أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - طارق فتحي - ملاحظات على مسيرة الأول من آيار














المزيد.....

ملاحظات على مسيرة الأول من آيار


طارق فتحي

الحوار المتمدن-العدد: 8329 - 2025 / 5 / 1 - 22:11
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


كالعادة فقد أحيت بعض القوى اليسارية ومنظمات المجتمع المدني مناسبة الأول من آيار يوم العمال العالمي، وقد بدا التجمع باكرا عتد الساعة التاسعة صباحا في ساحة الفردوس والانطلاق نحو ساحة التحرير، رغم درجات الحرارة العالية جدا، الا ان الحضور كان جيدا، وعندما نقول "جيد" فأننا نأخذ بعين الاعتبار ان من يحكم البلد هي قوى الإسلام السياسي والقومي، وهذه القوى قد طبعت مفاهيمها على المجتمع، لهذا فأن أي حضور شيوعي هو جيد ان لم نقل ممتاز، فهذه الفترة هي من أحلك الفترات التي تمر على العراق.

غياب وحضور:

غابت النقابات والاتحادات العمالية بشكل تام عن المسيرة، وهذا الغياب طبيعي جدا، بسبب ان هذه النقابات والاتحادات الموجودة حاليا منعزلة عن الحركة العمالية تماما، فهي لا تشارك ولا تدعو ولا تحرض ولا تنظم ولا تتدخل في أي حراك عمالي.

بالمقابل فقد كان هناك حضور نسوي لا بأس به، أفضل من الأعوام السابقة، فرغم الهجمة المسعورة التي تقودها قوى الإسلام السياسي الرجعي والظلامي على المرأة، الا ان تواجدها كان ملفتا، بل ان بعض الكلمات التي ألقيت في ساحة التحرير كانت بصوت النساء.

سلم الرواتب والعزلة

كانت تنسيقية الأول من آيار قد تحدثت مع حركة سلم الرواتب، بأن تكون المسيرة موحدة، الا ان المسيطرين على قرار هذه الحركة هم مجموعة تابعة للميليشيات، لهذا رفضوا تماما ان يتوحدوا مع المسيرة، وقد تواجدوا في ساحة التحرير، وكانت هذه الممارسة خطأ ارتكبته قيادة حراك سلم الرواتب، وهو ما سبب في عزلتهم أكثر، هذه الحركة بقيت تراوح مكانها بسبب التخبط والفوضى وعدم وجود سياسة عمالية واضحة، وكل هذا ناتج عن وجود قيادة تأتمر بأوامر الميليشيات، لهذا لن تنجح هذه الحركة بتحقيق أهدافها.

رايات واعلام وهتافات

لا تعرف ما الحكمة في حمل "العلم العراقي" بمناسبة كهذه؟ قوى يسارية معروفة تصر على توزيع العشرات من هذا العلم على مؤيديها واعضاؤها؛ حبك لبلدك لا يقتصر على علم، خصوصا وان العلم الحالي يرمز للكثير من القضايا الدينية والقومية، ويرمز لحقب تاريخية مريرة، ويثير الكثير من الذكريات الموجعة؛ ثم ان المناسبة لها علمها ورايتها العالمية، وعلم الأول من أيار هو تجسيد حي للتلاحم الطبقي والاممي، فضلا عن كل ذلك فأن "العلم العراقي" الحالي لا يرفع في الكثير من المدن، بسبب تاريخه الدموي. اما بالنسبة للهتافات والاهازيج والاغاني فالحقيقة ان الطبقة العاملة في العراق تحتاج لشعراء وملحنين وفنانين جدد لمواكبة الحياة وتطوراتها، ولا تبقى رهينة اهازيج واغاني لمراحل تاريخية مضت.

السلطة وقمعها

عند وصول المحتفلين لساحة التحرير، تفاجأوا بوجود المئات من قوات "حفظ النظام"، قوات ملثمة تعكس وجه السلطة الميليشياوي، أرادوا ان يثيروا أي احتكاك بالمحتفلين، بدأوا يثيروا الحجج والذرائع، قالوا يجب عليكم ان تقفوا في هذه الزاوية من ساحة التحرير فقط، ممنوع ان تنتشروا في كل الساحة.
قوات حفظ النظام هذه هي من أسوأ ما انتجته وخلقته قوى الإسلام السياسي، انهم خلاصة القبح والاجرام، جمعوهم بشكل انتقائي، واهم صفة فيهم انهم اميون تماما، هذه الصفة وحدها جعلتهم اشبه بالروبوتات.

في النهاية

نهنئ الطبقة العاملة في العراق والعالم بيومها الاغر، ونتمنى لها ان تحقق وتنجز يوما ما للبشرية عالم أفضل من هذا العالم الرأسمالي القبيح والقذر.



#طارق_فتحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زلماي في ضيافة فخري
- بصدد تصريحات الرئيس اللبناني
- عرض موجز لكتاب رزكار عقراوي الذكاء الاصطناعي
- السوداني في الزي العربي
- الحملة الفاشية لا زالت مستمرة في الناصرية


المزيد.....




- مليونير العراق.. صرف 25 مليون دينار لجميع الموظفين والمتقاعد ...
- بناء ملاعب كأس العالم بالسعودية: تحذيرات من مخاطر وانتهاكات ...
- اشتباكات ليبيا.. أمن طرابلس يدعو الموظفين إلى العودة لأعماله ...
- محمد عادل يعود للإضراب عن الطعام بعد حرمانه للمرة الثانية من ...
- “15.000 د.ج“ www.anem.dz تجديد منحة البطالة 2025 بالجزائر وا ...
- طريقة الاستعلام عن رواتب المتقاعدين بالعراق يونيو 2025
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الذكرى 77 لنكبة فلسطين
- بسبب ارتفاع الأسعار..نقابة أصحاب الملاحم توقف ذبح وبيع لحم ا ...
- الحكومة الكويتية تُعلن صرف رواتب الموظفين والمتقاعدين قبل عي ...
- منظمة الصحة تسرح مدراء بمقرها مع خفض التمويل الأميركي


المزيد.....

- الفصل السادس: من عالم لآخر - من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الفصل الرابع: الفانوس السحري - من كتاب “الذاكرة المصادرة، مح ... / ماري سيغارا
- التجربة السياسية للجان العمالية في المناطق الصناعية ببيروت ( ... / روسانا توفارو
- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - طارق فتحي - ملاحظات على مسيرة الأول من آيار