أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الفاروق - في إنتظار -سارتر - مغربي!














المزيد.....

في إنتظار -سارتر - مغربي!


محمد الفاروق

الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 02:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


في إنتظار " سارتر " مغربي !

هل تمتلك بقايا "النخبة" المغربية، الشجاعة لتفكيك طلاسم المواقف المغربية المتناقضة، منذ اندلاع النزاع في المنطقة ، والتي كانت إلى المنتصف الأول من سبعينيات القرن الماضي ، تنافح بشجاعة عن تقرير المصير و الاستقلال في الصحراء الغربية ، وهي مواقف اشترك فيها الرسمي والشعبي ، ثقافيا وإعلاميا .

وما الذي يفسر التحول المفاجئ، الذي افضى الى تبني الطرح والممارسة الاستعمارية المخزنية بتطرف كبير ؟ ما الذي استجد ؟ وكيف استطاع النظام المخزني تجنيد وتدجين هذه النخبة، وحشدها للدفاع عن مظلومية مختلقة ؟ .وهل تمتلك القدرة على التأسي بتجارب إنسانية بديعة ، وتبدأ في نقاش مقترح الطرف الصحراوي، الذي جاء بعد مسار نضالي وكفاحي عظيم ، و قوبل في 2007 بمقترح فرنسي يسمى " الحكم الذاتي" ؟

ام أنها تتحرك وفق خطوط مرسومة، وفي هوامش محددة ولا تمتلك الإمكانية في تجاوز المحظور ؟

يعرض المقترح الصحراوي على الرباط، علاقة خاصة على الأصعدة الاقتصادية والتجارية والأمنية.كما يحفظ امتيازات للمستوطنين المغاربة. و يتضمن مقترح الطرف الصحراوي، إجابات شافية وكاملة، عن الانتظارات والاهتمامات الكبرى إقليميا.

هذا المقترح يتماشى مع الشرعية الدولية، بما يضمن تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، وتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير .

ووفق الشرعية الدولية، يحفظ للمغرب وللصحراويين ولشعوب المنطقة، الكرامة والمستقبل المنتظر، و سلام الشجعان، الذي يحفظ ماء الوجه للجميع!!

جاء هذا المقترح بما يتماشى مع الرؤية الصحراوية للنزاع، وفي سياق تنازلات ومبادرات كبرى، طالما عكست النية في التوصل إلى حل يكفل الربح للجميع . رغم تضرر الصحراويين بشكل فادح، من حرب إلغاء وإبادة، مفروضة عليهم.

لقد نأت النخبة السياسية والثقافية الموريتانية بنفسها عن حرب خاسرة ، وتفطنت لمخطط جعل البلد رهين حسابات الغير، واليد التي يؤكل بها .وقد كان ذلك من صميم العقلانية ،و تفطن محمود واتقاد في الرؤية جنب موريتانيا متاهة الحرب المفتوحة واللا منتهية؟!

فلماذا عُدمت نخبة "الإمبراطورية المغربية العتيقة" ! ،الحس الوطني السليم ،وامتلكتها بشجاعة وسلامة إدراك ، نخب الجمهورية الحديثة في موريتانيا؟.ولماذا غاب الوعي عنها، وهي تحصد رهن حاضر ومستقبل المنطقة، بالتمادي في التبرير و الاستمرار في الانخراط في حرب أظهرت الأيام ، أنها أكبر من المغرب ، وليست حرب المغاربة ولا يمتلكون فيها أي مظلومية . لإنها وببساطة حرب الوكالة ، وتتأكد اليوم بعد الاستعانة والارتهان ل "العصر الصهيوني".

فلماذا هذا الارتهان ولما هذا الصمم؟

مؤسسة عبد الرحيم بوعبيد نموذجا تعكس الحالة النفسية المتناقضة لمنتسبي اليسار بدرجة أولى و ورثة تراث "اليساري" الوحيد في العالم، الذي وقف ضد مبدأ تقرير المصير. رغم أنها كمؤسسة، تقدم دوريا، ما تعتبره نقاشات عميقة للمسألة الصحراوية. مما يجعل منها مؤسسات لا غاية لها، سوى إطالة عمر المخزن بالنفخ فيه، وضمان الأكسجين الضروري له، بمؤسسات ونخب توظف للديكور .

لا تناقش بقايا هذه النخبة الثقافية والإعلامية ، موضوعات تعتبرها المؤسسة المخزنية من المحظورات، إلا وفق النسق الرسمي .
ولا تستطيع الانفتاح في سبيل إيجاد ارضيات مشتركة مع الآخر. أي التحرر من المسلكيات التقليدية و التعاطي بتعبيرات عقلانية مع قضايا ومسائل بالغة الانشغال والأهمية ، وليس بالإمكان تجاوزها أو اغتيالها رمزيا وماديا .

إنها نخب ومؤسسات فاقدة لزمام المبادرة لا تمتلك القدرة على التحرك والفعل ، ولأنها لا تستطيع ؛ فهي نخبة وظيفية،معدّة للتزيين الديمقراطي المزيف في مغرب المفترس!

فهل يخرج لنا من بين هذه النخبة يوما ما ،من يناقش كل القضايا، بحيادية ومصداقية، وبعقل وقلب مفتوحين.؟

أو يخرج إلينا "جان بول سارتر" مغربي يكتب ؛عارنا في الصحراء الغربية ؟



#محمد_الفاروق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار العربي وسؤال الغياب ؟


المزيد.....




- البابا فرنسيس يلم شمل الإنسانية.. الفقراء والأغنياء يجتمعون ...
- قداس وعظة مؤثرة تظهر مناقب البابا فرنسيس نصير الفقراء والمها ...
- جنازة مهيبة لـ-بابا الفقراء- فرنسيس بحضور عالمي كبير
- تغطية مباشرة: العالم يودع البابا فرنسيس في جنازة تجمع الفقرا ...
- المونسنيور عبدو أبو كسم: اليوم هو يوم وداع رسول الفقراء البا ...
- اللجنة الوطنية للأطباء البياطرة المفتشين تندد بمحاولة تمرير ...
- كيف علقت الفصائل الفلسطينية على مخرجات اجتماع المجلس المركزي ...
- إيطاليا: صدامات في تورينو بين الشرطة ومتظاهرين في الذكرى الـ ...
- فو نغوين جياب آخر قائد تاريخي لفيتنام الشيوعية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي: لا جدوى من الحوار الاجتماعي ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - محمد الفاروق - في إنتظار -سارتر - مغربي!