أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - اليمن: مقاومة غيرت موازين القوى















المزيد.....

اليمن: مقاومة غيرت موازين القوى


الطاهر المعز

الحوار المتمدن-العدد: 8339 - 2025 / 5 / 11 - 11:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء السّادس من أيار/مايو 2025، "إن الولايات المتحدة ستوقف فورًا قصف اليمن بعد موافقة حركة أنصار الله على التوقف عن تعطيل الملاحة وممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط"، وجاء الإعلان قبل توجه دونالد ترامب إلى الخليج، و ذكرت شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية يوم السادس من أيار/مايو 2025 أن قرار وقف إطلاق النار في اليمن تحقق بفضل محادثات بين واشنطن وأنصار الله بوساطة عُمانية، وقاد ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الوفد الأمريكي، وفق وكالة رويترز التي نشرت تعليقًا ( 06 أيار/مايو 2025) يفيد وجود إشاعات – ليست الأولى من نوعها - بشأن خلافات عن توتر العلاقة الصهيونية الأمريكية، لكن تكشف الوقائع عن دعم أميركي شبه مطلق ومُستمر تمثّل في تزويد غير مشروط بالسلاح والذخائر ودعم مالي وسياسي ودبلوماسي، لكن يبدو إن الولايات المتحدة لم تُنسّق مع الكيان الصهيوني في ملف المفاوضات مع اليمن، وهي جزء من الإستراتيجية الأمريكية للأمن الإقليمي في منطقة استخراج ونقل النفط والغاز، في البحر الأحمر والقرن الإفريقي والخليج، وتمثل هذه الإستراتيجية الأمريكية في انتهاج مقاربة براغماتية لمصالحها التي تتطلب حلولا للملفات الشائكة واحتواء النفوذ الإيراني قبل زيارة دونالد ترامب إلى السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 أيار/مايو 2025 لتوقيع اتفاقيات "تعاون اقتصادي وأمني " فضلا عن التّطبيع مع الكيان الصّهيوني، وتتمثل البراغماتية ( الواقعية) الأمريكية في البحث عن اتفاق إقليمي برعاية أمريكية، يشمل السعودية التي تبحث عن الفرصة المناسبة لإعلان التطبيع الرسمي،فيما اعتبر مُحرّر موقع "روسيا اليوم" ( اعتمادًا على ما نشرَتْهُ وكالة سبأ اليمنية) يوم السابع من أيار/مايو 2025، إن “الحوثيين” يوجهون رسالة تحذير لواشنطن قبيل زيارة ترامب إلى منطقة الخليج مما دفع الولايات المتحدة إلى توقيع اتفاق ( بوساطة عمانية ) وقف إطلاق النار، وبذلك تكون المقاومة اليمنية قد تمكّنت من مواجهة الترسانة العسكرية الأمريكية بمفردها، ودفعت الثّمن غاليا، فيما غرقت الأنظمة العربية في وحل الإستسلام والتّطبيع والتَّواطؤ...
ردّت المقاومة اليمينية على القصف الصهيوني، يوم الرابع من أيار/مايو 2025 بقصف صاروخي أصاب مطار تل أبيب بالشّلل، وإغلاق المجال الجوي، وخلق معادلة جديدة تتمثل في العودة إلى توسيع نطاق المعركة – رغم إنهاك المقاومة اللبنانية والمقاومة في غزة – لتنسف أسطورة القوة الجوية الصهيونية التي تحمي البنية التحتية (الموانئ البحرية والجوية ) والمُستوطنين الذين اضطروا عشرات المرات إلى اللجوء إلى المخابئ منذ السابع من تشرين الأول/اكتوبر 2023، وأظهرت صواريخ المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية فشل الإستخبارات وصواريخ التّجسّس ومنصّات الصّواريخ الأميركية في صدّ صواريخ المقاومة، وظهر فشل الإمبريالية الأمريكية في حماية محْميّاتها وقواعدها وحلفائها، كما فشلت بالأمس في فيتنام الذي نحتفل بالذّكرى الخمسين لتحريره وفرار القوات الأمريكية...
اعتمد الكيان الصهيوني على تفوق سلاح الجو لإلحاق الهزيمة بالجيوش العربية ولقصف العواصم والمدن العربية من تونس إلى العراق وأسْقَطَت الصواريخ اليمنية هذه الأسطورة وأسطورة الرّدع الأمريكي، مما يجعل العدوان على اليمن مُكلفًا ماليا ومغامرة عسكرية غير مضمونة العواقب، حيث أعلنت الولايات المتحدة، خلال شهر آذار/مارس 2025، إطلاق هجوم عسكري على اليمن باستخدام أسطولين بحريين بوحاملتَيْ الطائرات “ترومان” و”كارل فينسون”، والطائرات الضّخمة التي شنت أكثر من 1200 غارة جوية وصاروخية، وتجاوزت تكلفة الحملة ثلاث مليارات دولار، وأسقطت المقاومة اليمنية خلال ثلاثة أسابيع سبع طائرات مسيرة من نوع MQ-9 ومقاتلتين من نوع F-18. وتعرضت البوارج الأمريكية وحاملة الطائرات “ترومان” لهجمات عديدة، مما أجبرها على مغادرة المكان، واضطُرّت الولايات المتحدة إلى إعادة تقييم استراتيجيتها في المنطقة، مما قد يُشكّل بداية تغيير في موازين القوى ( غير المتكافئة أساسًا ) وانتقال المقاومة من الدّفاع إلى الهجوم وضرب أهداف استراتيجية أمريكية (حاملات الطائرات) وصهيونية ( موانئ بحرية مثل أم الرّشراش وجوية مثل مطار تل أبيب)، وفق تقرير نشره موقع مجلة "فورين أفيرز" ( تم الإطلاع يوم العاشر من أيار/مايو 2025 ) يُحلل "الانسحاب الأمريكي المباغت بعد استهداف السفن الأمريكية واستمرار الهجمات على إسرائيل، وتغيير المعادلة لصالح الحوثيين الذين غنموا مكسبًا سياسيًا وإعلاميًا، فضلا عن ارتفاع الكلفة السياسية والعسكرية للحرب، وتورط القوات الأمريكية في ارتكاب قصف عشوائي أسفر عن مقتل مئات المدنيين، وخصوصًا في ميناء رأس عيسى، بمحافظة الحديدة، وتبرير استهداف الطائرات الإسرائيلية مواقع مدنية وحيوية مثل مطار صنعاء ومحطات الكهرباء وميناء الحديدة.
الإستراتيجية الصهيونية في البحر الأحمر
فعّل الكيان الصهيوني العلاقات ( المتطورة جدًّا منذ عُقُود ) مع الحبشة التي دعمت الإبادة الجماعية في غزة، والتي تحاول النفاذ إلى البحر الأحمر بدعم صهيوني، وتجسّم هذا التفعيل في زيارة وزير الخارجية الصهيوني العاصمة أديس أبابا (يوم الخامس من أيار/مايو 2025)، بعد حوالي شَهْرَيْن من زيارة وزير خارجية الحبشة إلى فلسطين المحتلة ( آذار/مارس 2025)، لتعزيز التحالف في ظل الخلافات وتوتر العلاقات بين مصر ( أول دولة عربية طبّعت علاقاتها الرّسمية مع الكيان الصّهيوني ) والحبشة، بشأن سُدّ النهضة الحبشي الذي تم إنشاؤه بدعم من معظم القوى الإمبريالية والكيان الصهيوني، وهو يُخفض حصة السودان ومصر من مياه النّيل، وطلبت حكومة الحبشة من الكيان الصهيوني دعمها في مجالات الزراعة والمياه والطاقة المتجدّدة، والرعاية الصحية، فضلا عن "مكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي وفي الشرق الأوسط وتعزيز العلاقات الأمنية والعسكرية"، في إشارة إلى الدّعم الحبشي للكيان الصهيوني ضد الشعوب العربية، مقابل دعم العدو الصهيوني ( وكذلك الولايات المتحدة وتركيا والإمارات ) محاولات الحبشة الوصول إلى البحر الأحمر، على حساب شعب الصّومال، وتتفق حكومة الحبشة مع الكيان الصهيوني الذي يعتبر " إن المقاومة اليمنية تُمثل تهديدًا لأمن الملاحة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وأمن إفريقيا ومنطقة الشرق الأوسط "، ولئن كانت العلاقات وطيدة منذ نشأة دولة الإحتلال، فإن تعززت منذ أصبح "آبي أحمد" رئيسًا للحكومة ( وهو مسؤول سابق عن المخابرات العسكرية) وهو لا يُخْفِي متانة علاقاته بالمخابرات الصهيونية والأمريكية...
في المقابل لم تدعم الأنظمة الرّجعية العربية نظيرها المصري، بل دعمت بعض الأنظمة الخصم الحبشي، ولم تقف الجامعة العربية – ولو بشكل رمزي – مع مصر في خلافها مع الحبشة بشأن سدّ النهضة الذي يخفض حصة مصر من مياه نهر النيل، وتلعب السعودية والإمارات دورًا تخريبيا هامّا في إفريقيا...



#الطاهر_المعز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُتابعات - العدد الثالث والعشرون بعد المائة بتاريخ العاشر من ...
- بإيجاز – غزة، خبر وتعليق
- ذكرى مجازر الثامن من أيار 1945 بالجزائر
- -الأضْرار الجانبية- للحرب الإقتصادية الأمريكية – الجزء الثان ...
- -الأضْرار الجانبية- للحرب الإقتصادية الأمريكية – الجزء الأول
- إعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي - الجزء الثاني
- إعادة هيكلة النظام الاقتصادي العالمي – الجزء الأول
- مُتابعات - العدد الثاني والعشرون بعد المائة بتاريخ الثالث من ...
- علاقة المذهب المسيحي البروتستانتي بالصهيونية
- الأول من أيار/ مايو 2025 تكريمًا للعمال غير المستقرين
- فيتنام 30 نيسان/ابريل 1975 – 2025
- أوروبا - باسم الدّيمقراطية!
- مكانة إفريقيا في الأطماع الدّولية سنة 2025 - 3
- مكانة إفريقيا في الأطماع الدّولية سنة 2025 - 2
- مُتابعات - العدد الواحد والعشرون بعد المائة بتاريخ السّادس و ...
- مكانة إفريقيا في الأطماع الدّولية سنة 2025 - 1
- من تداعيات الحرب التجارية – 3
- من تداعيات الحرب التجارية – 2
- من تداعيات الحرب التجارية - 1
- مُتابعات - العدد العشرون بعد المائة بتاريخ التّاسع عشر من ني ...


المزيد.....




- طائرات مقاتلة صينية تُربك الهند بنتائج لم يتوقعها أحد.. شاهد ...
- حماس تسلم عيدان ألكسندر آخر رهينة أمريكي على قيد الحياة بغزة ...
- الهند وباكستان تبحثان تثبيت وقف النار
- الولايات المتحدة والصين تُعلنان عن اتفاق لخفض -كبير- في الرس ...
- أسطول من القوارب يجوب قناة البندقية للمطالبة بإطلاق سرح ألبر ...
- هل كانت مناديل أم كوكايين؟ شائعات تثير ضجة حول ماكرون وميرتس ...
- طائرة قطر المهداة للبيت الأبيض تخلق جدلا وترامب يدافع بشراسة ...
- ترامب: نأمل في إطلاق سراح مزيد من الرهائن في غزة والعائلات ت ...
- حماس: أفرجنا عن عيدان أليكسندر في إطار جهود وقف النار في غزة ...
- أنقرة.. اجتماع تركي سوري أردني


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الطاهر المعز - اليمن: مقاومة غيرت موازين القوى