أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - ما مصير المفاعلات النووية الإيرانية بعد الاتفاق عمان..؟















المزيد.....

ما مصير المفاعلات النووية الإيرانية بعد الاتفاق عمان..؟


امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)


الحوار المتمدن-العدد: 8312 - 2025 / 4 / 14 - 02:53
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


هناك من يؤمن بمقولة "الإمبرياليون نمر من ورق"، وغدا تسقط الإمبريالية، وهو يرفع شعاراته هذه في احتجاجات عواصم الدول التابعة للإمبريالية..!

كل واحد منا إلا القليل، صنع لنفسه صنما إمبرياليا، من بين نقيضين قسما العالم إلى طرفي نزاع من بين ضحاياهما، وتم تحويلهم إلى طرفي صراع بالمدن والقرى، بعد حجب حقيقتهما الإجرامية حتى يستمر استغلالهما لهم، بعد تحريفهم عن طريق اتحادهم لمواجهة حرب الحكومات على الشعوب.

ليس المطروح في الساحات، كم متضامن أنزلتم..؟
لسنا قطيعا..!
إنما المطروح، ما هو مشروعكم..؟
هل انسحب القائد محمد بن عبد الكريم الخطاب من حلبة النضال الثوري في 1926..؟

لا، لا لم ينسحب، بل استمر في المعركة، في شروط مادية أرحب، وبنى مشروعا نضاليا تحرريا عالميا، ما زال مستمرا في تعبيرات نضالية ثورية في فلسطين اليوم، من يقول أو يتوهم أن حرب الإمبريالية الإسبانية والفرنسية بالريف، ألطف من حرب الإبادة الجماعية بغزة، إنما يقوم بتصريف مغالطة خطيرة، لن تمر على من درس تجربة الريف الثورية، وامتداداتها بمصر العراق، سوريا، لبنان، فلسطين واليمن.
نعرف جميعها تداعيات الأسلحة الكيماوية على الشعب بالريف، التي يحملها الأحفاد، ويورثونها لأبنائهم، نعرف جميعا أن أغلب العائلات التي مسها الكيماوي تصاب بالسرطان، إضافة إلى سرطان السلطة، الذي يلاحقهم سياسيا، اقتصاديا واجتماعيا، وآخر تداعياته في أبريل 2017، كرسه خطاب الإمبريالي ماكرون، الذي حضر في شهر رمضان، لدعم قمع شباب الريف، وتزكية الاغتيالات، الاعتقالات والإدانات، التي تضاهي إدانات سنوات القمع الأسود.

ما زال الإمبريالي ماكرون يخاطب الشعوب بسوريا، لبنان وفلسطين، معتبرا نفسه فاتحا ومحررا..!

هل هناك اختلاف بين تجربتي الريف وفلسطين..؟
لا، لا هما من رحم واحد، يسمى المقاومة الشعبية ضد الإمبريالية.

يعتقد غالبية المتكلمين عن إيران، أنها دولة في عالم آخر، غافلين أن طبيعة الدولة لا تتغير بتغير البلدان، وهي الدفاع عن الطبقة التي تحكم، وتسيطر على الاقتصادي، وتقهر باقي الطبقات.
حسب رأيهم دولة إيران، دولة لا طبقية، يستوي فيها البشر، كما يقال عن العالم الآخر حسب أيديولوجيتهم.
يا صديقي دولة إيران، قامت على أنقاض الشيوعيين والديمقراطيين، الذين واجهوا غطرسة شاه إيران، ولم يدركوا أنهم بنوا دولة بلا يسار، بلا معارضة، تحكم بتكميم الأفواه بالقوة، فهل تكون ديمقراطية مع خدامها..؟ مع الفصائل الطائعة لها..؟ وهي على عماء العقل وظلام الضمير..؟

هل لدولة إيران دول تابعة لها..؟

لا، لا لديها فقط فصائل انتحارية، تنتحر أكثر مما تحارب، وذلك من طبيعة الظلامية، طريقها ظلام، وشعارها الحركة كل شيء والهدف لا شيء.
يا صديقي يوم انتفض الشباب الإيراني الثوري في فبراير 1979، كلهم إصرار على انبعاث الحرية، وزوال ظلام النظام القديم، وكان زخم الانتفاضة بالشوارع هائلا، ولما نزل الخميني بطهران من الطائرة الفرنسية، تغير كل شيء، وانقلبت أهداف انتفاضة الشباب الثوري، رأسا على عقب، فأصبح شعار الدولة "الثورة الإسلامية ضد أمريكا الشيطان"، وتم اعتقال الرهائن بسفارة أمريكا، والأبواق تعلن بكل ديماغوجية "تصدير الثورة الإسلامية".

هل يمكن بهذه السرعة الفائقة بناء دولة ديمقراطية..؟ أيديولوجيتها سريالية لم تنتج حلولا مادية..؟

بعد سنة اندلعت الحرب بين إيران والعراق، من بدأ ومن هو السبب لا يهم هنا، هي حرب إلهاء عن وأد انتفاضة الشباب، استمرت ما يناهز عشر سنوات من التدمير، بدل البناء، من أجل ماذا..؟ من أجل وهم "تصدير الثورة الإسلامية". وتوالت الحروب بقيادة دولة إيران الثورية أكثر من القياس سرياليا، وتم تدمير العراق، لبنان، ليبيا، سوريا، اليمن وفلسطين إلى حد الإبادة الجماعية.

عن أي دول تتحدثون يمكن أن تحميها إيران..؟
هل إيران تستطيع حماية شعبها من الفقر والجوع..؟
هل قادرة عن منحه الحرية والديمقراطية..؟

ليس حرب ترمب على إيران تمنعها من صنع القنبلة النووية، لو قادرة على صنعها لصنعتها، لكن رد ترمب إن لم يكن بالحرب، ينشر القنابل النووية بالخليج، لديه غواصات قادرة على حمل رؤوس نووية، وهو مصمم على بناء مفاعلات نووية بالخليج، يصدر اليورانيوم المخصب لها، ويحاصر إيران بمزيد العقوبات.
لقد أغرق ترمب الخليج بالأسلحة، ليس فقط من أجل الحرب على إيران، لكن كذلك ضد تواجد الصين بالمنطقة، ويعمل على تدمير القوات العسكرية للحوثيين، في أفق شن حرب برية عليها، بدعم جيش اليمن بما يسمى الشرعية بعدن، حتى لا يمتلكوا القنبلة النووية مستقبلا، أو يخزنوا اليورنيوم المخصب الإيراني لديهم.
وما حرب ترمب التجارية على الصين، لأن الحرب الفعلية مستحيلة، إلا لوقف دعمها لإيران والحوثيين، ومنع مدهم بالتقنية في مجال الصناعة العسكرية، وإيران قد خضعت للحوار مع أمريكا، وطلبت رفع العقوبات، وتستعد لتفتح أراضيها لاستثمارات شركاتها، في أفق نقل كمية اليورنيوم المخصب إلى جهة آمنة، ومنعها من تصنيع رؤوس نووية، وفرض رقابة دولية على مفاعلاتها النووية، حتى لا تتجاوز حد الاستعمالات المسموح بها.
على من يهوى التنويه بإيران، أن يقتنع أن مسرحية "تصدير الثورة الإسلامية" قد انتهت، عليه أن يراجع متمنياته الخاطئة، غير المبنية على أسس علمية مادية، ويكرس جهده في فهم الوضع السياسي المزري ببلاده، والعمل على تغييره، بدءا بتغيير منطلقاته المثالية الذاتية، فتم كل الحلول للمرور إلى المقاومة الثورية ضد الحروب اللصوصية.
على كل من يسعى لرفاهية الشعوب المضطهدة، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للإبادة الجماعية، أن يقاومة الحروب اللصوصية ببلاده، إما بعرقلتها أو منعها أو مجابهتما علميا ماديا، ولا يتم ذلك بحمل السلاح تحت وصاية غيره، عليه العمل على بناء التنظيم السياسي الثوري، وما يوازيه من التنظيمات الجماهيرية، العمل الثوري لا يتم بالسرعة أو العفوية أو العواطف، إنما هو عمل استراتيجي طويل الأمد.
قد يقول قائل لدينا أحزاب سياسية ونقابات وجمعيات، نعم صحيح لكنها تنظيمات بدون روح علمية مادية، تعمل على إعادة إنتاج الأزمات، كل التنظيمات السياسية بالبلدان المضطهدة منمطة وممططة في قالب البرجوازية، تكرس نفس الأوضاع المزرية، تنظيمات بلا أجهزة نظرية، قادرة على مواكبة التطورات السياسية والاقتصادية، الاجتماعية والثقافية، العلمية والتكنولوجية، التعليمية والتربوية، تتناولها بالدرس والتحليل، وتضع البرامج الثورية، وتعمل على وبلورتها في الواقع الملموس.



#امال_الحسين (هاشتاغ)       Lahoucine_Amal#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العالم في حاجة ماسة إلى ستالين
- تجاوزات المحاكم والنيابة العامة في حق الفلاحين الفقراء بالمغ ...
- عن سياسات ترمب التخريبية وأحلامه المزعجة
- تهديدات ترمب بالحرب على إيران لن ينفدها
- البتي برجوازي واختزال النظرية انتهازيا
- الفكر البتي برجوازي وإخفاقات الأجيال الثلاثة بالمغرب
- عن الانتفاضات والبتي برجوازية في عصر الإمبريالية
- سمفونية سقوط عروش العرب
- كيف تسود فكر القاهر ويسيطر..؟
- ماذا يربط بوتين بترمب..؟
- إعلان السياسة الاستعمارية الجديدة
- ماذا يفعل الأركيولوجيون بشمال غرب إفريقيا..؟
- ماذا يجري في العالم..؟
- قائد ثورة الريف والماركسية ممارسة
- عن الثورة والثورة المضادة بشمال إفريقيا والشرق الأوسط
- عن الحزب الثوري والمقاومة الثورية
- النقد والنقد الذاتي بعد حرب الإبادة على غزة
- في التناقض بين البروليتاريا والبرجوازية وحسم السلطة
- عن حرب الإبادة ونشر الفكر الخرافي
- حوار مع زائر حول الحريق وأشياء أخرى


المزيد.....




- هجوم جديد على الفقراء والعمال بزيادة أسعار الوقود والاشتراكي ...
- مكاسب الشغيلة المهددة، وتكتيك بيروقراطية المنظمات العمالية، ...
- في أجواء عائلية حميمية.. الجالية العراقية في فرنسا تحتفي بال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 596
- الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع ترفض “سفن الإباد ...
- لا لإرهاب الدولة: العدالة لأبناء مطروح
- فنلندا.. فوز الحزب الاشتراكي المعارض يبعثر أوراق الحكومة
- مبادرات نوعية في قطر لحماية البيئة ومكافحة تغير المناخ
- وقفات احتجاجية للمحامين غدًا.. احتجاجًا على زيادة رسوم التقا ...
- ذكرى تحرير السوفييت لفيننا من النازيين


المزيد.....

- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان
- قراءة ماركسية عن (أصول اليمين المتطرف في بلجيكا) مجلة نضال ا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسائل بوب أفاكيان على وسائل التواصل الإجتماعي 2024 / شادي الشماوي
- نظرية ماركس حول -الصدع الأيضي-: الأسس الكلاسيكية لعلم الاجتم ... / بندر نوري
- الذكاء الاصطناعي، رؤية اشتراكية / رزكار عقراوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - امال الحسين - ما مصير المفاعلات النووية الإيرانية بعد الاتفاق عمان..؟