أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - حدة خطابه ضد - حماس- ماهية الدوافع والتداعيات ومصير الوحدة الوطنية ؟














المزيد.....

حدة خطابه ضد - حماس- ماهية الدوافع والتداعيات ومصير الوحدة الوطنية ؟


علي ابوحبله

الحوار المتمدن-العدد: 8322 - 2025 / 4 / 24 - 13:05
المحور: القضية الفلسطينية
    


المحامي علي ابوحبله
السؤال الذي يطرح نفسه من قبل الشارع الفلسطيني وعبر مواقع التواصل الاجتماعي التصعيد غير المسبوق في لغة خطاب رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ورئيس اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وتضمَّن عبارات قاسية جداً بحق " حماس" وقوى المقاومة ؟؟ لماذا رفع الرئيس محمود عباس نبرة الخطاب ضد حماس وحملها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع الفلسطينية
وقال الرئيس محمود عباس، في كلمة خلال افتتاح الدورة الـ32 للمجلس المركزي الفلسطيني في رام الله، إن " حماس" تسببت في " نكبة" للفلسطينيين. وطالبها، بعبارات مصحوبة بشتائم غير مسبوقة ، بـ" تسليم الرهائن الإسرائيليين" ، وتسليم سلاحها للسلطة والتحول إلى حزب سياسي.
وقاطعت جلسة افتتاح المجلس المركزي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، و" حماس" و" الجهاد الإسلامي" وفصائل أخرى وانسحبت الجبهة الديموقراطيه مبرره انسحابها بغياب الوحدة الوطنية ، وذلك وسط جدل حول أهمية الاجتماع الهادف إلى تجسيد الوحدة الوطنية، علما أن الهدف من دعوة المجلس المركزي للدورة الحالية الهدف منها تعديل في ميثاق ونظام منظمة التحرير الفلسطينية واستحداث منصب لنائب رئيس منظمة التحرير، دون أن يكون هناك أي قرارات مصيرية تتعلق بالحرب الإسرائيلية على غزة.
في سنوات سابقه وجه الرئيس محمود عباس انتقادات لحركة " حماس " وحملها مسؤولية الانقسام وسيطرتها على قطاع غزه عام 2007، ووجه انتقادات شبيهة إليها لكنها كانت بحدة أقل، ولذلك قد تكون هذه المرة الأولى التي يصعد فيها من لهجة الخطاب.
الغريب والمستهجن وهو ما أدهش غالبية من المراقبين وشريحة واسعة من الشعب الفلسطيني هي اللغة التي تحدث بها الرئيس محمود عباس، والتي حملت هجوماً " غير مبرر" و" قاسياً" وسيكون لها تداعيات على الصعيد الفلسطيني والحوار الفلسطيني ، خاصة وأن الخطاب استحوذ على مساحه واسعة من الجدل العلني في الشارع الفلسطيني وامتد إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وهناك مواقف لمثقفين ومتابعين للشأن الفلسطيني ممن هم في دول عربية أو غيرها انتقدت لغة الخطاب ومضمونه ، واعتاد الفلسطينيون في كثير من المرات السابقة على لغة الانتقادات الحادة المتبادلة ما بين " فتح" و" حماس" ، ولكنها ربما المرة الأولى التي يجري إطلاق شتائم وغيرها من المصطلحات غير المعتادة في إطار الخطاب الذي ألقاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
في المقابل، رأى كتاب ومحللون وشريحة واسعة من الفلسطينيين أن الخطاب بهذا الشكل كان " مسيئاً" إلى كل الفلسطينيين رغم الخلافات السياسية ما بين " حماس» و«فتح" وكان يفترض بالرئيس محمود عباس أن يكون أكثر دراية بموقف الشارع الفلسطيني والقاعدة الشعبية وأكثر حنكةً في التعامل مع الموقف الفلسطيني الحالي، وأن يكون الخطاب موضوعيا وأكثر اتزانا لكن للأسف " الخطاب كان مسيئاً وقاسياً " وسيكون له تداعيات ليس على مختلف القوى والفصائل الفلسطينية وحسب بل على حركة فتح وصراع الأجنحة فيها
ولا يُخفي كثير من المراقبين أن أحد أسباب هذا التدهور في الخطاب هو أن شعور قيادة السلطة الفلسطينية بتجاهل تام من الإدارة الأميركية وأطراف دولية، في وقت عقدت فيه حركة " حماس" لقاءات مع بعض أطراف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ومسئولين دوليين آخرين في إطار البحث عن حلول فيما يتعلق بواقع غزة.
وبحقيقة القول أنه لم يعد هناك متسع على الورق والصحف لعبارات الشجب والاستنكار والإدانة، فقد جفت الأقلام ورفعت الصحف ولا بد أن يكون هناك موقف مغاير لما هو قائم وقادم لما يعانيه شعبنا الفلسطيني في ظل غياب الرؤية الوطنية والمرجعية الإستراتيجية والتعددية والشراكة السياسية
نحن في صراع مع الوقت والذي يجب أن لا يمضي دون تسجيل موقف والترفع عن الخلافات الآنية والفصائلية ألضيقه وضرورة الارتقاء بالمواقف لمستوى المسؤولية وان كل محاولات الفرض دون اكتساب المواقف للشرعية الشعبية يضر بالوحدة الوطنية ويعمق من الخلافات والصراعات ويجسد ويرسخ الانقسام وحتما لن يكون في الصالح العام الفلسطيني
وحقيقة القول بتنا نخشى من تداعيات اجتماع المجلس المركزي ونبرة الخطاب الذي من شأنه توسيع الهوة وتعميق الانقسام والانقضاض على كل الاتفاقيات التي تم التوصل إليها في بكين وموسكو والجزائر لتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام وتشكيل الإطار القيادي الموحد لرسم الخطط والاستراتيجيات الوطنية لمواجهة مخططات حكومة الائتلاف اليمينية المتطرفة برئاسة نتنياهو
الشارع بات اليوم أكثر غليانًا من ذي قبل، وينتظر موقفا مخالفًا لما يشاهد ويسمع، ويأمل الفلسطينيون أن لا يطول الوقت الذي يسمع فيه الشارع ما يريد وأن يكون موقفا مسئولا وملتزم بالمواقف والثوابت الوطنية وتحقيق الوحدة الوطنية وان يدشن بداية لمرحلة جديدة يحتكم فيها الجميع للشرعية الشعبية وعبر صناديق الاقتراع



#علي_ابوحبله (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة والسلطة والتسلّط
- بعد تمسك نتنياهو بالحرب.. ما فرص التوصل إلى هدنة في غزة؟
- ظاهرة التمرد الأكبر بتاريخ إسرائيل دلالاتها وتداعياتها ؟؟؟
- طريق -نسيج الحياة-.. تغيير للديموغرافيه الفلسطينية ويمهد للض ...
- أهمية التحول من وضعية -السلطة- إلى -الدولة- في جدول أعمال ال ...
- إسرائيل تسعى لخلق بيئه طارده في غزه تمهد لسياسة التهجير
- في يوم الأسير الفلسطيني ؟؟؟ معاناة الأسرى تزداد بعد السابع م ...
- انعقاد المجلس المركزي في ظل متطلبات المرحلة ألراهنه تتطلب ال ...
- المسجد الأقصى المبارك أمام خطر متزايد مع حلول عيد الفصح
- إنهاء الحرب في غزة ضمن مبادرة إقليمية ؟؟؟
- إسرائيل متمسّكة بحصار غزه و بإدامة الحرب
- القمة المصرية الفرنسية الأردنية ودعم فرص التوصل لتسوية في غز ...
- اتفاق أمريكي إيراني يفاجئ إسرائيل ويُربك زيارة نتنياهو
- في سيرة ومسيرة الكاتب والمؤلف والمحلل ( بكر ابوبكر )
- حتى لا يتكرر خطأ تجميد قانون الضمان الاجتماعي
- التصعيد المستمر هدفه مشروع التهجير في غزة..
- الاعتداءات الإسرائيلية تلقي بظلالها على زيارة الرئيس اللبنان ...
- - قرار المحكمة العليا الإسرائيلية - مخالف للقوانين والمواثيق ...
- - قطر غيت - فضيحة تهز إسرائيل ؟؟؟ فهل يتمكن نتنياهو من النجا ...
- إسرائيل بلا صهيونية : «أربع قبائل» تشكل المجتمع الإسرائيلي


المزيد.....




- ماكرون يعلن توقيع -العديد من الاتفاقات المهمة- مع مدغشقر
- زلزال النيبال: ذكرى المأساة مازالت تثقل كاهل السكان
- الجزائر: ما هي الدوافع وراء مشروع قانون التعبئة العامة؟
- إسبانيا تفسخ صفقة شراء ذخيرة مع شركة إسرائيلية
- فريق تطوعي يعيد الحيوية لساحل منطقة بيئية مهمة بالكويت
- أمنستي تناشد واشنطن وقف -الإلغاء الانتقامي- لإقامات الطلاب
- ماذا لو لم يكن هناك -أسرى- في حوزة حماس؟
- واشنطن وطهران.. مقارنة بين اتفاق 2015 ومطالب 2025 وموقف إسرا ...
- عائلة لاجئة فرت من الحرب السورية تستذكر كيف ساعدها البابا فر ...
- الحرائق في جبال القدس: النيران التهمت 10 آلاف دونم من الأراض ...


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي ابوحبله - حدة خطابه ضد - حماس- ماهية الدوافع والتداعيات ومصير الوحدة الوطنية ؟