ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 18:14
المحور:
القضية الفلسطينية
من مواقع التنظير والتحليل السياسي المريحة عبر الفضائيات ووسائط التواصل الاجتماعي وحتى جلسات الوسطاء في القاهرة والدوحة، يتحدثون عن قرب وقف الحرب ويتوقعونها في مايو القادم مع زيارة ترامب للمنطقة، ولكن لكل منهم مفهومه ورؤيته الخاصة للحرب وشروط وقفها.
فهل وقف الحرب يشمل الضفة والقدس أيضاً؟ وهل وقف الحرب يعني نهاية مقاومة الاحتلال؟ وهل وقف الحرب يعني نهاية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟
هذا بالنسبة للتساؤلات الاستراتيجية الكبرى أما إذا اقتصرنا على ما يجري من مفاوضات تقتصر على قطاع غزة فلكل من إسرائيل وأمريكا وحركة حماس ومنظمة التحرير والوسطاء رؤية وشروط لوقف الحرب لا تتطابق ،كما أن رؤية أهالي غزة مختلفة عن رؤية الجميع .
إذا كانت الأطراف الرسمية والمتحاربة تربط وقف الحرب بحسابات سياسية واستراتيجية وبمن سيحكم غزة بعد وقف الحرب ،فأهالي غزة المعنيون والمتضررون أكثر من غيرهم لهم تصور مختلف ،فلم يعد يعنيهم من سيحكم غزة بعد الحرب ولا تشغلهم حسابات النصر والهزيمة ولا مطلب التحرير وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وانسحاب جيش الاحتلال ،ولا حتى عودة السلطة الفلسطينية ،كما أصبح غياب حركة حماس من المشهد مطلباً للجميع بعد ١٨ عاما من سلطتهما يهمهم هو وقف الموت والقصف والتدمير ودخول المساعدات والدواء ومنع التهجير القسري أو الطوعي ،يريدون ذلك سواء بقي الاحتلال أو خرج ،وليس من حق أحد ان يلومهم على ذلك .
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟