أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تاج السر عثمان - حول دعوة على كرتي لفصل دارفور














المزيد.....

حول دعوة على كرتي لفصل دارفور


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8323 - 2025 / 4 / 25 - 12:32
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


١
اشرنا سابقا أن الحرب الجارية للإسلامويين مع صنيعتهم الدعم السريع، امتداد للحرب التي شنوها بعد انقلابهم فى ٣٠ يونيو ١٩٨٩، التي أدت إلى إبادة جماعية في الجنوب وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق ودارفور، وكانت النتيجة تمزيق اوصال البلاد واثارة النعرات العنصرية والقبلية وانفصال جنوب السودان.
وهاهو على كرتي كما ورد في حديثه من عطبرة في الوسائط، بعد الفشل في حسم الحرب اللعينة يدعو إلى "انفصال دارفور كمخرج سلمي". علما كما ذكرنا بعد انفصال الجنوب انه ليس حلا، وسوف يقود ذلك للمزيد من انفصال أجزاء من السودان، طالما استمرت عقلية الاستعلاء الديني والعنصري والاثني التي كرسها الإسلامويون، مما يؤدي إلى تمزيق اوصال البلاد. فقد أدت الحرب الجهادية التي شنوها بعد إتفاق السلام (الميرغني - قرنق) في الجنوب الي : الآلاف القتلى و ٤ ملايين لاجئ ونازح.
- في دارفور: 300 ألف قتيل، و٢ مليون نازح (بحسب تقارير الأمم المتحدة)؛ اضافة للابادة الجماعية في جبال النوبا وجنوب النيل الأزرق.

٢
كما اوضحنا سابقا جاء نظام الانقاذ الذي عمل بدأب علي تفكيك الدولة السودانية بدءا بالغاء قومية الخدمة المدنية والقوات النظامية، بعد تشريد الآلاف من المعارضين السياسيين والنقابيين، وتدمير قومية التعليم والمؤسسات التعليمية العريقة التي كانت ترمز لوحدة السودانيين، و خصخصة السكة الحديد ومشروع الجزيرة والمناقل، وضرب الفئات الرأسمالية الوطنية التي كانت تعمل في الإنتاج الصناعي والزراعي، وحل وقمع الأحزاب السياسية ونشر الانقسامات في صفوفها، اضافة الي حل النقابات والاتحادات ودمجها بالدولة، وفرض أيديولوجية الإسلام السياسي في التعليم واحتكار السلطة والثروة من قبل الفئة الرأسمالية الطفيلية الاسلاموية، واعتماد سياسة "فرق تسد" بين قبائل السودان المختلفة والبيوتات الدينية في مناطق البلاد المختلفة، وكانت النتيجة تراجع البلاد من الشعور القومي المشترك الذي كان متناميا منذ فترة السلطنة الزرقاء، الي تعميق الصراعات القبلية والجهوية.
اضافة الي نهب ثروات البلاد وتعميق الفوارق الطبقية والتنمية غير المتوازنة والاستعلاء الثقافي واللغوي والديني، حتى اتسع نطاق الحرب الذي شمل الغرب والشرق وجبال النوبا وجنوب النيل الأزرق..الخ.حتي تم توقيع اتفاقية نيفاشا والتي افرغها المؤتمر الوطني من مضمونها حتى كانت النتيجة انفصال الجنوب، اضافة الي استمرار المؤتمر الوطني في السياسات نفسها وفرض الدولة الدينية ومصادرة الحقوق والحريات الدينية وإذكاء نيران الحرب، كما حدث في ابيي وجنوب كردفان ودارفور. الخ، مما سيؤدي الي المزيد من تمزيق وحدة البلاد والتدخلات الأجنبية. مع خطر تكرار عودة الإسلامويين للحكم وقيام الحكومة الموازية، مما يهدد بتقسيم البلاد، وتنفيذ مخطط الإسلامويين لفصل دارفور كما فصلوا الجنوب، علما بأن مسلسل الانفصال لن يتوقف، فسوف يفصلون الشرق ايضا، علما بأن دارفور لم تطالب بالاتفصال، بل طالبت بتنمية متوازنة منذ ستنيات القرن العشرين.
٣
لابديل غير تقوية الجبهة الجماهيرية القاعدية لوقف الحرب واسترداد الثورة، والتصدى لمخطط الإسلامويين لتمزيق ما تبقي من الوطن، وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، والترتيبات الأمنية لحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، والسيادة الوطنية والحفاظ على وحدة السودان.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكراه ال ١٥٥ كيف كان دور لينين في الثور ...
- مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى ارادة
- في ذكراها الأربعين تجربة فشل الفترة الانتقالية بعد انتفاضة أ ...
- في عامها الثالث تصعيد جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة
- كيف أدى الإفلات من العقاب الي الحرب؟
- كيف تشكل المليشيات خطرا على الدولة ووحدة السودان؟
- بعز عامين من الصراع الدامي ضرورة وقف الحرب
- في عامها الثالث وقف الحرب وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي
- التنوع الثقافي جذوره عميقة في الدولة السودانية
- الذكرى السادسة لانقلاب ١١ أبريل ٢٠١ ...
- هل يمكن تحقيق تقرير المصير على اسنة رماح الدعم السريع؟
- الحرب ونذر تفكك السودان
- تصاعد نيران الحرب وضرورة وقفها
- كيف تقود سياسات ترامب الي الانفجار؟
- ٦ أبريل ما زالت جذوة الثورة متقدة
- أوقفوا القتل خارج إطار القانون
- محاولات فاشله للإسلامويين للعودة وطمس الهوية والتاريخ
- مرور عشر سنوات على زراعة الكلية
- كيف تم التآمر على ثورة ديسمبر بعد موكب ٦ ابريل؟
- تضافر كل الجهود لاستعادة آثار السودان المنهوبة


المزيد.....




- وضع سائل -كلوركس- في الحليب.. مراهق أمريكي متهم بتسميم والدت ...
- مسؤولون سابقون يهاجمون نتنياهو: تصرفاته -تشبه الأنظمة الظلام ...
- أكبر عملية طرد: الجزائر ترحّل إلى النيجر 1800 مهاجر إفريقي غ ...
- الاستعدادات النهائية لجنازة البابا ومشاهد فوضوية للمودعين
- سوريا.. انفجار قوي في الميناء الأبيض باللاذقية (فيديو)
- بيان روسي في ذكرى التقاء الجيشين السوفيتي والأمريكي بعد تحري ...
- وفاة مفاجئة لبلوغر مصري تعرض لسخرية كبيرة على السوشيال ميديا ...
- السيسي يوجه رسالة لغزة في ذكرى انسحاب إسرائيل من سيناء
- لمحة عن اللقاء التاريخي للقوات السوفيتية والأمريكية على نهر ...
- الدفاع الروسية: تحرير 6 بلدات في كورسك ودونيتسك خلال أسبوع


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - تاج السر عثمان - حول دعوة على كرتي لفصل دارفور