أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان - الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء السابع















المزيد.....



الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء السابع


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 21:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الكاتب : بن أبراهامسون وجوزيف كاتز
Ben Abrahamson and Joseph Katz
ترجمة : عبد الحسين سلمان عاتي


تلخيص بسيط :
(1) سبب تغيير أتجاه القبلة من القدس الى الكعبة هو القذارة في القدس بسبب هرقل .
(2) أمر هرقل باستخدام الحرم القدسي الشريف كمراحيض للمدينة .
(3) استمر الحاخامون في الصلاة باتجاه القدس . أزعج هذا النبي. في النهاية، أُجيب بوحي إلهي أشار إلى أنه لا ينبغي للمؤمنين الصلاة باتجاه القدس، بل باتجاه مكة فقط .
(4) وعندما أصبح النبي أكثر من مجرد نبي، وعمل قاضيًا وحاكمًا وقائدًا عسكريًا، بدأ هؤلاء "اليهود" - أكثر من أي قبيلة أخرى في المدينة المنورة - بمعارضة النبي
(5) ستوطنت خيبر بقايا الكهنوت الصدوقي الأعلى، وكانوا في وقت ما يسيطرون على الكعبة. وكان لديهم عداوة خاصة لقريش، بمن فيهم النبي محمد، الذين استعادوا منهم السلطة الدينية.
(6) حتى عام 624 ميلادي، لم يُذكر في القرآن إلا القليل عن المسيحية.
(7) اضطهاد هرقل لليهود والزنادقة دفع العديد من المسيحيين السوريين إلى المدينة المنورة .
(8) أول تجربة للنبي مع المسيحية كانت على يد الصابئة .
(9) أراد المتحولون المسيحيون توسيع نطاق هذا الأمر. أرادوا تحويل الحرب بين المسلمين وغير المؤمنين إلى حرب بين المسلمين واليهود
(10) بعد عام 622 م، بدأت أعداد أتباع المسيحية الأكثر تقليدية الذين أعلنوا خضوعهم تتزايد .
(11) أراد المسيحيون توسيع نطاق هذا الأمر. أرادوا تحويل الحرب بين المسلمين وغير المؤمنين إلى حرب بين المسلمين واليهود .
(12) أدرك شلوم ( سلمان الفارسي ) ، ابن حاكم المنفى حوشيل، المأزق الرهيب بين النبي و اليهود
(13) نزلت سورة البقرة في هذا الوقت. إنها سورة كُتبت في المقام الأول للجمهور اليهودي .
(14) عام 624 م، هرقل دخل أذربيجان ودمر ، مسقط رأس زرادشت، وخرّب معبد النار الرئيسي في بلاد فارس. وكان هذا هو الحال عندما حقق المسلمون انتصارهم الأول في بدر.
(15) كان بنو قينقاع كهنة الخزرج، وكان بنو النضير وبني قريظة كهنة الأوس.

الفصل الثاني والعشرون :
تغيير أتجاه القبلة
لمدة أربع سنوات، أعلن هرقل حربًا شاملة على اليهود. وتخلى عنهم الفرس أيضًا. وفي السنوات التي تلت مذبحة الجنود اليهود عند الباب الذهبي، سعى هرقل إلى إيجاد سبل أخرى لمعاقبة اليهود على وقاحتهم. فبالإضافة إلى أول عمليات التحول القسري في التاريخ التي أقرتها الحكومة الإمبراطورية في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية، سعى هرقل إلى ضرب جوهر إيمانهم. وفي إهانة تُذكرنا بتدنيس كاتدرائية صنعاء، أمر باستخدام الحرم القدسي الشريف كمراحيض للمدينة. وتم تحويل مسار بعض قنوات المياه إلى الحرم القدسي الشريف على ارتفاع أقل قليلًا، للسماح بتدفق المياه إليه. ولم يكن هذا صعبًا، إذ كان الماء يُستخدم في العصور القديمة لغسل دماء الأضاحي من الحرم القدسي الشريف. كما نصب هرقل تمثالاً جميلاً لسيدة عارية، والذي، وفقاً لسفر زربافيل Sefer Zerubavel ، ألهم المزيد من الأعمال غير الأخلاقية في الحرم الشريف.

في أدبيات ذلك الوقت، كان الحرم الشريف يُشار إليه باسم "بيت القذارة قرب السوق".
القذارة، "التي كانت آنذاك تملأ الحرم الشريف، استقرت على درجات البوابات حتى أنها خرجت إلى الشوارع التي تُفتح منها البوابة، وتراكمت بشكل كبير حتى كادت أن تصل إلى سقف البوابة". بعد سنوات، أطلق المسلمون على كنيسة القيامة اسم "القمامة"، بسبب عدم احترام المسيحيين للحرم الشريف.

كان هذا إهانة للأمة اليهودية Judaic .
أما الصدوقيون Sadduceans , في شبه الجزيرة العربية، فكانوا يُمثلون أزمة. كان الصدوقيون حريصين على النظافة، إذ ساوا بين النظافة ومفاهيم الطهارة الواردة في الكتاب المقدس.
تقول التقاليد العربية إن بني إسرائيل القدماء كانوا يقطعون جلودهم إذا وقع عليها أي فضلات. لم يكن العرب يصلون باتجاه الحمام، ولا يذهبون إلى الحمام وهم متجهون إلى الأماكن المقدسة في القدس أو مكة. ومع ذلك، استمر الحاخامون في الصلاة باتجاه القدس . أزعج هذا النبي. في النهاية، أُجيب بوحي إلهي أشار إلى أنه لا ينبغي للمؤمنين الصلاة باتجاه القدس، بل باتجاه مكة فقط. علاوة على ذلك، سيكون هذا علامة التمييز بين أتباعه وغيرهم.

وُلد ذو نواس Dhu Nuwas من أصل أجنبي؛ واتخذ عادات أجنبية وحاول توحيد القبائل العربية تحت راية أجنبية، لكنه فشل. كان النبي محمد عربيًا. كان من قبيلة قريش؛ وقد أقاموا في شبه الجزيرة العربية لأكثر من ستمائة عام. كانت نسختهم من اليهودية الصدوقية Sadducean Judaism , أقرب إلى قلوب القبائل العربية من أي عادة فارسية. نزلت سورة البقرة في هذا الوقت. إنها سورة كُتبت في المقام الأول للجمهور اليهودي، ومع ذلك فإن أحكام الصلاة والصلاة؛ الصوم، والزكاة، والصدقة، والحج، والجهاد، والحرب الدينية، تعكس نيةً للتراجع عن اعتناق النبي الأصلي للعادات الربانية والعودة إلى العادات الصدوقية. على سبيل المثال، تحريم الخمر، والحداد في رمضان , ليشمل الصوم الكامل خلال النهار.

تصوّر النبي أمةً من المؤمنين لها طرق عبادة دينية مختلفة. سيتبع غير اليهود المِساني Mesanî ، وهي شرائع نوح السبع.
سيحافظ اليهود على السبت وشرائع الكوشرKosher :
"لم يُجعل السبت إلا لمن تميز به، وسيحاسبهم الرب يوم القيامة على ما تميزوا به".
ومع تغير القبلة، تغير مسار الحرب. بدأ هرقل هجومه المضاد عام 623 م من أرمينيا. في العام التالي، عام 624 م، دخل أذربيجان ودمر كلورومياClorumia ، مسقط رأس زرادشت، وخرّب معبد النار الرئيسي في بلاد فارس. وكان هذا هو الحال عندما حقق المسلمون انتصارهم الأول في بدر.

الفصل الثالث و العشرون :
غزوة بدر، وأحد، والخندق؛ طرد الكهنة
كانت قبائل بني قينقاع، وبني النضير، وبني قريظة، المذكورة آنفًا، قبائل مكونة من الكهنة. كان بنو قينقاع كهنة الخزرج، وكان بنو النضير وبني قريظة كهنة الأوس. وبفضل مكانتهم ككهنة وزيجاتهم المدروسة، تمتعوا بمكانة مرموقة باعتبارهم السكان الأصليين الوحيدين الذين لا يزال اليهود الحاخاميون يعتبرونهم "يهودًا". وبصفتهم كهنة، أدوا خدمات تعليمية ودينية وقضائية وشبه حكومية لقبيلتهم التابعة. وعندما أصبح النبي أكثر من مجرد نبي، وعمل قاضيًا وحاكمًا وقائدًا عسكريًا، بدأ هؤلاء "اليهود" - أكثر من أي قبيلة أخرى في المدينة المنورة - بمعارضة النبي . علاوة على ذلك، استوطنت خيبر بقايا الكهنوت الصدوقي ، وكانوا في وقت ما يسيطرون على الكعبة. وكان لديهم عداوة خاصة لقريش، بمن فيهم النبي محمد، الذين استعادوا منهم السلطة الدينية.

في عام 624 م، مكة هاجمت المدينة المنورة دون جدوى في غزوة بدر. كانت القبائل الثلاث المذكورة آنفًا تأمل في انتصار قريش المؤيدة للفرس. اغتيل ثلاثة "أنبياء" صدوقيين Sadducean , تنبأوا بانتصار الفرس في المستقبل على يد أتباع النبي المتحمسين ( عصماء بنت مروان، وأبو عفك، وكعب الأشرف) .
نقض بنو قينقاع عهدهم علنًا وبشكل جماعي. كانوا، وهم من أحفاد مقاتلي بار كوخبا Bar Kochba ، فخورين بشجاعتهم وبسالتهم. ولأنهم كانوا حدادين، كان حتى أطفالهم مسلحين جيدًا، وكانوا قادرين على حشد 700 مقاتل من بينهم في لحظة. كما كانوا يدركون بغطرسة أنهم يتمتعون بحماية الخزرج. كان عبد الله بن أبيّ بن سلول ، زعيم الخزرج، عونهم الرئيسي .
حاصر النبيّ مقرّهم. ولم يمضِ على الحصار سوى أسبوعين حتى استسلموا، وقُيّد جميع رجالهم وأسروا. فسارع عبد الله بن أبيّ إلى نصرتهم، وأصرّ على العفو عنهم. فاستجاب النبيّ لطلبهم، وقرر إجلاء بني قينقاع من المدينة، تاركين وراءهم أموالهم ودروعهم وأدوات تجارتهم.

في عام 625 م، التقت قريش بجيش النبي في أحد. عزموا على الانتقام لهزيمتهم في بدر. لم يخرج مع النبي سوى ألف رجل لمواجهة ثلاثة آلاف رجل من قريش، و ثلاثمائة يهودي بقيادة عبد الله بن أبي . خلال غزوة أحد، جُرح النبي وتكبد أتباعه هزائم. ازدادت جرأة خصوم النبي في المدينة. ذبح زعيم بني عامر سبعين من أتباع النبي غدرًا. بعد ذلك، قتل عمرو بن أمية الضمري رجلين من بني عامر بالخطأ ردًا على ذلك. كان هذان الرجلان في الواقع حليفين، وقد ظنّوا خطأً أنهم عدوّ. وبسبب خطأه، أصبحت دية كل منهما واجبة على النبي. ولأن بني النظير كانوا كهنة بني عامر، ذهب إليهم النبي طالبًا مساعدتهم في دفع الدية. وبينما كان هناك، تلقى وحيًا إلهيًا بأن بني النظير سيغتالونه. فغادر فجأةً وأمر بإخراجهم من المدينة. في هذه الأثناء، أرسل إليهم عبد الله بن أبي رسالةً مفادها أنه سيعينهم بألفي رجل، وأن بني قريظة وغطفان سيأتون لنجدتهم أيضًا؛ لذا عليهم الصمود وعدم المغادرة. بناءً على هذا الوهم الكاذب، استجابوا لإنذار النبي قائلين إنهم لن يغادروا المدينة. فحاصرهم النبي، وبعد أيام قليلة من الحصار وافقوا على مغادرة المدينة بشرط أن يحتفظوا بجميع ممتلكاتهم التي يستطيعون حملها على الإبل، باستثناء الدروع .

الفصل الرابع و العشرون :
أتباع مسيحيون معادون لأتباع النبي اليهود
حتى عام 624 ميلادي، لم يُذكر في القرآن إلا القليل عن المسيحية. في بداياته، كان المسيحيون يُطلقون على النصارى اسم "الصابئة اليهود" Judaic Sabians ، الذين كانوا يُطلق عليهم أيضًا اسم "الناصرة". كانوا من نسل مؤيدي الهيكل الذين رفضهم الصدوقيون والحاخاميون، وبدأوا يعتنقون المسيحية. كان النبي يعتبرهم جميعًا جزءًا من الأمة اليهودية ، من نسل إبراهيم ، وأهل الكتاب. لكن اضطهاد هرقل لليهود والزنادقة دفع العديد من المسيحيين السوريين إلى المدينة المنورة، أي الأنصار. ورغم اختلاف عقائدهم، إلا أن جميع هؤلاء المسيحيين كانوا يجمعهم شيء واحد، وهو كراهيتهم لليهود.

تأثر النبي في صغره بنبي صابئي يُدعى بحيرة ، الذي رأى فيه "علامة النبوة". على الرغم من أن أول تجربة للنبي مع المسيحية كانت على يد الصابئة، وكان عددهم قليلًا، وكان بعضهم من المنجمين.
بعد عام 622 م، بدأت أعداد أتباع المسيحية الأكثر تقليدية الذين أعلنوا خضوعهم تتزايد. كان لدى النبي مرارة تجاه الصدوقيين الكهنة ، لأنهم لم يساعدوه في حملاته وفقًا لتوقعاته. أراد تطهير الجزيرة العربية من هؤلاء الأنبياء والكهنة الكذبة. أراد المسيحيون توسيع نطاق هذا الأمر. أرادوا تحويل الحرب بين المسلمين وغير المؤمنين إلى حرب بين المسلمين واليهود. بعد رؤية نتائج هذا الاستياء - مذبحة بني قريظة - أدرك شلوم ( سلمان الفارسي ) ، ابن حاكم المنفى حوشيل، المأزق الرهيب، بين النبي و اليهود .

الفصل الخامس و العشرون :
شلوم بن حوشيل (سلمان الفارسي) يلتقي بالنبي.
شلوم Shallum  هو ابن حاكم المنفى حوشيلHushiel ، الذي اعتنق التصوف خلال فترة من أشدّ اضطهادات الملك الفارسي كوفاد Kovad .
شلوم هو الابن الثاني بعد نحميا Nehemiah . وبينما كان نحميا يُعدّ ليكون حاكم المنفى التالي، ظلّ شلوم مختبئًا في قصر حاكم المنفى، سجينًا فعليًا، لحمايته من أعمال شغب المزدوكيين . ازداد علم شلوم Shallum , ومكانته على مرّ السنين، حتى حصل على منصب أمين الأكاديمية، حيث كان من واجبه ضمان استمرارية التعليم وعدم انقطاعه ساعةً واحدة، ليلًا أو نهارًا . في أحد الأيام، كان رئيس المنفى مشغولًا جدًا بواجباته، فقال لشلوم :
"يا بني، كما ترى، أنا مشغول جدًا بحيث لا أستطيع الذهاب إلى الضيعات الآن. اذهب واهتمّ بأموري هناك اليوم."

في طريقه، عبر نهر الفرات، ورأى معسكرات البدو العرب التي لفتت انتباهه. تحدثوا عن حروب الشام وسوريا وفلسطين، وشعر شلوم بانجذاب نحو قضيتهم . تأثر بمشاعر القومية السائدة آنذاك، ولم يكن يشعر بولاء كبير للحاكم الفارسي. خان الفرس اليهود عدة مرات، بل حاولوا مرتين القضاء على رئيس السبي. حتى أنهم صلبوا جده الأكبر مار زوترا الثالث Mar Zutra , ومار حنينايMar Haninai , على جسر ماهوزة Mahoza بتهمة إساءة استخدام الأموال .

بعد أن اكتشف والده نواياه القومية، وبخ شلوم Shallum  . انزعج وخاف من رحيل شلوم. لذلك، حبس شلوم في القصر ووضع سلسلة في قدميه. بعد وفاة حوشيل عام 608 م، عيّن كسرى نحميا قائدًا رمزيًا للقوات الفارسية. رافق شلوم قافلة أخيه إلى إسرائيل. كان معجبًا بأخيه، الذي كان زاهدًا يتوق إلى الآخرة ويقضي ليله في العبادة . بعد وفاة نحميا العنيفة والمأساوية وقرار مغادرة جميع اليهود للقدس، انضم شلوم إلى فرقة من الجنود الذين ثاروا على القيادة الفارسية. قمع الفرس الثورة بوحشية وبِيعَ شلوم كعبد. نُقل إلى وادي القرى (بين المدينة المنورة وسوريا) وبيع كخادم ليهودي مقيم هناك. في النهاية، بِيعَ شلوم لابن أخي اليهودي المنتمي إلى قبيلة بني قريضة. أخذ ابن أخيه شلوم معه إلى يثرب .

في ذلك الوقت، كان النبي يدعو قومه في مكة إلى الإسلام، لكن شلوم لم يسمع عنه شيئًا آنذاك بسبب ما فرضته عليه العبودية من واجبات قاسية. وعندما وصل النبي إلى يثرب بعد هجرته من مكة (عام 622م)، كان شلوم في الواقع على قمة نخلة يملكها سيده يقوم ببعض الأعمال. أهدى النبي تمرًا، وأعجب بأمانة النبي الدقيقة، لا سيما بالمقارنة مع بيت المنفي الذي كان غارقًا في سياسات مالية مشبوهة. أعلن شلوم خضوعه للنبي.

ورغم أن شلوم حاول إخفاء خلفيته، إلا أنه اتضح أن علي بن أبي طالب، شقيق النبي بالرضاعة، كان قريبًا من أمه فاطمة بنسل المنفيين. وعندما علم علي بن أبي طالب بالنسب الملكي لشلوم، عام 624م، شجع النبي على تحرير شلوم من العبودية بدفع مال لسيده اليهودي . عندما انتشر خبر شلوم، انتشرت شائعات بين اليهود مفادها أن نحميا بن حوشيل قد بعث من بين الأموات، بحضور النبي إيليا.

بدأ شلوم يلعب دورًا هامًا في صراعات الدولة الإسلامية الناشئة. عُرف باسم سلمان الفارسي، أو شلوم الفارسي. في معركة الخندق، أثبت براعته في الاستراتيجية العسكرية. اقترح حفر خندق حول المدينة المنورة لإبعاد جيش قريش. عندما رأى أبو سفيان، قائد مكة، الخندق، قال: "لم يسبق للعرب أن استخدموا هذه الحيلة". عُرف شلوم باسم "سلمان الصالح". كان عالمًا عاش حياة قاسية وزهدية.

في عام 625 ميلادي، هُزم الفرس على يد الرومان في هجومهم على القسطنطينية. واصلت القوات البيزنطية الضغط على الإيرانيين بشدة، وفي معركة نينوى الحاسمة (627 م)، وجهت لهم الضربة الأشد. استولوا على قصر دستجرد الملكي، ثم تقدموا حتى وصلوا إلى الجهة المقابلة لقطسيفون، عاصمة إيران آنذاك. في عام 628 م، اندلعت ثورة داخلية، سُجن كسرى برويزKhosrau Parvez ، وأُعدم ثمانية عشر من أبنائه أمامه، وبعد أيام قليلة توفي هو نفسه في السجن .
في ذلك العام، عُقدت معاهدة الحديبية، التي وصفها القرآن بـ"النصر الأعضم"، وفي ذلك العام نفسه، تنازل ابن كسرى، كوفاد الثاني، عن جميع الأراضي الرومانية المحتلة، وأعاد الصليب الحقيقي، وعقد السلام مع بيزنطة. في عام 628 م، ذهب الإمبراطور بنفسه إلى القدس لتثبيت "الصليب المقدس" في مكانه، وفي نفس العام دخل النبي محمد مكة لأول مرة بعد الهجرة لأداء عمرة القضاء . وفي الوقت نفسه، استمر الاضطهاد الشامل لليهود، وفي عام 629 م، أمر داجوبيرت Dagobert  , يهود الإمبراطورية الفرنجية بقبول المعمودية أو الهجرة .

في عام 629 م، كانت هناك معركة خيبر. لم يُظهر كهنة خيبر أي عداء تجاه المسلمين حتى استقر زعماء بني النضير بينهم. وكان أبرز زعماء بني النضير الذين استقروا في خيبر سلام بن أبي الحقيق، وكنانة بن أبي الحقيق، وحيي بن أخطب. وعندما قدموا إلى خيبر، قبل الناس قيادتهم . كانت قيادة هؤلاء الرجال الثلاثة كافية لجر كهنة خيبر إلى صراع يهدف إلى الانتقام من المسلمين. وخلال معركة الخندق، كان كهنة خيبر، بقيادة زعماء بني النضير، يأملون في استعادة السيطرة على الكعبة. وقد لعبوا دورًا مهمًا في تحريض قريش وعرب الصحراء ضد المسلمين. أرسل النبي إليهم رسالة، عن طريق علي وشلوم (سلمان الفارسي)، يدعوهم فيها إلى الخضوع للنبي، ويذكرهم بما ورد في كتبهم عن قدومه . تمكن علي من إقناع الحراس بفتح بوابة الحصن. تولى علي دورًا قياديًا في الحصار. كما مُنح شلوم أراضي في خيبر لدوره في المعركة.

ورغم حاجة المسلمين الماسة قبل خيبر، كان النبي يفضل استسلام الكهنة على استلام غنائمهم، كما يتضح من أمره لعلي. كما أنه لم يكن يريد تدمير الكهنة أو طردهم؛ ولهذا السبب قبل اتفاقية الصلح التي عرضها كهنة القاموس Qamus , والوطيح al Watih , والسلم Salalim .
وبعد إبرام الاتفاقية - التي قبل بموجبها الكهنة الطرد من خيبر - وافق على السماح لهم بالبقاء في خيبر بناءً على طلبهم، وهو دليل على التسامح والعدل. سمح النبي للكهنة بالبقاء في خيبر بشرط أن يعملوا في الزراعة وينفقوا عليها من أموالهم الخاصة، وأن يحصل المسلمون على نصف محاصيلهم . وعلى عكس بني قريظة، لم يُعدم رجال خيبر ولم تُستعبد نساؤهم وأطفالهم. وكان هذا يرجع مباشرة إلى وساطة علي وشلوم (سلمان الفارسي). كان هناك العديد من أتباع النبي الذين لم يكونوا سعداء بهذا الوضع، وخاصة أتباع النبي المسيحيين، وكاد التوتر بين المجموعتين أن يصل إلى درجة الغليان.

الفصل السادس و العشرون :
إنقاذ يهود إسرائيل من المذبحة البيزنطية
في عام 628، وبعد هزيمة كسرى وموته، دخل هرقل القدس منتصرًا. فانضم يهود طبرية والناصرة، بقيادة بنيامين الطبري، إلى صفوفه وانضموا إليه حلفاء. ويُقال إن الإمبراطور كان ليُحافظ على السلام معهم لولا تحريض الرهبان المتعصبين عليه لارتكاب مذبحة. ولم يهرب إلى مصر سوى عدد قليل من اليهود أو لجأوا إلى الكهوف والغابات. وكفارة عن نقضهم قسمًا لليهود، نذر الرهبان أنفسهم للصوم، وهو ما لا يزال الأقباط يؤدونه. ويُقال إن هرقل رأى في منامه أن الدمار يُهدد الإمبراطورية البيزنطية من خلال شعب مختون. لذلك اقترح إبادة جميع اليهود الذين يرفضون اعتناق المسيحية؛ ويُقال إنه نصح داغوبيرت Dagobert ، ملك الفرنجة، بفعل الشيء نفسه. في كتاب Tiburtine Sibyl، ورد أن يهود الإمبراطورية البيزنطية سيعتنقون الإسلام خلال مئة وعشرين عامًا (بحلول عام 628 ميلاديًا).

في عام 630 ميلاديًا، استولى النبي محمد ، برفقة 10,000 محارب إسلامي، على مكة دون مقاومة. وبعد أن استولى على الكعبة، المركز الديني، أصبح النبي الآن القائد الروحي والعسكري لجميع شبه الجزيرة العربية وجميع المسلمين. ولأول مرة، تمكنت الميليشيات المختلفة في شبه الجزيرة العربية من التجمع تحت قيادة واحدة، ولم يكن هذا القدر من الوحدة موجودًا حتى في عهد ذي نواس. ربما كان الأمر قد انتهى عند هذا الحد، ولكن مع تزايد ضغط القبائل اليهودية في شبه الجزيرة العربية، وتأكيدات شلوم المستمرة بأن شعب حاكم المنفى سيهب لنجدة النبي، بدأت آفاق الإسلام تتسع.

كان الهدف الأول خارج شبه الجزيرة العربية هو إنقاذ يهود إسرائيل من المذبحة البيزنطية. ولعل شلوم كان يحلم أيضًا بالقدس عاصمةً له. تجمعت القوات "من حويلة Havilah إلى سورا Shur ".
اجتمعت بقايا بني إسرائيل واتحدوا مع العرب وشكلوا قوة كبيرة. بقيادة علي وشلوم، دخلوا سيناء، قبالة مصر. كان الجيش البيزنطي معسكرًا في شبه الجزيرة العربية (شرق الأردن). انقضّ عليهم المسلمون فجأة، وضربوهم بالسيف، وهزموا ثيودوسيوس Theodosius ، شقيق الإمبراطور هرقل. ثم عاد المسلمون وعسكروا في شبه الجزيرة العربية (شرق الأردن). بعد هذا الانتصار الأول على جيش دولي، أرسل النبي رسائل إلى جميع حكام العالم يشرح فيها الإسلام. في رسالته إلى هرقل، طالبه بالتخلي عن إسرائيل. وأرسل رسالة إلى الإمبراطور البيزنطي، قائلاً:
"لقد وهب الله تلك البلاد ميراثًا لإبراهيم وأبنائه من بعده. نحن أبناء إبراهيم. لا نطيق أن تملك بلادنا. فارحل بسلام…"
رفض الإمبراطور ذلك. لم يُقدّم ردًا مناسبًا على الرسالة، بل قال:
"البلاد لي، وميراثكم الصحراء ( العربية ). فاذهبوا بسلام إلى بلادكم".
وقبيل مرضه، أمر النبي بغزوة إلى إسرائيل. قاد أسامة بن زيد فرقة من الجنود حتى يبنه Yavneh قرب تل أبيب حاليًا.

يبدو أن "المسجد الأبيض" في الرملة مسجد بُني بأمر النبي. أبعاد المسجد هي نفسها أبعاد حرم الهيكل (ستة إلى واحد)، أي 20 × 20 × 120 ذراعًا ، كما يُلاحظ وجود بناء كبير في وسط منطقة المسجد الرباعي يبدو أنه مذبح، بالإضافة إلى مصارف مياه معقدة لغسل دماء الأضاحي . ووفقًا للمؤرخين المسلمين، دُفن أربعون من صحابة النبي بالقرب من المسجد. ويبدو أن النبي، قبيل وفاته، أمر بإعادة بناء الهيكل في أرض إسرائيل. وصلت حملته إلى الرملة، وبنى فيها مقره. وهذا من شأنه أن يُلقي ضوءًا مُلفتًا على الحديث النبوي القائل بأن المسيح سيظهر أولًا في أفيق Afek ، ثم يتخذ الرملة عاصمةً له، ومن هناك يتجه إلى القدس.

مفاتيح الأسماء:
الباب الذهبي:
باب الرحمة وسمي هذا الباب لدى الأجانب بالباب «الذهبي» لبهائه ورونقه ويقع على بعد 200 م جنوبي باب الأسباط في الحائط الشرفي للسور ويعود هذا الباب إلى العصر الأموي، وهو باب مزدوج يعلوه قوسان ويؤدي إلى باحة مسقوفة بعقود ترتكز على أقواس قائمة فوق أعمدة كورنثينة ضخمة، وهو من أجمل أبواب المدينة، ويؤدي مباشرة إلى داخل المسجد الأقصى.

في التراث اليهودي، سيدخل المسيح القدس عبر هذه البوابة، قادمًا من جبل الزيتون. يعتقد المسيحيون والمسلمون عمومًا أن هذه كانت البوابة التي دخل يسوع من خلالها إلى القدس.

تغيير أتجاه القبلة حسب السردية الاسلامية :
أن رسول كان يصلي نحو بيت المقدس»، فنزلت: {قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام} [البقرة:144]، فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر، وقد صلوا ركعة، فنادى: ألا إن القبلة قد حولت، فمالوا كما هم نحو القبلة. ولم يتخلف واحد، ولم يسأل عن الحكمة من ذلك، وهذا من قوة إيمانهم، وصفاء قلوبهم من أي شك، أو تردد -رضي الله عنهم-، بعكس ضعاف الإيمان، ومن تأثر بدعاية اليهود.
وقد جاء التصريح بموقف الفريقين من تحويل القبلة في قوله سبحانه: وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ {البقرة:143}، قال القرطبي: يعني فيما أمر به من استقبال الكعبة ممن ينقلب على عقبيه، يعني ممن يرتد عن دينه؛ لأن القبلة لما حولت ارتد من المسلمين قوم، ونافق قوم؛ ولهذا قال: وإن كانت لكبيرة، أي: تحويلها. قاله ابن عباس، ومجاهد، وقتادة. اهـ.

دنيس كاتدرائية صنعاء :
يشير "تدنيس كاتدرائية صنعاء" إلى حادثة تاريخية زُعم فيها أن عربيًا دنّس كنيسة القليس في صنعاء، وهي مدينة تقع حاليًا في اليمن. يُعتقد أن هذا الفعل أغضب أبرهة، القائد العسكري الأكسومي، ودفعه إلى محاولة هدم الكعبة في مكة. وتصف سورة الفيل في القرآن الكريم فشل جيش أبرهة، وتنسبه إلى تدخل إلهي.
غضب عربي من إعلان أبرهة العلني عن القليس، فدخل الكنيسة ودنسها، ربما بالتغوط فيها، وفقًا للتقاليد الإسلامية.
رد أبرهة:اعتُبر هذا الفعل استفزازًا، مما دفع أبرهة إلى التخطيط لهجوم على مكة وهدم الكعبة.
سورة الفيل: تروي السورة القرآنية قصة جيش أبرهة، الذي قيل إن الطير صدهم عن الوصول إلى الكعبة، فأسقطت عليهم الحجارة.

سفر زربافيل Sefer Zerubavel :
سفر زربابل ، ويسمى أيضًا كتاب زربابل أو رؤيا زربابل، هو سفر عبري من القرون الوسطى. يحتوي على نبوءة لنهاية العالم مكتوب في بداية القرن السابع الميلادي بأسلوب الرؤى الكتابية (مثل دانيال وحزقيال) يُنسب إلى زربابل، آخر سليل من نسل داود الذي لعب دورًا بارزًا في تاريخ بني إسرائيل، وهو الذي وضع أساس الهيكل الثاني في القرن السادس قبل الميلاد. يتلقى الزعيم الكتابي الغامض بعد السبي رؤية كاشفة تحدد الشخصيات والأحداث المرتبطة باستعادة أرض الميعاد، ونهاية الأيام، وتأسيس الهيكل الثالث.

الصدوقيون Sadduceans :
الصدوقيون فرقة صغيرة نسبيًا ولكنها مؤلفة من مثقفين جلهم أغنياء وذوو مكانة مرموقة. وقد عم الرأي أن اسمها مشتق من صادوق. وذلك لأن هذه الطائفة مؤلفة من رؤساء الكهنة والأرستقراطية الكهنوتية. وقد كان صادوق رئيس كهنة في أيام داود وسليمان وفي عائلته حفظت رئاسة الكهنوت حتى عصر المكابيين فسمى خلفاؤه وأنصاره صدوقيين. وبخلاف الفريسيين الذين كانوا يؤكدون تقليد الشيوخ، حصر الصدوقيين تعاليمهم في نص الكتاب قائلين أن حرف الناموس المكتوب وحده ملزم حتى إن قاد الناموس إلى شدة في المقاضاة.
وبخلاف الفريسيين فهم أنكروا القيامة والثواب في الجسد ذاهبين إلى النفس تموت مع الجسد , وجود الملائكة والأرواح , الجبرية فقالوا بحرية الإرادة وإنا قادرون على أعمالنا وأننا سبب الخير وإننا نتقبل الشر من اجل حماقة أفعالنا وأن لا دخل الله في صنعنا الخير أو إعراضنا عن الشر. وإما أصل الصدوقيين ونشوؤهم فيذهب إلى أن أسرة صادوق الكهنوتية التي كانت تقود الشؤون في القرنين الرابع والثالث في العصرين الفارسي واليوناني أخذت، وربما غير واعية، تضع الاعتبارات السياسية فوق الدينية.


ذو نواس Dhu Nuwas :
يوسف أسْر يثار , كان آخر ملك مهم لإمبراطورية حمير في جنوب شبه الجزيرة العربية وكان حاكمًا يهوديًا لهذه الإمبراطورية. حكم من حوالي 521/522 إلى 529/530.

اليهودية الصدوقية Sadducean Judaism :
اليهودية الصدوقية طائفة يهودية برزت خلال فترة الهيكل الثاني (من القرن الثاني قبل الميلاد إلى القرن الأول الميلادي تقريبًا)، وعُرفت بآرائها المحافظة وتركيزها على التوراة المكتوبة. رفضوا الشريعة الشفوية، وآمنوا بأهمية الهيكل وطقوسه، ومثّلوا عمومًا الطبقة الأرستقراطية والأثرياء في المجتمع اليهودي.

اليهود المِساني Mesanî :
اليهودية المسيانية طائفة دينية إبراهيمية توفيقية تجمع بين اللاهوت المسيحي وعناصر مختارة من اليهودية. تعتبر نفسها شكلاً من أشكال اليهودية، لكنها تُعتبر عمومًا شكلاً من المسيحية، بما في ذلك من قبل جميع الحركات الدينية اليهودية السائدة. يعتبر اليهود السائدون الاعتقاد بأن يسوع هو المسيح وأنه كائن إلهي في صورة الله الابن (وعقيدة الثالوث عمومًا) من أبرز الفروقات بين المسيحية واليهودية. كما تُعتبر عمومًا طائفة مسيحية من قبل العلماء والجماعات المسيحية الأخرى.

شرائع الكوشرKosher :
قوانين الكوشر، المعروفة أيضًا باسم "كشروت"، هي مجموعة من القوانين الغذائية اليهودية التي تحدد الأطعمة المسموح بها وكيفية تحضيرها. تُحدد هذه القوانين أنواع الحيوانات المسموح بأكلها، وكيفية ذبحها، وكيفية دمج اللحوم ومنتجات الألبان.
الجوانب الرئيسية لقوانين الكوشر:
الحيوانات المسموح بها: يجب أن تكون حيوانات البر ذات حوافر مشقوقة وأن تجتر (مثل الأبقار والماعز والأغنام). يجب أن يكون للأسماك زعانف وقشور. يُحظر أكل الطيور الجارحة، ويُسمح فقط بأنواع معينة من الطيور (مثل الدجاج والبط).
الذبح الطقسي: يجب ذبح الحيوانات وفقًا للشريعة اليهودية بواسطة "شوشيت" (جزار طقسي) مُدرّب، يقوم بجرح سريع وعميق في حلق الحيوان بسكين حاد لضمان موته بسلام وبدون ألم.
اللحوم ومنتجات الألبان: لا يجوز أكل اللحوم ومنتجات الألبان معًا، وتُستخدم أوانٍ وأواني طهي منفصلة، ​​وحتى أحواض خاصة بها.
الدم: يجب تصفية الدم من اللحوم والدواجن قبل تناولها.
التحضير: بعض أجزاء الحيوانات (مثل العصب الوركي) ممنوعة أيضًا.
النبيذ: يُسمح بتناوله، ولكن يجب أن يكون تحت إشراف كوشير.
الفواكه والخضراوات: معظم الفواكه والخضراوات كوشير بطبيعتها، ولكن يجب أن تكون خالية من أي تلوث غير كوشير، مثل المبيدات الحشرية.

ثلاثة "أنبياء" صدوقيين :
لم يكن الصدوقيون يؤمنون بالحياة الآخرة، ولا بإعادة تطبيق النبوءات، ولكنهم كانوا يؤمنون بالملائكة، والرسائل المحددة التي أعطيت لمرة واحدة للكهنة. تم اغتيال ثلاثة أنبياء (يطلق عليهم الشعراء في الأدب الإسلامي): عصماء بنت مروان، وأبو عفك، وكعب الأشرف. ثم قيل بعد ذلك: "اقتلوا كل يهودي تجدونه، فقتل ابن سنينة، وخاف كهنة الصدوقيين "اليهود"، فلم يخرج منهم أحد، ولم يتكلموا، وخافوا أن يهاجموا فجأة كما هاجم ابن أشرف في الليل". (الواقدي، 191؛ ك. والواقدي، 104؛ والهاشمي، 201؛ ابن سعد، كتاب الطبقات الكبير، المجلد 2، ص 37).

عصماء بنت مروان :
أسماء بنت مروان كانت شاعرة معادية للإسلام بشدة، وقد قُتلت لهذا السبب.
ومن المعروف أنها قامت بتوزيع قصائد ساخرة من المؤمنين علناً، كما دعت علناً إلى قتل النبي محمد .
أبو عفك:
(توفي حوالي عام 624 ) كان شاعرًا يهوديًا يُزعم أنه عاش في منطقة الحجاز (المملكة العربية السعودية حاليًا). بعد انتقال النبي محمد إلى المدينة المنورة وبدء الدعوة الإسلامية، لم يعتنق أبو عفك الإسلام، وكان صريحًا في معارضته له. أصبح عدوًا سياسيًا بارزًا للنبي محمد، ثم اغتيل على يد أحد أتباعه.
أبو ليلى كعب بن الأشرف:
توفي 624 كان شاعرًا، وزعيم قبيلة ، وفارسًا ومعارضًا لمحمد في المدينة المنورة، قُتل بناءً على طلب محمد .

المسجد الأبيض:
في الرملة مسجد أثري يعود بناؤه للعهد الأموي في فلسطين، يقع في البلدة القديمة لمدينة الرملة الفلسطينية. أمر ببناءه الخليفة سليمان بن عبد الملك في عام (715 – 717) وتمّ الانتهاء من بنائه في عهد الخليفة عمر بن عبد العزيز عام 720 م بعد فتح فلسطين وبلاد الشام كلها، وبعد أن أصبحت الرملة أحد المراكز المهمة للجيوش المسلمة الفاتحة والمتجهة إلى مصر. أعيد بناء المسجد مرة أخرى في عهد المماليك. لم يبق اليوم من المسجد سوى المئذنة الكبيرة، لذا تطلق عليه سلطات الإحتلال الإسرائيلية اسم «البرج الأبيض» بدل «المسجد الأبيض».

أفك Afek :
كلمة عبرانية معناها "قوة" أو "حصن" وهي:
مدينة أفيق في نصيب أشير: تقع بين مدينيّ حيفا وعكا.

المصدر
https://www.alsadiqin.org/en/index.php/The_Persian_and_Islamic_conquests_of_Jerusalem



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63 ...
- الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63 ...
- الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63 ...
- الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638 ...
- الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638 ...
- الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638 ...
- هل القرآن عمل مسيحي؟
- الالفاظ الاعجمية في القران
- آية السيف ورفيقتها : كشف المستور: التسامح منسوخاً والسيف ناس ...
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الأخير
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الخامس
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الرابع
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثالث
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثاني
- الناسخ والمنسوخ , كشف المستور. الجزء الأول
- ما هو القران ؟ الجزء الأخير
- ما هو القران ؟
- الجواري و السَبَايَا في التاريخ الاسلامي
- هل التاريخ الاسلامي صناعة عباسية / أعجمية ؟
- ضياع لحية ماركس بين مجلة الايكونومست و غسان ديبة


المزيد.....




- TOYOUR B ABY KIDES TV.. تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل و ...
- من هدوء المدينة إلى نار الاشتباكات والطائفية... ما الذي حدث ...
- إشتباكات جرمانا في دمشق وتحديات المخاطر الطائفية
- مقاطعة مسيحية وحبكة بالية.. لهذا تعثّر -غات- في شبّاك التذاك ...
- يهود سوريون قادمون من أمريكا يؤدون الصلاة في كنيس في دمشق
- حملات سورية تدعو للحكمة بعد التسجيل صوتي مسيء للنبي محمد
- TOYOUR EL-JANAH TV .. تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي ...
- بعد اشتباكات دامية وسقوط قتلى.. تحديد هوية المتهم بالإساءة إ ...
- بتهمة التخابر مع إيران.. حكم بسجن إسرائيلي 10 سنوات
- اعتقال شاب في ألمانيا بتهمة التخطيط لهجوم جديد على كنيس يهود ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الحسين سلمان - الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء السابع