أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - الشهبي أحمد - من التوقيف الى التصفيق














المزيد.....

من التوقيف الى التصفيق


الشهبي أحمد
كاتب ومدون الرأي وروائي

(Echahby Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 8318 - 2025 / 4 / 20 - 20:15
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


في المغرب، أصبح التعليم يشبه برنامجاً تلفزيونياً رديئاً، كلما ظننا أننا وصلنا إلى الحلقة الأخيرة، فاجأنا المخرج بموسم جديد أكثر فوضى، وأقل منطقاً. وها نحن الآن نتابع حلقة خاصة من مسلسل: "الأستاذ تحت الأقدام، والتلميذ فوق الأكتاف".

ثانوية ابن رشد بسيدي المختار لم تعد مؤسسة، بل تحوّلت إلى خشبة مسرح. التلميذ الذي اعتدى على أستاذه خرج من التوقيف فعاد بطلاً، تُرفع له الأذرع، وتُصفّق له الأيادي، وكأننا في استقبال بطل وطني عاد لتوه من المونديال، بعدما سجّل هدفاً حاسماً في شباك الكرامة التربوية.

صراحةً، من حق التلميذ أن يحتفل، فقد حقق ما لم يحققه الكثيرون: دخل المؤسسة التعليمية مرتين، مرة بالعنف ومرة بالتصفيق، وبين الدخول والخروج، ضاعت الأسئلة الكبرى: من يعلّم من؟ ومن يربي من؟ ومن فينا الغلطان؟ الأستاذ اللي قرّاهم، ولا الزمن اللي خلاهم يشوفو القدوة فواحد ضرب ودار لايف؟

التلميذ المغربي اليوم لم يعد يحلم بأن يكون طبيباً أو مهندساً، بل مؤثراً فيسبوكياً، أو نجماً في التيك توك، شرط أن يمرّ أولاً عبر بوابة العنف: إما يضرب، أو يُضرب، المهم أن يدخل في "الترند"، ولو مؤقتاً.

أما الأستاذ، فهو الحلقة الأضعف في هذا السيرك، يُطلب منه أن يُدرّس، ويُربّي، ويتحمّل، ويبتسم وهو يُهان، ويفتح قلبه قبل أن يُفتح رأسه. وإن اشتكى، قيل له: "لا تكن درامياً... إنها مجرد مراهقة عابرة".

ربما الحل أن نعيد كتابة الميثاق الوطني للتربية والتكوين، ونضيف له فقرة جديدة: "كل اعتداء يُقابل بتصفيق، وكل ضحية تكتفي بتقديم شكوى إلى الحائط المجاور".

أو نعلنها صراحةً: انتهت الحكاية، التعليم أصبح نشاطاً لا منهجياً، والأستاذ مجرد "كومبارس" في عرض بطله من يصرخ أكثر، لا من يَفهَم أكثر.

لكن لا بأس، لنحافظ على تفاؤلنا المغربي المعتاد، ولنقول: "غداً قد يصبح كل شيء أفضل"... وإن لم يصبح، فالأكتاف جاهزة لرفع البطل القادم‼



#الشهبي_أحمد (هاشتاغ)       Echahby_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدعم… وقسمة الحظ
- موسم الانتخابات… نُمنح الحق في الحلم من جديد
- الخوف.. البضاعة التي لا تبور
- بين المساواة والنفقة… تضيع العدالة
- رحلة في الطوبيس: من الكرامة إلى الزحام
- المغرب يقود طريق السلام في الصحراء: رؤية تنموية تكشف زيف شعا ...
- خاتم من ورق وقفطان للذِّكرى… العُرس تأجيلٌ جماعي
- المجتمع الذي يربّي بسكين
- أرض النخبة وقوة القاع: رحلة في تفاوتات المغرب الاجتماعية
- صرخة أرفود: دم الأستاذة على جبين الدولة
- الأسرة التي أصبحت الآلة لتفريخ المجرمين بتفوّق
- الطماطم تحكم… والمواطن ينتخب الصبر
- الكرة في ملعبهم… ونحن في قاعة الانتظار
- الإيمان تحت رحمة الجغرافيا
- كاتب رأي... لا صحافي ولا هم يحزنون
- أعيدوها إلى السجن... حمايةً لما تبقّى من ملامح العدالة
- تازة... حين تتحول الصحافة إلى ميكروفون بلا شهادة
- جيل التسعينات: من الحلم إلى الاختناق؟
- المعلم ... من مربٍ إلى هدف
- الجزائر بين وهم الماضي وواقع المغرب المتقدم: الحقيقة التي لا ...


المزيد.....




- العفو الدولية: الإدانات الجماعية للناشطين المعارضين في تونس ...
- قناة عبرية: إسرائيل تدرس إعادة اعتقال الأسرى المحررين للضغط ...
- الأونروا: مراكزنا في غزة تؤوي أكثر من 90 ألف نازح
- اعتقال سبعة أشخاص بعد ظهور ملصقات مؤيدة لفلسطين في الهند
- المجتمع المدني يندد بالتعذيب داخل مراكز الشرطة في الكاميرون ...
- هيئة شؤون الأسرى والمحررين: وفاة الأسير الجريح ناصر خليل ردا ...
- مقال بيديعوت أحرونوت: إسرائيل في مأزق لا يمكنها الانتصار أو ...
- وزارة الأمن الداخلي الأميركية: لن نسمح للقضاة بعرقلة ترحيل ا ...
- الأمم المتحدة: مليونا منزل مُدمّر كلياً أو جزئياً في سوريا
- الجيش الإسرائيلي ينشر تفاصيل التحقيق في مقتل مسعفين وموظفي إ ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - الشهبي أحمد - من التوقيف الى التصفيق