أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (84) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب















المزيد.....

في الدين والقيم والإنسان.. (84) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب


بنعيسى احسينات

الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 14:49
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


في الدين والقيم والإنسان.. (84)
تجميع لنصوصي "الفيسبوكية" القصيرة جدا، من دون ترتيب أو تصنيف، التي تم نشرها سابقا، أود تقاسمها مع القراء الكرام لموقع الحوار المتمدن الكبير المتميز.


أذ. بنعيسى احسينات – المغرب




إن الدولة الإسلامية، في العصر الأموي والعباسي بالخصوص، هي التي قوت شوكت الدين، ودعمته بطبقة من المشايخ، لتحقيق مصلحة الدولة.

مصلحة الدول الإسلامية الناشئة، منذ الأمويين إلى اليوم، هي التي وجهت دفة الدين، إلى تحقيق مصالحها، باعتمادها الحديث؛ الوحي الثاني.

اللجوء إلى خلق وحي ثاني، لإيقاف المد الإسلامي القرآني، مع الخلفاء الراشدين، جاء مع قيام الدولة العباسية، لتحقيق مصالح سياسية صرفة.

مع انتقال الحكم من دولة الخلافة إلى حكم وراثي، تم تحريف الدين عن مساره القرآني، إلى دين موازي، تشكل مع العباسيين، بفرض وحي ثاني.

عندما نزلت الملل السماوية، من السماء إلى الأرض، لم يلتزم أهلها بقوانين السماء. بل أخضعوها بمساعدة السياسة، لقانون المصلحة.

ما يربط الإنسان بالسماء قبل الدين، هو القيم الإنسانية، التي تراكمت عبر التاريخ. والدين زكاها وعززها بأنبياء ومرسلين، وبكتب سماوية.

القرآن الكريم قوة ربانية، يعمل على تغيير العالم إلى الأحسن، إذا ما استطعنا أن نفهمه ونتدبره، ونحوله إلى معرفة وقيم وأعمال صالحة.

كيف لمن عاصر الأمويين والعباسيين، أن يكون نزيها متقيا صادقا؟ لأن هؤلاء هم من ساهموا في جمع الحديث وتدوينه، لتبرير حكمهما معا.

إن احتكار الدين والقرآن، من طرف المشايخ، يعود إلى تصرفهم السلفي، إلى التدخل في شئون الله ورسوله. ولا يريدون أن يعلم أحد ذلك.

يعيش جل المشايخ في البلاد العربية الإسلامية، حياة رغدة، لهم حرية في التعدد ورفه العيش، لكن يحرمون على الناس، مظاهر الفرح والبهجة.

إن جل المشايخ في أمة الإسلام، يستعجلون الآخرة، وينبذون بهجة الحياة، ويكرهون مظاهر الأفراح والمسرات. كأننا خلقنا لنموت لا لنعيش.

جل المشايخ، يقفون عند: " اعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"، ويتحاشون: "واعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا". وهم في الواقع يتمتعون بالحياة.

إن العمل الصالح، يشمل كل ما هو مفيد ونافع في الدنيا والآخرة. منها العبادات بفرائضها. ومنها كل المعاملات الحسنة، مع الذات والغير.

لا يمكن الجمع بين الدين والسياسة أبدا. فالجمع بينهما سيؤدي إلى كارثة لهما معا. فالسياسة تشوه الدين، والدين يحنط السياسة ويجمدها.

لم يبق للقرآن اليوم، إلا دور التلاوة والتجويد، وتجزيئه لاستعمالات؛ في السحر والشعوذة والرقية، ولتزين الجدران وزجاج السيارات.

"إذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا". (المائدة آية 104). لقد تكرر هذا الأمر، قبل الإسلام وبعده.

إن الترادف محبب في الشعر، وفي الأدب بصفة عامة، إنه لا يعيبهما. لكن في القرآن والعلم لا محل له من الإعراب. إنه يقتل مصداقيتهما.

لم يجد جل مشايخ العرب والمسلمين بدا، من تقليد اليهودية والمسيحية، في إقحام محمد (ص) بسيرته وأحاديثه، إلى جانب القرآن كوحي ثاني.

لم نسمع من جل المشايخ، تدبر القرآن وترتيله؛ أي تنظيمه وترتيبه. بل نسمع فقط، اقرأْ القرآن وجَوِدْه، عالِجْ المرضى واطرُدْ النحس به.

ليس هناك رفض لأحاديث النبي وسنته، بل تم رفض إقحامه، في مؤامرة خبيثة، دبرت بعد مرور قرنين من موته (ص). فكيف يمكن أن يحصل هذا؟

النبي محمد (ص)، رسول من عند الله للناس أجمعين، رسالته القرآن. فكل ما يفعله أو يقوله، لا يمكن أن يختلف أو يتعارض مع كتاب الله.

القرآن كلام الله والحديث كلام نبيه ورسوله. إنه كلام بشر لا يمكن مقارنته بكلام الله، سواء وافقه أو اختلف معه. إنه فقط مبلغ للرسالة.

مات موسى وحرفت التوراة من بعده. مات عيسى وحرف الإنجيل من بعده. مات محمد (ص) وبقي القرآن محفوظا، لكن أضيف له الحديث كوحي ثاني.

تحدث الله عن طاعة الرسول، وليس عن طاعة النبي. فطاعة الرسول، هي طاعة ما جاء بتبليغه لكافة الناس. إنه القرآن وليس شيئا آخر غيره.

الموت والفناء للناس بما فيهم الأنبياء والرسل. والبقاء والخلود لله وللقرآن. فالله حي والقرآن حي، يتفاعل معهما الأحياء لا الأموات.

قد أصبحت آيات القرآن، وسيلة من وسائل الكسب؛ سواء كان رزقا أو حظا أو شفاء أو طردا للجن والعين والحسد.. فأين مكانة السعي والعمل؟

يقول الله تعالى في محكم قرآنه: " ورسلا قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك.." فمن يكن هؤلاء الآخرين؟ ألم يكونوا بعض الفلاسفة؟

تطور الديانات السماوية؛ من نوح إلى محمد الخاتم (ص)، أخضعه الله لنفس تطور الإنسان؛ من المهد، فالطفولة، فالشباب، فالرشد والنضج.

في كتاب الله نجد أن الجنة أكبر من جهنم؛ "عرضها كعرض السماوات والأرض". أما جهنم فأصغر. قد تساوى مثلا، مساحة السجون بالنسبة للعالم.

الجهل والكفر والشرك أعداء الإنسان. إلا أن الجهل أصل الكفر والشرك. فبدون الجهل لا يمكن أن يحصل الكفر والشرك بأي حال من الأحوال.

وعدنا الله بالحساب يوم القيامة، ولا مبدل لكلماته. والشيوخ يهددوننا بعذاب القبر، والقول بالناسخ والمنسوخ. أنثق في الله أم في خلقه؟

لقد كان جل المشايخ يتنافسون، للتقرب من الحكام لخدمتهم، إلى جانب الشعراء والمهرجين. كان يطلق عليهم قديما، حشية البلاط أو بطانته.

دور جل المشايخ، عند حكام المسلمين عبر التاريخ، كان لتبرير الحكم، حسب ما يرضي اتجاهاتهم ورغباتهم، مع تزكيتهم أمام خصومهم المحتملين.

لا فرق اليوم، بين رجل سياسة ورجل دين. كلاهما يبحث عن أتباع وموردين، مستعملا في ذلك، كل الطرق الممكنة لتحقيق الأهداف المرسومة.

إن فقهاء وشيوخ البلاد العربية الإسلامية، يجهلون كل ما يجري في الشأن العام لدولهم. يركزون فقط، على علوم الدين الموروثة عن السلف.

أغلب القضايا التي يشتغل بها جل المشايخ، هي الأمور الغيبية التي لا تجدي نفعا؛ كحقيقة عذاب القبر، والتفسير الأسطوري للصراط المستقيم.

الدور الوحيد لجل المشايخ، هو تهيئ الناس للآخرة. يحدثونهم عن ما ينتظرهم عند الموت؛ في عذاب القبر، وعن والوسائل السهلة لكسب الحسنات.



#بنعيسى_احسينات (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الدين والقيم والإنسان.. (83) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (82) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (81)
- في الدين والقيم والإنسان.. (80) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (79) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (78) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (77) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (76) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (75) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (74) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (73) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (72) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (71) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (70) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (69) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (68) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (67) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (66) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (65) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...
- في الدين والقيم والإنسان.. (64) / أذ. بنعيسى احسينات - المغر ...


المزيد.....




- مسيحيو روسيا يحتفلون بعيد الفصح
- بوتين يحضر قداس عيد الفصح في كاتدرائية المسيح المخلص بموسكو ...
- رغم القيود الإسرائيلية... آلاف المسيحيين يحيون طقوس سبت النو ...
- الحرب الصامتة على الوجود المسيحي في القدس
- لجنة شئون الكنائس في فلسطين: سبت النور يتحول لنموذج لانتهاك ...
- خطوات تنزيل تردد قناة طيور الجنة على أحدث الأقمار الصناعية 2 ...
- دعوات لتعزيز التقارب السعودي الإيراني وترسيخ الوحدة الإسلامي ...
- طريقة تثبيت قناة طيور الجنة بيبي على نايل سات وعرب سات لمشاه ...
- تردد قناة طيور الجنة أطفال 2025 بجودة ممتازة على النايل سات ...
- مستني ايه فرحك أبنك حالًا مع أحدث تردد قناة طيور الجنة الجدي ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بنعيسى احسينات - في الدين والقيم والإنسان.. (84) / أذ. بنعيسى احسينات - المغرب