حسيب شحادة
الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 23:45
المحور:
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
Economic Poetry - Not Even a Light Stroke on the Wing
ترجمة ب. حسيب شحادة
جامعة هلسنكي
في ما يلي ترجمة عربيّة لما كتبت الصحفيّة الإسرائيليّة أورلي پوپر اليوم، الرابع والعشرون من نيسان 2025، عشرة أسطر ذات قافية واحدة لكلّ سطرين في الأصل. پوپر تكتب مقالات رأي حول حقوق الإنسان، الفلسطينيّين، الإعلام، السياسة، المجتمع والتربية في صحيفة هآرتس العبريّة اليوميّة، وهي نشيطة في منظمّة مَحْسوم ووطْش/مراقبة نقطة التفتيش، لمنع التمييز والعنصريّة إزاء الفلسطينيّين في الأراضي المحتلّة عام 1967. ترى پوپر أنّ الإعلام الإسرائيليّ ينشر معلوماتٍ جزئيّةً أو سطحيّة حول الفلسطينيّين. كما أنّها تنتقد حالة الصحفيّين الاقتصاديّة ولا سيّما لدى الشباب. لا أذكر أنّي قرأت للسيّدة پوپر شيئًا من قبل ولكنّي تعاطفت مع الحسّ الإنسانيّ المرهف فقمت للتوّ بنقل ما كتبت إلى العربيّة.
” يقصف صاهل/جيش الدفاع الإسرائيليّ عشوائيًّا في غزّةَ وسكّانها يتضوّرون جوعًا لكسرة الخبز، وفي ذكرى الهولوكوست/المحزقة على النقس اليهوديّة ألّا تظلّ غير مكترثة ولكن في هذه الأثناء يُلقي المستوى السياسيّ الغسيل الوسخ على المستوى العسكريّ ويبقى الكلّ عاجزين“.
وفي عدد هآرتس ذاته كتب الصحفيّ المشهور چدعون ليڤي ”إسرائيل لا ترتكب محرقة بالشعب الفلسطينيّ.في التسعة عشر شهرًا الماضية اقتربت إسرائيل لذلك بسرعة مذهلة، يجب قول ذلك لا سيّما هذا اليوم“.
مَن سيوزِّع المساعداتِ الإنسانيّةَ في قِطاع غزّة؟
لماذا تجِب المساعدة – عندما يكون الهدفُ جليّا:
تدميرٌ، قصْفٌ وإبادةٌ ماحقة
لمِ مساعدة مَن لا يقوى حتّى على الأنين؟
وزير الدفاع أعلن: لا جوعَ في غزّةَ إطلاقا.
هل توقّعتم أن يعرفَ الوزير الكبير الوضعَ؟
وزير الماليّة أعلن: الجيش سيوزّع الإرساليّات!
رئيس الأركان هلِع: إلى أيّ مدًى نحن سائرون؟
وكذلك الجنود لا يتدفّقون بأعدادٍ كبيرة
والطيّارون مُتعَبون، وكلّ قنبلة تخلُق الهلْوسات.
يحمَرّ وجه وزير الماليّة خجلاً وغضبًا - أنت تتمسْكن؟!
لا تريد أن تعمل؟ نستبدلك بمن يرغب!
هؤلاء المسؤولون عن مستقبل أبنائنا
يجرّورننا راهنًا إلى حربِ نهاية طريقنا
إنّهم لا يسألون عنِ المخطوفين شيئا
وحتّى لوِ انتصرنا على الورق، ودمَّرنا كلَّ غزّة
وأطفالها يموتون جوعًا (إن لم يكن قصْفا)
إنّ الضررَ الذي ألحقوه بنا وبهم - لم يكن متوقّعا.
عند صفّارة المحرقة سيكون مَن لا يقفُ معَ الآخرين
بعد أن أدرك أنّنا بُرّئنا بـمقولة ”الجيش الأكثر أخلاقيّة في العالم“.
https://www.themarker.com/allnews/2025-04-24/ty-article/00000196-6615-de67-a5df-ff5db8fd0000?utm_source=mailchimp&utm_medium=email&utm_content=tag-alert&utm_campaign=%D7%A8%D7%A6%D7%95%D7%A2%D7%AA+%D7%A2%D7%96%D7%94&utm_term=20250424-07:51()
#حسيب_شحادة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟