أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - الإسلام السياسي مشروع أثبت فشله بالمغرب














المزيد.....

الإسلام السياسي مشروع أثبت فشله بالمغرب


إدريس ولد القابلة
(Driss Ould El Kabla)


الحوار المتمدن-العدد: 1803 - 2007 / 1 / 22 - 12:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الإسلام السياسي مشروع أثبت فشله بالمغرب
إن مشروع الإسلام السياسي الذي تبناه حزب العدالة والتنمية، ظهرت علامات فشله الأكيدة، خصوصا فيما يتعلق بحلم تحقيق دولة دينية، وقد ظلت الشروط القبلية لهذا الفشل حاضرة بقوة منذ أن انسلخ أبرز زعمائه الحاليين عن الرحم الأم، حركة الشبيبة الإسلامية بقيادة عبد الكريم مطيع والظهور تحت مظلة حزب عبد الكريم الخطيب، وتحت جناح هذا الأخير، آنذاك خرج حزب العدالة والتنمية ببرنامجه وتصوره هذا، حول المحور الذي يرتكز على الدولة كما يراها، وقد توصل أغلب المحللين المشهود لهم بالمصداقية والاستقلالية أن تصوره حول الدولة الإسلامية لم يتجاوز الدين الإسلامي الذي فسره كل على هواه ووظفه كل حسب ما يرى فيه من تحقيق لمآربه السياسية ومصالحه الحزبية أو الشخصية، التي كثيرا ما ابتعدت عن جوهر الإسلام وتعاليمه الحقة.
وعلى امتداد هذا المسار تبين بجلاء، للعام والخاص، أن هذا التطور الذي انبثق من لا "تصور" السائد في الحزب القديم، قبل تغيير اسمه إلى حزب العدالة والتنمية، بأنه تصور غير مؤهل لتحقيق النظام السياسي الذي يمكنه من التعامل الفعلي مع الواقع اليومي، ناهيك عن انتظارات أوسع فئات الشعب المغربي، ومهما كان الأمر، فقي نهاية المطاف قد يكون من تحصيل حاصل توظيف الدين واستغلاله لمآرب سياسية بحتة، وهنا تكمن الخطوة والشرط القبلي للفشل الأكيد. ولم يقف الأمر عند هذا الحد، وإنما تم تجاوزه أحيانا كثيرة إلى الاتجار بالدين مع جهل ماهية ما يقوم عليه هذا الإنجاز.
وللتوضيح لا يكمن فشل تصور الدولة الإسلامية في الدين، وإنما يكمن بالأساس في نية توظيف الدين وجعله رهينة لتقلبات وضع سياسي أو اقتصادي معين أو لمزاجات خاصة، قاسمها المشترك توظيف الدين لخدمة أهداف سياسية وفشلها الذريع في نهج هذا التوظيف، وعموما يبدو برنامج حزب العدالة والتنمية ومشروعها السياسي، ديني الظاهر سياسي الباطن على عكس الإدعاء السائد، وهذا ما جعل البعض يطرح أكثر من علامة استفهام باتت تتناسل يوما بعد يوم لاسيما في إطار ماهية هذا التباين، في المنهج والرؤية، وبحسب المناطق والجهات التي يديرها الحزب، وهذا ما يستدعي طرح السؤال: هل حزب العدالة والتنمية مؤهل حقا للمساهمة في الحكم بالمغرب؟
لقد خبرنا سلوكات ومواقف من خلال جملة من الأحداث والنوازل تؤكد لنا ما سقناه سابقا، وعلى سبيل المثال لا الحصر، ماذا فعل هذا الحزب بعد أن تم الإعلان عن انخفاض أسعار المحروقات؟ ولماذا لم يطالب بخفض أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية، أم أنهم مشاركون في "خوازيق" حكوماتنا إزاء المواطن العادي المغلوب على أمره، إذ تعلن عن خفض أسعار ولا تتكبد عناء الإعلان عن رفع أخرى، كأن المغربي العادي لا حق له إلا في تحمل الزيادات، أما التخفيضات فما زال لا حق له فيها ما دام لم يصل بعد إلى مستوى فرضها على الحكومة بطريقة من طرق التصدي "لخوازيقها". وفي هذا الصدد لم يحرك حزب العثماني ساكنا، علما أنه أقام الدنيا ولم يقعدها بخصوص توزيع العازل الطبي من طرف بعض جمعيات مكافحة داء فقدان المناعة (السيدا) كسبيل من سبل التقليل من انتشارها. لكن ردة فعله بخصوص رفع أسعار المواد الاستهلاكية الأساسية لم تكن بنفس القوة والدرجة، كما أنه وهو الذي يدعي أن همه هو تغيير واقع الحال اعتمادا على سياسة الممكن، لم يعلن عن أي موقف بخصوص خفض الأثمان بعد خفض سعر المحروقات التي كانت سببا مباشرا في ارتفاعها؟ ونفس الشيء ينطبق على ما فعله الحزب بخصوص معاناة سكان دوار تونيفيت المحرومين من أبسط الخدمات الصحية وأبسط وسائل الارتباط بالحضارة رغم أن منطقتهم غنية بخيراتها الغابوية، التي نهبت ولا زالت تنهب، ولم يغنموا منها ولو سنتيما واحدا وظف لخدمة المنطقة.
وما هذه الأمثلة إلا غيض من فيض.



#إدريس_ولد_القابلة (هاشتاغ)       Driss_Ould_El_Kabla#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - غادي نكتب للملك تا يخافوا ما يحشموا-
- لازلنا في حاجة ماسة لثقافة الشباب
- استحقاقات 2007 قادمة
- الملك محمد السادس والإشاعة
- أتمنى أن أكون مخطئا!
- الصحافة الحزبية و انتخابات 2007 بالمغرب - حوار مع إدريس ولد ...
- ثقافة قول -لا- عند اللزوم
- لا مواطنة مع الإقصاء والتهميش
- هل يصرح الملك بممتلكاته ليكون قدوة للآخرين؟
- كيف يتحكم الجنرالات في السياسة بالمغرب؟
- جودة التعليم والسكن اللائق حلمان أجهضا منذ سنوات
- الجدال حول -لا إنسانية- عقوبة الإعدام لم ينضج بعد
- القضية رقم 502/2006 لماذا لم يجرد بيريتز من جنسيته المغربية؟
- مفهوم العمل التطوعي بالمغرب
- الشبابقراطية ضرورة تاريخية
- حل قضية الصحراء لازال بعيدا والخوف كل الخوف من تدخل أمريكي ب ...
- الأيدز بالمغرب إلى أين؟
- جولة سريعة في كتاب -ضباط جلالة الملك-
- هل ممكن محاكمة المغرب
- القضاة يحكمون باسم الملك لكن هل يثق المغاربة ب قضاءهم؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - إدريس ولد القابلة - الإسلام السياسي مشروع أثبت فشله بالمغرب