أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - من التاريخ الشفهي الأهوازي الحلقة الثانية














المزيد.....

من التاريخ الشفهي الأهوازي الحلقة الثانية


جابر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 22:19
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


قلت في الحلقة الأولى من كتابة التاريخ المروي أو الشفهي إن كتابة هذا التاريخ سوف يفتح نافذة أمام الباحثين حول تدوين هذا التاريخ تدوينًا علميًا وموثقًا.
فبعد أن نشرنا الحلقة الأولى من التاريخ الشفهي، اتصل بنا بعض الإخوة الأهوازيين، وقد زودونا ببعض المعلومات تتعلق بالشاعر الأهوازي طاهر إسحاق القيم وعلاقته بالشيخ خزعل. نرى من الضروري تدوينها قبل البدء في تدوين المرحلة الثانية لمرحلة ما بعد الشيخ خزعل وضم الإقليم الأهوازي إلى جسم الدولة الإيرانية، والمعلومات التي تلقيناها من الإخوة الأهوازيين باختصار هي على النحو التالي:

عندما جاء شيخ خزعل إلى طرة الخضر، وعندها قصد مضافة الشيخ إسحاق، والد الشيخ طاهر، وأثناءها ألقى طاهر، والذي كان آنذاك شابًا يافعًا، قصيدة شعر شعبي رحّب من خلالها بالشيخ خزعل كضيف، وبما أن العرف آنذاك كان يقضي بمنع الفتيان واليافعين من مجالسة الأعيان من كبار السن من الوجهاء العرب، لكن الشيخ خزعل أدرك مبكرًا نبوغ طاهر، فأمر بتخصيص مكان للشاعر الشاب الشيخ طاهر لمجالسة الكبار من المشايخ والوجهاء.
ثم أمر بإعطائه هدايا نقدية، وعادة ما تكون تلك الهدايا سككًا ذهبية، ومن ثم سأله: ماذا تريد؟
فقال له: أطلب منك يا سعادة الشيخ أن تعفي طرة الخضر من دفع (الودي)، وهو نوع من الضرائب التي كانت تُفرض على مالكي الأرض. فلبّى شيخ خزعل طلب طاهر وأمر باستثناء طرة الخضر من دفع “الودي” أو الخراج أو الضرائب. ويمكن القول إنها القرية الوحيدة من بين قرى عبادان التي لم تدفع الضرائب للشيخ خزعل، وكل ذلك عرفانًا وتقديرًا للشاعر طاهر إسحاق القيم.

وبعد الاستيلاء على إقليم الأهواز من قبل رضا خان وسيطرته عليه، وإعلان الأراضي العربية جزءًا من الأراضي الأميرية أو ما يسمى بنظام “الخالصة”، وهو نظام سائد منذ العهد القاجاري، يتم بموجبه تأجير الأراضي من قبل الحكومة لمن يستطيع زراعتها، وهم غالبًا ما كانوا من الوجهاء والشيوخ، ويدفعون مقابل ذلك رسومًا سنوية إلى حاكم البلاد الفعلي، وهي الدولة المركزية التي أسسها رضا شاه، وهي تساوي جزءًا من الإنتاج الذي يتم تقديره سنويا من قبل موظفي (الخالصة) مثل الخال ملا نعمة .

وبما أن المغفور له كان على خبرة في هذا المجال، وقد ورثها من عمله عند ما كان جامعًا للضرائب في عهد الشيخ خزعل، اضطره ذلك إلى الاستمرار بعمله السابق كمشرف على جمع ضرائب المناطق الزراعية في منطقة بني طرف والحويزة والبسيتين، ثم في منطقة شاوور وعبدالخان، وبعدها هنديجان وموسيان، ثم المحمرة وجزيرة الحاج صلبوخ، ومن ثم عاد إلى مدينة البسيتين حتى تقاعد من الخدمة الحكومية في سنة 1337 شمسية (1958 م).

وبعد تقاعده استمر في خدماته الاجتماعية والإنسانيةخدمة لشعبه وأبناء جلدته حتى وافته المنية وانتقل إلى جوار ربه صبيحة يوم الثاني عشر من شهر أرديبهشت شمسي/كانون الثاني عام 1367 شمسية (1988 ميلادي).

كما قلنأ نفا نامل أن يكون تسجيل هذه النبذة من التاريخ الشفهي لشعبنا بوابة للبحث العلمي من قبل الباحثين في مجال الأراضي الأميرية وكيفية استثمارها، سواء في عهد الشيخ خزعل أو بعد الإطاحة بإمارته.

لقد كان ملا نعمة الشيبي، رحمه الله، كنزًا ثمينًا للمعلومات، ولكن لظروف موضوعية لم أُسجّل وأكتب كل ما رواه لي من معلومات حول عمله كجامع ضرائب، سواء في عهد الشيخ خزعل أو فيما بعده.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.



#جابر_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عيد العمال العالمي وأوضاع الكادحين في إيران
- من التاريخ الشفهي لإقليم الأهواز - الحلقة الأولى
- بعد مرور قرن على ضمّ الإقليم: الأهواز بين ذاكرة القمع ومعركة ...
- رسالة السجين السياسي الأهوازي مختار آلبوشوكة تكشف الغطاء عن ...
- إعدام خمسة سجناء بتهم واهية ودون علم عائلاتهم
- صفحات منسية من تاريخ شعبنا العربي الأهوازي – “انتفاضة فلاحي ...
- الإفراج المؤقت عن الناشط الأهوازي ميلاد بحري بسبب تدهور حالت ...
- أدان تقرير الأمم المتحدة الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في ...
- تنفيذ حكم الجلد بحق الفنان الأهوازي مهدي يراحي: تصعيد للقمع ...
- بريطانيا تصدر بيانًا يحدد أنشطة المؤسسات التابعة للنظام الإي ...
- وفاة الفنان الكردي عازف السنطور الأستاذ محمد فاروق متين
- ذكرى الثورة الإيرانية والمواقف الراهنة لبعض رجال الدين العرب ...
- نظام ولاية الفقيه ودوافع الاعتقالات العشوائية
- استنكار دولي لانتهاكات حقوق الإنسان في إيران
- خوف النظام الإيراني يدفعه إلى القيام بحملة اعتقالات ضد النشط ...
- اعتقالات بالجملة ومرضى في السجون يواجهون الموت
- أربع عشرة منظمة تصدر بيانًا تضامنيًا مع معتقلي الشعب العربي ...
- المثقفون الأهوازيون تحت التعذيب والسجن
- أمن نظام ولاية الفقيه يُلقي القبض على أحد رموز الثقافة الأهو ...
- نهاية ديكتاتورية عائلة الأسد التي استمرت 50 عامًا


المزيد.....




- مصر.. نجيب ساويرس يعلق على لقاء مستشار ألمانيا مع ترامب وضجة ...
- ماذا نعرف عن الميليشيات -الإجرامية- التي سلحتها إسرائيل في ق ...
- الجيش اللبناني يهدد بوقف التعاون مع لجنة مراقبة وقف إطلاق ال ...
- شركة استثمار خاصة في شيكاغو على خط المساعدات في غزة.. ما الذ ...
- احتفالات عيد الأضحى عبر شاشة الهاتف: أبٌ غزّي يطفئ شمعة طفله ...
- غزة: مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 2 بكمين في خان يونس
- تنديد أوروبي وأممي بعقوبات واشنطن على قاضيات بالجنائية الدول ...
- الوحدة الشعبية يزور ضريح الحكيم وأضرحة الشهداء صبيحة أول أيا ...
- الجيش اللبناني و-اليونيفيل- يردمان خندقا حفره الجيش الإسرائي ...
- تقرير عبري عن أمر ستفعله الولايات المتحدة بموافقة الشرع لم ي ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - جابر احمد - من التاريخ الشفهي الأهوازي الحلقة الثانية