أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - قال لي والدي,,هذا واحد غبي لاترد عليه..















المزيد.....

قال لي والدي,,هذا واحد غبي لاترد عليه..


شكري شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 17:18
المحور: القضية الكردية
    


بادر بإحترامي ...أحترمك
لا زلت أتذكر..وأنا طفل ابن سبعة أعوام. كنت مع عائلتي في حارة الاكراد (( ركن الدين )) دمشق . كان في حارتنا, جارا" غليظا" جدا" . ودم سميك . فكان كلما رأني يسألني سؤالا", هو اقرب الى التفاهة والسذاجة مثل شخصه .فكان يقول لي (( عمو انت كردي ولا مسلم,؟ ولم أكن في حينها أفهم مايعني سؤاله هذا ..... وبعد عدة مرات من سؤاله البايخ, سألت والدي رحمه الله.. ان جارنا ابو فلان ... يقول لي هكذا. فقال والدي,,هذا واحد غبي لاترد عليه...
وبعد ان كبرت ونضجت ,اتضح لي ان أمثال هذا الجار التافه ,الثقيل الدم والغبي .. هم أكثر من الهم على القلب كما يقال.. وهنا اورد تعريفا" موجزا" للديانة والقومية والفرق بينهما :
.. الديانة، ...عقيدة يقبلها المرء بكامل وعيه وارادته وحريته ويلتزم بها في سلوكه اليومي. الديانة غير التديّن الشكلي، انها إيمان وجداني وعلاقة شخصية بين المؤمن والله، وله الحق ان يغيّر دينه ويختار غيره متى ما لم يَعُد يقتنع به (أو متى ما لم يقدر أن يعيشه)، إذ لا إكراه في الدين! ويتعيَّن على المنتمين الى ديانة ما أن يلتزموا بنفس العقيدة الايمانية والكتاب المقدس، الطقوس والقوانين، والأخلاق، ويتبعون توجيهات رجال الدين أو علماء الدين.
القومية،...... الانتماء القومي ليس ثوباً نلبسه او يُلبسنا إياه الآخرون عنوةً، بل هو شعور ذاتي وقناعة عميقة بالانتماء الى عرق معين والالتزام بحزمة معطيات كالارض والتاريخ واللغة والموروث الثقافي والتقاليد. هذا الشعور لا يتعارض مع القوميات الأخرى ان كان منفتحاً ومعترفاً بها، بل يعزّز التنوع والتضامن والتعاون في مجالات عدة للعيش معاً بسلام واستقرار. فالذي لايفرق بين قومية ودين ,فهو جاهل بالشىء, وهو امر طبيعي وعادي , ولكن بعد ان يعرف الانسان وهذا الموضوع والفرق بين معنى القومية والدين ويبقى على جهله, فهو غبي وساذج وهذا أقل وصف مناسب له ولأمثاله ...
ونحن في هذا القرن المتقد في العصر الحديث ورعم وجود الموسوعات والمخطوطات ووسائل التواصل , ومنصات المعرفة والمعلومات, لازال البعض لايفهم .او بالاحرى , لا يريد ان يفهم ما هو الفرق بين الدين والقومية ..
يخلط العديد من الناس بين الديانة والقومية جهلاً أو تعصباً، ويعدونهما وجهين لحقيقة واحدة. هذا الاعتقاد خاطيء ويسئ الى الديانة والى القومية معاً، اذ انهما موضوعان ومجالان مختلفان تماماً. فاالكنيس والمسجد والكنيسة غير منغلقة على قومية واحدة, وهذا الامر يتقاطع مع طبيعة الأديان
ومن حق أي انسان على وجه الكون ,ان يصرّح بهويته الدينية والقومية, ومن دون ان يخلق فرقة بين المواطنين المثقفين. اليوم تعيش مجتمعات معظم الدول ومنها سوريا تنوعاً دينياً وعرقياً، لكن تجمعهم الهوية الوطنية الجامعة التي تكفل مبدأ المساواة أمام القانون والمفروض بالسلطات المعنية أن تعمل على تفعيل القانون من دون تحيّز، مما يضمن المعاملة المتساوية لجميع الأفراد في الدولة.
ماذا يعني هذا ....يعني ان القومية العربية مثلا" فيها كل الأديان والمذاهب .. وكذلك القومية الكوردية يعني في القومية الكوردية يوجد الكوردي المسلم( سني وشيعي وعلوي ) او ايزيديا .
و فيها المسيحي ( الكاثوليك والروم الارثوذكس والبروتستانت) و فيها اليهودي وكما قلت هذه الاديان موجودة في القومية العربية ... ففيها ما فيها من مختلف الاديان والمذاهب...ولله الحمد ان الجهلاء والأغبياء في هذا الموضوع هم فئة قليلة. وهذه الفئة القليلة ,وعن سابق اصرار وتعمد لديهم ورم بالقسم الأيسر من الدماغ وهو المسؤول عن الذكاء ..هؤلاء يعتقدون انهم هم وحدهم يعيشون على هذا الكوكب .و لايريدون ان يصدقوا انهم ليسوا. وحدهم على هذه الأرض السورية.. نعم انه جهل تاريخي وجغرافي بل وجهل اجتماعي لذلك نراهم عند كل منشور او مقال يكون الحديث فيه عن القضية الكوردية وظروفها ومعاناتها. وحقوقها المغتصبة... . ينتصب واحد جاهل او تافه ويقول الكورد يرفعون علم اسرائيل ونجمة داوود وبأن الكورد أصدقاء مع اسرائيل وبينهم مصالح وترى هؤلاء ينصبون المحكمة الميدانية على طريقة القاضي العسكري المعفن فايز النوري ومحكمته الفاشلة ( محكمة امن الدولة العليا )) اعود للقول بأن موضوع العلاقة مع اسرائيل والصاقه بالمكون الكودري فقط هو ايضا نوع فاضح من انواع الجهل لان هناك دولا وحكومات عربية ومسلمة تقيم علاقات رسمية مع اسرائيل واعلام اسرائيل ترفرف في اكثر من عاصمة عربية وأسلامية .بل ان هناك دولا" وحكومات عربية واسلامية لها علاقات تجارية واقتصادية مع اسرائيل اكثر بكثير من علاقات الدول مع بعضها.البعض . وحتى نحن هنا في الدولة السورية مشينا مشوارا طويلا في المفاوضات منذ أكثر 35 عاما" بدءا" من محادثات الميريلاند في امريكا الى المحادثات الثنائية في فندق واحد في استنبول بوساطة تركية ,لذلك اقول ان العزف على اسطوانة العلاقات بين اسرائيل والاكراد, اصبحت اسطوانة مشروخة , ولا بد من التأكيد على القول بأن هؤلاء القلة القليلة ,لم تكن تعي في يوم من الايام ان هناك مكون اسمه المكون الكوردي, من مكونات الشعب السوري والذي يضم بين مكوناته الارمني والشركسي والسرياني والاشوري والكلداني .ولكل مكون من هذه المكونات السورية..جذور عميقة من الانتماء لهذه الارض , ولكل مكون من هذه المكونات تاريخ عريق ,و لغة وتقاليد وثقافة وادب وفنون وأعياد . ولا يحق لأي مكون أن يهمش أو يقصي مكون أخر مهما بلغت قوته وتعداده .
كذلك مكوني الكوردي والذي أفتخر وأعتز بانتمائي اليه . له تقاليده ولغته والفلكلور الخاص به والثقافة والفن والادب. والأعياد .. ومع ذلك لازلنا نرى هؤلاء الجهلة يقفزون في كل مرة ,ويطلون بوجه شاحب ولسان حاقد وقذر, وكلمات مليانة فتنة وغدر ومكر..
وهنا أقول انه وبموجب بهذا التعامل, لن تنتهي الحال مالم تتوجه العقول الراقية النيرة والمتنورة في المجتمع السوري,و بكل شجاعة وارادة وقوة الى ارساء قواعد الود والوئام الاجتماعي والاستماع الى نداء العقل وتكون بذك سورية القادمة علمانية برلمانية ذات نظام ديمقراطي حقيقي وحرية سياسية واحزاب تتمتع بقوة جماهيرية وقوة القانون و قوة شعبية واحدة ويحسب لها الف حساب..



#شكري_شيخاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمان المجتمع..بصلاحه
- القلق التركي..من الكورد
- بادر بإحترامي ...أحترمك
- جلسة صراحة
- حان الوقت ان نتوقف
- منطق بعض الجهلاء
- أين اولادنا وبناتنا؟؟
- لكل منهم دواعشه
- أنا أختلف معك.. ولكنني أحترم رأيك
- اكيتو 1/4
- قبل...صلاة العيد قف وتأكد
- قبل السحور إقرأ هذه السطور
- من دمشق قالت لي :
- هذا السؤال اليومي...
- قبل الصلاة
- الكلاب السعرانة؟؟
- أنا الكوردي
- فوق الستين ..انتوا الحلوين
- بالعمل قبل القول ..تعمر سوريا
- سوري عائد من مصر


المزيد.....




- الآلاف يتظاهرون في عدد من الدول تنديدا بجرائم إسرائيل في غزة ...
- الجزائر تحتج على اعتقال موظف قنصلي بفرنسا وتطالب بالإفراج ال ...
- -واشنطن بوست- تكشف خطط ترامب لترحيل المهاجرين
- عائلات الأسرى الإسرائيليين تدعو للتظاهر ضد حكومة نتنياهو
- الأونروا: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
- -الأونروا-: جميع الإمدادات الأساسية تنفد في غزة
- مصر والأمم المتحدة تنسقان لمواجهة الأزمة الإنسانية في غزة
- دعوى قضائية في فرنسا ضد الجولاني و وزراء له بتهمة التطهير ال ...
- آخر مستجدات محادثات القاهرة حول الهدنة وتبادل الأسرى في غزة ...
- كارولينا الجنوبية: تنفيذ ثاني عملية إعدام رميا بالرصاص في 5 ...


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - شكري شيخاني - قال لي والدي,,هذا واحد غبي لاترد عليه..