أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبد الله أوجلان - يمكن لهذا الكونفرانس أن يكون نواة للتحالف الديمقراطي















المزيد.....

يمكن لهذا الكونفرانس أن يكون نواة للتحالف الديمقراطي


عبد الله أوجلان

الحوار المتمدن-العدد: 1802 - 2007 / 1 / 21 - 09:49
المحور: القضية الكردية
    


كيف هي التطورات في دياربكر؟ يبدو أنه هنالك فعاليات جيدة في فرع الجمعية(مكتب المحاماة) بديار بكر في الآونة الأخيرة. أتابع ذلك لدرجة ما، فالجمعيات مؤسسات مهمة. يمكنهم القيام بأعمال مهمة، و تطوير نشاطات كـ لجنة العدالة و تقسي الحقائق على سبيل المثال. بلغوا تحياتي إلى محاميي ديار بكر. تابعتُ كونفرانس" تركيا تبحث عن السلام" نسبياً. أرى هذا الكونفرانس أيجابياً. فهؤلاء هم ضمير المجتمع. مشاركة المثقفين من كافة الشرائح كان ذو أهمية بمكان. كان مهماً تواجد بعض الأسماء -التي كانت في بعض المراكز المهمة ضمن الدولة- بهذا الكونفرانس. مثلاً القوموي (ممتازار تركونى) فهو شخصية وطنية. و كذلك أحد الأسماء المؤثرة في تشكيلة المخابرات القومية(ميت) (جواد أونَش). أعتقد بأن ما كان قد قاله سابقاً مطابق مع ما قاله مستشار الـ(ميت) مؤخراً. فالمستشار يترأس مؤسسة هي بمثابة عين و أذن الدولة. محتملاً أنه يرى الخطر و يحذر منها. أستمعت نسبياً إلى المتحدثين في الكونفرانس. آمل أن يفتح هذا الكونفرانس الباب أمام التطورات الايجابية.

كانت المشاركة جيدة، أولي الأهمية لهذا الكونفرانس. نحنُ أيضاً نساند مثل هذه النشاطات التي تخدم السلام و الديمقراطية الدائمة في تركيا. فإن كانت مطالبهم - كما يُقال- فإننا سنساندهم حتى النهاية. لكن النقطة المهمة هنا هي، يجب نقل و تطبيق هذه المشاركة الواسعة في السياسة الديمقراطية. و اقتراحي حول التحالف الديمقراطي شبيه نوعاً ما لهذا الأمر. يمكن لهذا الكونفرانس أن يكون نواة للتحالف الديمقراطي. يمكن لكل من يسعى إلى حل القضية الكردية ويناضل لأجل الديمقراطية الحقيقية من الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني و الشخصيات البارزة أن توحد قواها ضمن إطار هذا التحالف. هذا سيخلق قوة عظيمة جداً. حقيقةً، أن ما تحتاجه تركيا هو حزب سياسي يشارك فيه كل المثقفين من كافة الشرائح و يلقى مساندة منظمات المجتمع المدني. يمكنهم إنشاء برنامج ديمقراطي مشترك و تحضير قوائم مشتركة للدخول للانتخابات موحدين. فكما يمكنهم الدخول للانتخابات تحت اسم حزبٍ مشترك، يمكنهم كذلك الدخول بمرشحين مستقلين. في حال تطبيق اقتراحاتي هذه، سيكون من الممكن بمكان إعاقة و كبح الأخطار التي بات يراها المثقفين القيمين و بعض شرائح الدولة. يجب تسيير أعمال بصدد هذا التحالف و تكثيف النشاطات الموجودة أكثر. كنتُ قد اقترحت تشكيل لجنة العدالة و تقصيّ الحقائق، سيُناقش اقتراحاتي هذه في المنتديات و المؤتمرات اللاحقة الأخرى. كنتُ قد قلتُ سابقاً بأنه يجب تحويل مفهوم (الميثاق المللي) في حقبة 1920 إلى الميثاق الديمقراطي في يومنا هذا. يمكننا إعادة الغبطة والوحدة السائدة في تلك الحقبة ضمن إطار الديمقراطية اليوم أيضاً. سيحمى حدود الميثاق المللي -الذي يثير كل هذه المخاوف- من خلال الميثاق الديمقراطي، و يمكن اليوم حماية الاتحاد التركي –الكردي الذي كان سائداً حينها الآن بالديمقراطية. قدّم الأكراد الدعم الكامل للأتراك في تأسيس الجمهورية، و يمكننا تقديم انتفاضة (كوجگري) كمثال على ذلك. تم توقيف انتفاضة (كوجگري) لأن البلاد كانت تحت استعمار القوى الأجنبية والاستعمار الانجليزي. فقد تقرب الأكراد بشكلٍ متفهم وبمسؤولية، فإن لم يتقربوا بتفهم و مسؤولية لصعّبت الأمور كثيراً. فهؤلاء المثقفين يعون المخاطر التي تواجه تركيا، لذا فإنه هنالك الكثير من المسئوليات التي تقع على عواتقهم في حل هذه المشاكل. حقيقةً أن الظروف مواتية و مناسبة، و ليست بصعبة. فإن تطورت الأمور ايجابياً هنا و إن زادت إمكانيات نشاطنا، حينها سأستخدم تأثيري على (PKK) لأجل الوصول إلى سلامٍ دائم. فإن طُبقت أقوالي هذه فإن بالإمكان فعل الكثير من الأمور خلال (2-3)الشهور المقبلة. فإن قام المثقفين بما يقع على عاتقهم من مسئوليات، حينها فإن (الگريلا) لن يطلقوا طلقة واحدة.

لقد سمعتُ هذا الصباح من المذياع، يبدو أن (DTP) يتجه نحو عقد مؤتمره العام. أريد قول هذا مرة أخرى أيضاً، أنا أتحدث ضمن إطار حق حرية التعبير، لا آمر أحداً، فهذا غير ممكن بتاتاً. ولا أرى ذلك صحيحاً أيضاً، فأنا أصرح بأفكاري و آرائي للجميع انطلاقاً من مسئولياتي التاريخية. يجب استيعاب كل ما أطرح و أتحدث عنه من آراء و أفكار على هذا النحو، و كذلك نفس الشيء بالنسبة إلى ما أقوله بصدد (DTP).

سيكون مهماً، إن كانت ستفتح الطريق أمام التطورات، فحسب ظني أنهم لا يعقدون المؤتمر العام كنتيجة لسلبياتٍ كبيرة. ليخرجوا من الانتخابات بشكلٍ أقوى مما هم عليه الآن، و ليشارك فيها كل من يثق بنفسه. فإن كانت لهم نواقص نظرية يمكنهم الانزواء للقراءة لتجاوز ذلك. فحتى مصطفى كمال حينما كان رئيساً للجمهورية، فقد كان يلجأ أحياناً إلى الانزواء عدة أيام للقراءة بهدف تطوير ذاته. وانأ أيضاً، بهذه الظروف، أقرأ كل يوم لأجل تطوير ذاتي. السياسة عملٌ صعب، لأجل القيام بذلك يجب على المرء تقديم كل قواه. فلا يخدع بعضهم بعضاً، فأنا أستطيع تحليل العالم من كلمتين أثنين. و في الوقت عينه يتطلب الجرأة لعمل السياسة في هذه الظروف. أي، لينسحب كل من لا يفيه قوته لذلك، هذا يتطلب الإصرار. يمكن أن يشارك شخصيات شابة واثقة من نفسها ضمن الإدارة الجديدة، يجب إعطاءهم هذه الفرصة. يمكن تشكيل حوالي عشرين لجنة يشارك فيها الخبراء، إنشاء لجان مختصة حول القضايا المختلفة و ليشارك الإداريون بهذه اللجان.

لقد أثار أمرٌ انتباهي، فأثناء مسيرة دياربكر كان كل من (أحمد تورك) والآخرين قد لفوا حول أعناقهم لحافات باللون الأبيض، ما عدا (سرري صاقق) فإنه لم يكن يحمل ذلك اللون. أ فقد امرأته؟ لقد حزنتُ كثيراً لذلك. أعزيه بفقدانه. فعائلة (صاقق) قد شاركت في النضال، و قدموا الشهداء كذلك.

أنا أحذّر هنا دائماً. في الأسابيع المنصرمة كنتُ قد تحدثتُ عن أربعة أطروحات بصدد التطورات المحتملة في الشرق الأوسط. الآن يتم خلق قطبين متعاديين أحدهم شيعي و الآخر سني بيد الأمريكان في الشرق الأوسط. ذهب طالباني هذه الأيام إلى سوريا و التقى بالأسد. أنا أعرف طالباني منذ حوالي عشرين سنة، فهو سياسي كردي واعي. كنتُ قد قلتُ أن علاقات الطالباني قوية جداً مع الشيعة و بالأخص مع إيران، فقد كان قد ذهب و التقى بالرئيس الإيراني. أي أن هنالك إمكانية لتحالفٍ كرديٍ- شيعي، و يتم الآن تهيئة الأرضية لذلك. سوف يشارك في هذا النطاق الشيعي كل من إيران و الشيعة العراقيين و سوريا. فإن لم يبقى حلٌ آخر فإن (pkk) أيضاً سينضم لهذا التحالف الكردي-الشيعي. سيعمل كل من سوريا و إيران سوياً ضد أمريكا. أما القطب السني فسوف ينضم إليه السعوديون و قسم من الاقطار العربية الأخرى. (AKP) الآن في السلطة وهو حزب يكوّن النقشبنديين الأكثرية فيه. يُحاول سحب تركيا أيضاً إلى هذا القطب السني، فهل ستنضم يا ترى، لا أعرف. الانضمام إلى كلى القطبين سيكون له أضراره و فوائده أيضاً. لكن في النتيجة فإن ما سيجلبه هذا التقطب من حرب ستكون بمثابة فاجعة بالنسبة للشعوب. حسب رأيي يجب أن لا تنضم تركيا إلى هذا التقطب. بل عليها أن تجد حلولها بنفسها، و تطوير أسلوبً للحل موائم للقاعدة الاجتماعية الخاصة بها. على تركيا تطوير التحالف مع الأكراد، وعليها ترك سياساتها المعادية للأكراد جانباً. حقيقة أن ما تسعى إليه أمريكا و بالأحرى إسرائيل هو تصادم القطبين الشيعي و السني. فكيف لا يرون ذلك، فكل شيء واضح. فأمريكا في الوقت الذي كانت تحرّض صدام على المقاومة الفظة، في الوقت عينه كانت تدعم الشيعة. فصدام، و بدعم أمريكي حارب إيران و أحتل الكويت. مثير جداً، فقد أظهر مقاومة فظة بتلقينٍ من أمريكا. فحتى لحظة إعدامه كان يثق بأن أمريكا سوف تحميه و أنه سيبقى على قيد الحياة، ففي الآونة الأخيرة أيضاً ذهب (رمزي كلارك) إليه، ووجهه إلى الطريق الخاطئ و تسبب في مقاومته الفظة. فصدام كان يعتقد على هذا النحو حتى لحظته الأخيرة. و بعد أن رأى الشيعة بمواجهته، أنصعق لذلك و أنهار. الولايات المتحدة سلمت بيديها صدام إلى الشيعة. و صدام لم يكن ينتظر ذلك. الهدف هو تعميق العداوة بين الشيعة و السنة. صدام خدم هذا الهدف بموقفه. العداوة السنية الشيعية آتية من التاريخ و ليس أمراً بسيطاً. فبإعدام الشيعة لصدام كان بمثابة الانتقام للإمام حسن(رض). وفي الجانب الآخر تم خلق تقطب مشابه في فلسطين. و خلق صراع بين الفتح و الحماس، فبات الآن الفلسطينيون قد تركوا إسرائيل جانباً و وراحوا يتحاربون فيما بينهم. مجدداً أقول بالخط العريض بأنني قطعياً لستُ معادياً للسامية، لكن علينا رؤية سياسات إسرائيل في المنطقة أيضاً. أنا أعرف جيداً ثلاثة آلاف سنة من تاريخ اليهود، فرسول اليهود سيدنا إبراهيم من أورفا، و أنا كذلك من أورفا. أعرف بأن جذور القوموية قد بدأت مع القوموية العبرانية. و كذلك أعرف جيداً الدور الذي لعبه اليهود في الثورة الفرنسية و ما تمخضت عن هذه الثورة من ظهور للدولة القومية. أعرف أيضاً أن نتيجة هذه القوموية التي ألقى اليهود أسسها تسببت في ظهور فاشية هتلر التي حاربتهم كذلك. كذلك لا يمكن التعامي عن المجازر التي تعرض لها اليهود في معسكر (آوسشويتس) و المعسكرات الأخرى.

مخططات الولايات المتحدة الأمريكية على الشرق الأوسط ليست بالجديدة، و ليست حكاية ثلاث أو خمس السنوات المنصرمة. فمنذ أكثر من خمسين- ستين سنة يتم التحضير وتهيئة الأرضية لهذا اليوم. بات من الضرورة رؤية ذلك، القوموية التركية التي كانت تحت التأثير الألماني حتى سنة 1950، تحولت سنة 1952 بذهاب (توركيش) و أمثاله إلى الولايات المتحدة دخلت هذه القوموية تحت تأثير الطراز الفاشي الأمريكي. و هذه الفاشية قد التهمت و أنهت تركيا حتى هذا اليوم. فتركيا قد تحولت إلى معسكرات ضمن ذاتها. في الآونة الأخيرة يقوم بعض العسكريين من أمثال (كمال يماك) بكتابة مذكراتهم. فهو يسرد الأقطاب المتأثرة بأمريكا داخل الجيش. فكيف أودت التناقضات و التصارع بين (حزب الحرية و الائتلاف) و (الاتحاد و الترقي) بالسلطنة العثمانية في أواخر عهدها نحو الزوال، فإن تصارع اليمين القوموي و اليسار القوموي بعد الخمسينيات ستودي بتركيا إلى نهاية شبيهة بالنهاية العثمانية. ففي الوقت الذي طورت فيها القوموية التركية المصطنعة، في الطرف الآخر تم تطوير القوموية الكردية بيد الولايات المتحدة و انجلترا اعتباراً من حقبة بارزاني الأب. أي أن الصراع التركي الكردي اليوم كان قد تم التحضير له منذ مدة طويلة جداً. و لكن الساسة في تركيا لا يرون هذا بتاتاً. فأعينهم لا ترى أي شيء آخر ما عدا السلطة. فموقف (دنيز بايكال) و (MHP) و التفاح الحمر سيودون بتركيا نحو الفواجع. يبدو أن البرلمان(التركي) سيعقد جلسة خاصة بالعراق في الأسبوع القادم.

سيسحبهم إلى هذه اللعبة، أ فلا يرون ذلك؟ فإن تحدث رئيس الوزراء بخشونة؛ فإن كل من البرزاني و الطالباني أيضاً سيتحدثون بنفس الخشونة؛ هذا سيتسبب بالحرب و الصراع، و هو بالذات مطلب أمريكا. فهي لعبة محضّرة منذ سنين. يجب ألا يقعوا في هذه اللعبة على مرأى العين. (دنيز بايكال) هو رجل لندن، له علاقات مع طوني بلير، وهم أعضاء في الاشتراكية الأممية أيضاً. لهم علاقات هنالك أيضاً. تعرفون بأنه في بداية التسعينيات ذهب (دوغان گوريش) إلى لندن، عقب ذلك و بإشارة منهم فقد بدأ بالحرب القذرة. يومها كانوا قد قالوا له: " أنتم أهجموا بكل السبل على (pkk)، سوف تسحقونهم بهذا الشكل و تقضون عليهم و نحنُ سنتغاضى عن كل ذلك". و اليوم أيضاً هنالك من يقول لهم :" أن (pkk) ضعيفٌ الآن، فإن عملتمُ أكثر فسوف تقضون عليهم بضربة أخيرة و قاصمة". و لكنني قلتُ مراراً بأن (pkk) لن ينتهي بهذا الشكل. أ يملك (pkk) أسلحة فعّالة و حديثة أ ليس كذلك؟ أعرف بأنهم يملكونها، فقد مر هذا في الجريدة؛ يتحدثون عن القبض على مواد (A-4) و(C-4) المتفجرة. فالولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتسليح الاكراد الجنوبيين بأحدث الأسلحة. فها هي الجرائد تكتب أنه تم تسليح ثلاثين ألف من (البيشمرگه) و سيتم إرسالهم إلى بغداد. ليعلم الجميع بأنهم لا يذهبون لأجل بغداد، فبغداد هي واجهة. فالولايات المتحدة تسلحهم ضد تركيا. كنتُ قد عبرتُ عن آرائي بشأن كركوك سابقاً. يجب حماية التركمان و كذلك الآشوريين، كونهم أقلية هناك. يجب حل مشاكل الأطراف عبر التسوية. على ما يبدو بأنه عُقد مؤتمر بشأن كركوك في أنقرة و لكن لم يتم دعوة الأكراد إليها.

لن يصلوا إلى أية نتيجة بهذا الشكل، على جميع الأطراف كرداً و عرباً و تركماناً و آشوريين أن يجلسوا للحوار. و أن يتحاوروا بشكلٍ سلمي مع تركيا. على ضوء هذه الاقتراحات يجب أن يعقدوا كونفرانساً جديداً.

بالاستفادة مما قلته في هذا اللقاء و في لقائي السابق يمكن كتابة آرائي و إرسالها كرسائل إلى المثقفين الذين شاركوا في كونفرانس (تركيا تبحث عن السلام). كما قلتُ أنه يتم خلق ثلاث أقطاب رئيسية؛ فهنالك تقطب الفتح-الحماس في فلسطين، و بعدها التقطب الشيعي-السني و كذلك التقطب التركي-الكردي. يجب إظهار هذه الألاعيب للعيان. أنا حقيقةً أعرف الكثير من الأمور، بعض الأمور سأصرح بها حينما يحين وقتها. جرت عدة لقاءات معي قبل تسليمي إلى تركيا. دعوني للعمل المشترك مع الولايات المتحدة و إسرائيل. فالولايات المتحدة الأمريكية و منذ عام 1992 كانت تتحاور معنا عبر العديد من القنوات المختلفة. حتى أن (گرهام فوللر) كان قد تأوه و تأفف لأنه لم يلتقي بيّّ في روما، و كان قد قال " يا ليته لم يذهب، لكّنا سنلتقي به". و سبب تعاميهم عني و تسليمهم أياي لتركيا كان بسبب رفضي لتكليفهم ذاك. فقد كانوا قد فهموا بأننا لن نخدم سياساتهم في الشرق الأوسط. بعدها و أثناء حديثي مع المسئول المكلف من قِبل هيئة الأركان، قلتُ له بأنني أعرف أمور أكثر مما يظنون بكثير. قلتُ للضباط الذي قال لي " لنفشل هذه اللعبة" بأنه ربما تمارسون التكتيك، و لكن أنا أيضاً أستطيع ممارسة التكتيك. لكنني لم أمارس التكتيك. كما قلتُ للتو لأنني كنتُ اعرف هذه الألاعيب منذ القديم، و أنها تهدف إلى اندلاع صراع تركي- كردي لذا فأنني تقربت بعقلانية و رجاحة. و أدمتُ أقوالي السلمية السابقة. لكن الدولة وعلى الرغم من كل جهودنا لم تتحرك بعقلانية وإيجابية.

على الرغم من ظروف الشتاء القاسية إلا أنهم يقومون بالعمليات العسكرية، أليس مؤسفاً موت العساكر و الگريلا، أحزن كثيراً لهذه الخسائر. كيف حال الرفاق هل هنالك من متوفين أو مرضى؟ كان لجمعه مشكلة( صحية) سابقاً، وهل الآخرين بخير؟ كيف حال الذين في أوروبا، هل من أحد قد بعث السلام ليّ؟

كان هنالك موضوع الاسم، بصدد (KCK). كنتُ قد اقترحتُ "كوماريا جفاكا كُردستان". ليس إجبارياً، فهذا ليس إلا اقتراحاً. سيتناقشون من خلال الكونفرانسات العامة التي سيعقدونها، لكن كلمة (جفاكا) مهمة و يمكن أن تكون ضمن الاسم، (KCK) يمكن أن تكون على شكل "كوما جفاكِن كرُدستان". كما قلتُ بأن هذا ليس تنظيم للدولة، بل تعني و تعبر عن الإدارة الديمقراطية لكردستان.

أ هنالك أنباء بصدد هيئة الوزراء؟ في هذا الوضع سيلزم فتح دعوة جديدة. أ هنالك جديد بشأن قضية الدعوة في اليونان؟ لقد أجابوا سلبياً على الطلب المقدم بشأن الخال سليمان. يمكنكم الحصول على القرار الصادر بهذا الشأن من المدير.

وصلتني بعض الرسائل، هذه الرسائل تعكس مشاكل كثيرة جداً، لستُ بوضعٍ يمكنني من الرد عليها فراداً. حقيقةً أنني كنتُ أتمنى أن أكون الجواب لجميعها، لكن ما الذي أستطيع فعله هنا. بقدر ما فهمت أنه هنالك مشاكل داخلية فيما بينهم، ظروفي معروفة لذا لا استطيع التدخل. هنالك رسائل مرسلة من الرفيقات البنات، هنالك رسالة من (أيپَك) من سجن (اوشاك). إذا لم اكن مخطئً فإنها كانت تمارس الموسيقى. لديهنّ مشاكل. أوصلوا تحياتي إليهنّ، عليها الوقوف بحزم وقوة. وكذلك هنالك رسائل مرسلة من (شاديه مناپ) و(آيسل دوغان)؛ في هذه الرسائل أيضاً يتحدثنّ عن المشاكل التي تعانيه نسائنا، بقدر ما فهمت أنه بعد مرحلة ما يتخبطون بمسألة الزواج. تعرفون بأن هنالك بعض الفارين مع الذين انقطعوا عنا. يعاش مثل هذه حالات الهروب و التهريب. حقيقةً آرائي معروفةٌ حول مسألة المرأة. فأقدم المجتمعات هي مجتمع الأمومة، فحسب رأيي بأن المرأة هي أقدم وطنية مستعمرة في التاريخ. و دوماً كانت المرأة مستخدمة من قِبل السلطات الحاكمة لتحريف المجتمعات. كنتُ قد تطرقتُ بكثرة في مرافعاتي لهذا الموضوع. توصونهم في الرسائل الجوابية التي سترسلونها إليهنّ بأن ينقبنّ و يبحثنّ ضمن مرافعاتي مجدداً. أتفكر كثيراً حول هذا الموضوع، أي حول مواضيع الفامينية و الايكولوجيا. هنالك كتاب(تاريخ الجنسانية) لـ(ميشيل فوكت)، حالياً أقرأ هذا الكتاب. لا يعطونني الرسائل المرسلة من الخارج.

أ ما زال (آرام) يغني؟ ما الذي يفعله الفنان شمدين؟ سلموا باسمي على آرام و شمدين. سوف أتعمق و أتفكر في لقاءاتي القادمة حول الفن.

أسلم على الجميع، و أتمنى لكم النجاح في السنة الجديدة.

17-01-2007



رمزي كلارك: وزير العدالة الأمريكي السابق. كان ضمن هيئة محاميي صدام حسين.

آوسشويتس: معسكر نازي تم فيه جمع اليهود و إبادتهم فيما بعد من قِبل سلطات ألمانيا الهتلرية.

توركيش: الرئيس السابق لـ(حزب الحركة القومية) الشوفينية المتطرفة في تركيا.

گرهام فوللر: ديبلوماسي أمريكي رفيع المستوى كان قد جاء إلى أيطاليا للقاء بالقائد أوجلان.



#عبد_الله_أوجلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كان التحالف مع الأكراد سبباً للنصر دائماً
- الشعب الكردي سيتخذ القرار بنفسه
- المرأة بين الواقع وحقيقة الثامن من آذار


المزيد.....




- المرصد السوري: نحو 105 آلاف شخص قتلوا تحت التعذيب بالسجون خل ...
- تونس: المفوضية الأوروبية تعتزم وضع شروط صارمة لاحترام حقوق ا ...
- وسط جثث مبتورة الأطراف ومقطوعة الرؤوس... سوريون يبحثون عن أق ...
- مسئول بالأونروا: ظروف العمل في غزة مروعة.. ونعمل تحت ضغوط لا ...
- جمعية الإغاثة الطبية بغزة: أكثر من 70% من سكان القطاع بلا مأ ...
- -حفلات يومية-.. ممارسات تعذيب -احترافية- في مراكز الاحتجاز ا ...
- الأمم المتحدة تبحث وقفا -غير مشروط- لإطلاق النار في غزة
- أردني محرر من سجون سوريا يروي معاناة 26 عامًا من الاعتقال وي ...
- هآرتس: وفاة 4 فلسطينيين تحت التعذيب بإسرائيل منذ أكتوبر 2023 ...
- وصفتها بالمتسرعة.. برلين ترفض مطالب بإعادة اللاجئين السوريين ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - عبد الله أوجلان - يمكن لهذا الكونفرانس أن يكون نواة للتحالف الديمقراطي