الري الحديث ودوره بتجاوز شحة المياه في العراق

عبد الكريم حسن سلومي

الحوار المتمدن-العدد: 8326 - 2025 / 4 / 28 - 14:02
المحور: الطبيعة, التلوث , وحماية البيئة ونشاط حركات الخضر
    

تشير الدراسات والبحوث العلمية بصورة عامة الى أن تبني وتطبيق تقنيات الري الحديثة – بما في ذلك الري بالرش التنقيط والري الذكي – يشكل خطوة أساسية لتجاوز مشكلة شحة المياه في العراق كون هذه التقنيات تعمل على
1- تقليل الفاقد المائي حيث يمكن لأساليب الري الحديثة أن تقلل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 40-50% واحيانا اكثر مقارنة بطرق الري التقليدية مما يسمح باستخدام كميات أقل من الماء للحصول على نفس الإنتاجية الزراعية.
2-يعمل استخدام هذه التقنيات على زيادة الإنتاجية وتساهم بصورة فعالة بتحسين مستوى المعيشة حيث ان تحسين كفاءة استخدام المياه في ظل التحديات المناخية والتغيرات البيئية سيساهم بصورة فعالة في تحقيق الامن المائي والغذائي
3-ان التحول إلى تقنيات الري الحديثة يتطلب من السياسات الحكومية وضع خطط الإصلاح الزراعي وادخال استثمارات القطاع الخاص والعام في البنية التحتية للمياه كما أن إشراك الفلاحين بإدارة حقيقية لموارد المياه كونهم الشريحة الاكبر المستهلكة للمياه مع تعزيز وعيهم بدورهم في الحفاظ على الموارد المائية يعد من الجوانب المهمة لتحقيق الاستدامة.
4- على الحكومات اتخاذ اجراءات شاملة سريعة مع توجيه برامج التوعية وإصدار القوانين اللازمة لتشجيع التحول لتقنيات الري الحديثة إذ لهذا التحول أهمية كبيرة جدا في مواجهة ضغوط التغير المناخي والنمو السكاني الذي يزيد من الطلب على الموارد المائية.
5- ان تعمل الحكومات على دعم الفلاح بصورة جدية في امتلاك الفلاحين هذه التقنيات بنوعيات كفؤه ومساعدتهم بقروض ميسره وتشجيع الصناعات المحلية لمثل هذه التقنيات لتكون متاحة لكل الفلاحين
بناءً على ما تقدم ومن تجارب دول عديدة في العالم عربية واجنبية فإن تبني الري الحديث وتحديث استراتيجيات إدارة الموارد المائية يشكلان مفتاحاً حقيقياً لتحسين الإنتاج الزراعي وتقليل الفاقد في ظل معاناة العراق من شحة المياه وبذلك فعلى صناع القرار القيام بصورة جادة وحقيقية بتكثيف الجهود لتعميم هذه التقنيات وتوفير الدعم الفني والمالي اللازم للفلاحين لضمان استدامة العمل بهذه التقنيات وتحقيق الامن المائي والغذائي للبلاد
المهندس الاستشاري
22-4-2025

#عبد_الكريم_حسن_سلومي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات