عبدالرحيم قروي
الحوار المتمدن-العدد: 8327 - 2025 / 4 / 29 - 00:00
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
مادا ينتظر من المثقف البرجوازي الصغير غير المتخندق . بطبيعته وموقعه من وسائل الانتاج . مع الطبقة العمالية معبرا عن مصلحتها الطبقية ومدافعا ليس فقط عن مطالبها بل ساعيا الى دفعها إلى إدراك ووعي طبقي قوامه تحطيم علاقات الانتاج الرأسمالية من اجل الغد الاشتراكي وهدا هو الاهم.وغير دلك لن ننتظر من المثقف كبرجوازي صغير سوى موقف التواطئ والتخادل والمتاجرة بقضاياها وفق طبيعته وموقعه الطبقي الوصولي. ف"الزعماء" النقابيين الجاثمين على صدور الطبقة العمالية لم يدافعوا يوما عن الشغيلة بل كانوا يجارون فقط المد الكفاحي الجماهيري لقطف ثمار التضحيات لصالح اهدافهم الدنيئة مثلما جرى عشية التناوب المخزني في حكومة اليوسفي غير الماسوف عليه ومن تم بدأت الة الاجهاز على كل المكاسب لا المطلبية منها فحسب بل حتى التراكمات النضالية.
فالمثقف العضوي يرصد الوقائع البسيطة فيحولها إلى ظواهر ترتبط بالصراع الطبقي .يصطف موقعه السياسي ضد طبقته . وموقعه الاجتماعي . لصالح الطبقة العاملة يؤطرها ويساندها في نضالاتها ضد رأس المال والاستغلال لحل التناقض الحاصل بين قوى الانتاج وعلاقات الانتاج
وعكس ذلك فالمثقف التقليدي بطبعه محافظ يتكلم باسم الطبقة السائدة وغالبا ما تفرض عليه طبيعته الانتهازية التذبذب حسب مصلحته الوصولية . فتراه يبكي مع الضحية ويستفيد من فتات الجلاد . فيحاول استثمار نضالات الطبقة العاملة ليفاوض بها من أجل تحقيق مصالحه الطبقية لا غير فيحور ويحول الصراع عن مجراه الحقيقي مستعملا كل أساليب التضليل خدمة للطبقة السائدة من أجل مصالحه الذاتية الذنيئة .
#عبدالرحيم_قروي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟