أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الشتات














المزيد.....

الشتات


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 21:40
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا جدال في أن محاولة السلطة الإسرائيلية القضاء على غيتو قطاع غزة ، المستمرة منذ عام و نصف العام ، توازيا مع التمهيد لعمليات مماثلة في الضفة الغربية و في جنوب لبنان و سورية ، و ما نجم عنها من ضحايا تجاوزت مئات الألاف من القتلى بواسطة السلاح و الجوع و العطش و المرض ، سوف يكون لها أثر عظيم في النفوس و في تبلور المفاهيم و رسم المواقف ، لدى الناجين من المجازر و المنفيين من بلدانهم ، وهم المعذبون الجدد في الأرض ، الذين شاركت دول عديدة في مقدمها دول غربي أوروبا و الولايات المتحدة الأميركية في محنتهم بتواطؤ من شبه الدولة العربية .
يعتقد كثيرون من المفكرين و الباحثين ، في علوم الاجتماع و الاقتصاد و السياسة ، أن لانزلاق هذه الدول في الجريمة العنصرية ، خلفيات تتمثل في تعادل ميزان القوى عسكريا و اقتصاديا على الصعيد الدولي أو أنه صار مائلا لغبر صالحها ، بينها من جهة و بين قوى عالمية قطبية صاعدة ، ترفض هيمنتها من جهة ثانية .
يتجلى ذلك في حروبها الدموية ، المتزايدة و الفاشلة ، و في تدهور علاقاتها بشعوب بلدان في إفريقيا و آسيا و أميركا اللاتينية ، كانت مستعمرات لها ، تغرف منها المواد الأولية اللازمة في نهضتها العمرانية ، و اليد العاملة الرخيصة في مصانعها ، و العساكر في حملاتها الاستعمارية و في الحروب فيما بينها .
توصلنا هذه المقاربة الى استنتاج خلاصته أن الحروب المتواصلة منذ سنوات 1970 جعلت بلدان الشام و العراق ارضا خرابا ، لا يشرف عليها نظام و لا يخضع العيش فيها لقانون . فلا نجازف بالكلام أن الولايات المتحدة الأميركية لم تبق إلا إسرائيل و تركيا إلى جانب كيانات شبه الدولة في شبه جزيرة العرب المتصالحة مع الأخيرتين.
نتساءل استنادا إليه عن المصير الذي ينتظر أرض العراق و الشام . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية . ماذا تمثل إسرائيل و تركيا و شبه الدولة الخليجية في المشروع الأوروبي ـ الأميركي ؟ هل أنها نشكل معا رزمة لا تتجزأ ؟ و بالتالي هل يمكن ان يتخلى عنها أصحاب هذا المشروع ، أو يقبلوا شراكة فيها مع الصين أو روسيا ؟
وفي المقابل ، هل يوجد منطقيا ،أمل جدي بنهوض الدولة الوطنية في بلاد الشام و العراق ؟ لا نبالغ في القول أن قيام هذه الدولة أستعصى حتى الآن . لا شك في ان مرد ذلك لأسباب كثيرة . الرأي عندنا أن الدين واحد منها ، كونه حال دون نشوء اجتماع وطني ، كما كان دائما مساعدا على إيقاد الحروب الداخلية و مشجعا على التعاون مع القوى الخارجية . نجم عن ذلك أن الورشة الوطنية في هذه البلدان تختصر بحكاية " ابريق الزيت " الموعودة و لكنها غير موجودة ، يبنون مدماكا ثم يسقطونه ، و هكذا دواليك . فلكل فريق رأي نهائي في الدولة يتعارض مع اراء الأفرقاء الآخرين .استحالة البناء من استحالة التوافق . يرجع ذلك على الأرجح لديكتاتورية العصبيات ، التي تحرم الصلح مع " أعداء " الداخل " . يغلب حق العصبيات في التعبير بحرية على حق الفرد !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتح سورية !
- جروح لا تلتئم !
- طوفان الشام !
- تأنيب الجراء
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!


المزيد.....




- بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر: ما أكبر التحديات التي ...
- تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات والعرب لضحك الأطف ...
- مستوطن إسرائيلي يحاول إدخال قربان إلى المسجد الأقصى
- أطفالك هيتسلوا بأحلى الأغاني.. استقبل تردد قناة طيور الجنة ا ...
- بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يعقد أول مؤتمر صحفي له منذ تنص ...
- الأزهر يبارك والصحفيون يتحفظون.. قانون الفتوى يثير الجدل في ...
- اضبط الآن بجودة عالية.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد على ...
- استقبلوا الفرح في بيوتكم.. ثبت دلوقتي تردد قناة طيور الجنة ا ...
- بابا الفاتيكان يناشد العالم وقف الحرب على غزة
- إلام دعا البابا ليو الرابع عشر خلال أول قداس له بصفته رأس ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - الشتات