ناصر رزوقي
الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 09:44
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عندما تمر أزمة اقتصادية أو سياسية أو اجتماعية تلوذ الشعوب إلى أبواب المثقف في اغلب أنحاء العالم لأنه يملك نسبه من الحل لا نقول الكلي كي لا يكون كلامنا مبالغ فيه وذلك لعدت أسباب منها وطنيته التي لا يساوم عليها بشيء أو من باب الحرص الفكري أو احترام مبادئه مما يجعله صادق إمام أبناء مجتمعة والتاريخ شاهد على الكثيرين الذين غيروا مجرى التاريخ من مثقفين استشهدوا وضحوا وهروا كي يرسموا السعادة في وجوه شعبهم حتى وصل بهم الحال إلى النزول إلى ساحة القتال دفاعاً عن فكرهم ووطنيتهم ، لم يرسموا في أذهانهم إنهم في يوم من الأيام سوف توضع لهم مناصب تذكارية وانأ متأكد لم يفكروا بأن يجلسوا على عروش من ذهب ويطالبوا شعبهم بالمكافئة ، عملهم كان متوقف على نكران ألذات وحب الجماعة مما جعلهم في قلوب المجتمعات .
لكن عندما ننظر نحو الدول العربية نشاهد ما لم يكن في الحسبان من فواجع يدمي له القلب ، متى وأين وفي أي زمن يصبح المثقف السوط بيد الجلاد حتى وصل به الحال إلى ان يجعل قلمه وقرطاسية وفكرة إلى ( جمبر ) لمن يدفع أكثر من دولارات جاكسون وأصحابه حتى وصل الأمر إلى بلد المثقفين والمفكرين والشعراء بلد العراق الذي عان ما عاناه من ويلات الحروب والاستعمار والدكتاتوريات والمثقف بات ( لا يحل ولا يربط )
فلماذا هذا الكسل اهو عدم ملكهم إلى الوطنية وهذا محال أم هو الفراغ الفكري أم الجوع أم الخضوع إلى أل ( إنا ) الفارغة ، لماذا جعلوا أنفسهم منبرا للطائفية من حيث يشعرون أو لا يشعرون لماذا هذا الصمت إمام هذه الطواغيت إلا يعلموا بأن كلمت حق أمام ظالم شهادة لماذا ينتظرون رصاصة تأتي من فوهة متسكع متشرد لا يعرف معنا للحب لماذا لا يتصدون له بكلمة تنشله من حالة المخزية .
إنا متأكد أعذارهم موجودة ومعلقة على ضعف الحكومة وسطوت الاستعمار ، لكن هل تناسيتم قدرة لله على كل شيء الذي وهبكم العقل والفكر لنقول مثلما تقولون ، وانتم وقوتكم في التغيير أين ذهبت دعوا أل ( إنا ) وابحثوا عن حل لمشاكل أبنائكم .
جميعنا مسئول إمام لله والعالم والقانون على كل قطرة دم عراقية
#ناصر_رزوقي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟