أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فضيلة يوسف - هل كانت الحرب على العراق كارثة؟















المزيد.....

هل كانت الحرب على العراق كارثة؟


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 11:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


إذا كنت تظن أن الحرب على العراق كانت غير جيدة لأحد . فكّر مرة أخرى واقرأ قصة إزدهار شركة لوكهيد
By Richard Cumming
PlayBoy Magazine
مترجم بتصرف
طلب ستيفن هادلي مستشار الامن القومي في تشرين ثاني 2002 مقابلة بروس جاكسون في مكتبه في الجناح الغربي الطابق الارضي في البيت الأبيض قريباً من مكتب ديك تشيني . كان هذا قبل اشهر من ذهاب كولن باول إلى الأمم المتحدة لأخذ قرار باجتياح العراق بسبب ادعائه بوجود أسلحة الدمار الشامل في العراق .
ويقول جاكسون أن هادلي أخبره أنهم ذاهبون للحرب وأنهم يحاولون تبريرها وقد طلب منه أن تقدّم مجموعة الناتو (NATO) "وهي مجموعة ضاغطة غير حكومية هدفها جعل الولايات المتحدة توافق على انضمام دول المنظومة الاشتراكية السابقة بولندا هنغاريا ...... الخ إلى حلف الناتو سبباً للحرب .
وقد عمل هادلي مع هذه المجموعة سابقاً أما ما يجمع هادلي وجاكسون اليوم فهو المجموعة الضاغطة (تحرير العراق )وكان هدف المجموعة المعلن بناء السلام في منطقة الشرق الأوسط وإسقاط الطاغية صدام حسين لتأمين الأمن العالمي وإنشاء حكومة ديمقراطية تحترم حقوق الإنسان في العراق وقد بدأت المجموعة عملها بطرق واشنطن المعروفة ( مجموعات الكونغريس والإعلام وتوزيع الأموال ) .
والسبب الذي أراده هادلي هو وحشية صدام وخرقه لحقوق الإنسان وتشكيله تهديداً في الشرق الأوسط . فلم ير جاكسون في أسلحة الدمار الشامل مبرراً كما في الخروقات لحقوق الإنسان .ويرأس جاكسون إضافة إلى عمله في مجموعة الناتو ومجموعة تحرير العراق مجموعة لتسريع الديمقراطية في أوروبا الشرقية .
غير أن أنشطة جاكسون يمكن رؤيتها بعين أخرى " في الليل يدعو جاكسون أعضاء الكونغرس والموظفين الأجانب كرئيس لمجموعة الناتو أما في النهار فيعمل كمدير للتخطيط الاستراتيجي في شركة لوكهيد أكبر الشركات الصانعة للأسلحة في العالم " كما جاء في مقالة في نيويورك تايمز1997.
هكذا يتم العمل في واشنطن صناع القرارات يعملون كعمل الابواب الدوارة ( الحكومة ، مجموعات الفكر المحافظ ،المجموعات الضاغطة ،التشكيلات القانونية والصناعات الدفاعية )
وتكون الرابطة قوية بين المجموعات الضاغطة والمتعاقدين للصناعات الحربية ووزارة الدفاع ويعرف هذا في واشنطن ب ( المثلث الفولاذي )ودائما يأخذ هذا المثلث ما يريد لماذا؟
في نظام الابواب الدوارة المتعاقد التنفيذي يكون موظفاً في وزارة الدفاع ومن موقعه يمكنه إعطاء العقود لمشغلّه ،وتقدّم التسهيلات لأعضاء الكونغريس الذين يساعدون شركائهم من مواقعهم الوظيفية إنهم أقوى من المنتخبين في البلاد ولهم احترام كبير.
وأفضل مثال على ذلك بروس جاكسون فبينما هو نائب رئيس التخطيط الاستراتيجي لشركة لوكهيد من 1999-2002 كان مسؤولاً عن السياسة الخارجية لمؤتمر الجمهوريين عام 2000 وقد قرر المؤتمر زيادة دراماتيكية على الانفاق على ميزانية الدفاع . وقبل عمله في لوكهيد عمل كمساعد للرئيس في مشروع ( القرن الأمريكي الجديد PNAC) واشترك معهم ديك تشيني وهي المجموعة التي كتبت رسالة إلى بيل كلينتون عام 1998 لمطالبته بإسقاط صدام حسين .
لوكهيد بعد 11-9
مهما كان السبب في اجتياح العراق فإن هذا يناسب شركات الحرب فبعد وصول جورج بوش إلى البيت الأبيض زادت لوكهيد أعمالها بنسبة 30% اذ كوفئت بعقد مقداره 17 بليون دولار مع وزارة الدفاع ( كانت عقودها ب 2 بليون دولار زمن كلينتون لقسم الطاقة النووية في وزارة الدفاع ).وزادت أسعار أسهمها بشكل كبير من 1999 – 2002 مايكل روزف البروفيسور في جامعة بافلو علّق على ذلك ( سوق الأسهم يشهد أحداثاً ).
وقد سجلت لوكهيد مبيعات في 2002 ب 26.6 بليون دولار وهذا قبل الحرب على العراق .
عندما نظّم جاكسون مجموعة تحرير العراق لم يكن يعرف شيئاً عنه ولذلك فعندما قبل رئاسة المجموعة لازم يومياً راندي شومان مساعد الرئيس وكان شومان عضواً في (PNAC) ومسستشاراً لرامسفيلد للشأن العراقي .
وقد قدّمت هذه المجموعة مساعدة ب 97 مليون دولار للمؤتمر الوطني العراقي برئاسة احمد الجلبي الذي اقترب من جوديث ميلر مراسلة نيويورك تايمز ليخبرها أين يخفي صدام حسين أسلحة الدمار الشامل .وكان في المجموعة جولي فينلي ،ريتشارد بيرل ،جان كيرباتريك وجيمس ووسلي ومن أعضاء المجموعة ايضاً راند الرحيم فرانكل رئيسة المؤسسة العراقية التي كان 99% من تمويلها من الحكومة الأمريكية ،وقدّمت دعماً لوجستياً للدعاية ضد صدام ( أصوات عراقية )
معظم هذه الأسماء كانت داخل وخارج الأبواب الدوارة في المجموعات الضاغطة ، في الصناعة الدفاعية ،وعلى صلات وثيقة مع لوكهيد وقد التقت هذه المجموعة مع إدارة بوش ومع لوكهيد :
عيّن باول مور مساعداً لوزير الدفاع للخدمات التشريعية وكان يعمل سابقاً كمستشار ونائب للرئيس في شركة لوكهيد للخدمات التشريعية من 1983- 1998
البرت سميث الذي عمل كنائب رئيس شركة لوكهيد للأنظمة المتكاملة عيّن في فريق الدفاع العلمي
زوجة تشني ونسيبه وحتى الرئيس بوش نفسه كان على علاقة ب لوكهيد عندما كان حاكما لتكساس وحاول اعطاء لوكهيد ملايين الدولارات لتنظيم المساعدات الاجتماعية في الولاية .
وحالاً بعد وصوله للبيت الأبيض عين بوش رئيس لوكهيد روبرت ستيفنس في مجموعة الإدارة المعنية بمستقبل الصناعات الفضائية في الولايات المتحدة .إن مستقبل هذه الصناعة زاد من ميزانية الدفاع كذلك الحرب في العراق.
لقد كان جاكسون ملائماً لهذا العالم الضيق فوالده كان مستشار الامن القومي زمن ايزينهاور وتربى بجوار جورج كينان من أقطاب الحرب الباردة وويليام باندي احد صقور إدارة جونسونوعمل بعد تخرجه من برينستون للرؤساء ريجان وبوش مع وزير الدفاع وينبرغر مثل بيرل و ووللفتز ثم عمل في شركة مالية قبل الذهاب إلى لوكهيد .
وفي شقته التي يستخدمها كمكتب ايضاً يحتفظ جاكسون الى جانب الكتب بصورة موقعة من جورج بوش تجمعه به وب جولي فينلي الممولة لمجموعة تحرير العراق وقد قال : إن عمله مع لوكهيد ليس فنياً إنه يعمل لتطوير استراتيجيات المبيعات وفتح اسواق جديدة أما في اوقات فراغه فإنه يعمل مع مجموعة الناتو ومجموعة تحرير العراق وساعد في حملة بوش الانتخابية وفي وضع السياسة الخارجية لإدارة بوش .
ويعتبر جاكسون عمله في المجموعات مثالياً ومفصولاً عن العمل مع لوكهيد غير أن مجموعة الناتو كانت أداة قيّمة للتسويق حيث جدّدت دول اوروبا الشرقية اسلحتها وساهمت في حشد هذه الدول لمساندة بوش في الذهاب الى الحرب في العراق .لقد كانت أنشطة جاكسون ذات فائدة عظيمة للوكهيد .
ويقول جاكسون إن المغرضين فقط يرون ربطاً بين لوكهيد والحرب على العراق إن أنشطتي ليست جزءاً من عملي فما افعله في اوقات اخرى عمل خاص هناك موظفين في لوكهيد يمكن ان يكون عملهم الليلي في الرقص .العديد من الموظفين في لوكهيد ايضاً كانوا في المجموعة الضاغطة للحرب على العراق كم عددنا 20 فقط كان لنا نفس الاهتمامات .واعترف جاكسون بإعطاء ويليام كريستول مالاً لمساعدته على بدء عمل لإسقاط صدام :إن لنا نفس الايدولوجية ولكن هذا ليس له علاقة بلوكهيد !
لقد كانت شركة طيران قال المحلل العسكري جون بايك أما الآن فهي شركة حرب
انها تبيعك كل الاشياء اللازمة لقتل العدو
وتخبرك ايضاً من هو العدو
وسيقوم هادلي في البيت الابيض بترتيب الامر
يتبع



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في العراق رعاية صحية هاي - تك ناقص الرعاية الصحية 4
- في العراق رعاية صحية هاي – تك ناقص الرعاية الصحية (3)
- في العراق –رعاية صحية هاي –تك ناقص رعاية صحية
- يا يسار الشرق الأوسط صلّ على محمد وآل محمد - الى سالم جبران


المزيد.....




- قطر للطاقة تستحوذ على حصتي استكشاف جديدتين قبالة سواحل ناميب ...
- انتعاش صناعة الفخار في غزة لتعويض نقص الأواني جراء حرب إسرائ ...
- مصر.. ارتفاع أرصدة الذهب بالبنك المركزي
- مصر.. توجيهات من السيسي بشأن محطة الضبعة النووية
- الموازنة المالية تخضع لتعديلات سياسية واقتصادية في جلسة البر ...
- شبح ترامب يهدد الاقتصاد الألماني ويعرضه لمخاطر تجارية
- فايننشال تايمز: الدولار القوي يضغط على ديون الأسواق الناشئة ...
- وزير الاقتصاد الايراني يشارك في مؤتمر الاستثمار العالمي بالس ...
- بلومبيرغ: ماليزيا تقدم نموذجا للصين لتحقيق نمو مستدام بنسبة ...
- توقف بطاقات مصرف -غازبروم بنك- عن العمل في الإمارات وتركيا و ...


المزيد.....

- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - فضيلة يوسف - هل كانت الحرب على العراق كارثة؟