أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سيار الجميل - أول الشهود علي مأساة العراق - الزهور الندية ذبلت علي أيدي الفاشية















المزيد.....

أول الشهود علي مأساة العراق - الزهور الندية ذبلت علي أيدي الفاشية


سيار الجميل

الحوار المتمدن-العدد: 543 - 2003 / 7 / 17 - 17:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



د. سيار الجميل
( مؤرخ عراقي مقيم في الامارات )

ماذا أقول لهم؟

هل تحجرت القلوب العربية الي الدرجة التي اصبح ينكر المرء فيها كل الشهادات والادلة والحيثيات الدامغة؟ هل ماتت الضمائر العربية بحيث لم تعد تعترف حتي بحجم الاثام العصية ولا بهول المأساة العراقية؟ هل وصل العرب الي مثل هذا الدرك من الاخلاق وهذا الحجم من الغباء وهذا الفصل من البلاء وهذا الجحود والانكار.. وهم يرون ويسمعون ويقرأون ذاك الذي جري في العراق علي امتداد 34 سنة من سياسات الالغاء والانحطاط وتعذيب السجناء وهتك الاعراض والاعدامات والفناء والمقابر الجماعية؟ لو خجلت تلك الجوقات المارقة علي نفسها لسكتت علي الاقل.. وهي تعلم علم اليقين بأن لا حياة لها من دون ان يكون العراق زريبة للمجانين والمعتوهين القادمين من يسار ويمين.. وليذهب اهله في عرفهم الي الجحيم. دعوني اقص عليكم ما قرأته قبل أيام في كتاب جديد اتمني ان يتجرد من له المام ومعرفة من اجل تعريبه ونشره بالعربية، فهو بحق، وثيقة تاريخية وشهادة سياسية وقصة ادبية.. يمثل مضمونها اصدق تعبير حالة واحدة من الاف حالات العراقيين المقهورين في عهد جمهورية الرعب القاتلة علي مدي 34 سنة من حكم البعثيين وقائدهم صدام حسين!

صاحبة أول الشهود

تعّرفت بالصدفة الي الدكتورة جمان كبة، وهي أمريكية من اصل عراقي، شقيقة الاخ الدكتور ليث كبة السياسي العراقي المعروف، والمولودة ببغداد عام 1965، وأهدتني كتابها الجديد وكنت قد قرأت فصلا منه بعد ان اعارني اياه احد الاصدقاء المثقفين العراقيين. والكتاب من القطع المتوسط اصدرته هذا العام بالانكليزية بعنوان: (أول الشهود: ذكريات حياة في العراق تحت حكم صدام حسين) (The First Evidence: A Memoir of Life in IRAQ Under Saddam Hussein).. المنشور من قبل ماك فارلاند في جيفرسون ونورث كارولينا ولندن عام 2003. غادرت عائلتها العراق لأسباب سياسية مهاجرة الي أوروبا والولايات المتحدة بعد ان كان البعثيون قد مارسوا الارهاب ضد اهلها منذ بداية نظام حكمهم وعاشت جمان في اتون ذلك الصراع من الاحداث المأساوية منذ ان كانت طفلة، وتبدو انها متأثرة بقضية حقوق الانسان وانتهاكاتها في العراق خلال العشرين سنة الاخيرة. وقد اكملت دراستها في الولايات المتحدة ونالت الدكتوراه في علم الاحياء وهي الان بدرجة استاذ مساعد تعيش في جنوب كاليفورنيا.

عالم من الأحزان

دخلت منذ السطور الاولي في غابة من الاحزان القاتلة وشعرت بأن عالما مأساويا بالغا في شناعته وتراجيديته قد فتح للتعبير عنه منذ يوم التاسع من نيسان (ابريل) 2003، وستستقبل الثقافة البشرية لا العربية فقط، جملة هائلة من الاعمال العراقية الذاتية والتاريخية والسياسية والادبية والفنية التي تحكي جميعها: قصة اقسي عهد سياسي فاشي عاشه العراقيون في تاريخهم الصعب! وانهم هم الوحيدون الذين يمكنهم ان يتكلموا فقط عن مأساتهم المروعة للاخرين.. ومن كان قليل الذوق والاخلاق فليتطفل ويدلي بدلوه متفلسفا ومعارضا تحت شعارات وهمية ضارة وهو يدافع عن البغاة! فالذي صادفه ابناء العراق علي عهد صدام حسين لا يمكن ان نجد له مثيلا في التاريخ أبدا! قلت لصديقي الدكتور ابو تموز: لقد ادخلني كتاب جمان في عمق المأساة وانا لم انته من الفصل الاول بعد! أجابني بأن وراء كل المأساة يستحكم الجهلاء والغوغاء واولاد الشوارع عندما يتولون السلطة ويمتلكون القوة فجأة!
بعد أيام، التقينا بالاخت السيدة جمان، هذه المؤلفة الوقورة التي أعجبت حقا باسلوبها الرشيق وقد نجحت بمهارة في تصوير الاحداث المأساوية التي ترسخت في اعماق نفسها منذ الصغر! ولقد وجدنا هذه المؤلفة علي درجة عالية من الرزانة والاخلاق والهدوء صوتها منخفض ويبدو ان السنوات العجاف الاولي قد علمتها صفحات غريبة من قسوة الحياة وتعلمت ــ علي غرار بقية العراقيين المتحضرين الحقيقيين ــ كيف تحول الرفاه والترف الذي عاشه العراقيون حتي عام 1968 الي مجموعة من الكوابيس والاحزان والمآسي والآلام.. كنت اقرأ في وجه هذه العراقية الاصيلة حزنا دفينا لا يمكنني وصف أشكاله، وحتي ان ضحكت ففي قلبها غصات من الالام النفسية المبرحة التي عاشتها مذ كانت طفلة ترتع وتلعب في بيت ابيها ببغداد ايام الستينيات! وغادرت العراق عام 1979 ولم تره حتي اليوم.

الأهمية التاريخية

أكملت قراءة كتابها لاستخلص جملة استنتاجات بعد ان غرقت في بحر من الأحزان، فكل حدث عاشته هذه السيدة في حياتها العراقية كان له غصة عميقة في نفسها.. لقد بدت لي انها اليوم ملتصقة بوطن حبيب، وان جرحها اكبر من جرحه، وانه المسيطر علي تفكيرها ومشاعرها بشكل غريب.. لقد استنتجت بأن العراقي لا يمكنه ان ينتزع عراقيته حتي يموت! صحيح انه غادر العراق منذ سنوات، ولكنه يعيش معه وفي ضميره الي الأبد.. انه روح مسيطر علي صاحبه ولا ينتزع منه ابدا حتي ان انتزعت منه روحه! انه يتوارث هذا القدر المكنون منذ الاف السنين كما تحكيه كل الملاحم التي سطرّها العراقيون الاقدمون.
قلة من الدول في هذه الازمان المعاصرة كان لديها الأكثر من المكائد السياسية، والعنف ضد الانسان والطبيعة والارهاب ضد المجتمع ولكن ليس بالحجم الذي كان لدي عراق البعثيين ايام صدام حسين بحيث لا يمكن ان يتخيل المرء حجم المؤامرة ولا غرابة المكائد ولا منجزات الاشرار.. سلطة اوتروكتيتية تؤلفها مجموعة من الرعاع واولاد الشوارع وشذاذ الافاق من الذين سحقتهم الطبقات القديمة وعاشوا علي هامش الحياة العراقية يصبحون فجأة سادة القوم ويتحكمون في رقاب العباد ظلما وعدوانا.. ومن مضحكات الدهر ان ثروات العراق الكبري غدت من نصيبهم عند مطلع السبعينيات وولدت معها كل الموبقات وكل الام الناس.. ثمة تسجيلات عراقية صرفة محفورة في الذاكرة العراقية لكل اولئك الذين كانوا علي وعي بما يحدث.. وان الجميع دخلوا عصر الخوف والرعب من اهوال سمعت وخفايا لم تطلع بعد من وراء الجدران! لا اعتقد ان اي عراقي كان يمتلك من الشجاعة كي يقول كلمة (لا)، اذ يدرك تماما بأن كلفتها حياته وحياة (السابع ظهر) من اهله وعائلته وعشيرته وببساطة متناهية لا نري قسوتها حتي عند الساديين! كان نظام صدام حسين قد بدأ تأثيره منذ مطلع السبعينيات لقطع الرؤوس ليس الا ودحرجتها في الميادين العامة.. وان سياسات كان يخطط لتنفيذها من اجل زرع الرعب في قلوب العراقيين وبأسوأ الوسائل المخيفة كالذبح بالسواطير وقصة ابو طبر ليست خافية عن الناس، فضلا عن قصص اخري في اذابة الاجساد وهي احياء او في صناعة المقابر الجماعية او في جعل البشر وجبات فاخرة للكلاب الجائعة والوحوش الضارية!
ان جمان كبة، مؤلفة أول الشهود في هذه المضامين المميزة من الذكريات الاليمة التي سجلتها انما ساهمت مساهمة حقيقية في خدمة تاريخ العراق والقاء الاضواء علي عهد صدام حسين المأساوي، خصوصا انها تكتب عن احداث عايشتها في بغداد وهي ابان نموها كانسان يبني مشاعره واعصابه وعواطفه في عقد السبعينيات وخلال الثلث الاول من عهد البعثيين في حكم العراق! لقد نجحت في وصف التفاصيل لحالات الرعب التي مرت بها عائلتها واهلها من خلال العقوبات القاسية ومعاناتهم عندما اكتشف والدها وهو المثقف المحترف الناجح المعروف بين عائلات بغداد، تلك العلاقة المباشرة بين السلطات العراقية وبين رديء السمعة الذي اطلق عليه بـ(ابو طبر) الذي قام بترويع اهل بغداد علي مدي زمني، وذهب ضحية اعماله الاجرامية العديد من العائلات الامنة.. وشغل العراق بطوله وعرضه بقصصه المخيفة. لقد دفع ابوها واهلها وكل عائلتها الثمن غاليا.

مضمون أول الشهود

لا استطيع ان اختزل أبدا مثل هذا الكتاب الذي تحكي مضامينه تفاصيل الأيام الصعبة من حياة هذه المرأة العراقية التي كتبت هذه (السيرة) المفعمة بالالام القاسية التي لا اعتقد ابدا بأن اي شعب من شعوب الدنيا قد مر بها، واذا كانت مضامين أول الشهود تحكي مرارة بضعة شهور قاسية والحكم لم يزل في بداية طريقه، فما بال العراق ابان ثلاثة عقود من الزمن المرعب الذي مر بهم بمنتهي القرف والسوء والاحتراب والرعب.. لقد كتبت جمان الفصل الاول من كتابها عن بغداد عام 1971 بكل ما كانت ذاكرتها قد اتسعت من الاحداث برغم كل صغرها، وهي تصور كيف كانت تلهو وتلعب في بيت أهلها الذي تحيطه الحدائق واشجار النخيل وتقوم الزهور علي كل جوانبه..
انه يزهو في معناه كما هي الحياة البغدادية المتوارثة منذ سنوات خلت وكانت مولعة بزهرة البانسيه الرقيقة.. ثم انتقلت لتحكي لنا في فصل ثان عن اللغز الذي عاشه العراقيون بأسوأ ايامهم ومن خلال اسلوب روائي فيه الحوار وفيه كل عناصر الاحداث الواقعية التي مرت ثقيلة جدا علي الصدور.. وفي الفصل الثالث تكتب جمان عن والدها المعتقل وكان واحدا من مثقفي بغداد اللامعين وقد دفع ثمن صراحته وجرأته في قول كلمة حق عند سلطان جائر.. في فصل رابع تسميه المؤلفة بـ (ياسمين) وفيه تفصيلات من الاحداث التراجيدية عما حدث في بيت الاب المعتقل في ابي غريب من خلال تلك المصرية السمراء ياسمين وصديقتها زينب وما أحدثتاه حتي خروج الاب من السجن صيف عام 1975. وفي الفصل الخامس: (البئر العميقة المظلمة) تكتب عن مأساة العراق عام 1979 مع ولادة التحولات العاصفة بارض الرافدين ونزول شعب العراق في عمق تلك البئر المظلمة حالكة السواد، وان تحولات سياسية ودينية قد جرت في المنطقة جعلت حكم البعثيين يخشي كل الانفاس، وخصوصا ما حدث في ايران..
وتصّور جمان ما وقع في كربلاء من ردود فعل مؤثرة وجنون حكم البعثيين بشكل فاشي لا يمكن تصديقه باعتقال البنات البكاري والنساء الثيبات وايذائهن وهتك اعراضهن ثم قتلهن وثمة تصويرات وحوارات بوصف حقيقي ومأساوي.. وفي الفصل السادس (رسالة حب) تحكي جمان قصة مغادرة اهلها العراق عام 1985 الي بريطانيا وانها معجزة ان سمح لهم بالخروج لأسباب طبية، وتحكي قصة حب عاصف جمع الاب مكي مع رفيقة دربه ليديا ورسالة حب يرسلها اليها والبيت في بغداد مهجور تنعق فيه الغربان وقد ذبلت زهوره وماتت كل اجزائه ورقدت كل صباحاته واسودت كل حيطانه.. ولم تعد بغداد ولا كل العراق يعرف معني الالوان الزهية ولا الزهور الزكية ولا الارواح الهنية ولا المياه النقية ولا الاطياب الشهية!
وأخيرا، ازجي تحيتي الي الاخت العراقية الرائعة الدكتورة جمان كبة علي تحفتها (أول الشهود) متمنيا ان اجده باللغة العربية بايدي القراء العرب والعراقيين ومتمنيا ان تتلوه اعمال اخري تحكي قصة هذا العراق الذي سيبقي يئن من قروحه وجروحه ردحا من سنين وسنين!



#سيار_الجميل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الملك فيصل الأول- بعد سبعين سنة علي رحيله..رحلت دولة المؤس ...
- العراق وعبد الناصر - الحلقة الاخيرة
- العراق وعبد الناصر - الحلقة 15
- العراق وعبد الناصر - الحلقة 14
- العراق وعبد الناصر - الحلقة 13
- العراق وعبد الناصر - الحلقة 12
- العراق وعبد الناصر - الحلقة 11
- العراق وعبد الناصر - الحلقة العاشرة
- مظفر النواب في دمشق علي غير ميعاد
- العراق وعبد الناصر - الحلقة التاسعة
- العراق وعبد الناصر - الحلقة الثامنة
- العراق وعبد الناصر - الحلقة السادسة
- كتب - العراق وعبد الناصر
- متوالية المطاليب العراقية بين الممكن والمؤجل والمستحيل
- مانفيستو العراق: ستة مبادئ عليا من أجل المستقبل –
- استئصال تراث البعثيين وتغيير ذهنية العراقيين ؟
- مزامنات - العراق: مشروع قادم - ضرورات مصالحنا تبيح محظورات ع ...
- قصور رئاسية .. قبور جماعية والريحة بعثية !!


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - سيار الجميل - أول الشهود علي مأساة العراق - الزهور الندية ذبلت علي أيدي الفاشية