أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح














المزيد.....

أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح


الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل
منظمة سياسية

(Socialist Revolution - Struggle For A Free And Just Society)


الحوار المتمدن-العدد: 8324 - 2025 / 4 / 26 - 00:42
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


تابعنا خلال الأيام الماضية إعلان “الحركة المدنية الديمقراطية” عن تأسيس أمانة للشباب، في خطوة تُطرح في ظاهرها كجزء من محاولة إحياء الحياة السياسية، بينما تحمل في باطنها كثير من علامات الاستفهام حول التوقيت، والنية، والجدية.

نحن نرى أن هذه الخطوة ليست إلا استكمالاً لمسار عبثي تمارسه “الحركة المدنية” منذ سنوات، في توافق واضح مع السياسات القمعية للنظام الحاكم، بدءاً من المشاركة في ما سُمّي بـ”الحوار الوطني” الذي لم يكن سوى واجهة إعلامية انتهت إلى طريق مسدود، دون تحقيق أي نتائج سياسية تذكر، سوى تكريس الأمر الواقع وتبييض وجه النظام أمام المجتمع الدولي.

الحركة التي تدّعي تمثيل المعارضة، لم تقدّم للشعب المصري سوى المزيد من الخداع السياسي، عبر غياب الشفافية، والمصارحة، واستمرار التنسيق الأمني والسياسي مع الأجهزة القمعية. هذا السلوك لم يعد خافياً، بل أصبح واضحاً في كل تحركاتها، بما فيها ما يسمى بـ “أمانة الشباب” التي أُعلن عنها مؤخراً، في توقيت لا تزال فيه الحياة السياسية رهينة القمع، والاعتقالات، والاختفاء القسري، والمنع من السفر، ومنع الترشح، وكأن ما يجري هي محاولة لإعادة تدوير مشهد سياسي ميت.

لقد هرمنا من طنطنات الوطنية الفارغة من اي معنى أو أي مضمون، ففي الوقت الذي يتعرض النظام فيه إلى مأزق حاد بسبب مصادرته على الحياة السياسية وتسببه في الأزمة الاقتصادية، ودوره المتواطئ في إبادة الفلسطينيين، سيكون دعم النظام من أحد الكيانات المحسوبة على المعارضة خطوة فادحة الخطأ وتعبر عن انتهازية وضحالة فكر لا مثيل لها لمن يقدم عليها.

ومن المهم التأكيد على أن القوى الثورية الحقيقية كانت ولا تزال الأكثر حرصاً على الإصلاح العميق والجذري، لكنها تؤمن أن أي إصلاح لا بد أن يكون نابعاً من إرادة حقيقية، اصلاح جادي يواجه غياب الديمقراطية والتعددية، والقمع والتضييق الأمني، وإهدار حقوق وكرامة المواطنين، وسياسات الإفقار المتبعة حكوميا، والتواطئ مع الاحتلال الإسرائيلي على الإبادة الجماعية للفلسطينيين، لا أن يكون مُصمماً داخل مكاتب الأجهزة أو مفروضاً عبر برامج شكلية هدفها التجميل والتقرب من السلطة. الإصلاح لا يكون عبر تكرار الوجوه والأدوات القديمة، ولا عبر استنساخ مشاهد سياسية ميتة، بل عبر إعادة بناء المجال العام على أسس العدالة والحرية والمشاركة الحقيقية، بعيداً عن أي تنسيق مشبوه مع نظام لا يؤمن بالتغيير من الأساس.

ولا يفوتنا أن نلفت النظر إلى أن العديد من الأسماء التي أُدرجت ضمن “أمانة الشباب” لا تعبّر بأي حال من الأحوال عن طموحات وتطلعات الشباب المصري، بل تمثل امتداداً لنفس السياسات والعقليات التي تتبناها قيادات الحركة المدنية، من قبول بالعمل السياسي في الظل وتحت غطاء الأجهزة الأمنية، إلى تبني خطاب مساوم يفتقر للاستقلالية أو الجرأة في مواجهة القمع. هؤلاء ليسوا صوت الشباب الحقيقي، بل هم جزء من مشهد مُعاد إنتاجه لتجميل وجه النظام، لا لتحديه أو تغييره.

إننا نرى أن هذه “الأمانة” ما هي إلا محاولة رديئة من رموز سياسية انتهت صلاحية مصداقيتها ، تحاول اللحاق بسباق انتخابي برلماني مفصل على مقاس السلطة، في مواجهة مفتعلة بين أحزاب جميعها تدور في فلك النظام، وتعمل بتنسيق وتوجيه أمني، لا يخجل من الزج بشباب متضامن مع فلسطين في السجون، بينما تُعمق حكومته التنسيق الأمني والتجاري والعسكري مع الاحتلال الإسرائيلي.

في ظل هذه المعطيات، فإن إعلان “الحركة المدنية” عن تشكيل أمانة للشباب ليس سوى امتداداً مباشراً لنهج قديم قائم على قبول الحلول السهلة، والعمل السياسي المُقيّد، والتنسيق الأمني و محاولة إضفاء شرعية زائفة على مسار سياسي ميت، وهو نفس المسار الذي أثبت فشله في كل محطات ما سُمّي سابقا بالإصلاح. وهؤلاء الشباب لا يتحركون باستقلالية، بل يتحركون ضمن هامش مرسوم مسبق، وتحت إشراف غير معلن من ذات الأجهزة التي تحاصر المجال العام وتقمع كل صوت حر، ولا يمثل ذلك بأي حال من الأحوال ما نأمل فيه من وطن تسوده الحرية والعدالة وكرامة العيش واحترام آدمية الإنسان.

انضموا إلينا وتواصلوا معنا عبر البريد الإلكتروني : [email protected]


الثورة الاشتراكية – نضال من أجل مجتمع حر وعادل

https://soc-rev-egy.org/2025/04/13/%d8%a7%d9%85%d8%a7%d9%86%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8%d8%a7%d8%a8-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%af%d9%86%d9%8a%d8%a9-%d9%85%d8%b3%d8%a7%d8%b1-%d8%a5%d8%b5%d9%84%d8%a7/



#الثورة_الاشتراكية_-_نضال_من_أجل_مجتمع_حر_وعادل (هاشتاغ)       Socialist_Revolution_-_Struggle_For_A_Free_And_Just_Society#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فعلتها العصابة وقتلتهما بدم بارد، لن ننسي لن نغفر لن نسامح
- لن تكون هذه الزيادة الأخيرة ما لم نتحرك الآن
- لا لتهجير أهالي الوراق يا سيسي
- من أجل معتقلين وأطفال ولاجئين وناجيات وغيرهم
- عدوان امريكي على اليمن وإعادة تشغيل الإبادة الفلسطينية
- رفض التهجير ليس بالشعارات- تعليق على بيان القمة العربية
- بين الوقاحة الأمريكية والخذلان المصري
- الاصطفاف المشبوه
- حزب الجبهة “المخابرتية” إعادة تدوير النفايات الوطنية
- ذكرى مجزرة استاد الدفاع الجوي 8 فبراير 2015
- ماذا ينتظر السيسي بعد سقوط بشار ؟
- حادثة السفينتان كاشفة – بناء جيش الثورة واجبة
- من نحن
- موقعة الجمل .. كي لا ننسى - مصر
- -غندور بطل يشجع- شهداء مجزرة ستاد بورسعيد، لن ننساكم
- إضراب عمال النساجون الشرقيون للمطالبة بزيادة العلاوة السنوية ...
- صفقة السيسي السياسية الدفع مقابل الإبادة الجماعية
- في ذكرى الثورة الرابعة عشر: “جاك الدور يا ديكتاتور”
- توقفت الإبادة، لكن لم يتوقف العدوان. تحرير فلسطين يبدأ بتحري ...


المزيد.....




- اللجنة الوطنية للأطباء البياطرة المفتشين تندد بمحاولة تمرير ...
- كيف علقت الفصائل الفلسطينية على مخرجات اجتماع المجلس المركزي ...
- إيطاليا: صدامات في تورينو بين الشرطة ومتظاهرين في الذكرى الـ ...
- فو نغوين جياب آخر قائد تاريخي لفيتنام الشيوعية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي: لا جدوى من الحوار الاجتماعي ...
- توحيد نضالات العمال حول مصالحهم الطبقية المستقلة شرط لتطورها ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 601
- جريدة النهج الديمقراطي العدد 602
- الجبهة الشعبية تؤكد على ضرورة المشاركة الواسعة في يوم 25 نيس ...
- تركيا.. انتظار للمؤتمر العام لحزب العمال


المزيد.....

- محاضرة عن الحزب الماركسي / الحزب الشيوعي السوداني
- نَقْد شِعَار المَلَكِيَة البَرْلَمانية 1/2 / عبد الرحمان النوضة
- اللينينية والفوضوية فى التنظيم الحزبى - جدال مع العفيف الأخض ... / سعيد العليمى
- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الثورة الاشتراكية - نضال من أجل مجتمع حر وعادل - أمانة شباب الحركة المدنية مسار إصلاحي بلا إصلاح