أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر ابو رغيف - قصة مستقبلية














المزيد.....

قصة مستقبلية


ثائر ابو رغيف
كاتب مهتم بالأوضاع ألسياسية

(Arthur Burgif)


الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ألعام ٢٠٥٠، المكان مدينة نيو بغداد ، حيث التكنولوجيا تتشابك مع التقاليد، عاش "ياسين السني" و"زينب الشيعية" زوجان تحديا الصراعات القديمة بحبٍّ نقي. تزوجا رغم اعتراضات العائلتين، بعد أن وعدا بتربية ابنهما الوحيد "مالك" على مبدأ الاختيار الحر. اتفقا ألّا يفرضا عليه هوية دينية حتى يبلغ الثامن عشر، ثم يُترك له أن يقرر مساره
نشأ مالك في بيتٍ يُسمع فيه أذان الفجر وصوت دعاء كميل بصوت عباس صالحي، يقرأ "صحيح البخاري" بجانب "نهج البلاغة"، ويحتفل بعاشوراء ويوم مولد عائشة معًا. كان والداه حريصين على أن يُظهرا له جمال المذهبين دون تنافس، فاصطحباه إلى حوزات النجف وجوامع سامراء، وأخبراه بقصص علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان بذات الوقار.
لكن العالم الخارجي لم يكن متسامحًا. في المدرسة، سُخر منه لأنه "بلا هوية"، وفي الجامعة، حاول أقرانه جذبه إلى طرفٍ دون آخر. ذات يوم، عاد مالك غاضبًا
لماذا لا تختارون لي؟ أنتما جعلتموني غريبًا
أجابته زينب: "لأننا نريدك حرًّا، لا أن تكون نسخة منّا"
في صباح عيد ميلاده الثامن عشر، جلس الوالدان بقلقٍ في غرفة الصالة، بينما كان مالك في حجرته يكتب قراره على ورقة. بعد ساعات، نزل ومعه رسالةٌ مختومة. قال بابتسامة
اقرأوا معًا, فتحا الورقة فوجدا:
أمي، أبي، شكرًا لأنكما علمتموني أن الإيمان ليس بالوراثة، بل بالعلم وأن الأيمان وثوق ومعرفة قدعلمت من تأريخ أمي وطريقة أيمانها أن أهل ألبيت وهم آل فاطمة فقط : بعلها وأبيها وبنيها, وإنهم معصومون من الأخطاء. كيف يمكن هذا والرسول نفسه جاء مرتجفاً لزوجته خديجة والتي من دون عرفان بشرته بالنبوة؟ وكيف ألقى الأمام علي خطبته ألشقشقية وتداعياتها. كما علمت من تاريخ أبي إن عائشة أم ألمؤمنين خرجت على علي بن أبي طالب مطالبة بدم عثمان وكان فيما كان في جيشها إبن ألزبير وتذكرت من ألبخاري حديث يقول: إذا التقى المسلمان بسيفيهما، فالقاتل والمقتول في النار. فقيل: يا رسول الله هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: إنه كان حريصاً على قتل صاحبه. علي بن أبي طالب كان من ألمبشرين بالجنة ولم تكن أمنا عائشة ومعظم من كان في جيشها وكذلك ألصحابي معاوية وجيشه في معركة صفين لم يكن من المبشرين بالجنة مهما حاول بعض علماء الفضائيات إسباغ لقب خال ألمؤمنين عليه رغم كونه من ألطلقاء, وقول ألرسول لعمار بن ياسر: ويح عمار تقتله ألفئة ألباغية وقد قتل في صفين على يد جيش معاوية.
نظرت في ألشيعة فوجدت فرقاً تفوق ألتصور فهناك الإصولية والإخبارية, الإسماعيلية وألزيدية, ألعلوية, ألدروز, ألكيسانية, ألواقفية وألبترية. أما أنت يا أبي فلك غيض من فيض فوجدت ألحنابلة, ألشافعية, ألمالكية, ألحنفية, ألصوفية (رغم وجودهم لدى بعض ألفرق الشيعية) والتكفيرية ألوهابية ممن عانت بعض الدول الامرين منهم.
أمي وأبي بغفلة منكم قرأت في معظم الأديان ووجدتها كلها تفرقت لملل ونحل كالمسيحية إلى أرثوذوكس وكاثوليك ومورمون وشهود يهوا إلى آخر ألمسبحة ووجدت أن ألبوذي الصيني لايشابه ألبوذي ألتايلندي وغيرهم بطريقة ألصلاة أو ألإيمان وأليهود ترى فيهم عدة فرق غير الإعراق كأشكناز وسيفارديم.
بسبب كل إطلاعي وسماحكم لي بشق طريقي لوجدي إخترت ألعدمية كطريق أخير.
ولدكم مالك
ملاحظة من الكاتب: قد أكون أدخلت يدي في عش ألدبابير لكنني سأرد على أي حوار يأتي من ألحوار ألمتمدن وليس من فيس بوك



#ثائر_ابو_رغيف (هاشتاغ)       Arthur_Burgif#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حراس البابا وطريقة اختيارهم
- ألشهيد نصر الله وأزمة ألنهاية لحزب ألله
- إخفاق مشروع نيوم السعودي: بين الطموح الخيالي وتحديات الواقع
- قرارات ألإنسان بين حتمية العوامل وقيد السببية
- الذكاء الاصطناعي وتعزيز اغتراب العمال: منظور ماركسي
- الوطنية والقومية بين الأصالة والأداء
- اللامنتمي والانعتاق من القطيع: بحثٌ في هُشاشة الانتماء وصراع ...
- جمهورية أفلاطون ومدينة ألفارابي الفاضلة
- إمكانية إستعادة البلدان المُسَمَّاة بأسماء رموز إمݒريال ...
- قصيدة -الرجال الجوف- لتي.أس. إليوت
- -في انتظار گودو- مرحلة مفصلية لإبداع صاموئيل بيكت
- التفكيكية تتحدى سلطة اللغة كوسيلة وحيدة أو ثابتة لفهم العالم
- صاموئيل ݒيكت طفرة لما بعد ألحداثوية
- صورة الفنان في شبابه - A Portrait of the Artist as a Young M ...
- جيمس جويس وآيرلند: ألولد ألعاق والأم الأبدية
- ألتداعيات الاستراتيجية لإصرار ترمݒ على ضم گرينلاند
- احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014
- إيلون ماسك هو روݒرت مردوك الجديد
- نصيحة لمحافظي البصرة ممن سيأتي
- ألتضرر ألروسي من حرب أوكرانيا


المزيد.....




- بابا الفاتيكان الجديد ليو الرابع عشر: ما أكبر التحديات التي ...
- تردد قناة طيور الجنة الحديث على النايل سات والعرب لضحك الأطف ...
- مستوطن إسرائيلي يحاول إدخال قربان إلى المسجد الأقصى
- أطفالك هيتسلوا بأحلى الأغاني.. استقبل تردد قناة طيور الجنة ا ...
- بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر يعقد أول مؤتمر صحفي له منذ تنص ...
- الأزهر يبارك والصحفيون يتحفظون.. قانون الفتوى يثير الجدل في ...
- اضبط الآن بجودة عالية.. تردد قناة طيور الجنة 2025 الجديد على ...
- استقبلوا الفرح في بيوتكم.. ثبت دلوقتي تردد قناة طيور الجنة ا ...
- بابا الفاتيكان يناشد العالم وقف الحرب على غزة
- إلام دعا البابا ليو الرابع عشر خلال أول قداس له بصفته رأس ال ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ثائر ابو رغيف - قصة مستقبلية