أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - خارطة طريق مشروع تقسيم سوريا!















المزيد.....

خارطة طريق مشروع تقسيم سوريا!


نزار فجر بعريني

الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 13:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يدّعون أنّه لايوجد مشروع تقسيم، ويتذرّعون بعواقب فشل سياسات سلطة الثامن من ديسمبر على صعيد حماية السلم الأهلي و "العملية السياسية الانتقالية" لتبرير ما يقومون به من خطوات "اللمسات الأخيرة" على مشروع قسد، ويتجاهلون الحقائق التي تؤكّد إطلاق الولايات المتّحدة لصيرورة مشروع إقليم شمال وشرق سوريا " منذ ٢٠١٤، حين تدّخل جيشها المباشر تحت يافطة محاربة داعش، وفي مسارات الخَيار الأمني الميليشاوي لهزيمة الثورة وتفشيل سوريا، في مواجهة ربيع ٢٠١١!!
بذرائع وحجج مختلفة، ترتبط ظاهريّا بهدف وضع خطوات عملية من أجل الحد من القتال في سوريا، ووقف "الحرب الأهلية"، ومن أجل "إعطاء المزيد من الوقت لجهود المجتمع الدولي لإنجاح جهود عملية انتقال وطنية"، طَرحَت منذ ٢٠١٥ في جزأين، مؤسسة مركز بحوث RAND التابع للبنتاغون (١) ما يعتبره القائمون عليها مسار "تسوية سياسية"، يتناقض في الأهداف والنتائج مع مسار جنيف والقرار ٢٢٥٤، ويؤدّي في المرحلة الثانية من "الخَيار الامني الميليشياوي "( ٢٠١٥ ٢٠٢٠) الى تثبيت سلطات أمر واقع محلية بين ميليشيات قوى الثورة المضادة للتغيير الديمقراطي، باتت تتجسّد بعد ٢٠٢٠ بسلطات أسد، هيئة تحرير الشام، الجيش الوطني وقسد، وقد أصبح بعد إسقاط سلطة الأسد وتحوّل الهيئة إلى "سلطة سورية"، "إقليم شمال وشرق سوريا الديمقراطي" "مرتكز مشروع التقسيم" الرئيسي، وقسد، حاملة صيرورته السورية!!
الحقيقة التي يجهلها الرأي العام في الساحل السوري (وربما قيادة السلطة الجديدة!) هي أنّ الخطر المباشر في مشروع قسد، على أبناء الساحل و مقوّمات الأمن القومي السوري، لاتقتصر على اقتطاع ما يقارب ربع مساحة سوريا، بما تمتلكه من ثقل بشري و موارد اقتصادية، وموقع جيوسياسي، باسم "روجافاي كردستان"، وما قد يرافق الإجراءات من تغيير ديموغرافي وصراعات قومية مدمّرة، بل وتتجسّد بسعيها لتفشيل مسار العملية السياسية الانتقالية في سياق جهود مشروع إقامة كانتون "علوي" في الساحل السوري، يشكّل الحصول عليه هدفا حيويّا، يعطي الكانتون المركزي وشريكيه البرزاني "نوافذ" على البحر المتوسط!
"هو المنظور الثاني في سلسلة يطرح فيها المؤلفون الخطوات العملية التي تهدف إلى الحد من القتال في سوريا لتوفير المزيد من الوقت لعملية انتقال وطنية (!!). وبينما يواصل المجتمع الدولي البحث عن سبل لحل مسألة الحرب الأهلية (!!) في سوريا، يشير هذا المنظور إلى أن اللامركزية في الحكم يمكنً أن تكون جزءا من الحل.
إنّ نقل السلطة إلى المحليات يمكن أن يساعد في عملية الانتقال عن طريق خفض مخاطر النزاع، وتوفير الأمن للسوريين الذين فقدوا الثقة في الدولة، وتأجيل بعض القضايا الأساسية التي من شأنها أن تتطلب مفاوضات مطولة بين الفصائل السورية المختلفة. وقد تكون ً أيضا
جزءا من أية تسوية سياسية نهائية، في حال أثبت السوريون عدم قدرتهم على الاتفاق على دولة موحدة وتشكيل حكومة مركزية."
مما جاء في حثيات " الحل السياسي":
" لأنّ :
١"نقل السلطة إلى المحليات يمكن أن يساعد في عملية خفض مخاطر النزاع، وتوفير الأمن للسوريين الذين فقدوا الثقة في الدولة،
٢ "بعض أشكال اللامركزية قد تشكّل جزءا من أية تسوية سياسية نهائية في حال أثبت السوريون عدم قدرتهم على الاتفاق على دولة موحدة وتشكيل حكومة مركزية"،
٣"التفاوض على وقف دائم للأعمال العدائية يجب أن يكون الهدف الرئيسي للولايات المتحدة وشركائها بعد خمس سنوات من القتال العنيف والخسائر الهائلة في الأرواح والتشريد الداخلي وتدفقات اللاجئين وعدم الاستقرار الإقليمي والراديكالية المتطرفة والهجمات الإرهابية، وهدف إعادة توحيد سوريا في ظل قيادة وطنية متفق عليها ومع مجموعة واحدة من الهياكل الأمنية هو أمر بعيد، (!!)
٤اللامركزية واعدة في‎جانبين، الأوّل، فهي لا تركّز على الخلافات التي لا يمكن حلها عبر التوزيع الرأسي للسلطة داخل الحكومة المركزية بل تركز على مناقشة واعدة بشكل أكبر على التوزيع الأفقي للسلطة، والثاني ،يمكن أن تساعد اللامركزية في التغلب على انعدام الثقة بين الأطراف المتنازعة، نظرا لأنّها تخفف من مخاطر الصراع ، و تعد جميع الأطراف بقدر من الحكم الذاتي والأمن،
٥ تحقيق التسوية السياسية الشاملة التي تغير قيادة الحكومة السورية هي هدف مرغوب فيه، إلا إنه قد يكون هدفًا لا يمكن تحقيقه في المستقبل المنظور،
٦ تنفيذ ما ورد في وثيقة مبعوث الأمم المتحدة الخاص ستافان ديمستورا (١) ،قد يكون مرغوبا، لكنّه هدف غير واقعي بالمدى المتوسط،
يجب النظر في كيفية توفير الحكم الأساسي للمناطق التي تسيطر عليها المعارضة في الفترة الانتقالية.
ولذلك، نقدم في هذا المنظور أربعة نماذج لتحقيق اللامركزية ‎التي قد تنشأ نتيجة لتسوية سلمية، أو حتى في غياب مثل هذا الاتفاق الشامل. وعلى الرغم من أن إضفاء الطابع الرسمي على هذه الاتفاقات بين الأطراف وتحت رعاية دولية يكون مفضّلا، يكون تطور هذه الترتيبات بحكم الواقع وليس بحكم القانون. وبطريقة أو بأخرى، يجب أن تعكس هذه الترتيبات حقيقة السيطرة المحلية حتى وإن كانت ستستمر بشكل مؤقت.
إذ يأمل واضعو الوثيقة أنّ "اللامركزية في الحكم، يمكن أن تكون جزءا من الحل الوطني"، لا يخفون الاحتمال الأرجح بأن تصبح الكيانات الناتجة عن تعزيز سلطات المحليات، "جزءا من أية تسوية سياسية نهائية، في حال أثبت السوريون عدم قدرتهم على الاتفاق على دولة موحدة وتشكيل حكومة مركزية".
علما أنّه في الجزء الأوّل وضع مؤلفو هذا المنظور التحليلي "خطة سلام لسوريا"، قدّمت عدة توصيات لتأكيد نهج الولايات المتحدة التقسيمي تجاه الصراع على سوريا:
" طالب هذا الاقتراح بالإجراءات التالية:
1 .إعطاء أولوية للجهود الرامية إلى التوصل إلى وقف إطلاق نار وطني، وفصل وقف إطلاق النار هذا عن المفاوضات بشأن انتقال سياسي شامل.
2.‎ إرجاء الاتفاق حول القضية الخلافية المتعلقة بمستقبل الرئيس السوري بشار الأسد.
٣.إنشاء آلية‎ تنفيذ وقف إطلاق النار على أساس أن يقوم الضامنون الخارجيون بنشر القوات في مناطق صديقة لهم.
٤.السماح ‎لجميع الجماعات المسلحة، باستثناء الجماعات الإرهابية المحددة من ِقبل الأمم المتحدة) على سبيل المثال، تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا، وجبهة النصرة، (بالاشتراك في وقف إطلاق النار.
٥.تؤول السلطة المحلية إلى الفصائل الداخلية - النظام والمعارضة والقوات الكردية – في المناطق الخاضعة لسيطرتها، مع مواصلة الجهود العسكرية ضد "داعش" في المناطق التي تحتفظ بها.

(١)- " أن تكون سوريا دولة ديموقراطية غير طائفية قائمة على المواطنة والتعددية السياسية، وتمثيل جميع عناصر المجتمع السوري، وسيادة القانون واستقلال القضاء والمساواة في الحقوق، وعدم التمييز وحقوق الإنسان ومبادئ التصالح الوطني، وعلى "التزام السوريين بإعادة تأسيس جيش وطني قوي موحد عبر نزع أسلحة الجماعات المسلحة ودمج أعضائها من الجماعات التي تدعم الانتقال لمرحلة جديدة وتأسيس دستور جديد ".



#نزار_فجر_بعريني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخَيار الامني الميليشياوي في مواجهة حراك وثورة ٢٠ ...
- كيف نقرأ حقيقة أهداف السياسات العدوانية الإسرائيلية تجاه الس ...
- في حيثيات وأهداف مؤتمر قامشلو للحوار الكردي- الكردي!
- الصراع على سوريا والساحل السوري- قراءة في الوعي السياسي النخ ...
- الصراع على سوريا- خبر ....وتعقيب!
- الصراع على سوريا، وخفايا الانضمام إلى التحالف الدولي!
- الصراع على سوريا والساحل السوري- المشروع الفرنسي .
- دراسة نقدية في برنامج وسلوك القيادة السورية الجديدة. الجزء ا ...
- دراسة نقدية في برنامج وسلوك القيادة السورية الجديدة. الجزء ا ...
- دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- ...
- الصراع على الساحل السوري- الجزء الأوّل .
- في الذكرى السنوية للثورة المغدورة!
- في اتفاق الشرع / عبدي!
- في الخطوط العامة لمشروع التقسيم ومخاطره!
- في طبيعة مفاتيح الدكتور حازم نهار .
- قراءة سوريّة في دعوة الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني ...
- دراسة في برنامج الرئيس السوري المكلّف في المرحلة الانتقالية- ...
- محطّة مؤتمر الحوار، في عوامل الصراع على سوريا، وموجّبات النض ...
- في بعض هموم الحوار الوطني السوري!
- المثقّف النخبوي، وإشكاليات الدور السياسي!


المزيد.....




- طائرات مقاتلة صينية تُربك الهند بنتائج لم يتوقعها أحد.. شاهد ...
- حماس تسلم عيدان ألكسندر آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة بغزة ...
- الهند وباكستان تبحثان تثبيت وقف النار
- الولايات المتحدة والصين تُعلنان عن اتفاق لخفض -كبير- في الرس ...
- أسطول من القوارب يجوب قناة البندقية للمطالبة بإطلاق سرح ألبر ...
- هل كانت مناديل أم كوكايين؟ شائعات تثير ضجة حول ماكرون وميرتس ...
- طائرة قطر المهداة للبيت الأبيض تخلق جدلا وترامب يدافع بشراسة ...
- ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات ت ...
- حماس: أفرجنا عن عيدان أليكسندر في إطار جهود وقف النار في غزة ...
- أنقرة.. اجتماع تركي سوري أردني


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نزار فجر بعريني - خارطة طريق مشروع تقسيم سوريا!