مكارم المختار
الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 18:47
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تعميق العولمة الى ما سيؤول..؟
تستفحل الأوضاع المتدهورة في بلدان العالم الثالث نتيجة أزمة التطور السياسي الاقتصادي والاجتماعي، مما يزيد من تبعيتها للعلاقات المشروطة للالتحاق بالرأسمالية الجديدة، فرأس المال المعولم، لابد لآستيراتيجية تنسجم مع نزوعه التوسع والامتداد الدائم، وإخضاع لمقتضيات ومشروع هيمنة، وحيث استهداف مقتضيين متكاملين في " تعميق العولمة الاقتصادية " وتدمير قدرة الدول والشعوب والقوميات على المقاومة السياسية "، بسيادة سوق عالمية، ومن ثم ليستمر صراع في ظروف دولية لا تتوازن القوى فيها وليس من دور يعد أو مكانة للتوازن هذا، وسيؤول الأمر إلى من سيملأ الفراغ الناجم عن انهيار التوازن الدولي، وسيكون لأقوى دولة هذه الهيمنة والقوة الوحيدة وحيث يستوجب، عليه، سيتمهد الطريق لمخططات توسعية، حيث الطريق مفتوح من فراغ سياسي واقتصادي وايدولوجي، والتوسعات صوب المزيد من السيطرة حيث الرأسمالية، حتى وان ضد قيم إنسانية وعدالة اجتماعية ومساواة، وفي ضوء هذا، ستصبح السياسة التجارية للدول المستقلة، ليس عملا من أعمال السيادة الوطنية أو القومية الخالصة، بل شانا دوليا معولما، حتى تبات حصص ونصيب البلاد النامية من التجارة العالمية ثابتا، وإنها من ثم لن تستفيد من تدفق الاستثمارات الأجنبية " المباشرة " لان ذهابها سيؤول إلى البلدان المتقدمة
#مكارم_المختار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟