|
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 638 م الجزء السادس
عبد الحسين سلمان
باحث
(Abdul Hussein Salman Ati)
الحوار المتمدن-العدد: 8325 - 2025 / 4 / 27 - 19:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
الكاتب : بن أبراهامسون وجوزيف كاتز Ben Abrahamson and Joseph Katz ترجمة : عبد الحسين سلمان عاتي
تلخيص بسيط جداً . "لن أمنح الإمبراطور الحماية حتى يُسلَّم أمامي مقيدًا بالسلاسل ويتخلى عن طاعة إلهه المصلوب ويخضع لإله النار"….كسرى 1. تحالف اليهود مع الفرس في القدس وبدعم من العرب 2. حصول مذابح للمسيحيين واليهود 3. بدأ انتقام الرومان من اليهود 4. ترحيل العديد من اليهود من القدس إلى بلاد فارس. وبِيعَ شلوم ( سلمان الفارسي ) ، شقيق نحميا، عبدًا . 5. انقسمت شبه الجزيرة العربية بين مؤيدي فارس ومؤيدي بيزنطة. وفي مكة، كان أتباع النبي، الذين أعلنوا دعمهم للروم، يُقاتلون تحت قيادة زعماء قريش. 6. انقلب الفرس على اليهود 7. هرقل يبدأ في حرب شعواء يقتل فيها كل يهودي وُجد في إسرائيل 8. أمر هرقل ان على اليهود بالذهاب والاستقرار في يثرب. فانطلقوا، سالكين الطريق عبر الصحراء ، ثم إلى شبه الجزيرة العربية 9. بحلول عام 622 ميلادي، كان الإمبراطور الروماني هرقل Heraclius قد حشد جيشًا دوليًا ضد الفرس. استعاد يهودا من الفرس . 10. بدأ اليهود ينادون أن نبيٌّ على وشك الظهور 11. في عام 620 م , كانت أرواح اليهود مستعدة لقبول رسالة محمد 12. كان الرومان قد منعوا جميع رحلات الحجاج إلى القدس، فقام الكثيرون بأداء العمرة إلى مكة بدلاً منها. سافر أهل يثرب إلى مكة ليسألوا النبي، وقد اعتنق الإسلام بعضُهم بالفعل. وخلال رحلة الحج عام 620م، أعلن ستة أو سبعة أشخاص من قبيلة الخزرج اليهودية ولاءهم للنبي. 13. خلال حج الحج عام 621 م، اجتمع "مجلس الصالحين". مع النبي محمد ، برفقة ممثلين عن الخزرج والأوس. أمرهم النبي محمد جميعًا بالتجمع والتوحد في الإيمان. ووضع مبادئ التعايش الديني بين اليهود وغير اليهود، وهي شرائع نوح السبع . 14. اليهود يبايعون النبي فيما يُسمى "بيعة العقبة الأولى" سنة 621 م . 15. عام 622 م ، اليهود دعوا النبي إلى يثرب ليكون ملكًا عليهم . 16. احتفظ النبي بالتقويم القمري للصدوقيين الذين لم يقبلوا التقويم الرياضي لهليل الثاني . 17. وعندما وصل إلى يثرب، فوجئ بصيام اليهود. وأمر أتباعه بالبدء في الصيام على الفور، حتى منتصف النهار. لمدة 18 شهرًا .
الفصل الثامن عشر : الفتح والكارثة في القدس بعد فتح قيصرية، خضعت إسرائيل بأكملها لكسرى طواعيةً. وانضمت بقايا الشعب العبري إلى حماستهم الفطرية ، فتسببوا في مذابح فادحة بين جموع المؤمنين. توجه اليهود إلى الفرس، وانضموا إليهم. في ذلك الوقت، كان جيش ملك الفرس متمركزًا في قيصرية بإسرائيل. انضم إلى اليهود والفرس بنيامين الطبري Benjamin of Tiberias ، وهو رجل ثري للغاية، فجند وسلّح جنودًا إضافيين. سار يهود طبريا، مع يهود الناصرة ومدن الجليل الجبلية، نحو القدس مع الفرقة الفارسية بقيادة شهربراز (Shahrbaraz ) . لاحقًا، انضم إليهم يهود جنوب إسرائيل؛ وبدعم من فرقة من العرب، اقتحمت القوات المتحدة القدس (يوليو 614 م) . تحدث شهربراز مع سكان القدس ليخضعوا طواعيةً وينعموا بالسلام والرخاء. في البداية، استسلم سكان القدس، مقدمين للقائد والأمراء هدايا سخية، وملتمسين تعيين أوستيكان (حاكم) loyal ostikan , مخلص لهم للحفاظ على المدينة. بعد خمس سنوات من تعيينه لقيادة فتح إسرائيل، و"جمع الأمة اليهودية"، عُيّن نحميا Nehemiah ، حاكمًا على القدس. كان نحميا شابًا قوي البنية، وسيمًا، يرتدي ثيابًا ملكية. بدأ العمل على ترتيبات إعادة بناء الهيكل، وترتيب الأنساب لتأسيس كهنوت أعظم جديد . كان اليهود في غاية البهجة، لكن ساد جو من التوتر المتوتر والمتفجر.
بعد عدة أشهر، اندلعت أعمال شغب في المدينة. اتحد حشد من الشباب المسيحيين وقتلوا نحميا بن حوشيال Nehemiah ben Hushiel و"مجلسه من الصالحين" council of the righteous . جرّوا جثثهم في الشارع وألقوا بها فوق سور المدينة . ثم ثار المسيحيون على خدمة الفرس. بعد ذلك، دارت معركة بين سكان مدينة القدس، يهودًا ومسيحيين. ازدادت قوة المسيحيين، وضربوا وقتلوا عددًا كبيرًا من اليهود. أما من تبقى من اليهود، فقد قفزوا من فوق الأسوار، وانضموا إلى الجيش الفارسي في قيصرية.
ثم جمع خورهام Xorheam ( جنرال فارسي )’, قواته وسار حول القدس وحاصرها، وحاربها تسعة عشر يومًا. وحفروا تحت أساسات المدينة، وهدموا السور. وفي اليوم التاسع عشر من الحصار، استولت القوات اليهودية الفارسية على القدس. وظلوا يقاتلون بسيوفهم ثلاثة أيام، فذبحوا كل من في المدينة تقريبًا. ثم تمركزوا داخل المدينة وأحرقوها.
ووفقًا لمصادر مسيحية، أُمرت القوات بعد ذلك بإحصاء الجثث؛ فبلغ العدد سبعة وخمسين ألفًا. وأُسر خمسة وثلاثون ألف شخص أحياء، من بينهم بطريرك يُدعى زكريا، وكان أيضًا حارس الصليب. وتزعم مصادر لاحقة أن اليهود اشتروا عبيدًا مسيحيين لذبحهم . بحث اليهود عن عصا هارون، "عصا حفصيبة" Hefzibah ، التي زعموا أنها ما يسميه المسيحيون "بقايا الصليب المقدس" the remnant of the Holy Cross . وبدأوا بتعذيب رجال الدين، فأعدموا بعضهم. وأخيرًا، أشار رجال الدين إلى مكان إخفائها. فأسرها الفرس، وصهروا فضة المدينة وذهبها، ونقلوها إلى بلاط الملك.
وبالاشتراك مع الفرس، اجتاح اليهود إسرائيل، ودمروا الأديرة التي كانت تكثر فيها، وطردوا الرهبان أو قتلواهم. واتحدت مجموعات من اليهود من القدس وطبرية والجليل ودمشق، وحتى من قبرص، وقاموا بغزوة على صور، بدعوة من سكانها اليهود البالغ عددهم 4000 نسمة، لمفاجأة المسيحيين ومذبحتهم ليلة عيد الفصح. لكن الحملة فشلت، إذ علم مسيحيو صور بالخطر المحدق، فاحتجزوا أربعة آلاف يهودي من صور رهائن. دمّر الغزاة اليهود الكنائس المحيطة بصور، وهو ما انتقم منه المسيحيون بقتل ألفي سجين يهودي. انسحب المحاصرون لإنقاذ من تبقى من السجناء.
ملأت النتائج المباشرة لهذه الحروب اليهود فرحًا. وتهوّد كثير من المسيحيين خوفًا. واعتنق راهب من سيناء Sinaitic monk اليهودية بمحض إرادته، وأصبح مُهاجمًا شرسًا لمعتقده السابق. وتحررت الأمة اليهودية من نير المسيحية لنحو أربعة عشر عامًا؛ ويبدو أنهم خدعوا أنفسهم على أمل أن يُسلّم كسرى لهم القدس وولايةً لهم، ليتمكنوا من إقامة دولة يهودية.
الفصل التاسع عشر : السنوات الحاسمة كان رد الفعل الروماني سريعًا، ففي مواجهة الوقاحة اليهودية، عُقد أكبر اجتماع على الإطلاق لأساقفة الميروفنجيين Merovingian ، وهو المجمع الخامس في باريس ببلاد الغال (فرنسا). وقرروا أن جميع اليهود الذين يشغلون مناصب عسكرية أو مدنية يجب أن يقبلوا المعمودية مع عائلاتهم. وبدأت اضطهادات يهودية واسعة النطاق في جميع أنحاء الإمبراطورية الرومانية.
عندما وصل خبر نهب القدس إلى كسرى، شعر بالرعب. لم يكن ينوي أن يصل الأمر إلى هذا الحد. أما بالنسبة للمعتقلين، فقد أصدر الملك أمرًا بالرحمة بهم، وبناء مدينة وإسكانهم فيها، وتثبيت كل شخص في مهنته/رتبته السابقة. وأمر بطرد اليهود من المدينة، ونُفذ أمر الملك بسرعة وسرعة بالغة. وتمركزت القوات اليهودية خارج البوابة الشرقية للحرم القدسي. بلغ انعدام الثقة بين اليهود وكسرى أدنى مستوياته، إذ اتهم اليهود كسرى بالغدر والتدبير لاغتيال نحميا. ونشأ خلاف كبير بين الحلفاء، انتهى بترحيل العديد من اليهود إلى بلاد فارس. وبِيعَ شلوم، شقيق نحميا، عبدًا، حتى فداءه بعد عشر سنوات.
بعد عام من هذا النصر، اجتاحت القوات الفارسية الأردن وإسرائيل وشبه جزيرة سيناء بأكملها، ووصلت إلى حدود مصر. وانقسمت شبه الجزيرة العربية بين مؤيدي فارس ومؤيدي بيزنطة. وفي مكة، كان أتباع النبي، الذين أعلنوا دعمهم للروم، يُقاتلون تحت قيادة زعماء قريش. وبلغ الصراع مرحلةً دفعت عددًا كبيرًا من المسلمين في عام 615م إلى مغادرة ديارهم واللجوء إلى مملكة الحبشة المسيحية، حليفة روما البيزنطية.
كان الرومان يخسرون المزيد والمزيد من الأراضي يومًا بعد يوم. في آسيا الصغرى، هزم الفرس الرومان ودفعوهم إلى البوسفور، وفي عام 617 م، استولوا على خلقيدونية (كاديكوي حاليًا Kadikoy ) المقابلة للقسطنطينية . وكبادرة حسن نية تجاه روما، أصدر كسرى أمرًا بمنح العفو للسجناء. وأمر الجنود اليهود بمغادرة القدس ومنع اليهود من الاستقرار في دائرة نصف قطرها ثلاثة أميال من المدينة. عيّن الفرس رئيس كهنة مسيحيًا معينًا يُدعى موديستوس Modestos حاكمًا على المدينة. بخيبة أمل من الوعود الفارسية، لم يكترث الجنود اليهود لكسرى واستمروا في التخييم خارج البوابة الذهبية.
بحلول عام 619 م، كانت مصر بأكملها قد وقعت في أيدي الساسانيين ووصلت الجيوش الفارسية إلى طرابلس. أرسل الإمبراطور مبعوثًا إلى كسرى، داعيًا إياه للسلام مهما كانت الشروط، لكنه أجاب : "لن أمنح الإمبراطور الحماية حتى يُسلَّم أمامي مقيدًا بالسلاسل ويتخلى عن طاعة إلهه المصلوب ويخضع لإله النار". لكن كسرى، كبادرة حسن نية للرومان، سحب حمايته عن القوات اليهودية المُعسكرة خارج البوابة الذهبية. انقلب الفرس على من كانوا يُريدون حلفائهم. وبعد أن وقعوا في الفخ، ذبح الفرس الفوج اليهودي بوحشية خارج البوابة الذهبية وتركوا الجثث تتعفن. قُتل ما يصل إلى 20 ألفًا. أُغلقت البوابة الذهبية. في شبه الجزيرة العربية، سُميت تلك السنة "عام الحزن" the Year of Sorrow" . خلال هذه الأحداث، رأى النبي رؤياه "الإسراء"، وهو يطير من مكة إلى القدس على ظهر طائر مُجنَّح.
لم يرضَ هرقل باللفتات الفارسية، فاندفع في حرب شعواء يقتل فيها كل يهودي وُجد في إسرائيل. يُقتل الرجال والنساء والأطفال بلا رحمة، مما دفع مؤلف ( صلاة شمعون بن يوحاي Shimon bar Yochai ) , إلى التذمر من سرعة منح الكهنة المغفرة للجنود بعد ارتكابهم مثل هذه الفظائع. بحلول عام 622 ميلادي، كان الإمبراطور الروماني هرقل Heraclius قد حشد جيشًا دوليًا ضد الفرس. استعاد يهودا من الفرس الساسانيين، وبدت القضية اليهودية ميؤوسًا منها .
الفصل العشرون: علامات قدوم النبي مع وفاة نحميا بن حوشيلNehemiah ben Hushiel ، حاولت الأمة اليهودية فهم معنى هذه الأحداث من منظور تراثها الأدبي. كانوا يأتون إلى الباب الذهبي للصلاة Golden Gate . ووفقًا للتقاليد اليهودية، سيموت مسيح يوسف Messiah of Joseph . لذا، لا بد أن نحميا Nehemiah هو مسيح يوسف . هذا يعني أن الملك المسيح سيتبعه حتمًا. ومع ذلك، قبل ظهور الملك المسيح، سيسبقه إيليا النبي Elijah . قال قادتهم: "نبيٌّ على وشك الظهور، وقد دنا أجله. سنتبعه، وحينئذٍ سنقتل أعداءنا قتلًا إلهيًا...". ولما علم عامة الناس بالنبي، "كلّم بعضهم بعضًا - اعلموا يقينًا أن هذا هو النبي نفسه الذي يُحذرنا منه اليهود .
تنبأ دانيال Daniel بأنه سيبقى سبعون أسبوعًا من السنين حتى يُعاد بناء الهيكل. ومرت 490 عامًا (70×7) منذ دمار جيوش بار كوخبا Bar Kochba حتى هذا العام (622م). كان بار كوخبا , مسيحًا فاشلًا، والآن سيأتي المسيح المحارب الحقيقي. "محاربٌ يرتدي خوذة النجاة على رأسه، ويرتدي درعًا". "سيرتدي ثياب الانتقام ويرتدي عباءة الحماس". "سيخوض معركة يأجوج ومأجوج وجيش أرميلوس Armilos (هرقلHeraclius )". ورغم ندرة ذلك، حتى في شبه الجزيرة العربية، قد يُطلق الآباء، راجين أن يكون طفلهم هذا المسيح، على اسم دانيال، إيش حامودوت Ish hamudot ، رجل المسرات – محمد….( وقال: لا تخف أيها الرجل المحبوب. سلام لك. تشدد. تقو». ولما كلمني تقويت وقلت: «ليتكلم سيدي لأنك قويتني) (دانيال 10: 19).
في عام 620م، غلب اليأس على النبي محمد من هذه التطورات المتتالية، ومن معارضة قريش المتجددة، فانطلق إلى الطائف (على بُعد ستين أو سبعين ميلًا شرق مكة). كان النبي يسعى جاهدًا لتحويل قلوب القبائل العربية عن مغالطاتها. وخلافًا للتقاليد الصدوقية Sadducean ، شدّد على البعث من الموت، وأهمية الصلاة خمس مرات في اليوم.
وبعد أن فشل محمد في إقناعهم برسالته، التقى بالشاب عداس Addas , على مشارف المدينة. وهناك رأى رؤيا تتعلق بأرواح الذين ذُبحوا عند الباب الذهبي. هؤلاء "أرواح الجنة" أو الجن ، قبلوا رسالة النبي. يقول القرآن: سورة الاحقاف , الآيات 29-30 وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين / قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا أنزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم…. باختصار، كانت أرواح اليهود مستعدة لقبول رسالته. سورة الجن , الآية رقم 1: قل أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا عجبا . حين فُسّرت آية «ثم تولّوا عنه وقالوا مُعلم مجنون» (الدخان: 14). واعتبر محمد الدرة في كتابه ( تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيان ) ، أن المقصود بأنه علم النبي هنا هو عدّاس..
الفصل الحادي و العشرون : اليهود يبحثون عن قائد جديد انعقد "مجلس الصالحين"council of the righteous ، أي اثنا عشر شخصًا يمثلون أسباط اليهود، في مدينة الرها. ولما رأوا انسحاب القوات الفارسية وترك المدينة دون حماية، أغلقوا أبوابها وتحصنوا. ورفضوا دخول القوات الرومانية. أمر هرقل Heraclius , بحصارها. ولما أدرك اليهود عجزهم عن المقاومة عسكريًا، وعدوا بالصلح. ففتحوا أبواب المدينة، ومثلوا أمام هرقل. فأمرهم هرقل بالذهاب والاستقرار في يثرب. فانطلقوا، سالكين الطريق عبر الصحراء إلى تاشستان Tachkastan ( جنوب العراق ) ، ثم إلى شبه الجزيرة العربية.
استعان اليهود بالعرب لنجدتهم . كان وضعهم يائسًا. وحاولوا دعم حججهم بآيات من التوراة. ورغم اتفاق العرب على تشابه عقائدهم، إلا أنهم لم يتمكنوا من الحصول على أي التزام بالدعم العسكري، لانقسامهم على أساس دينهم. كان الرومان قد منعوا جميع رحلات الحجاج إلى القدس، فقام الكثيرون بأداء العمرة إلى مكة بدلاً منها. سافر أهل يثرب إلى مكة ليسألوا النبي، وقد اعتنق الإسلام بعضُهم بالفعل. وخلال رحلة الحج عام 620م، أعلن ستة أو سبعة أشخاص من قبيلة الخزرج اليهودية ولاءهم للنبي.
خلال حج الحج عام 621 م، اجتمع "مجلس الصالحين"council of the righteous", , الإديسيEdessian , مع النبي محمد ، برفقة ممثلين عن الخزرج والأوس. أمرهم النبي محمد جميعًا بالتجمع والتوحد في الإيمان. ووضع مبادئ التعايش الديني بين اليهود وغير اليهود، وهي شرائع نوح السبع .
يذكر تاريخ سيبيوس، الفصل 30: "في تلك الفترة، برز منهم رجل من أبناء إسماعيل اسمه محمد، تاجر. وُجّهت إليهم موعظة عن طريق الحق، يُفترض أنها بأمر الله، وعلّمهم معرفة إله إبراهيم، لا سيما أنه كان مُلِمًّا بالتاريخ الموسوي وعارفًا به. ولأن الأمر جاء من العلى، فتركوا تعظيم الأمور الباطلة، وتوجهوا إلى الإله الحي الذي ظهر لأبيهم إبراهيم. وشرع لهم محمد ألا يأكلوا الميتة، ولا يشربوا الخمر، ولا يتكلموا بالكذب، ولا يزنوا" وقد عبروا عن ذلك بهذه العبارات: "لن نعبد إلا الله الواحد، ولن نسرق، ولن نزني، ولن نقتل أولادنا، ولن نفتري في شيء، ولن نعصي النبي في أي شيء صحيح". أما فيما يتعلق بإسرائيل واستعادتها من الروم، فقد قال: "وعد الله إبراهيم وابنه من بعده بتلك البلاد إلى الأبد. وقد تحقق ما وعد به في تلك الفترة التي أحب فيها الله إسرائيل. أما الآن، فأنتم أبناء إبراهيم، وسيُوفي الله الوعد الذي قطعه لإبراهيم وابنه لكم. أحبوا إله إبراهيم فقط، واذهبوا واستولوا على البلاد التي وهبها الله لأبيكم إبراهيم. لا أحد يستطيع مقاومتكم في الحرب، لأن الله معكم." وقد سُرّ المجلس بهذا الرد، فبايعوا النبي فيما يُسمى "بيعة العقبة الأولى" سنة 621 م . خلال موسم الحج عام 622، نذر سبعون من سكان يثرب حياتهم لنصرة النبي. كانت هذه "بيعة العقبة الثانية". ودعوا النبي إلى يثرب ليكون ملكًا عليهم . في 20 يونيو، هربًا من اضطهاد قريش الموالي للفرس، سافر النبي وأبو بكر من مكة جنوبًا إلى غار ثور. في يوم كيبور، 24 سبتمبر 622 م , يوم كيبورYom Kippur, ، وصل النبي سالمًا إلى يثرب، حيث أعلنه يهودي من فوق أسطح المنازل. وباعتباره من سكان المناطق الحضرية في مكة، احتفظ النبي بالتقويم القمري للصدوقيين الذين لم يقبلوا التقويم الرياضي لهليل الثاني Hillel . وعندما وصل إلى يثرب، فوجئ بصيام اليهود. وأمر أتباعه بالبدء في الصيام على الفور، حتى منتصف النهار. لمدة 18 شهرًا، أخذ النبي على عاتقه التقاليد الحاخامية . ولم يحاول مثل هذا االامر , منذ ذو نواس Dhu Nuwas , توحيد القبائل المتنوعة في شبه الجزيرة العربية. انتُخب النبي رسميًا ملكًا على يثرب (المدينة المنورة)، من قِبل مجلس الشيوخ. ووُضع ميثاق المدينة المنورة الذي يُعلن الحقوق والالتزامات العسكرية المتبادلة لأتباع النبي من اليهودJudaic (سكان المدينة ) , واليهود Jewish ( اللاجئون ) . وبُني مسجد للنبي على أنقاض كنيس يهودي قديم. وبينما كان هرقل يُهاجم اليهود والزنادقة على حدٍ سواء، كان اقتصاد يثرب مُرهقًا بسبب اللاجئين اليهود والمسيحيين. عزز النبي قوة أتباعه، وتشكلت نواة دولة إسلامية. ازدادت شهرة النبي، حتى أن شلوم بن حوشيل ( سلمان الفارسي ) Shallum ben Hushiel، شقيق نحميا، سمع بشهرة النبي وهو يقطف التمر لسيده العبيد في ضواحي المدينة. بشكل عام، يعود أصل العرب إلى إحدى القبيلتين الرئيسيتين: قحطان (الغيورون) وعدنان (الصدوقيون). عندما اتحدت القبيلتان في المدينة المنورة لتأسيس ما أصبح أول مجتمع إسلامي بقيادة النبي، أُطلق على من ينتسبون إلى قحطان اسم الأنصار، وهم سكان المدينة آنذاك؛ وعلى من هاجروا من عدنان وحلفائهم إليها اسم المهاجرين. أطلق عليهم البيزنطيون اسم الإسماعيليين والهاجريين. في هذه الأثناء، بدأ الفرس يتراجعون. استعاد هرقل Heraclius , يهودا من الفرس الساسانيين، وزحف حتى أحمطة Ecbatana ، العاصمة القديمة للميديين Medes ( بالقرب من مدينة همدان الإيرانية الحالية ) . انطلق هرقل بهدوء إلى طرابزون Trabzon , من القسطنطينية عبر البحر الأسود، وبدأ الاستعدادات لمهاجمة بلاد فارس من الخلف.
مفاتيح الأسماء : بنيامين الطبري Benjamin of Tiberias : كان بنيامين الطبري رجلاً ثريًا للغاية، جند وسلح العديد من الجنود خلال الثورة اليهودية ضد هرقل في مقاطعة فلسطين التابعة للإمبراطورية البيزنطية في القرن السابع. انضم بنيامين الطبري إلى القوة الفارسية، حيث جند وسلح جنودًا يهودًا من طبريا والناصرة ومدن الجليل الجبلية. وساروا معًا نحو القدس. وفي وقت لاحق، انضم إليهم يهود الأجزاء الجنوبية من البلاد؛ وبدعم من فرقة من العرب، استولت القوات المتحدة على القدس عام 614 م. كان بنيامين أحد قادة الثورة، وشارك بنشاط في حصار الفرس للقدس والاستيلاء عليها عام 614. ويُعتقد أن القائد الثاني نحميا بن حوشيل Nehemiah ben Hushiel قد عُين حاكمًا للقدس .
عام الحزن Year of Sorrow : يذكر الكتاب المقدس "عام الحزن" في سياقات قليلة، غالبًا ما يشير إلى الحزن الشخصي أو الجماعي، ولكن ليس كمفهوم تاريخي أو لاهوتي محدد مثل "عام اليوبيل". على سبيل المثال، يذكر المزمور 90:10 أن "أيام سنينا" هي "تعب وحزن". ( أيام سنينا هي سبعون سنة، وإن كانت مع القوة فثمانون سنة، وأفخرها تعب وبلية، لأنها تقرض سريعا فنطير ) . في السردية الاسلامية : عام الحزن، هو العام الذي توفي فيه عم الرسول أبو طالب الذي كان يدفع عنه أذى قريش ثم زوجته خديجة بنت خويلد التي كانت تسانده في الدعوة. وهو ما يقارب العام العاشر للبعثة (الثالث قبل الهجرة). خديجة هي خديجة بنت خويلد بن أسد القرشية (68 ق.هـ - 3 ق.هـ/ 556م - 619م)؛
صلاة شمعون بن يوحاي Shimon bar Yochai : هذه الصلاة للحاخام شمعون بار يوحاي (المعروف بحرف "راشبي") مُدوّنة في كتاب الزوهار (الجزء الثاني، ٢٠٦)، وتُتلى كلما نُخرج التوراة من تابوت العهد. إلى جانب التعظيم لله والتوسل إليه بالرحمة والمغفرة، تُركّز على البرناسا (الرزق)، والأريشاس يوميم (العمر المديد)، والأبناء المباركين الشرفاء الصالحين.
يرجى تلاوتها في يوم لاج باومر، مُركّزة على الكلمات، لأن ذلك اليوم هو ذكرى وفاة الراشبي. علاوة على ذلك، في بخوروس ٣١ب، يقتبس الحاخام يوحنان من الراشبي: "كل تلميذ حاخام (عالم توراة) يُقتبس باسمه أمر من التوراة في هذا العالم، فإن شفتيه تنطقان بالكلمات في القبر - كما لو كان يتكلم!" ما أعظم هذا لمن يتلو صلاة بريش شمي في ميرون عند قبر الراشبي.
النبي إيليا Elijah : إيليا أو إيليا بالعربية إِلْيَاس إلياس. هو نبي الكتاب المقدس الذي عاش في عهد الملوك آخاب و أخزيا في الربع الثاني من القرن التاسع قبل الميلاد. م في مملكة إسرائيل الشمالية. اسمه يعني "إلهي هو يهوه".
الصدوقية Sadducean : والصدوقيون فرقة صغيرة نسبيًا ولكنها مؤلفة من مثقفين جلهم أغنياء وذوو مكانة مرموقة. وقد عم الرأي أن اسمها مشتق من صادوق. وذلك لأن هذه الطائفة مؤلفة من رؤساء الكهنة والأرستقراطية الكهنوتية. وقد كان صادوق رئيس كهنة في أيام داود وسليمان وفي عائلته حفظت رئاسة الكهنوت حتى عصر المكابيين فسمى خلفاؤه وأنصاره صدوقيين. وبخلاف الفريسيين الذين كانوا يؤكدون تقليد الشيوخ، حصر الصدوقيين تعاليمهم في نص الكتاب قائلين أن حرف الناموس المكتوب وحده ملزم حتى إن قاد الناموس إلى شدة في المقاضاة. وبخلاف الفريسيين فهم أنكروا:
(1)- القيامة والثواب في الجسد ذاهبين إلى النفس تموت مع الجسد (2)- وجود الملائكة والأرواح (3)- الجبرية فقالوا بحرية الإرادة وإنا قادرون على أعمالنا وأننا سبب الخير وإننا نتقبل الشر من اجل حماقة أفعالنا وأن لا دخل الله في صنعنا الخير أو إعراضنا عن الشر. وإما أصل الصدوقيين ونشوؤهم فيذهب إلى أن أسرة صادوق الكهنوتية التي كانت تقود الشؤون في القرنين الرابع والثالث في العصرين الفارسي واليوناني أخذت، وربما غير واعية، تضع الاعتبارات السياسية فوق الدينية.
أرميلوس Armilos : شخصية مُعادية للمسيح في علم الآخرة اليهودي في العصور الوسطى، سيغزو الأرض كلها، مُتمركزًا في القدس، ويضطهد المؤمنين اليهود حتى هزيمته النهائية على يد المسيح اليهودي . يُرجّح أن سفر زربابل يعود إلى القرن السابع الميلادي. ويُعتقد أن أرميلوس هو شفرة مُشفرة لهرقل، الإمبراطور البيزنطي، ويُعتقد أن الأحداث الموصوفة في سفر زربابل تتزامن مع الثورة اليهودية ضد هرقل.
دانيال Daniel : وهو اسم عبري معناه "الله قضى" وهو اسم:
أحد الأنبياء الأربعة الكبار وكان من عائلة شريفة من بني يهوذا . وقد كُتِب اسمه في الكتاب المقدس بصيغة "دَانِيآل"، في حين أن المُتعارَف عليه في الترجمة هو "دانيال". ويُظَنّ أنه ولد في أورشليم وأُتي بأمر نبوخذنصر "إلى بابل مع ثلاثة فتيان من الأشراف سنة 605 ق.م. فتعلم هناك لغة الكلدانيين ورشح مع رفقائه الثلاثة للخدمة في القصر الملكي .
الشرائع نوح السبعه حسب التلمود: 1. تحريم الوثنية 2. تحريم ارتكاب جريمة القتل 3. تحريم السرقه 4. تحريم الانحلال الجنسى 5. تحريم التجديف 6. تحريم أكل من لحم حيوان حى 7. فرض اقامة نظام عدل لتطبيق الشرائع الستة السابقة
يوم كيبورYom Kippur : يوم كيبور، يوم الغفران أو عيد الكفارة، هو أهم عيد يهودي. وفقًا لنظام التقويم اليهودي، يتم الاحتفال به في اليوم العاشر من شهر تشري - وهو يوم صارم للراحة والصيام. في التقويم الغريغوري، يقع يوم كيبور في تواريخ مختلفة في سبتمبر أو أكتوبر من كل عام. ويشكل هذا اليوم، إلى جانب مهرجان رأس السنة العبرية الذي يستمر يومين، والذي يصادف قبل عشرة أيام، الأعياد الكبرى في اليهودية وذروة وختام الأيام العشرة للتوبة والتحول. يحتفل غالبية اليهود، بما في ذلك غير المتدينين، بيوم الغفران بشكل صارم إلى حد ما.
التقويم الرياضي لهليل الثاني Hillel : في القرن الرابع الميلادي، قدّم هليل الثاني، وهو حكيم تلمودي، التقويم اليهودي الحديث، وهو تقويم ثابت محسوب رياضيًا، يحل محل النظام السابق الذي كان يعتمد على الملاحظة البصرية للقمر الجديد. يعتمد هذا التقويم على دورة مدتها 19 عامًا لتنسيق التقويم القمري مع السنة الشمسية، مع دمج السنوات الكبيسة لضمان بقاء الأعياد، مثل عيد الفصح، في فصل الربيع.
اليهودJudaic (سكان المدينة ) , واليهود Jewish ( اللاجئون ) : مصطلحا "يهودي"Judaic و"يهودي" Jewish مترابطان، لكن بينهما اختلافات طفيفة في المعنى. يشير مصطلح "يهودي"Jewish , إلى الأفراد أو الجماعات الذين يُعرّفون أنفسهم كيهود، سواءً من خلال انتمائهم الديني أو العرقي أو كليهما. أما "يهودي" Judaic ، فهو صفة وصفية أكثر، تشير إلى أمور تتعلق باليهودية أو تُميزها، مثل دينها أو ثقافتها أو تاريخها.
عداس Addas : في العام العاشر من البعثة قام النبي بزيارته الشهيرة إلى الطائف التي أمِلَ منها أن يخرج بدعم قبيلة ثقيف. لم يكتفِ أهل الطائف برفض دعوة النبي، وإنما قذفوفه بالحجارة حتى أصابوه بجروحٍ دامية، فلجأ إلى بستانٍ مملوك لشيبة وعُتبة ابني ربيعة. في البستان، قابل النبي غلاماً نصرانياً من نينوى (وهي مدينة عراقية قديمة، أقيمت على الضفة اليسرى لنهر دجلة) يُدعى عدّاس، قدّم للرسول بعض العنب وخاضا حديثاً طويلاً . قول جواد علي في كتابه الموسوعي «المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام» إن الطائف كان بها نفر من الموالي على دين النصرانية، لم يتعرض سادتهم لدينهم، فتركوهم يقيمون شعائرهم الدينية على نحو ما يشاءون. من هؤلاء عداس، وكان من أهل نينوى، أوقعه حظه في الأسر، فبيع في سوق الرقيق، وجيء به إلى الطائف، فصار مملوكاً لعتبة وشيبة ابني ربيع . و ما ذكره الأب سهيل قاشا في كتابه «صفحات من تاريخ المسيحيين العرب قبل الإسلام» حيث وصف عدّاس بأنه كان راهباً عالي الشأن مثله مثل العالم بحيرى الذي بشّر بظهور النبي.. أحد الجوانب المجهولة في حياة عدّاس هو أن السيدة خديجة بنت خويلد زوجة النبي كانت تعرف بخبره وتثق في رأيه قبل الإسلام. فبحسب ما ذكره شمس الدين الذهبي في كتابه «تاريخ الإسلام»، حين أخبر النبي زوجته خديجة بظهور جبريل له وتكليفه بنشر الرسالة، انطلقت إلى «عداس غلام عتيبة بن ربيعة، وكان نصرانياً من أهل نينوى». وبحسب الرواية، فإن خديجة سألته عن جبريل، فأجابها: «إنه أمين الله بينه وبين النبيين، وهو صاحب موسى وعيسى عليهما السلام». اكتفت خديجة بما سمعته، وخرجت من عنده إلى ورقة بن نوفل تستعلم منه المزيد بشأن ما وقع لزوجها المّكلّف لتوّه برسالة السماء.. في كتابه «على هامش السيرة»، فيقدّم طه حسين خاتمة مغايرة تماماً لحياة عدّاس، بعدما أكّد أنه عاش في الطائف حتى أتاها النبي غازياً في العام الثامن بعد الهجرة. يقول حسين: «انتقل عدّاس من مُلك ابني ربيعة بعد موتهما إلى الثقفيين، وإذا نفسه تنازعه إلى صاحبه، وإذا هو يحرّض الرقيق ويبث فيهم الدعوة إلى الخروج على سادتهم واللحاق بجيش المحاصرين، وإذا نفر من الرقيق يجتمعون إليه، وإذا هم يقتحمون الأسوار ويهبطون إلى العسكر مسرعين، وترميهم مقاتلة ثقيف بالنبل فتصرع منهم جماعة فيهم عداس، فقد مات قبل أن يبلغ صاحبه العظيم». ا يُزيد من قوة الروايات التي قدّمت عدّاسا باعتباره الرجل الحكيم العالم بأنباء الوحي وأهل الكتاب، هو الاستقراء الجيد لآيات القرآن، وبخاصة كُتب التفسير، التي لا تُقدّم عدّاسا باعتباره مُجرد «غلام نصراني لا يعرف شيئاً عن دينه»، بل تعتبره «علاّمة في الدين»، حتى أن بعض أهل مكة لما حاولوا التشكيك في أصالة القرآن اختاروا عدّاساً تحديداً لاتّهامه بأنه مَن يؤلّف الآيات للنبي.
ذكرت موسوعة «التفسير المأثور» الصادرة عن مركز الدراسات والمعلومات القرآنية، في معرض تفسيرها لآية «ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشر لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين» (سورة النحل: الآية 103)، إن قريشاً اتّهمت النبي بأنه تعلّم القرآن من «عدّاس غلام عتيبة». وتنفرد هذه الرواية بذِكر تفصيلة جديدة من حياة عدّاس، وهي أنه كان «يهودياً (وليس مسيحياً هذه المرة) فأسلم، وكان يقرأ كتابه بالعبرانية». لذا عدّه القرآن «أعجمي»، وسخر من مزاعم قريش بشأن قُدرته على وضْعِ القرآن «العربي المُبين». الأمر تكرّر حين فُسّرت آية «ثم تولّوا عنه وقالوا مُعلم مجنون» (الدخان: 14). واعتبر محمد الدرة في كتابه «تفسير القرآن الكريم وإعرابه وبيان»، أن المقصود بأنه علم النبي هنا هو عدّاس، «غلام أعجمي لبعض ثقيف»، ادّعى كفار قريش أنه يلقّن النبي تعاليم الإسلام، وهو التفسير نفسه الذي قدّمه ابن أبي زمنين في كتابه «تفسير القرآن العزيز» لنفس الآية. تكرّر ذلك أيضاً مع آية أخرى، وهي «قال الذين كفروا إن هذا إلا إفك افتراه وأعانه عليه قوم آخرون» (الفرقان: 4)، التي فسّرها الفقيه العز بن عبدالسلام بأنها تعود إلى «عداس مولى عتبة»، الذي أشاعوا عنه أنه أعان النبي على تأليف القرآن .
بيعة العقبة الأولى والثانية : ففي سنة 12 من النبوة 621 ميلادي كانت بيعة العقبة الأولى التي بايع فيها 12 شخصا من أعيان قبيلتي الأوس والخزرج من المدينة المنورة الرسول ، كما شهد نفس الموقع موسم حج الـ 13 من النبوة 622 ميلادي بيعة العقبة الثانية التي حضرها 73 رجلا وامرأتان من أهل المدينة.
المصدر https://www.alsadiqin.org/en/index.php/The_Persian_and_Islamic_conquests_of_Jerusalem
#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)
Abdul_Hussein_Salman_Ati#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس عام 614 م مقارنةً بالفتح الإسلامي عام 63
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
الفتح الفارسي للقدس سنة 614 م مقارنة بالفتح الإسلامي سنة 638
...
-
هل القرآن عمل مسيحي؟
-
الالفاظ الاعجمية في القران
-
آية السيف ورفيقتها : كشف المستور: التسامح منسوخاً والسيف ناس
...
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الأخير
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الخامس
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الرابع
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثالث
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور, الجزء الثاني
-
الناسخ والمنسوخ , كشف المستور. الجزء الأول
-
ما هو القران ؟ الجزء الأخير
-
ما هو القران ؟
-
الجواري و السَبَايَا في التاريخ الاسلامي
-
هل التاريخ الاسلامي صناعة عباسية / أعجمية ؟
-
ضياع لحية ماركس بين مجلة الايكونومست و غسان ديبة
-
وداعاً للسيد فؤاد النمري
المزيد.....
-
قرابة 300,000 شخص ألقوا نظرة الوداع الأخيرة على نعش البابا ف
...
-
بالصور: فتح أبواب كاتدرائية سانتا ماريا ماجوري أمام الجمهور
...
-
لقاء ترامب وزيلينسكي في الفاتيكان.. لمن كان الكرسي الثالث؟
-
ساكو بشأن -الترشيح- لمنصب البابا الجديد: تكهنات.. وعلى الكني
...
-
السلطات الأردنية تعتقل قياديا بارزا بجماعة الإخوان المسلمين
...
-
نتنياهو: رفض الاعتراف بالدولة اليهودية هو سبب النزاع القائم
...
-
نتنياهو: الحاجز الأكبر أمام تحقيق السلام هو رفض الفلسطينيين
...
-
آلاف الكاثوليك يتجمعون في ساحة القديس بطرس حدادا على البابا
...
-
-يأسر القلوب-.. محمد صلاح يلتقط صورة -سلفي ذهبية- بهاتف فتاة
...
-
-إقصاء ماكرون رسالة واضحة-.. نائب فرنسي يكشف معنى بادرة ترام
...
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|