على المشاط
الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 07:56
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
من تجربتي بعد سبعين عاما أكتشفت ان
العزلة والابتعاد عن النشاطات الأجتماعية هي نتيجة للقمع والشعور بالظلم المزمن في الطفولة من المحيطين يدفع الطفل إلى تجنب الآخرين خوفا من اسائاتهم اللفضيةاو الجسمية. مثلهم مثل قطط ازقتنا القديمة التي تهرب من البشر بسبب العنف الذي أصابها منذ طفولتها.
فالمضطهد في طفولته يحبس نفسه في قفص حديدي ويكون هو السجان والسجين فيكون سلبيا يمتلكه غالبا سوء الضن ويضن جازما ان الآخرين يتآمرون عليه او يتكلمون خلفه ويجد صعوبة شديدة حتى في رد سلام الآخرين
ولايمكن ترك هذا القفص الحديدي الا بإزالة الأحقاد التي تعمل كالفيروسات التي تدخل على دماغنا وتخرب برامجه وليس لهذه الألغام دواء او تدريب او تلقين سوى طريقة وحيدة هي المديتيشين.
سألني صديق:
هل وصلت إلى راحة البال وانت في السبعينيات؟
اجبته:
عزيزي آن راحة البال لا تتحقق الا بطرد كافة الأحقاد التي علقت بروحنا منذ الطفولة نتيجة القمع والحرمان والإهمال والتفرقة والحروب.
لأن هذه الأحقاد هي التي تولد الشعور بالنقص والدونية وفقدان الأمان اللذان يؤديان الى الحسد وسوء الضن والحساسية المفرطة والعناد وحب الانتقام والاستبداد والسادية والانعزالية والكآبة والبارانويا ...وكل هذه الأعراض هي الأرضية الخصبة لظهور المجرمين والحكام الدكتاتوريين والمرضى النفسيين
#على_المشاط (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟