ابراهيم ابراش
الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 17:11
المحور:
القضية الفلسطينية
جربنا المراهنة على البعد القومي للقضية الفلسطينية، وصدقنا لاءات الخرطوم الثلاثة (لا صلح ولا اعتراف ولا مفاوضات مع اسرائيل)، وجرينا وراء شعارات قومية المعركة ودول الطوق وجبهة الصمود والتحدي والتصدي ، وتركنا المجال للأنظمة العربية أن تتدخل في شؤننا الداخلية بل وأن تُشكل فصائل مقاومة تابعة لها داخل منظمة التحرير.
كما صدقنا وجرينا وراء ما يُسمى البٌعد الإسلامي لفلسطين والقدس وأن قضيتنا مقدسة لكل المسلمين! وتحت هذا العنوان والشعار تأسست حركة حماس والجهاد الإسلامي خارج الإطار الوطني وتزايدت الساحة الفلسطينية تشرذما، كما تشكلت عشرات الجماعات الإسلاموية التي حملت اسم القدس والأقصى وكل ما هو مقدس ولكنها ذهبت تقاتل في كل مكان في العالم إلا في فلسطين والقدس!
باستثناء المحور الإيراني الشيعي ،محور المقاومة ووحدة الساحات ،الذي وظف القضية الفلسطينية وفصائل المقاومة الفلسطينية لصالح المشروع الإيراني الفارسي وليس من أجل فلسطين.
كما راهنا على الشرعية الدولية والأمم المتحدة وقراراتها وعلى وعود بحل الدولتين.
ولم تكن نتائج المراهنة على الشرعية الدولية أفضل من المراهنة على المسلمين وعلى العرب ، حيث كانت النتيجة أرضاً اقل وحقاً اقل كما كشفت حرب الإبادة والتطهير العرقي الصهيونية على الكل الفلسطيني وخصوصاً في قطاع غزة عجز كل هذه الأطراف عن إنقاذ شعب فلسطين من ويلات هذه الحرب.
قد نلوم كل هذه الأطراف ولكن علينا الاعتراف بأن أخطاءنا لا تقل عن أخطاء الآخرين، وهو أننا لم نجرب بجدية الاعتماد على الذات من خلال وحدة وطنية حقيقية.
وإلى الآن وبالرغم من انكشاف أوهام المراهنة على الخارج ومن مخاطر التهجير وتصفية القضية ما زلنا منقسمين وتزداد الوحدة الوطنية بعداً، وبعد دورة المجلس المركزي الأخيرة تعمق الانقسام حتى داخل منظمة التحرير الفلسطينية
[email protected]
#ابراهيم_ابراش (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟