أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -















المزيد.....

أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -


يوسف يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 8319 - 2025 / 4 / 21 - 19:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


يعتبر المودودي أحد أهم منابع الحركات الأسلامية ، وقد دعا في مؤلفاته أن يكون " الأسلام نظاما شاملا للبشرية " ، ومن أهم مؤلفاته كتاب - المصطلحات الأربعة ، التي يتمحور على موضوعة " الإله والرب والدين والعبادة " ( هذه الكلمات الأربع أساس المصطلح القرآني وقوامه ، والقطب الذي تدور حوله دعوة القرآن . فجماع ما يدعو إليه القرآن الكريم هو أن الله تعالى هو الإله الواحد الأحد والرب الفرد الصمد ، لا إله إلا هو ، ولا رب سواه ، ولا يشاركه في ألوهيته ولا في ربوبيته أحد . فيجب على الإنسان أن يرضى به إلهاً وأن يتخذه دون سواه رباً ، ويكفر بألوهية غيره ويجحد ربوبية من سواه ، وأن يعبده وحده ولا يعبد أحداً غيره ويخلص دينه لله تعالى ويرفض كل دين غيره / نقل من موقع المكتبة الشاملة).

نبذة عن سيرته :
أبو الأعلى المودودي هو مؤسس الجماعة الإسلامية في شبه القارة الهندية ( ولد عام 1903م وتوفي عام 1979م ، تلقى تعليمه وتربيته الأولى على يد والده السيد أحمد حسن الذي يرجع بنسبه إلى عائلة قطب الدين مودود الشهيرة بتدينها ومكانتها الروحية .. وفي عام 1941م وجه دعوة لعلماء المسلمين وقادتهم لحضور مؤتمر عقد بلاهور بحضور 75 شخصاً يمثلون مختلف بلاد الهند ، وتأسست في هذا المؤتمر الجماعة الإسلامية ، وأنتخب المودودي أميراً لها . تعرض المودودي للاعتقال وحكم عليه بالإعدام من قبل أعداء الإسلام ، ثم خفف الحكم بعد ذلك ، في عام 1972م أعفي المودودي من منصبه كأمير للجماعة الإسلامية بناء على طلبه .. / نقل باختصار من موقع أسلام ويب ) .

الموضوع :
سيكون الموضوع على شكل أضاءأت لدوره الفكري بالأسلام كحركة دينية وسياسة ، وساورد التالي على سبيل المثال :
* يعتبر المودودي الملهم والأب الروحي لسيد قطب ، الذي استعار منه مبادئه في " الحاكمية "و" الجاهلية " و" الخلافة " ، والصديق لمؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا الذي أسس لجماعته الإسلامية بباكستان بعد 13 عاماً من تأسيس جماعة الإخوان المسلمين في مصر ، والتي نهل منها تنظيم القاعدة و داعش ، بحسب ما تؤكده العبارات " القطبية " على جداريات الرقة والموصل ، وإشادة الظواهري زعيم القاعدة بأدبيات قطب والمودودي . ولم يقتصر أثره وتأثيره على جماعة الإخوان المسلمين ، وإنما وإضافة إلى ذلك كله كان لافتاً صلة الوصل ما بين الفكر الثوري للخميني والمودودي نفسه ، والذي بلغ إلى حد الإشادة من قبل المودودي ./ نقل بتصرف مع أضافات للكاتب من موقع العربية نت .
* أن التواصل الفكري بين المودودي والخميني ، قد يرجع الى أن الأثنين معا ذو أصول هندية ، وقد جاء بكتاب " الفروق المنيعة بين مهدى السنة ومهدى الشيعة " للكاتب محمد طه فويلة ، أنقل منه التالي بأختصار { يوضح أن اسم الخمينى الرسمى روزبة بسنديدة ، ووالده من جنوب الهند من السيخ وأمه بنت أحد كبار كهنة السيخ فى كشمير . هاجر والده إلى بلدة خمين وكان فقيرا فنزل بجوار معمم ينتسب للموسوية ( أحد الفرق الشيعية ) .. وكان والده قبل أن يتحول إلى الشيعة اسمه سينكا وسمى نفسه أحمد خادم الموسوى بعد إسلامه ، بينما ظل أسم شقيق الخمينى آية الله مرتضى بسنديدة .. } .
* خطورة المودودي تتمثل بدعوته الى كل العالم بحدوث تغيير جوهري وتحويلهم للأسلام . والدعوة من أن الحاكمية لله ، وسجل ذلك في كتابه " تذكرة يا دعاة الإسلام " { جاء فيه بعضا من مطالبه : دعوتنا لجميع أهل الأرض أن يحدثوا انقلاباً عاماً في أصول الحكم الحاضر الذي استبد به الطواغيت والفجرة الذين ملأوا الأرض فساداً ، وأن ينتزعوا هذه الإمامة الفكرية والعلمية من أيديهم .. / نقل من موقع العربية نت } .
* الرد التالي ، يبين أن المودودي ، أتبع قاعدة " الغاية تبرر الوسيلة " ، في موضوعة من أن " الحاكمية لله " فبين أن العبادات ، هي الطريق للوصول لحاكمية الله ، وهنا تقوقع الله ، على أنه مجرد حاكم ، فأنبرى { أبو الحسن الندوي المفكر والداعية الإسلامي الهندي ، بالردّ على شبهة “إسلاموية” توسّلت بآليات الدين الإسلامي نفسه ، من خلال كتابه الصادر سنة 1978 بعنوان : " التفسير السياسي للإسلام " . أفرز ذلك فهما “محدودا” و”سطحيًّا” للمودودي ، من خلال كتابه المذكور . وبين أيضا " اختزالٌ لله في حكم وسلطة ؟ .. من أوجه النّقد التي تمّ توجيهها للمودودي ، الاقتصار على حاكمية الإله أو الربّ ، وجعلها محور المصطلحات القرآنية الأربعة الأساسية وفكرتها المركزية الأساسية. أما “الدين” و”العبادة” ، فهما ، فيما يراه المودودي ، مجرد طرق تؤدي إلى إقرار حاكمية الله . وهنا يحدث اختزال فكرة الله في حكم وسلطة " } .

القراءة :
1 . يظهر أن التطرف فكريا يتلاقى ويتلاقح مع بعضه البعض ، فالمودودي 1903 – 1979وحسن البنا 1906 - 1949 و سيد قطب 1906 - 1966 .. كلهم كفكر ونهج .. في بودقة وطريق واحد ، وهم زخما دافعا ، للتطرف والجهاد في أقامة حكم الشريعة الأسلامية - وهي بشكل أو بأخر تعطي ذات مفهوم الحاكمية ، فالمتطرفون يتشابهون ويتماثلون ، مع الأختلاف في بعض الخطوط الثانوية بينهم ، فقد جاء في موقع / العربية { .. المتطرفون يتشابهون .. وقد وجد حسن البنا في كتاب " الجهاد في الإسلام " الذي ألفه المودودي تطابقاً بينه وبين أفكاره التي يحملها عن الجهاد ، وأبدى إعجابه به . كما أن هناك أشبه ما يكون بالأرتباط الروحي بسيد قطب ، حتى بلغ تبني قطب المودودية . فبحسب مارواه " خليل الحامدي سكرتير الشيخ المودودي " ، قال : " في أحد أعوام الستينيات الميلادية ، دخل شاب عربي على الأستاذ المودودي ، وقدم له كتاب " معالم في الطريق " لمؤلفه سيد قطب ، وقرأه الأستاذ المودودي في ليلة واحدة . وفي الصباح قال لي : " كأني أنا الذي الذي ألفت هذا الكتاب " ، وأبدى دهشته من التقارب الفكري بينه وبين سيد قطب .. } .
2 . قاد فكر المودودي و حسن البنا وسيد قطب ، الى أيجاد مفهوم لثقافة العنف ، التي تبنتها المنظمات الأرهابية الأسلامية / القاعدة وداعش .. في الصلب ونحر الرقاب والرمي من شاهق والسحل . ولم يوجدوا ثقافة للتسامح والمحبة والتعايش . 3 . وأنا لأتعجب وأستغرب من مفهوم الحاكميه لله ، فكل الأديان والمعتقدات ، متيقنة من أن الله هو " أيمان " ، وليس الله حاكما ، وأذا كان كذلك ، أين طاقمه السلطوي ، وأرى .. أن رجال وشيوخ الدين - يقنعون العامة ، من أنهم هم هذا الطاقم السلطوي/ نيابة عن الله ، وذلك خدمة لمصالحهم ومنافعهم الشخصية ، وهم بذات الوقت يقتادون من هذه الأفكار الظلامية .

خلاصة :
* التساؤل كيف لفرد هندي / ثقافة وبيئة ومجتمعا ، أن يسعى على جعل " الأسلام نظاما شاملا للبشرية " ، عمليا ومنطقيا ، لو كانت له هذه الأمكانية ، لكان وحد موطنه الهند والباكستان ، تحت راية الأسلام ف " الأقربون أولى بالمعروف " .
* التساؤل الأخير .. كيف لفرد أن يسحب قيادة العالم الفكرية والعلمية / من الذين وصفهم بالفجرة والطواغيت ، من دول وصلوا للقمر ، وأوجدوا كل الاكتشافات العلمية ، وبنوا حضارة خلاقة ، ليمنحها الى أولئك الذين ، لم ينتجوا ولو " أبرة للخياطة " ، وهولاء البشر ، لا زالوا عقليا ، يعيشون في فكر الحقبة الماضوية - التي تمتد لأكثر من 1400 سنة .. وهم متفرقون مشتتون متمذهبون متطاحنون ، ويكفر بعضهم البعض ! . نقطة رأس السطر .



#يوسف_يوسف (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة لحديث الرسول - من قال لا الله الا الله يدخل الجنة وأن ...
- سلوك محمد بن عبدالله .. من الرعي الى النبوة
- طوفان أم خذلان الأقصى
- أضاءة بين واقعين - الحداثوي و الماضوي -
- إشكالية كتابة التاريخ
- قراءة لآية - فَإِنْ طَلَّقَهَا فَلا تَحِلُّ لَهُ مِنْ بَعْدُ ...
- قراءة لحديث الرسول - أطاعة الأمير وان ضرب ظهرك .. -
- تساؤلات .. الصحابة بين طاعة أو رفض خطبة الغدير
- تساؤلات للآية { يا أيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك .. / 1 ...
- حول تحريف الأنجيل .. أضاءة ثانية
- أضاءة .. في التشيع
- أضاءة في أسس العقائد الدينية
- سوريا من الأسد الى الشرع .. ومضات
- الدين بين المعجزات وبين الهلوسات
- أضاءة .. حول ( القندرة ) في المفهوم العراقي
- أضاءة حول حديث - لا تكتبوا عني شي سوى القرآن ، ومن كتب فليمح ...
- بين أسلام محمد وأسلام ما بعد محمد .. أضاءة ثانية
- سوريا الى أين !! ..
- قراءة أولية للآية : فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَ ...
- أضاءة حول تطبيق الشريعة الأسلامية


المزيد.....




- الفاتيكان يكشف وصية البابا فرانشيسكو وسبب وفاته
- من -من أنا لا أحكم عليه- إلى انتقاد -الزهايمر الروحي-.. أبرز ...
- تردد قناة طيور الجنة بيبي الفضائية 2025 على نايل سات وعرب سا ...
- طريقة تثبيت تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل وعرب ...
- مسيحيو غزة يؤدون الصلوات لراحة نفس البابا فرنسيس في الكنيسة ...
- جماعات -الهيكل- تطالب بن غفير بفتح المسجد الأقصى بشكل كامل أ ...
- البابا فرانسيس أصر على زيارة العراق رغم تحذيرات أمنية لمنعه ...
- العالم ينعي البابا فرنسيس والفاتيكان يعلن أن الوفاة بسبب -جل ...
- السلطات الأردنية تعتقل القيادي بجماعة الإخوان عارف حمدان
- الفاتيكان: وفاة البابا فرانسيس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - يوسف يوسف - أضاءة حول .. فكر - أبو الأعلى المودودي -