أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - تأنيب الجراء














المزيد.....

تأنيب الجراء


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 20:47
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



لا شك في أن تحولات الحركة الوطنية الفلسطينية منذ ان بزغت غداة الحرب العالمية الأولى في ظل تلاعب بريطانية ، الدولة الاستعمارية الكبرى ، في مصير شبه جزيرة العرب و بلاد الشام والعراق ، بواسطة "ثورة " الشريف حسين سنة 1916 ، في الحجاز ضد الدولة العثمانية من جهة و توكيل الحركة الصهيونية بخلق " و طن قومي لليهود " في فلسطين ،استنادا إلى وعد بلفور 1917 من جهة ثانية . فمن نافلة القول أن بريطانيا و الدول الأوروبية الغربية عموما و الولايات المتحدة خصوصا حققوا مكاسب كبيرة بواسطة تلك الثورة و تلك الوكالة ، الموسومتين على التوالي بالإسلام و اليهودية ، الخلافة الإسلامية و إسرائيل التوراتية !
من البديهي أن المجال لا يتسع هنا لأن نرتجع مراحل السيرورة الاستعمارية التي اطلقت آنذاك ، وصولا إلى اليوم و" حديث الجراء " الذي دشنه رئيس السلطة الفلسطينية مستعجلا المقاومين على التخلي عن قطاع غزة ، كما لو أن نظام الغيتو ليس مفروضا على سكانه الذين هم في غالبيتهم نازحون عن قراهم و بلداتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1948 . من عجائب هذا الزمان ان ينعت الرازح تحت وطأة الاحتلال "بالحيوان البشري " و " ولد الكلب " .
من الطبيعي إذن ،أن تثير مداورة الأحداث المتلاحقة منذ قرن من الزمن و نيف ، تساؤلات و أن تملي ملاحظات ، نضمنها هذا الفصل :
ـ بالعودة إلى موضوع " الربيع العربي "، حيث تصدر الإخوان المسلمون أو أحد أذرعهم " الخطوط الأمامية في الثورة " نلاحظ أولا ، أنه لا يوجد في ظاهر الأمر ، تناقض رئيسي بينهم من جهة و بين السلطة الإسرائيلية من جهة ثانية ، واستطرادا كان نعاونهم مع الدول الغربية عموما ، و إسرائيل واحدة منها ، ملموسا على كافة الصعد ، مما مكن هذه الثورات من إسقاط خصومها في الدول العربية . لا نجازف بالكلام إن ثبوت هذا الاستنتاج تأكد دون استثناء في جميع الحالات ، انعكاسا لتحالف ضمني بين الدول الغربية من جهة و الإخوان المسلمين و اذرعهم من جهة ثانية .
ـ الملاحظة الثانية : يخيّل للمتابع أن الحركات الإسلامية توخت منه فقط الإمساك بزمام الحكم . و من المحتمل أنها أدارت ظهرها مقابل ذلك ، للقضية الفلسطينية ، أو قل انها اصطفت خلف السلطة الفلسطينية ، في سياسة " مخاطبة الجراء " ، محاكاة لها ،
ـ الملاحظة الثالثة : تتمثل بتوفر ظروف ملائمة لاحتدام الشروخ الاجتماعية ، على خلفيات دينية و عرقية ، نجم عنه تباعد جغرافي تمهيدا لمشاريع تقسيم يلوك موضوعها اشخاص انتهازيون جهلة ، تزعموا " الثورات " الاسلامية . فعلى الأرجح ان من أهداف هذه الأخيرة التقسيم و إعادة رسم خرائط البلدان ، جغرافيا و سكانيا ، فلا غلو في القول أن مكونات جميع البلدان التي ضربتها ثورات تحالف الامبريالية و الإسلام السياسي انفصلت بعضها عن بعض !



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزئيات و الكليات
- توكل كرمان و قصر الشعب و قصر المونيدا !
- دولة الإسلام السياسي
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية
- حرب تلامذة جابوتنسكي


المزيد.....




- مغردون عن جريمة المسجد بفرنسا: إرهاب غاشم نتاج خطاب كراهية م ...
- بدء الاجتماع المغلق لاختيار بابا الفاتيكان الجديد
- سلفي صلاح يأسر قلوب عشاق الريدز
- ألمانيا: المسيحيون الديمقراطيون يوافقون على اتفاق تشكيل الحك ...
- مغردون يجمعون على أن منشور رامي مخلوف محاولة لاستغلال الطائف ...
- الدولة الأردنية والإسلاميون من التوافق إلى الحظر
- ألمانيا: المسيحيون الديمقراطيون يوافقون على اتفاق الحكومة
- ثبت تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاهدة ...
- أغلبية من اليهود الأميركيين يعتقدون إن ترمب يُسيّس مكافحة مع ...
- أسعدي طفلك بالأغاني..أحدث تردد قناة طيور الجنة بيبي على نايل ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - تأنيب الجراء