أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - متى تتعلم ( دونية ) الاغلبية العراقية من تجربة الدرزي قاسم الفيصل ؟!














المزيد.....

متى تتعلم ( دونية ) الاغلبية العراقية من تجربة الدرزي قاسم الفيصل ؟!


رياض سعد

الحوار المتمدن-العدد: 8320 - 2025 / 4 / 22 - 11:03
المحور: الصحافة والاعلام
    


كُلُّ إِنْسَانٍ يَنْحَازُ غَرِيزِيًّا إِلَى أَهْلِهِ وَقَوْمِهِ حِينَ يُحَاصِرُهُمُ العَدُوُّ، وحِينَ يُهَدِّدُهُم خَصْمٌ , فَالوَلَاءُ لِلأَصْلِ سَجِيَّةٌ , حَتَّى المُهَاجِرُ الَّذِي تَبَاعَدَ عَنْ وَطَنِهِ لَا يَمْلِكُ إِلَّا أَنْ يُوَاجِهَ حَنِينَهُ بِمُوَاسَاةِ أَرْضِهِ وَدَفْعِ الضرر عَنْهَا بكل الوسائل المتاحة والطرق الممكنة ... ؛ فالمواطن الغيور والشخص الاصيل ينسى خلافاته ويتناسى خلافه مع ابناء جلدته , اذا تعرضوا للخطر الخارجي او التآمر الداخلي , لذا تراهم يحبون من احبه المواطن والوطن , ويبغضون من ابغضه المواطن والوطن , ولم يخرج المرتزق الدرزي الاعلامي قاسم الفيصل عن هذه القاعدة ؛ فقد سخر قلمه طيلة الاشهر الماضية التي اعقبت سقوط نظام بشار الاسد ؛ في التحريض والتأجيج ضد مختلف طوائف سوريا وعندما وصل الأمر للدروز حيث ينتمي ومع قبح ما قاوموا به من الاحتماء بالكيان الصهيوني ؛ أعلن التوقف عن الكتابة لكي لا يتعرض للحرج , ولكي لا يتهم بخيانة الاهل والاصحاب .
أَمَّا دُونِيَّةُ الْأَغْلَبِيَّةِ الْعِرَاقِيَّةِ، فَلَا نَدْرِي مَاذَا تُرِيدُ وَإِلَامَ تَطْمَحُ؟!
فهؤلاء الذين يدعي بعضهم القومية والاخر الوطنية والثالث الالحاد والرابع الاسلاموية والخامس الثقافة والفكر والحيادية والموضوعية ... الخ ؛ لا يعجبهم العجب العجاب ؛ فهم ضد التجربة الديمقراطية والعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة , وضد حقوق الانسان اذا تعلق الامر بالأغلبية ومعها اذا تعلق الامر بالإرهابيين , وكذلك هم ضد الحريات العامة والدينية والشخصية , ولم يهتموا بكل المكاسب والانجازات الوطنية , ولم يقفوا مع ابناء جلدتهم قط , وسخروا اقلامهم الصفراء ضد كل ما يمت للهوية الوطنية والاغلبية العراقية بصلة , وحولوا كتاباتهم وبرامجهم الاعلامية الى سلاح فتاك ينخر بجسد الاغلبية العراقية الاصيلة , وحرضوا اعداء الخارج والداخل على اراقة الدم الذي يجري في عروقهم النجسة مثله , وتكالبوا مع الاعداء ضد ابناء طائفتهم ؛ يحرضون عليهم القاصي والداني بحجة مقاومة المحتل تارة , وبذريعة انهاء النفوذ الايراني تارة اخرى , وتحت شعار محاربة الفساد ثالثة , والله يعلم واحرار الاغلبية انهم مرتزقة كذابون وشرذمة مريضة حاقدة .
نعم ان "دُونِيَّةُ الأَكْثَرِيَّةِ" تَتَرَنَّحُ بَيْنَ نَقْضِ المَبَادِئِ وَالتَّمَسُّكِ بِهَا!
فَهُمْ يَرْفُضُونَ الدِّيمُقْرَاطِيَّةَ وَالحُرِّيَّاتِ وَالتَّنْمِيَةَ بحجة الوطنية ويطالبون بعودة الدكتاتورية بذريعة السيادة ، وَيَنْقَادُونَ وَرَاءَ شَرَاذِمَ الطَّائِفِيِّينَ وَالبَعْثِيِّينَ المُنْهَزِمِينَ، كَأَنَّهُمْ يَتَعَمَّدُونَ تَصَيُّدَ أَخْطَاءِ الحُكُومَةِ حَتَّى لَوْ كَانَتْ مُحِقَّةً!
بَلْ يُصِرُّونَ عَلَى تَشْوِيهِ سُمْعَتِهَا بِأَسَالِيبَ أَقْذَعَ مِمَّا يَفْعَلُهُ أَعْدَاؤُهَا؛ فَهُمْ يُحَارِبُونَهَا لِكَيْ يَثْبُتُوا أَنَّهُمْ "أَكْثَرُ مَلَكِيَّةً مِنَ المَلِكِ نفسه "!
وَالأَغْرَبُ أَنَّهُمْ يَتَعَامَوْنَ عَنْ مَوَاقِفِ أَسَيادهم من الطائفيين والبعثيين والمشبوهين حِينَ تُطْلِقُ أَحْيَانًا إِشَارَاتِ تَقْرِيبٍ مَعَ الحُكُومَةِ او اشادة منهم ببعض القرارات والانجازات ، بَلْ يُصِرُّونَ عَلَى تَشْوِيهِ سُمْعَتِهَا بِعُنْفٍ يَفُوقُ أَعْدَاءَهَا، كَأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ إِثْبَاتَ وُجُودِهِمْ بِـ"مُبَالَغَةِ العَدَاءِ"!
وَلَيْسَ هَذَا كُلُّ شَيْءٍ؛ فَحِقْدُهُمْ لَا يَقِفُ عِنْدَ حُدُودِ السِّياسَةِ، بَلْ يَمْتَدُّ لِيَضُمَّ الشِّيعَةَ وَكُلَّ مَنْ يَخْتَلِفُ مَعَهُمْ فِي الرُّؤْيَةِ... ؛ وَهَؤُلَاءِ "الدُّونِيُّونَ" يَنْقَسِمُونَ إِلَى:
1. مُرْتَزَقَةٍ: يَبِيعُونَ اصَوْاتَهُمْ واقلامهم لمن يدفع أكثر ؛ وبغض النظر عن العناوين والمبادئ والاعراف والقيم والمثل الوطنية والانسانية .
2. مُنْسَلِخِينَ عن الهوية الجمعية والبيئة الاجتماعية : يَحْمِلُونَ عُقَدًا نَفْسِيَّةً تَجْعَلُهُمْ يُبْغِضُونَ أَهْلَهُمْ، وَيَرَوْنَ فِي تَشْوِيهِ مُجْتَمَعِهِمِ انْتِصَارًا لِذَاتِهِمِ المَهْزُومَةِ وتاريخهم المرير .
هَذَا النَّوْعُ الثَّانِي هُوَ الأَكْثَرُ خُطُورَةً؛ فَهُوَ لَيْسَ خَطَأً او اشتباها فِكْرِيًّا يناقش فحسب ؛ بَلْ عِلَّةٌ نَفْسِيَّةٌ , وسَرِيرَةُ نَفْسٍ مَرِيضَةٍ تَتَطَلَّبُ مُعَالَجَةً عَاجِلَةً قَبْلَ أَنْ تَتَحَوَّلَ إِلَى جُرْثُومَةٍ تُفْسِدُ جَسَدَ المُجْتَمَعِ ؛ وسرطان ينهش جسد الاغلبية من الداخل .



#رياض_سعد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احذروا من السوريين المتطرفين في كل مكان
- بين شَفرتَيْ المَصلحةِ والشيطانِ: السِّيَاسَةُ حِينَ تَرْقُص ...
- الماضي الدموي والحاضر المُنتج : قراءة نقدية في خطاب الكراهية ...
- النبط: أسلافنا المؤسسون
- السيارات الهجينة الكهربائية في العراق: ميزاتها، تحدياتها، وآ ...
- حادثة المهندس بشير خالد: قراءة في الأبعاد المؤسسية والتداعيا ...
- الازدواجية الرقمية: بين المجاملة الاجتماعية والحقيقة الخفية ...
- الافسد يطالب بمحاسبة الفاسد ؟!
- الحبر تحت الحصار: حين تصير الكتابة جريمة ونقمة !!
- 9 نيسان يوم سقوط الصنم الاكبر والاخطر والاحقر
- الولاء للأغلبية العراقية : بين مسؤولية التمثيل وخيانة الانتم ...
- الوفيات تحت التعذيب : جرائم تخفيها الاجهزة الامنية ويكشفها ا ...
- سوريا تحت نير الحركات متعددة الجنسيات والعصابات الدولية
- من يوقف شلال الدم العلوي في سوريا ؟!
- قتلوا الطفولة العلوية في العيد !
- ثلاثة ايام من الالام والمعاناة في مديرية مكافحة المخدرات
- ثاني اوكسيد الكذب
- ترنح الأمة العراقية بين الأصالة والانحراف
- العراقي بين نعمة الحرية ومسؤولية الحفاظ عليها
- تدهور المحتوى الديني وانتشار الدجل والتفاهة


المزيد.....




- عمرها نحو 3 آلاف عام..الإمارات تعلن عن اكتشاف أول مقبرة تعود ...
- تراجع حاد للأسهم الأمريكية بعد انتقادات ترامب المتكررة لرئيس ...
- مصر.. فيديو لفتاتين ترقصان داخل مترو الأنفاق والداخلية تتخذ ...
- قتلى وجرحى بالعشرات جراء سقوط شاحنة في واد بجنوب باكستان
- كوريا الجنوبية تطلق قمرا اصطناعيا للاستطلاع العسكري
- صحيفة: واشنطن تطالب بحرية وصول Amazon و Walmart إلى السوق ال ...
- نائب من -خادم الشعب-: الموارد المعدنية ليست ملكا للشعب الأوك ...
- بوتين يُعلن عن استعداده لخوض محادثات سلام مباشرة مع أوكرانيا ...
- أسرى فلسطينيون سابقون: -نبقى في غزة لتأكلنا الكلاب ولا نعود ...
- 100 يوم على رئاسته.. ترامب يقلب النظام العالمي رأسا على عقب ...


المزيد.....

- مكونات الاتصال والتحول الرقمي / الدكتور سلطان عدوان
- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - رياض سعد - متى تتعلم ( دونية ) الاغلبية العراقية من تجربة الدرزي قاسم الفيصل ؟!