أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل العراق موشك على الفناء؟/5















المزيد.....

هل العراق موشك على الفناء؟/5


عبدالامير الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 14:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اي نوع من التمحضات او الاصطراع المفهومي يمكن ان نتخيله وقد نشا على وقع ماهو اخذ بالتبلور والحضور على مستوى العالم والعراق من هنا فصاعدا، وهل الامر يخص، او هو من نوع التكراراية المعهودة للاصطراعات "الفكرية" بين يمين ويساراو داخل كل منهما، ومثالية ومادية، وكل منظومة الاختلافات العائدة لنوع التفكير والنظر الغالب السائد، والوحيد بالنسبه للكائن البشري منذ بدايات التبلور المجتمعي على مدى عشرات القرون، مادامت الانتاجوية اليدوية وماتبعها من توهميه عائدة لفعلها واثرها حتى الساعة مستمرة. وهل من المتوقع ان يلوح في الافق مايمكن ان يقلب الصفحة التي ان اوان مغادرتها من دون وطأة كل قصورات التكوين البشري المعتاد، معززا بالنقص الادراكي البنيوي الموروث عقليا، على طريق الترقي النشوئي العقلي المستمر.
وجد هذا الموضع التبلوري البدئي المجتمعي اللاارضوي، الموافق للغاية والهدف المجتمعي النهائي، ليمر على مدى التاريخ المجتمعي بمحطتين ومرحلتين : اولى يدوية كما هو الحال بالنسبه للظاهرة المجتمعية بعمومها، وثانيه راهنه هي الحالية، تحكمها شروط الانتقال الاليه العقلية، مع بلوغ الالة قمه اكتمالها، في الاولى وجدت المجتمعية اللاارضوية نبويا حدسيا، بما يتماشى مع اشتراطات اللاتحقق الناجمه عن النقص في الوسيلة المادية الانتقالية، كما الحال في الطور اليدوي، ناهيك عن النقص الادراكي الاعقالي ابان الطور المذكور، قبل ان يرتقي العقل الى مايؤهله بالاختبار والتجربة الحياتية، لمقاربة ذاتيته، ونوع ماهو مهيأ ومؤهل للذهاب اليه، وهو ما ينتظر ضمن الاصطراعية الاليه الراهنه وتحوراتها، بالانتقال من الحدسية النبوية الى "العليّة" السببيه المتوقعه اليوم.
هذا يعني ان للعراق رؤيتان دالتان على طبيعته ونوعه النمطي المجتمعي، اولى حدسية نبوية هي الابراهيميه، وثانيه اخذه بالتبلور وقد تهيات اشتراطات تبلورها من هنا فصاعدا، هي الرؤية اللاارضوية مابعد الابراهيمية، وهي كما الاولى، كونية متعدية للكيانيه، تواكب وتصادف اشتراطات الفنائية المجتمعية البشرية وليس العراقية وحسب.
لقد عاشت الابراهيمية متواصلة في عزلة كلية على مدى القرون، خارج الفعالية، قبل ان تتهيا لها الاسباب الاختراقية المضادة لوطاة وفعل الامبراطوريات الاحادية الارضوية الشرقية والغربية، الفارسية الرومانيه، من ضمن فعل قانون التفاعلية التحولية الكوني، ومسببات دخول الازدواج المجتمعي في المجتمعات الغربية والشرقية لاجل اكتمالها بنية، وهو ماتحقق في الطور الابراهيمي العملي، اليهودي، المسيحي، الاسلامي الذي حول المجتمعات في الغالب الى الازدواج الارضوي/ اللاارضوي الى الساعه.
لم يعد حضور اللاارضوية اليوم متوقفا عند تكريس الازدواج المجتمعي، ماكان من غير الممكن وقتها الطموح الى مايتعداه بظل انتفاء اسباب التحولية، فالمجتمعات اكتملت من هنا فصاعدا اسباب انتقالها التحولي، من الارضية الجسدية الى العقلية، وهو ماصار وشيكا على مستوى وسيلة الانتاج التكنولوجية العليا مافوق اليدوية الجسدية، مايجعل من اللاارضوية الحالية الثانية، من نوع المنظور الكوني التحولي الانتقالي بالمعمورة ومجتمعاتها الايلة للفناء بفعل التفارقية الحاصلة، مابين نوع وسيلة الانتاج فوق اليدوية الارضوية الجسدوية، وشروط الانتاج الموروثة، وهوماقد صار مخيما على الغرب وعموم العالم، وسائرا بوتائر لن تلبث ان تظهر علائمها غير المفسرة، او التي يستحيل الاقتراب من معانيها ارضويا، كما هو الحال الباقي راسخا مايزال وسائدا بماهو متبقات وثقل طور تاريخي طويل للغاية، وان يكن انتهى تاريخيا.
نحن على مشارف الانتقال من "الفنائية" الى "الفنائية التحولية"، والنواة وبؤرة الانتقال هي ارض اللاارضية التاريخيه الازدواجية، نموذج الفنائية التاريخيه الازدواجية عبر الدورات والانبعاثات، وصولا الى الساعة، حيث الفنائية مقترنه بالتحول من الارضوية الجسدوية الى " الانسان العقل" مابعد الارضوي.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( 1) عدا الاتفاق على كون سومر هي مبتدا المجتمعية ومايعرف بالحضارة وهو ماقد حدا بباحث مثل كريمرلان يضع كتابا بعنوان :" التاريخ بدا في سومر" يقول المؤرخ اوريسيوس عن بابل:" لهذا قدر الله الملك في هذه المواضع وهذه الامم في الدنيا ارباعا: البابلي في الشرق والقرطاجي ف القبله، والمجدوني في الجوف ( الشمال)، والروماني في الغرب. وكان بين السلطان الاول بابيل. والسلطان الاخر، وهو سلطان روما، فشبه السلطان الاول وهو السرياني بالوالد الموروث، وشبه السلطان الاخر ـ وهو الروماني ـ بالولد الوارث. واما الافريقي والمجدوني فانهما شبها بالوكيلين على الملك، حتى كبر الولدالواجب له الميراث/ اوريسيوس/ تاريخ العالم/ الترجمه العربية القديمه حققها وقدم لها: د عبدالرحمن بدوي/ المؤسسة العربية للدراسات والتنشر/ لبنان/ ص167 .
(2) وضع المصري الدكتور سليمان عبدالعزيز نوار كتابا بعنوان "داود باشا والي بغداد" من منطلق وعلى اساس التشبيه بظاهرة محمد علي الالباني/ دار الكتاب العربي للطباعة والنشر ـ القاهره.
(3) فتحي رشيد/ حدث ويحدث في العراق والمنطقة.. امركة ام صهينه؟ رؤى اشكاليه/ دار ترقي للطباعة والنشر والتوزيع / دمشق.
(4) في اجواء عشرينات القرن الفائت، قال فليب ويرلند الضابط الانكليزي الملحق بالحملة البريطانيه على العراق، وواضع مروية مايسمى "العراق الحديث" الاستعمارية نصا، كتبرير لاقامه حكومة و "دولة" برانيه، كانت لازمه لضمان المصالح البريطانيه في هذه البلاد : ((العراق الحديث حصيلة العملية التدريجيه للتوحيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي للولايات التركية الثلاث : بغداد ، والبصرة، والموصل، توحيدا نجم عنه وطن واحد وسوق وطنيه واحده، وقد بدات هذه العملية منذ الاحتلال التركي الثالث لبغداد في عام 1831، واشتد زخمها منذ ستينات القرن الماضي، حتى افضت الى تشكيل الحكومه العراقية المؤقته، تحت الاحتلال البريطاني، في عام 1920)) يراجع .د محمد سلمان الحسن/ التطور الاقتصادي في العراق/ ج1/ ص27/ المكتبه العصرية للطباعة والنشر/ صيدا ـ بيروت.



#عبدالامير_الركابي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل العراق موشك على الفناء؟/4
- هل العراق موشك على الفناء؟/3
- هل العراق موشك على الفناء؟/2
- هل العراق موشك على الفناء؟/1
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه /9
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيمه/ 8
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/ 7
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه / 6
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه/5
- اذا انهارت مصر؟*
- المنطقة وانتهاء الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/4
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيمه/ 3
- المنطقة ونهاية الايديلوجيا والتشبهيه الابراهيميه/2
- المنطقه ونهاية الايديلوجيا والتشبهية الابراهيميه/1
- ضرورات تجاوز الرؤية الغربية للحداثة/ ملحق
- ضرورات تجاوز الرؤية الغربية للحداثة( 2/2)
- ضرورات تجاوزالرؤية الغربية للحداثة(1/2)
- الظاهره المجتمعية من التشكل الى التحلل( 2/2)
- الظاهرة المجتمعيه من التشكل الى التحلل( ½)
- التحدي الابراهيمي والانحطاط الشرق متوسطي(2/2)


المزيد.....




- طائرات مقاتلة صينية تُربك الهند بنتائج لم يتوقعها أحد.. شاهد ...
- حماس تسلم عيدان ألكسندر آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة بغزة ...
- الهند وباكستان تبحثان تثبيت وقف النار
- الولايات المتحدة والصين تُعلنان عن اتفاق لخفض -كبير- في الرس ...
- أسطول من القوارب يجوب قناة البندقية للمطالبة بإطلاق سرح ألبر ...
- هل كانت مناديل أم كوكايين؟ شائعات تثير ضجة حول ماكرون وميرتس ...
- طائرة قطر المهداة للبيت الأبيض تخلق جدلا وترامب يدافع بشراسة ...
- ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات ت ...
- حماس: أفرجنا عن عيدان أليكسندر في إطار جهود وقف النار في غزة ...
- أنقرة.. اجتماع تركي سوري أردني


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالامير الركابي - هل العراق موشك على الفناء؟/5