ندين تطاول الشرطة الإيطالية على مقر الحزب في الناصرية
كما أعلنا في وقت سابق بأن طغمة إرهابية إسلامية، تابعة " لباقر الصدر " والتي تعمل تحت اسم " الحوزة العلمية "، قد هاجمت مقر الحزب الشيوعي العمالي في مدينة الناصرية ونتيجة" لذلك العمل الإرهابي دخلنا في نزاع عنيف مع هؤلاء الإرهابيين وعلى أثرها إضطرت تلك الطغمة على التراجع. ثم حاولوا مجددا" فدخلوا المقر بعد أن كسروا الباب أثناء فترة الاستراحة وحرقوا بعض موجودات المقر وتحصنوا داخل المقر. وفي يوم 20 تموز خضنا نزاع آخر مع تلك الطغمة وتم طردهم وإعادة فتح المقر. ولكن اليوم 21تموز هاجمت تلك الطغمة مقر حزبنا بقوة مسلحة أكبر، بعد الاستعانة بالمجلس الأعلى وبعض العشائر الرجعية، فدخلنا مرة" اخرى في نزاع حاد مع تلك الطغمة وتم احباط محاولتهم الخائبة في احتلال المقر، و بعد أن أصابهم الخذلان وبموجب مخطط دنيء إختطفو أربعة من رفاقنا في مكان آخر وقاموا بتعذيبهم بشكل وحشي.
وبعد هذه الأحداث جاءت الشرطة الإيطالية العاملة في إطار قوات التحالف، والتي اسندت إليها مهمة السيطرة على مدينة الناصرية، إلى مقر حزبنا وأخذوا كل الرفاق الذين كانوا موجودين في المقر بمعيتهم، وحتى لحظة اعداد هذا البيان لم يتم الافراج عنهم.
إن هذه الطغمة الإرهابية الإسلامية أينما حطت أقدامهم فإن دورهم لا يتجاوز غير ممارسة الإرهاب والجرائم والتحرش بالحرية السياسية وحتى أبسط الحقوق المدنية للجماهير والعداء الأعمى مع كل ما هو مدني وإنساني وحقوق المرأة وحرمة الإنسان، ومن الجانب الآخر وعندما جعلت أمريكا والتحالف كل أقصاع العالم ميدانا" للعسكرتارية ونزعتها المليتارزمية بذريعة " الحرب على الإرهاب " ، نرى أنهم قد أوجدوا، في ظل فرض سيطرتهم العسكرية على العراق، وضعا" يستطيع فيها مثل تلك العصابات ممارسة المزيد من الإرهاب وخطف الإنسان والتحرش بالحقوق السياسية والمدنية للجماهير وعلى وجه الخصوص حقوق المرأة. وإن الهجمة على الشيوعيين الذين يعتبرون القوة الوحيدة التي تدافع عن الحريات المدنية والأمن والاستقرار، تعتبر مثال في نفس الإطار.
إننا في الوقت الذي نؤكد فيه بأن هذه الفعلة الإرهابية لتلك الطغمة المجرمة سوف لن تبقى دون رد ولابد أن تأخذ الرد المناسب، ندين بشدة أيضا" اتاحة الفرصة أمام الإرهاب الإسلامي من قبل قوات التحالف، وكذلك تطاول الشرطة الإيطالية على مقر حزبنا وحجز رفاقنا. إن هذا الموقف ومثل تلك الممارسات للشرطة الإيطالية يفسح المجال بشكل أوسع أمام الإرهاب الإسلامي. إن قوات التحالف وبناء" على تنصيب أنفسهم حكاما" للعراق، يتحملون مسؤولية سلامة رفاقنا المختطفين والحفاظ على حياتهم، كما ويجب أن يتم فورا" إطلاق سراح رقاقنا المحتجزين لديهم وعدم وضع الموانع أمام النشاط السياسي لحزبنا، ويجب أن يلتزموا بالحرية السياسية وتحقيق الأمن للجماهير.
إننا نناشد كل أحرار العراق والرأي العام العالمي وجميع الأحزاب والمنظمات والأطراف العمالية والاشتراكية ومناصري الحرية وحقوق الإنسان، بأن يدينوا تلك الفعلة الإرهابية لعصابات الصدر والدور المنحاز والغير عادل للشرطة الإيطالية وممارسة الضغط عليهم للإفراج عن رفاقنا وعدم سلب الحريات السياسية وصد الإرهاب الإسلامي.
الحزب الشيوعي العمالي العراقي
21تموز2003