أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - دولة الإسلام السياسي














المزيد.....

دولة الإسلام السياسي


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 21:23
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



يحسن أولا أن نوضح بأننا نستوحي في مقارباتنا ، تجارب مررنا بها او سمعنا عنها لنتلمس من بعد تفسيرات لها و حلول لتلافي الأخطاء التي و قعت خلالها . لا نبالغ بهذا الصدد ان المسألة الدينية استحضرت من وجهة نظرنا ، بطرق متعددة وأساليب خشنة ، طاغية أحيانا، لمعالجة الأزمات التي نتجت عن حملات الدول الغربية الجديدة ،منذ بداية سنوات 1970 , و تحديدا بعد حرب 1967 و الهزيمة الماحقة التي أصيبت بها شبه الدولة في بلدان المشرق العربي ، و ما تزال هذه الحملات تتكرر، حملة تلو أخرى ، تارة بواسطة الإسلام السياسي و تارة ضده !
الرأي عندنا أن مفهوم " الإسلام السياسي " لا يتطابق مع تعاليم الديانة الإسلامية ، بما هو مشروع دولة و سلطة امبراطورية . غايته الأولى هي الملك و الضريبة ، و ليس التبشير . فما يهمنا هنا في الواقع هو استفاقة الإسلام السياسي ، أو إيقاظه ، ليكون عاملا فاعلا في اعتراض قيام الدولة الوطنية ، إلى جانب عوامل سلبية أخرى تتمثل بالتدخل الاستعماري ، الاحتلالي و الاستيطاني ، المتفاقم منذ انهيار الامبراطورية العثمانية .
بكلام أكثر وضوحا و صراحة نحن حيال معضلة حقيقية نتيجة تحالف موضوعي بين الدول الغربية و الإسلام السياسي ضد نشوء الدولة الوطنية ، عن طريق تشاركهم في اتباع سياسية عدوانية مباشرة او بالواسطة لكي لا تتوافر الظروف الملائمة لقيام هذه الدولة . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فإن الدول الغربية نفسها تنقلب دائما على حركات الإسلام السياسي فتقضي عليها حتى لا تحقق هذه الأخيرة رغبتها في " الدولة الإسلامية " ، إلى حد أننا نستطيع القول أنها لا تتعظ من تجاربها ، و أنها أدوات تستخدم من أجل إفشال مشروع وطني واحد . لكل مشروع وطني أدوات لإفشاله !
ينبني عليه أن المشكلة إذن ، ليست في الدين بما هو تعاليم تربوية يتلقاها الفرد فيتأثر بها في ذاته وإنما هي في السياسة " الدينية " ، التي هي على عكس الدين وتعاليمه ،حيث يعمد "المرشد الديني السياسي" لاجتذاب " جماعة " بغية تجييشها من أجل " عمل جماعي " يحدد ه لها و يقنعها بوجوب القيام به ، استنادا لحجج بنتقيها من "لتراث الديني" و يدعمها بالعصبية الدينية أو الفئوية أو العرقية .
من البديهي أننا لسنا متساوون في مواقفنا حيال هذه السيرورة التي يتداخل فيها الدين والسياسية و النوايا الحسنة والخبيثة والسذاجة والنباهة والصدق والخداع، والعلم والجهل. هذه مسألة لا تحتاج إلى شرح وتفصيل، فمن السهل الإيقاع بالذين لا يستطيعون القراءة والتفكير والاختبار والتحقيق بأنفسهم ، من المعلومات و الأخبار و القصص !
استنادا إليه من الطبيعي أن تكون " جماعات " الدين السياسي أكثر عددا من الأفراد " المؤمنين " بمعتقد ديني روحاني و من المؤمنين " بعقيدة " سياسية اجتماعية .



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لوكنت علويا !
- النبي و الخليفة
- الطغمة الدينية !
- فوائض بشرية
- موت جان كالاس
- كلنا علويون !
- عن الدين و السياسة ‍‍!
- الفلول و الحلول
- الهمُّ السوري
- التحول الطالباني !
- التعصب الطائفي و الإنتهازية السياسية !
- ثورة بدوية مغولية !
- حقائب الفرنسيين و احتجاجات اليهود ‍!
- الدين و رغيف الخبز !
- الضفة الغربية نموذجا !
- المسألة الشيعية
- حرب تلامذة جابوتنسكي
- الرجل المريض و الحملات الغربية
- الهزية و عقدة البيرق !
- الدولة المستحيلة


المزيد.....




- مصادر فلسطينية: 400 مستعمر يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيا ...
- ثبت تردد طيور الجنة الجديدة على القمر الصناعي بجودة هائلة
- في اليوم الثالث من عيد الفصح اليهودي.. الاحتلال يحول القدس ل ...
- آخر تطورات ما يجري بالضفة الغربية والمسجد الأقصى المبارك
- اليوم الـ84 من العدوان المستمر واقتحام المسجد الأقصى ودهس مج ...
- الشرطة الألمانية تعتقل شبانا حاولوا التسلق إلى كاتدرائية كول ...
- مستعمرون يقتلعون أشجاراً ويجرفون أراضٍ بالخليل وسلفيت
- مصادر فلسطينية: مستعمرون يؤدون طقوسا تلمودية بالمسجد الأقصى ...
- مظاهرات حاشدة في مدن عربية وإسلامية دعما لغزة
- الخارجية الأمريكية تطالب الموظفين بالإبلاغ عن حالات التحيز ض ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل قانصوه - دولة الإسلام السياسي