الكل مع الكل حتى يرثى الجميع

فوزية بن حورية

الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 22:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكل يتحدث عن المزونة بربكم زوروا معتمدية دار علوش ومعتمدية الهوارية ومعتمدية حمام الاغزاز ومعتمدية منزل تميم معتمدية قليبية ومعتمدية منزل بوزلفة قرية البكاكش،... ازمور، ... الحمامات، نابل،... و... و... و باختصار شديد الوطن القبلي بصفة عامة مهمش الى اقصى حد توغلوا في عمقه وستكتشفون التهميش على اصوله والفقر المدقع الضارب اطنابه الا ان اهالي الوطن القبلي لا يتكلمون.... الوطن القبلي من برة كما يقول بعض أشقائنا المصريون (( من برة هالله هالله ومن داخل يعلم الله)) مثلا حمام الاغزاز مركز المعتمدية لا يوجد به مستشفى بل مستوصف صغير وليس لها سوق مركزي بل شبه سوق لا يحمل من صفات السوق المركزي شيءا... لا يوجد بنوك ربما بنكا واحدا... سور سوق الثياب المستعملة بقليبية اكتشف انه قد بني من دون اسس... ومن دون اعمدة من الاسمنت المسلح بما يعبر عنه في اللغة العامية ب( العرص) فقامت بتهديمه البلدية بعد حادثة سقوط جزء من سور معهد المزونة خشية وقوع كارثة لا تحمد عقباها... وحتى ينفلتوا من المحاسبة... العاصمة وما ادراك ما العاصمة ادخلوا الانهج المتفرعة عن شارع الحبيب بورقيبة... وعن الهادي شاكر،... ومحمد الخامس،... ويوغرطة،... وتسعة افريل وغيرها من الشوارع العصرية الفسيحة داخل العاصمة... والى باب الخضرة وباب سويقة، وباب العسل، وباب الجديد، وباب منارة، وباب بنات، وباب سعدون، وغيرها من الاحياء بتخوم العاصمة حتى المنازه لا تستغربوا ستصابون بالذهول عندما تكتشفون خلف العمارات الشاهقة والمغازات الراقية وقاعات السينما، والفضاءات التجارية، والجامعات، ومراكز تجمع الاطباء، والاحياء الراقية... وتعلمون ان الفقر خلفها اي نعم مختفي... ومستخبي... وكانما العاصمة ترتدي قناع الغش. هذا الفقر الذي تفاقم في الاوساط الفقيرة وتنامى في بعض العاءلات من الطبقة الوسطى، مع التهميش الذي استفحل خاصة بعد العشرية السوداء التي اعتبرها نكبة الشعب التونسي... في بعض طرقات العاصمة يوجد من يبيت في العراء ملتحفا السماء ومفترشا الارض... اذا الكل يتعاطف مع الكل والكل يتازر مع الكل واليكن الكل اعني الدولة والشعب بكافة شراءحه لحمة واحدة ويدا واحدة وقلبا واحدا حتى يرقى الجميع.. الاديبة والكاتبة المسرحية والناقدة والشاعرة فوزية بن حورية تونس.

#فوزية_بن_حورية (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات