الحزب الشيوعي الفلسطيني
الحوار المتمدن-العدد: 8315 - 2025 / 4 / 17 - 02:22
المحور:
القضية الفلسطينية
يا جماهير شعبنا الباسل
يا أبناء الطبقة الكادحة والمناضلة،
يا أحرار العالم،
في هذا اليوم، يوم الأسير الفلسطيني، نقف وقفة وفاء وتضامن مع أكثر من 9,000 أسير وأسيرة يقبعون في زنازين الاحتلال الصهيوني، يتعرضون لأبشع أنواع القمع والإذلال، فقط لأنهم ناضلوا من أجل حرية شعبهم وكرامة وطنهم.
ويأتي يوم الأسير هذا العام في ظل عدوان صهيوني متواصل وشامل على شعبنا في غزة والضفة والقدس، عدوان يستهدف الإنسان والحجر، ويُحاصر أهلنا بالتجويع والدمار والتنكيل الجماعي، وسط صمت دولي مخزٍ لا يكسره إلا بعض الأصوات الحرة لشعوبٍ وحكوماتٍ ما زالت تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، وبالحق الفلسطيني الذي لا يسقط بالتقادم.
إن أسرانا في سجون الاحتلال يعانون من أبشع صنوف الانتهاكات: الحبس الانفرادي، الحرمان من الزيارات، الإهمال الطبي المتعمد، التعذيب الجسدي والنفسي، وسوء التغذية، إضافة إلى سياسة الاعتقال الإداري التعسفي دون محاكمات عادلة. هناك من أمضى عشرات السنين خلف القضبان، ومن حُكم عليهم بمئات السنين ظلمًا وعدوانًا، ومنهم من استُشهد داخل السجون نتيجة هذه الظروف اللاإنسانية، حيث بلغ عدد شهداء الحركة الأسيرة أكثر من 70 شهيدًا منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما نُدين بأشد العبارات اعتقال الآلاف من أبناء شعبنا في قطاع غزة خلال العدوان، وزجّهم في معتقلات جماعية أبرزها ما يسمى بـ"سجن سادهتمين"، الذي بات رمزًا لجريمة التعذيب الممنهج والإذلال الجماعي، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.
إننا في الحزب الشيوعي الفلسطيني نؤكد في هذه المناسبة على ما يلي:
1- أن حرية الأسرى هي جزء أصيل من حرية الوطن، ولا يمكن الحديث عن أي تسوية أو تهدئة دون الإفراج الكامل عن جميع الأسرى، خاصة النساء والأطفال والمرضى وكبار السن.
2-نحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن جرائم التعذيب والإعدامات البطيئة التي يتعرض لها الأسرى، خاصة في السجون والمعتقلات المقامة على أنقاض غزة الجريحة.
3-ندعو جماهير شعبنا إلى تصعيد الفعل الشعبي المقاوم، وإبقاء قضية الأسرى حية في ضمير الأمة، كما ندعو القوى الوطنية للتوحد خلف برنامج نضالي واضح لتحريرهم.
4-نطالب المؤسسات الدولية الحقوقية والإنسانية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة والصليب الأحمر، بالتحرك الفوري للتحقيق في جرائم الاعتقال والتعذيب الجماعي، ومحاسبة الاحتلال على هذه الانتهاكات التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية.
ختامًا، نجدد عهدنا للأسرى، بأننا سنبقى على دربهم، نحمل قضيتهم ونناضل من أجل حريتهم وحرية شعبنا. لن تنكسر إرادتكم، ولن تهزم قضيتكم، فأنتم طليعة النضال، وأنتم نبض الحرية.
المجد للشهداء، الحرية للأسرى، النصر للمقاومة والشعب
عاش نضال الشعب الفلسطيني
عاش الحزب الشيوعي الفلسطيني صوت الكادحين والمقاومين
#الحزب_الشيوعي_الفلسطيني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟