أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - أنا هو أنا














المزيد.....

أنا هو أنا


عادل ندا

الحوار المتمدن-العدد: 1807 - 2007 / 1 / 26 - 11:53
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المنطق المغلوط: "من لا يرى ما أرى, أعمى."
"ومن يفكر بطريقة مختلفة عنى لا عقل له. ومن لا يحس بما أحس, هو فاقد للإحساس."

المنطق المغلوط: "من انكر الهولوكوست كافر. من قال انه ليس عربى او مسلم, كافر."
"من يعارض الظلم كافر. من يعارض السياسة الغربية, كافر. من يعارض الرأسمالية كافر. من يعارض إسرائيل معترض أساسا على حكم الإله ومشيئته. من يطالب بحقة كافر. فأقيمو الحد على عل كل الكفار. والكفر ردة حتى بلا حيثيات. وحد الردة هو الموت. إقتلوهم جميعا إن لم ينتهوا."

ويتم تنفيذ الأحكام. "طهروا البشرية فنحن العنصريون الأواحد. ولا حق لاى عنصر آخر فى الوجود." هذا هو المنطق. المنطق المغلوط طبعا. ولا أيه؟ والله أعلم.

المنطق المضاد: إن لم يحترم من يظن أنه قوى الضعيف, فلا قوى ولا ضعيف. إن لم يحترم من يظن أنه يمتلك الحقيقة المطلقة, الحقائق الأخرى الغير مطلقة والنسبية. فلا حقيقة. بلاها حقيقة.
خواء إنسانى.

مشكلة الإنسان الخلود. لا تريحه أى رسالات ولا حتى أى تصورات عن إمكانية الخلود المنشود. نحن لسنا مؤمنين الإيمان الكافى الذى نسير به على الماء أو نطير به فى الهواء وبدون سلطان. تحقيق المستحيل.

وبرغم التقدم العلمى وتحقيق المستحيل شكلا لا مضمونا طبعا. دائما ما نحس بالدونية. دونية أمام طموحاتنا الوهمية. دونية تعيق الإنسان عن تحقيق طموحاته البسيطة والعملية, لا الخيالية.
خيالية كالرغبة فى الخلود. والرغبة فى التأله. والرغبة فى الطيران بلا طائرة.
تداخل الحلم مع الواقع.

أنا إله. وأنا الإله الذى لا إله غيره.
حتى فكرة نفخ روح الإله في الإنسان لم تريحه ولم ترضيه. الرغبة فى الجنون. أن أكون مطلقا بلا حدود. حرية بلا حدود. الرغبة فى إذاء الآخر أو الحكم عليه, رغبة مجنونة فى الخلود الوهمى.

ولكن, كيف يخلد من هو ليس بموجود؟
يلغى نفسه ويعيش إدعاءاته فى التأله المنشود. الموت بلا خلود لكل من يدعى. الموت حتمى. الموت حق وواقع لا محالة. فلتواجه الواقع والحقيقة أيها الإنسان. فلا خلود لما هو ليس بموجود.

فالإدعاء قتل للنفس. وكثرة الإدعاءات موت سحيق. انا لست أنا. فانا الموجود وهم الإرادة المتوهمة المضلة المتضخمة والمنتفخة بالوهم. إرادة تحقيق الأوهام. أيها الإنسان إعترف. أنا إنسان. أنا هو أنا. مجرد إنسان.

إنسان بالتركيبة التى عليها الإنسان هنا والآن وفى هذا الظرف. هذا الإنسان هو أنا. أنا الضعيف أمام نفسى والمنسحق أمام ضعفى وإدعى العكس. انا ضد الحقيقة. ولا أعترف بالحقيقة. لأنى لا أتحملها, صعب, ضعف. ومهما كانت وتنوعت الأسباب.

الوعى بالذات فى مقابل إيهام الذات.
الذات الحقيقية التى ندفنها أو نتركها تغرق فى الوهم وتتلاشى. وهم القوة لأننا نرفض الضعف. الضعف والقوة المطلقان فرضيتان فى الخيال.

القوة المطلوبة دائما نسبية. والقوة المطلوبة للخلود خيال. وهم الخلود رغم اننا نموت. وهنا والآن فقط أنا موجود. أنت موجود. لا تتنازل عن مشاعرك التى هى جزء من ذاتك فى مقابل وهم. أعترف أنا جبان مرعوب. أنا إنسان. هنا والآن جمود. أصرخ لاااااااا.

أضحك. أضحك, أضحك حتى على نفسك. أنت لست بمجنون.
أنت تدعى حتى الجنون.

فلنعترف, نعترف بمفردات الواقع ونتعامل معها بواقعية. ليس فى أيدينا تلك الخيوط الوهمية. فلا يمكن أن أعيش المطلق على الأرض. الأرض نسبية. لا يمكن أن أعيش الغيب أو اتمثله. هذا محض خيال.

الإنسان مليئ بالخيالات والتخيلات والأوهام والإدعاءات, ورايح تقتل أخوك الإنسان؟
ماذا تقول؟ أنا قاتل ولست بمقتول. أنا قاتل حتى لا أكون المقتول. إدعاء الجبروت المنسحق لميت خدعة كبرى. مقتول مقتول أيها الإنسان. هل المسألة بيدى لا بيد عمر؟ هل هو إنتحار؟ إعترف!
يا شيخ روح موت.
وهم الموت خروج.
وهم الموت, خروج عن الواقع للموت.

وأخيرا وإن كنت تعى, أو إن وعيت بالفعل. فلا تدع الوعى بالحقيقة المرة, يعيق التلقائية الحقيقية الشفافة.
تلقائية الطفل الذى لابد وان يكون موجود, حى. وسعيد يمارس الحياة بحرية وطلقائية. إبكى من قلبك. وإضحك من قلبك. أنا مخنوق.

الحل؟
الحل فى الحوار. فلنسحب الجيوش ولنبدأ الحوار.
الحوار تحت تهديد السلاح ليس بحوار.
أو فلا حوار.
ولنذهب جميعا للجحيم.
وقل على الدنيا السلام!
الكل يمارس منطق الإنتحارى الذى يفجر نفسه.

فلتتواصل أيها الإنسان.
تواصل قبل فوات الأوان.
أفيقوا



#عادل_ندا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأملات فى الحق والمساواة والحرية
- حرية المرأة وتحرر الإنسان
- قراءة إنسانية للتغيير
- أمة إنسانية واحدة
- اطالب بعدم تغيير الدستور
- خطر جدا
- الرجال ثلاثة انواع
- السياسة بلا أخلاق إجرام (كنفوشيوس)
- أعدمتم صدام
- التحالف الإنسانى والتحالف اللا إنسانى
- الإله وهم تخدعون به أنفسكم
- الإدعاء وخداع النفس 6
- الإدعاء وخداع النفس 5
- الإدعاء وخداع النفس 4
- الإدعاء وخداع النفس 3
- الإدعاء وخداع النفس 2
- الإدعاء وخداع النفس 1
- الإدعاء وخداع النفس
- الصورة قص ولزق 2
- الصورة قص ولزق 1


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عادل ندا - أنا هو أنا