أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد رضا عباس - جريمة قتل في حرم جامعة تكريت !!














المزيد.....

جريمة قتل في حرم جامعة تكريت !!


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 08:40
المحور: التربية والتعليم والبحث العلمي
    


حارس جامعة تكريت الشاب مصطفى عامر الجميلي لم يقتل على يد إرهابية , ولا بسبب هجمة عشائرية , او سراق جاءوا لسرقة ممتلكات الجامعة او سيارة احد الطلاب . الشاب قتل على يد تدريسي يدرس في احد كليات الجامعة , والسبب هو منعه من ممارسة الجنس مع احد طالباته . فقد جاء في خبر الحادث , بان حارس امن الجامعة قتل على يد تدريسي بعد ضبطه وهو يقيم علاقة " جنسية" مع احد الطالبات في الحرم الجامعي . وقال المصدر , انه " تم نصب كمين لضبط التدريسي والطالبة متلبسان , لكن التدريسي لاحظ وجود امن الجامعة وقام بدهس احدهم للهروب من الكمين " مبينا ان المنتسب الأمني اصيب بنزف داخلي و فارق الحياة في المستشفى .
لحد الان تبدو القصة عادية وغير غريبة , حيث تظهر مثل هذه الحالات في جامعات عالمية كثيرة , ولكنها بدون دهس وموت , وينتهي الموضوع بطرد التدريسي من وظيفته , ويبقى بدون عمل حتى الوفاة .
الغريب في قصة جامعة تكريت , ان المتهم بالقتل هو من أصحاب السوابق من النوع الذي ارتكبه في حرم الكلية , حيث تقول المصادر , بان الجاني " لديه سوابق بعمليات تصوير اباحية وابتزاز مالي لضحاياه من الطالبات , وأيضا هناك معلومات شبه مؤكده بوجود كاميرات داخل السيارة لغرض ابتزاز الضحايا". هذا الاتهام جاء من عدد من المصادر وبينها قناة السومرية التلفزيونية المحلية , بان " المدرس الجامعي معروف بابتزازه للطالبات , وسيارته تحتوي على كاميرات سرية تقوم بتصوير ضحاياه من الطالبات " , وأضافت المحطة التلفزيونية , ان " المدرس اقدم على ابتلاع كرت الذاكرة ( الرام) الخاص بالتصوير , عقب الحادثة مباشرة , بهدف إخفاء دليل ادانة ضده".
الان أصبحت القصة ليست موضوع تدريسي غلبت عليه شهوته فابتز احدى طالباته , وانما وجود اخفاق مجتمعي و اداري خطير في القضية . مجتمعيا , تقول الاخبار ان المتهم سبق وان تورط في حادثة مشابهة مع فتاة خلال العام الماضي , ولكنها انتهت بفصل عشائري فقط. وبالوقت الذي ندين الفصل العشائري والذي اصبح معول لتهديم التطور الحضاري في العراق , فأننا بالوقت نفسه ندين الكلية التي وظفت هذا الوحش ليمد مخالبه الى بنات جائن للتعليم .
إدارة الجامعة مدانة قبل أي جهة أخرى , لأنها اغفلت عن التحقيق بماضي هذا الموظف , ولا نعرف هل ان العشائرية هي التي فرضته على الجامعة , حيث يبدوا ان عشيرة الجاني من القوة ان تطلق سراح ابنها عن طريق المال. كيف سمحت الجامعة بتعيين تربوي بدون الرجوع الى خلفياته , وبالوقت الذي يعرف عنه انه من ارباب السوابق؟
الحرم الجامعي في خطر , حيث هذه الحادثة ليست الأولى في العراق , وان ما يخفى اعظم بكثير. لقد جاء في تعليق احد المواسين بموت الشاب " حين يتحول الحرم الجامعي , موطن الفكر والعلم , الى مسرح لجريمة يرتكبها من يفترض ان يكون قدوة .. فاعلم ان المأساة اكبر من ان توصف".
أتمنى على الحكومة ان تمنع جميع الوساطات العشائرية في هذه القضية و تسمح للقانون ان يأخذ دوره , وبذلك يعزز من ثقة اباء طلاب الكليات بالنظام الجامعي والاطمئنان على بناتهم , وبنفس الوقت إضافة نوع من القدسية على التعليم الجامعي .
حسننا , صنعت وزارة التعليم العالي بقرارها طرد هذا الوحش من وظيفته , ويجب عليها ان تخطو خطوة أخرى وهو عقد مؤتمر يناقش فيه طرق تعيين أساتذة الجامعات , ضوابط التعامل مع الطلاب , وطرق محاربة الاعتداءات الجنسية , وان يشمل هذا المؤتمر جميع الجامعات العراقية .
لقد اعجبتني كلمة لاحد المعزين بالحدث , يقول فيها " العلم ليس محاضرات تلقى ولا شهادات تعلق ولا أبحاث تكتب فحسب , بل هو امانة تزكي ومسؤولية تسموا بالأخلاق".



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فتوى اقتصادية لإفلاس الحاج كريم
- متى يرفع العرب شعار - العرب أولا- ؟
- ضرائب ترامب الجمركية ستلاحق جيوب العرب أيضا
- أبناء غزة يقتلون ويجوعون في أيام عيد الفطر
- ضرائب ترامب الجمركية ستنشر الفقر حول العالم
- هل ستعود أوروبا صاغرة الى الحضن الأمريكي ؟
- العرب لا يستحقون كل هذا الذل
- فتنة ملعب كرة القدم الأردني
- وقاية الامراض الخطرة بالمناطق الخضراء
- خطاب حالة الامة العراقية
- تطبيع على الطريقة الامريكية
- يريدون عراقا مقطوع الراس
- لقد اختفى الهلال الشيعي , فاين القمر السني؟
- رسالة الى العرب من مواليد 2050
- الاعلام العربي لم يكن منصفا مع مذبحة العلويين
- سوريا .. تغير النظام وبقى الاعلام !
- لعنة شهداء العلويين تلاحق رجب طيب اردوغان
- هل ستصمد اتفاقية قسد مع احمد الجولاني ؟
- العلويون يذبحون في سوريا , فهل من منقذ ؟
- وتبين ان حرب أوكرانيا , حرب أمريكية – روسية


المزيد.....




- حذّر من -أخطاء- الماضي.. أول تعليق لخامنئي على المحادثات مع ...
- نتنياهو لماكرون: -نرفض إقامة دولة فلسطينية لأنها ستكون معقلا ...
- خامنئي: لا تفاؤل مفرط ولا تشاؤم بشأن المحادثات النووية مع وا ...
- الأردن يعلن إحباط مخططات -تهدف إلى المساس بالأمن الوطني-
- حماس تدرس مقترحاً إسرائيلياً جديداً لهدنة في غزة وإطلاق الره ...
- مئات الكتاب الإسرائيليين يدعون إلى إنهاء الحرب في غزة
- هجوم لاذع من لابيد على نتنياهو مستندا إلى قضية -قطر غيت-
- الاستخبارات الروسية: أهداف روسيا في أوكرانيا لن تتغير قيد أن ...
- الإمارات.. حريق برج سكني في الشارقة يودي بحياة 5 أشخاص (صورة ...
- الذكاء الاصطناعي يكتشف 44 نظاما كوكبيا مثيلا للأرض في درب ال ...


المزيد.....

- اللغة والطبقة والانتماء الاجتماعي: رؤية نقديَّة في طروحات با ... / علي أسعد وطفة
- خطوات البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- إصلاح وتطوير وزارة التربية خطوة للارتقاء بمستوى التعليم في ا ... / سوسن شاكر مجيد
- بصدد مسألة مراحل النمو الذهني للطفل / مالك ابوعليا
- التوثيق فى البحث العلمى / د/ سامح سعيد عبد العزيز
- الصعوبات النمطية التعليمية في استيعاب المواد التاريخية والمو ... / مالك ابوعليا
- وسائل دراسة وتشكيل العلاقات الشخصية بين الطلاب / مالك ابوعليا
- مفهوم النشاط التعليمي لأطفال المدارس / مالك ابوعليا
- خصائص المنهجية التقليدية في تشكيل مفهوم الطفل حول العدد / مالك ابوعليا
- مدخل إلى الديدكتيك / محمد الفهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التربية والتعليم والبحث العلمي - محمد رضا عباس - جريمة قتل في حرم جامعة تكريت !!