أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ياسر حسن حسين - النظام البرلماني في العراق وفلسفة الحكومة والمعارضة














المزيد.....

النظام البرلماني في العراق وفلسفة الحكومة والمعارضة


ياسر حسن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 19:18
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


تعتبر الانظمة البرلمانية من افضل انظمة الحكم المتطورة في العالم والدول التي تدار من قبل الانظمة البرلمانية هي دول توصف شعوبها بأنها تتمتع بنضوج سياسي وديموقراطي عالي المستوى وبالتالي تنتخب برلمان فاعل تنبثق عنه حكومة ومعارضة رشيدتان تتنافسان حول هدف واحد هو الوصول الى السلطة لتحقيق برامجها السياسية التي يفترض ان تمثل مصالح المواطنين وبذلك يجتهد كل منهم للتسويق لبرنامجه وتسليط الضوء على نقاط القوة وفرص النجاح فيه وفي نفس الوقت تسليط الاضواء على نقاط الضعف في برنامج الفريق الاخر ويؤدي ذلك الى نجاح الطرفين في تحقيق الهدف وهو مصلحة المواطن
السؤال هنا اين نحن من هذه الفلسفة
اولا :ـ من ناحية النضوج السياسي والديموقراطي للشعب
يتصور البعض ان الشعب العراقي لا يتمتع بنضوج سياسي او ديموقراطي بما فيه الكفاية معللا ذلك بما تنتجه نتائج الانتخابات من برلمانات غير فاعلة والذي بدوره ينعكس على الحكومة وادائها وكل ما يترتب على ذلك من سلبيات.
وهذا التصور خاطئ جملة وتفصيلا ويتضح ذلك من اصرار الشعب العراقي على ممارسة التجربة الديموقراطية طوال السنوات السابقة بالرغم من كل الاحباط الذي يتعرض له نتيجة صراعات الكتل السياسية وبالرغم من كل التحديات الامنية التي لو مرت بها دولة من الدول لكان اصبح حلم ممارسة اي عملية انتخابية وما شابهها, ولا يوجد شعب توجه اليه كل فضائيات العالم لتسوق له كل مبررات الاحباط والفشل لتثنيه عن ممارسة حقه في انتخاب ممثليه ولا يأبه لهم ويزحف الى صناديق الاقتراع لانتخاب من يراه مناسبا كل حسب قناعاته وعندما نتكلم عن الشعب هنا نعني الشعب العراقي بكل اطيافه ومكوناته ومهما كانت قناعاته لانتخاب من يراه مناسبا اي انه حتى ما يسوقه بعض اعداء الشعب الذين يظهرون على الفضائيات من ان الدوافع للانتخاب طائفية نتيجة التأجيج الطائفي والولاءات المذهبية وما شابه ذلك من احاديث مغرضة نقول لهم حتى وان كانت الدوافع طائفية فان الشعب اختار طريق الديموقراطية لتحقيق اهدافه ومصالحه لذلك شعب بهذه المواصفات لا يمكن ان نقول عليه الا انه شعب يتمتع بنضوج سياسي وديموقراطي يستحق ان يدار بنظام حكم برلماني.
ثانيا :ــ من ناحية البرلمان وما ينتج عنه
في العراق توجد تكتلات سياسية من احزاب وشخصيات سياسية واقتصادية مختلفة التوجهات والاهداف بعضها له تاريخ سياسي وبعضها تشكل بعد عام 2003 تقوم هذه الكتل بطرح برامج سياسية وتعمل من خلال عناصرها للترويج والتسويق لبرامجها السياسية والذي يميزها في العراق بانها تتشابه في اغلبها ان لم نقل كلها حيث ان المعلن في هذه البرامج قبل الانتخابات هي مصلحة المواطن وكيفية تحقيقها
لكن ما ان تنتهي الانتخابات حتى تنسى هذه الكتل كل ما طرحته سابقا وتنغمس في رحلة طويلة من الصراعات على المصالح الضيقة وبالتالي ينتج برلمان لا يمثل طموحات الشعب وبدوره ينتج حكومة لا يمكن لها ان تنجح ولو اجتمع العالم كله على تأييدها
نستنتج من ثانيا عدم اكتمال اركان النظام البرلماني وتعثره في العراق وبالتالي اصبح الشعب العراقي الناضج سياسيا وديموقراطيا هو المعارضة التي تشخص اخطاء الحكومة اي الكتل السياسية مجتمعة لان الحكومات التي انتجت تشترك فيها كل الكتل في كل مرة تحت عنوانين مختلفة ووعي الشعب وتمسكه بالخيار الديموقراطي يجعله يصبر اربع سنوات ليعاقب من خلال صناديق الاقتراع السياسيين الذين لم يلبوا مصالحه وفي قدرة عالية على التمييز ويتضح ذلك من النتائج المتغيرة في كل انتخابات حيث هوت الكثير من الاسماء التي كانت تملا الارض صراخ وضجيج حين نزلت اعداد المصوتين لها من عشرات الالاف الى عدة الالاف او بعضهم الى عدة مئات وبذلك يكون هذا الشعب هو الناضج بالمقارنة مع الكتل السياسية وعلى هذه الكتل ان تكون بمستوى نضوج هذا الشعب الذي يستحق التحية



#ياسر_حسن_حسين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تسهيل النفاذ الى الاسواق العالمية عن طريق تفعيل الاتفاقيات ا ...
- المنهج الاقتصادي في الدستور العراقي الدائم


المزيد.....




- جريمة مروعة تهز لبنان: خطف وتعذيب سيدتين وسط دعوات لمحاسبة ا ...
- -التعاون الإسلامي- تعرب عن أسفها لقرار الولايات المتحدة رفع ...
- الداخلية السورية تعلن القبض على لواء سابق متورط -بجرائم حرب ...
- فندق ياباني يفرض على سائح إسرائيلي إقرارا بعدم ارتكابه جرائم ...
- بعد فيديو القسام.. عائلات الأسرى الإسرائيليين تهدد بإسقاط حك ...
- ارتكب -جرائم إرهابية-.. الداخلية السعودية تعلن إعدام مواطن - ...
- مصر: منظمات حقوقية تطالب بإسقاط التهم عن أحمد أبو الفتوح قبي ...
- قيادي بالنهضة: تونس تشهد تراجعات خطيرة وعشرات المعارضين يخضع ...
- اليونيسيف تحيي اليوم العالمي للملاريا بإطلاق لقاح جديد في ما ...
- حماس: غزة دخلت مرحلة المجاعة ونناشد الدول العربية كسر الحصار ...


المزيد.....

- الوضع الصحي والبيئي لعاملات معامل الطابوق في العراق / رابطة المرأة العراقية
- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - ياسر حسن حسين - النظام البرلماني في العراق وفلسفة الحكومة والمعارضة