنة بإسرائيل فقط وليس مقارنة بالولايات المتحدة الأمريكية ! وفى حالة نشوب نزاع عسكري مسلح قد تتمكن بعض الصواريخ الإيرانية البدائية من إلحاق بعض الأضرار بدول مجاورة أو مصالح أمريكية في المنطقة ولكن في المحصلة لن تقوى أحلام إيران مستقبلا على التطلع إلى فرض نفسها كقوة عسكرية كبرى وحيدة مهيمنة على المنطقة ! هكذا يسطر تاريخ الدولة العثمانية ويابان الإمبراطورية وألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية والإتحاد السوفيتي المأسوف على شبابه وأخيرا صدام العراق ..

#نبيل_محمود_والى (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات