أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - مشاريع المياه والسدود بدول التشارك المائي ودورها بأزمة المياه بالعراق














المزيد.....

مشاريع المياه والسدود بدول التشارك المائي ودورها بأزمة المياه بالعراق


عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 18:12
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    


مشاريع المياه والسدود بدول التشارك المائي ودورها بأزمة المياه بالعراق
أن قضية المياه في العراق اليوم تواجه تحديات كثيرة تتعلق بالسياسات المائية الإقليمية وخاصة مع دول التشارك المائي (تركيا وايران وسوريا)وكذلك الظروف المناخية الحادة وسوء الإدارة الداخلية. • فالعراق اليوم يعيش ازمة مائية خانقة فهنالك عوامل كثيرة لازمة المياه في العراق وقد يكون أحدها بناء السدود في الدول المجاورة للعراق وهنا تكمن الخطورة في الأمر فالعراق لا يعاني فقط من بناء سدود في الدول المتشاركة معه لكن من نوعية المياه الداخلة له وزيادة تلوث المياه وهذا ناتج عن سوء إدارة واستغلال الموارد المائية في اعالي الانهار وداخل العراق اضافة الى التغيرات المناخية نتيجة الاحتباس الحراري في العالم حيث يتعرض العراق الى موجات جفاف وشحة الأمطار منذ عقود اضافة لزيادة تعداد السكان في احواض الرافدين كل ذلك ادى للضغط على استهلاك الموارد المائية وازدياد نسبة التلوث من جراء النشاط البشري والصناعي والزراعي
لقد عملت الحكومات السابقة و المتعاقبة على حكم العراق و منذ فجر التاريخ على تنفيذ السدود لخزن المياه والمحافظة عليها من الهدر للاستفادة منها وقت الحاجه ورغم ان العراق كان يعاني سابقا من فيضانات مدمره اهلكت الزرع ودمرت الاراضي والمدن وسنوات جفاف أيضا
إن بناء السدود لن يساهم فقط في تأمين مياه الشرب والري والصناعة بل سيحقق أيضاً فوائد بيئية من خلال الحد من خسائر الفيضانات وتحسين جودة البيئة الزراعية كما انه يدعم الاستقرار الاقتصادي والوطني ويخدم كثيرا من النواحي الاقتصادية والاجتماعية خاصة وان السدود لها منافع بمحاور عديدة
فالعراق اليوم حقيقة مهدد بالعطش والجفاف والتصحر وقد استغلت دول الجوار المتشاركة بالموارد المائية معه الظروف الصعبة السياسية التي مر بها ولازال يعاني منها ومن عقود حيث نشبت الحرب الإقليمية بين العراق وايران عام 1980فباشرت هذه الدول بأنشاء مشاريع مائية ضخمة منها سدود ومشاريع اروائيه ومحطات توليد كهرباء بالطاقة المائية وبدأت تستولي يوما بعد يوم على حصة العراق من المياه واستمرت بسياساتها بعد احتلال العراق للكويت ثم نشوب حرب الخليج الثانية واحتلال العراق عام 2003 ثم دخول المنطقة بحروب ما سمي (الربيع العربي ) والتي شملت سوريه وبعدها احتلال داعش لمساحات كبيره من العراق وسوريا عام 2014 وبدأ يهدد بتفجير السدود بالمناطق التي سيطر عليها مما جعل كل تلك الظروف ان تستغل من قبل دول التشارك المائي خاصة تركي بعد سنة 2014 حيث عملت على تقليل حصص العراق وسوريا بحجة التهديدات التي اصدرتها داعش بتفجير السدود
ان العراق بلد مصب فأن اكملت كل من تركيا وايران مشاريعها التخزينية بمشروع (الكاب) التركي الخاص بتنمية مناطق واسعة بجنوب تركيا والذي يتضمن انشاء 22 سد و19 محطة توليد كهرباء ومشروع (تواب)الايراني الذي يتضمن تحويل مجاري الانهار التي ترد الى العراق من الجارة الشرقية ايران وبحلول العام 2025 سنكون في العراق في أزمة وشحة مائية خطيرة كما ان الفيضانات سوف لن تصل للعراق كثيرا بسبب سعة خزانات تركيا وايران وسوريا التي ستستحوذ على اغلب سيول الفيضانات علما ان العراق ليس لديه السعة الخزينة الكافية فسد الموصل لظروفه الفنية لا يمكن ان تخزن به كامل سعته وكذلك لسد دربندخان الذي تعرض لا ضرار نتيجة الزلازل قبل سنوات لذلك نقول ان الجفاف قادم للعراق بقوة في ظل تغيرات المناخ كما ان تركيا تستعد لعمل منشآت اخرى على نهر الزاب الاكبر وهو الرافد الوحيد الذي لم يقم العراق بأنشاء سد عليه حيث الغي تنفيذ سد بخمة بفعل السياسات التي تقف ضد الامن المائي العراقي علما انه تم انجاز ما نسبته 35% منه وهذا الرافد دائما تحدث به فيضانات حيث انه يجهز دجلة ب35% من واردها الكلي وبتحكم تركيا بهذا الرافد تكون قد احكمت كليا سيطرتها على حنفية مياه العراقي
لكل ذلك فأننا نرى

1- ضرورة إنشاء السدود بأنواعها (الصغيرة، المتوسطة والكبيرة) لضبط الفيضانات وتحويل فائض المياه خلال مواسم الأمطار إلى خزانات استراتيجية تستخدم خلال مواسم الجفاف.


2- الاستثمار في تطوير البنية التحتية لمشاريع السدود واستخدام التقنيات الحديثة (مثل أجهزة الاستشعار ورصد مواقع الخزانات) لضمان سلامة المنشآت وخفض المخاطر البيئية والاجتماعية.

3- التحرك السياسي الوطني بجدية وقوة والتفاوض مع دول التشارك المائي إلى جانب تنفيذ خطط تنموية متكاملة ستعزز الأمن المائي وتقلل من آثار العجز الحالي مع ضمان استدامة الموارد المائية.



وختاما لابد ومن الضروري أن تتبنى السياسات الحكومات العراقية رؤية شمولية لإصلاح وتطوير مشاريع البنى التحتية المائية بالتنسيق مع الجهات الفنية مع التركيز على الاستخدام الأمثل للمياه والتفاوض مع الدول المجاورة لتأمين حصص مائية عادلة. إن هذه الخطوات ستساهم في معالجة أزمة المياه وتخفيف الضغوط الاقتصادية والاجتماعية والمناخية التي يواجها العراق.
كما نرى انه يجب على العراق العمل بجد لبناء السدود وتطوير الخزانات الطبيعية بغية الاستفادة القصوى من مياه الأمطار والمياه الجارية السطحية ولابد من إقامة السدود الصغيرة والمتوسطة والكبيرة حيث تتدفق كميات كبيرة من المياه العذبة في مواسم الامطار والسيول ويذهب الغالب منها الى الخليج العربي دون ان يستفاد منها وقد حدث ذلك بضياع كميات كبيره تسربت للخليج في شتاء عام 2019 علما ان العراق بحاجه ماسه لكل قطرة مياه اليوم لذلك فأن بناء السدود اليوم في العراق له اهميه كبيره لتعزيز الخزين الاستراتيجي من المياه العذبة

المهندس الاستشاري
24-4-2025



#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الري الحديث ودوره بتجاوز شحة المياه في العراق
- ظاهرة الجفاف بالعراق وكيفية مواجهتها
- البصمة المائية ودورها بتجاوز محنة الشحة المائية في العراق
- ادارة المياه بالعراق ودورها بتجاوز الشحة
- تركيا وسياستها المائية مع العراق
- السدود ودورها بأزمة المياه بالعراق
- ما هو الحل لمشكلة المياه المتناقصة بمنطقة الشرق الاوسط والعر ...
- تعطيش العرب وحروب القرن المستقبلية
- واقع الحال المائي بالمنطقة العربية ينذر بالخطر
- المياه والتنمية
- اثيوبيا والمياه العربية
- المياه العربية والأطماع الصهيونية
- المياه سلاح لتعطيش وتجويع و تركيع الشعوب
- السدود الكبيرة ودورها في احتكار المياه
- سياسات البنك الدولي الترويجية لمشاريع الاستثمار في المياه وخ ...
- تعطيش العراق مخطط واضح المعالم
- الامن الـمـائي الـعـراقي والغذائي في خطر
- واقع ومستقبل المياه في العراق
- ترشيد استهلاك المياه في العراق واجب وطني
- انتشار تجارة بيع الماء في مدن العراق تشجع على جعل المياه سلع ...


المزيد.....




- -عبثية-.. مبعوث ترامب مُهاجمًا خطة روسيا لوقف إطلاق النار في ...
- غزة: غارات إسرائيل تقتل العشرات بينهم أطفال وعائلة كاملة مُح ...
- تسجيل -مسيء للنبي- يتسبب باشتباكات وقتلى في جرمانا السورية
- كيف انقطعت الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وكيف تأثرت الجزائر ...
- ليلة من الرعب في جرمانا: تسجيل صوتي مفبرك يشعل فتنة طائفية و ...
- ترامب: سيتم سحق أوكرانيا قريبا
- زاخاروفا تكشف -نفاق- ألمانيا وترد بالمثل على تقييم برلين لله ...
- -لحظة إطلاق صاروخ موجه وانفجاره-.. -سرايا القدس- تعرض مشاهد ...
- فرنسا تقول إن المخابرات العسكرية الروسية تشن ضدها هجمات إلكت ...
- قطر وبريطانيا تدعوان لوقف إطلاق النار في غزة


المزيد.....

- ‫-;-وقود الهيدروجين: لا تساعدك مجموعة تعزيز وقود الهيدر ... / هيثم الفقى
- la cigogne blanche de la ville des marguerites / جدو جبريل
- قبل فوات الأوان - النداء الأخير قبل دخول الكارثة البيئية الك ... / مصعب قاسم عزاوي
- نحن والطاقة النووية - 1 / محمد منير مجاهد
- ظاهرةالاحتباس الحراري و-الحق في الماء / حسن العمراوي
- التغيرات المناخية العالمية وتأثيراتها على السكان في مصر / خالد السيد حسن
- انذار بالكارثة ما العمل في مواجهة التدمير الارادي لوحدة الان ... / عبد السلام أديب
- الجغرافية العامة لمصر / محمد عادل زكى
- تقييم عقود التراخيص ومدى تأثيرها على المجتمعات المحلية / حمزة الجواهري
- الملامح المميزة لمشاكل البيئة في عالمنا المعاصر مع نظرة على ... / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر - عبد الكريم حسن سلومي - مشاريع المياه والسدود بدول التشارك المائي ودورها بأزمة المياه بالعراق