|
محمد: شخصية نبوية مفبركة! (2-2)
ياسين المصري
الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 15:43
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
نقرأ في كتاب الطبقات الكبرى لابن سعد (168 ـ 230هـ - 784 - 845م) (ج2 / ص5): « كان عدد مغازي رسول الله (صلعم) التي غزا بنفسه 27 غزوة، وكانت سراياه التي بعث بها 47 سرية، وكان ما قاتل فيه من المغازي 9 غزوات، …، فهذا ما اجتمع لنا عليه» انتهى. كيف يمكن تصديق أن شخصا ما عاش 10 أعوام بعد هجرته المزعومة إلى يثرب وهو يشارك شخصيا في هذا العدد من الغزوات والحروب والسرايا أو يخطط لها ويراقب مسارها، ثم يتولى توزيع المسلوبات والمنهوبات والسبايا على أتباعه، مع الحرص القرآني المشدَّد على أن يكون له منها الخمس، لإعالة نفسه وزوجاته وجواريه والواهبات أنفسهن له، ويتزوج ويغتصب ماشاء له من النساء خلال هذه الفترة، ويواجه مشاكل عائلية عديدة في حياته الزوجية!، ويقتل معارضيه بنفسه أو يحرِّض غيره على قتلهم، ويؤدي بعض الفرائض التي فرضها على أتباعه، إلى جانب فبركة القرآن بناء على هذه الأحداث وغيرها. عندما ينشغل شخص ما بكل هذا وغيره، فمن غير المعقول أن يتوفر لديه من الوقت ليقول هذا الكم الهائل من الكلام الذي يتناول كل ما يمس من قريب أو بعيد حياة البشر والحجر والشجر، والذي يقال عنه إنه أحاديث نبوية (مكدَّسة)، بلغت عند البخاريستاني 600,000 حديثًا. وهل يمكن لأي شخص لديه قليل من العقل أن يقتنع بأن هذا النبي المزعوم قابل هذا الرهط من أصحاب العنعنة الذين يصعب حصرهم، فضلا عن استحالة التعرُّف عليهم، وكانه كان عاطلا عن أي عمل طيلة هذه السنوات العشر، ولم يفعل شيئًا، سوى الجلوس على (المصطبة)، وقد التف من حوله جموع الغافلين والمغفلين في خضوع وخشوع، ليستمعوا إلى هرائه وهذيانه، مثلما يفعل مدعو النبوة في كل زمان ومكان، من أمثال ابن تيمية والألباني وابن الباز والشعراوي والقرضاوي والحويني والكثير غيرهم؟!. *** التحولات الدينية مثلها مثل أية تحولات أيديولوجية أو اجتماعية، أكبر بكثر من أن يصنعها شخص بمفرده أو حتى جماعة محدودة، فهي تغيير طويل المدى، تحدثة التقلبات الاجتماعية والاقتصادية، والتحالفات السياسية والحروب، ويشرف عليه حكام، وترعاه مؤسسات حكومية وأهلية وكتبة وفقهاء دين مستفيدون أو متحمسون. في القرن السابع الميلادي كانت منطقة الهلال الخصيب (ومازالت حتى اليوم) تعج بالخلافات الدينية التي تساهم في تأجيج الصراعات السياسية والحروب، فكثر فيها عدد الذين يدعون النبوة. البعض منهم كانوا مسالمين والبعض الآخر مجرمين. أشهر المسالمين في ذلك الوقت مسلمة بن حبيب الحنفي الملقب من قبل المتأسلمين بـ”مسيلمة الكذاب“ (تصغير إسمه للتقليل من شأنه)، كان مسلمة شخصا مثقفا، درس في القدس وتعلم اللاتينية، ويعرف الكثير عن الأديان، وهو أول من جاء بفكرة الديانة الاسلاموية والوحي الجبريلي والقرآن قبل محمد، وكان يدعو إلى عبادة الإله الواحد "الرحمن"، والقرآن يقر ذلك: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اسْجُدُوا لِلرَّحْمَنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمَنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأْمُرُنَا وَزَادَهُمْ نُفُورًا}. نقل الباحث العراقي جمال علي الخلاق عن ابن هشام جزء 1 ص 332 قوله: « إن القرشيين في مكة أحسوا بالخطر « عندما أدخل محمد بن عبد الله إسم (الرحمن) ضمن منظومته المعرفية، حتى وصل بهم الأمر أن اعتبروه تلميذا لمسلمة، وأصروا على أنهم لن يتبعوا داعي اليمامة»، راجع كتابه: مسلمة الحنفي، قراءة في تاريخ محرَّم، منشورات الجمل، كولونيا (ألمانيا) بغداد 2009. ادعى مسلمة أن ملاكا عبرانيا يدعى جبريل ينزل عليه بالوحي من عند الله، فعرف بين أتباعه الكُثُر ب “رسول الله”، ووُصِفوا بأنهم " مسلمون"، نسبة إلى إسمه، وكان يمتلك مسجداً وله إمام ومؤذن يدعى : عبد الله بن النواجة. وكان مسلمة أمينًا لا يخون.. وفيًّا لا يغدر.. صدوقًا لا يكذب، ولم يقتل أحداً، وبالمثل لم يقتل أتباعه أحدا أو ينشرون ديانته بالسيف، ولم يجبروا أحداً على اعتناقها. كان يتّخذ منهج الإقناع لا الفرض في نشرها، فكان أليفا في تعامله مع الآخرين. لذلك من المرجح بشكل كبير أن تكون الآيات (المكية) التي تحث على التسامح وحسن الأخلاق، من تأليفه. ورغم ذلك تعرض هو وأتباعه للتكالب الجمعي من قبل أتباع محمد، خاصة وأن أتباعه ظلوا متمسكين بديانته حتى بعد مقتله، إلى أن قضى أتباع محمد عليهم وتحريف الروايات عنه، وتصغيره والتقليل من شأنه وكتابة أيات سخيفة على لسانه، وأخفوا تعاليمه وحقيقته ونشروا الأكاذيب عنه لاحقاً. يذكر التراث بأن هناك صحابة لمحمد سمعوا قرآن مسيلمة فآمنوا به كنبي، وتركوا دين محمد. وأثناء قتال أتباعه كان السفاح خالد بن الوليد يضعهم تحت السيف، فكانوا يفضلون الموت وهم مؤمنين به كنبي ورسول على ترك دينه. بعد وفاة نبي الأسلمة، ثار مسلمة على الخليفة أبو بكر، ولكن قواته هزمت من قبل خالد بن الوليد وقُتل من قبل وحشي بن حرب في معركة اليمامة عام 12 هـ / 633 ميلادية وكان عمره قد تعدى المئة عام بحسب ما ورد في تاريخ الخلفاء للسيوطي. من الملاحظ أنَّ في سوريا قرية تسمى اليمامة تتبع إداريّاً لمحافظة حلب منطقة أعزاز ناحية صوران، كما توجد قرية أخرى في مملكة آل سعود (في محافظة الخرج)، تسمى أيضا اليمامة! وهذا ليس بغريب إذا عرفنا أن المتأسلمين الهاربين إلى مكة من البتراء مع عبد الله بن الزبير أطلقوا أسماء لمناطق ومدن وقرى تقع في الهلال الخصيب وكانت مقدسة لديهم على أماكن أخرى تقع في شبة جزيرة العربان لمواصلة تقديسها، ومنها مكة نفسها وجبل حراء واليمامة وغيرها لتثبيت تاريخ الإسلإموية المزيف! أنظر الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=tbIuPNn9Dhw أو راجع المقال التالي: في البحث عن مكة - نصوص من القرآن و التناخ https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=602233#google_vignette ظل قرآن مسلمة يستعمل في صلوات النصارى النسطوريين حتى عهد عبد الملك بن مروان (646م - 26 هـ) (705م - 86 هـ)، الذي أوكل إلى الحجاج بن يوسف الثقفي جمعه وجعله كتابًا مقدسا لمملكته بعد تحولها إلى النصرانية التوحيدية. ثم جاء العباسيون، فأخذوه، ونسبوه إلى نبيهم، ثم انهالوا على مسلمة بالتحقير، واعتمدوا في توليف آخر نسخة دينية على سلسلة الأديان الأخرى كالزرادشتية والوثنية واليهودية والمسيحية، نفس القصص ونفس المحرمات والمقدسات ونفس الملائكة ونفس مفهوم النبوة. وكان عليهم أن يفبركوا شخصية نبوية إجرامية لديانتهم الجديدة، تتفق مع ميولهم ونهجهم السياسي، فزُعِم أنَّ ابن إسحاق قام بذلك في أول سيرة لتلك الشخصية، بعد موتها بأكثر من 130 سنة، لكن نسخته اختفت لأسبابٍ غير معروفة، ثم أعاد كتابتها تلميذه "البكَّائي"، وتلك النسخة أيضاً غير موجودة لأسبابٍ غير معروفة، ثم أعاد كتابتها تلميذه "إبن هشام" في كتابه الشهير "سيرة إبن هشام"؛ بعد حوالي 200 سنة من موت مُحَمَّد، وادعى أنه نقَّحها وأزال منها كل ما رآه شائنًا بحق (النبي) المزعوم!، وقد أثيرت - ومازالت - أسئلة جادة حول صحة هذه السيرة. ثم تم تلفيق الأحاديث عمّا قاله وعمّا فعله لاحقا، والتي بدونها لم نكن لنعرف شيئا عنه. ولم نكن نعرف أنه زعم لنفسه (النبوة)، وأنه بموجبها غزا وسلب ونهب وسبى واغتصب وصلب وقطع الأيدي والأرجل من خلاف ورجم وتزوج القاصرات وفرض الجزية واحتل الأوطان من أجل الغنائم وملكات اليمين … إلخ. وأنّ أتباعه من بعده ساروا على منواله، فاغتصبوا هوية ولغة وأراضي وأموال ونساء وكرامات الشعوب من حولهم. هذه التصرفات لا يمكن فهمها إلَّا في سياق الاحتلال، لا الفتح المزعوم، والنية المبيتة للبقاء للأبد، يحكمون الشعوب الأخرى بسيوفهم وإجرامهم وإرهابهم؛ بتفويضٍ (إلهي) زعموه لأنفسهم!. أطلق العباسيون عليه لأول مرة اسم (الاسلام) أي الخضوع والطاعة والاستسلام لإله خرافي، من نسج خيالهم، بحيث تتفق معالمه مع ما هم عليه من شرور وشذوذ، كما أطلقوا على نبيهم ”قثم بن عبد اللات (بن ابي كبشة)« اسم: محمدًا. وسطروا له السيرة والقرآنً (المدني)، لينسجما تماما مع النهج الدموي لديهم ولدي كافة الحكام المستبدين من بعدهم. يقول A.J Dues في كتابه (القفزة الكبرى - الاحتيال The Great Leap-Fraud Volume 2) عن هذه الشخصية إنها محمد ملك المناذرة في الحيرة زعيم قبيله (طيء) واسمه (علي / إياس بن إبي كبشة)، وقد اتخذته قبيلة قريش اليهودية - النصرانية مسيحًا جديدًا بعد تخلي جميع الممالك عن اليهود في هذه الفترة. ومن هنا يعتبر مُختصين في علم الاديان ان شخصية (علي، محمد، ايليا، الياس) هي شخصية واحدة، وأن هذا اللَّبس والتفريق، ليس بسبب التشابه بينهما، كما تزعم الرواية الشيعية، بل بسبب التأثر بالأحداث السياسية في المنطقة، والقصص المزيفة التي صنعها العباسيون لخلق دين جديد يختلف عن الاديان الأخرى. الا ان التناقضات والادلة التاريخية والمكتشفات الحديثة جاءت لأزالة هذا اللَّبس عن هذه الحقبة المظلمة من تاريخ الإسلاموية، ففقهاء العباسيين - كما هو معروف - جاءوا من اواسط اسيا متأثرين بالديانة الزرادشتية والمندائية واليهودية، اقتبسوا الكثير من كتبها وشخصياتها واحداثها وقصصها وطقوسها واضافوها الى الدين الجديد، ووجدوا في المنطقة إسم محمد - صفة المسيح - شائعة، فأخذوها إسما لنبي ديانتهم الجديدة. جاءت أول إشارة إلى هذا النبي المزعوم دون ذكر لإسمه في وثيقة دكتورينا ياكوبي (Doctrina Jacobi)، وهي نص بيزنطي يُعتقد أنه كتب في عام 634م، بعد وفاة محمد بقليل. وتتحدث الوثيقة عن ظهور نبي بين “السراسين” (أو العربان)، وتؤكد على أنه نبي دجَّال، وكان لديه تأثير ديني وسياسي عليهم. واستنكرت عليه أن يكون نبيا ويأتي مدججا بالسلاح. راجع المقال التالي: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=702723 والشيء الملاحظ في جميع مخطوطات القرن السابع الغير إسلاموية والتي لا مصلحة لها بأن تكذب، عدم ذكر للفظ (مسلمين) أو (إسلام). فجميعها اشارت إلى أتباع محمد ب (السراسين) أو (الهاجريين) أو (الإسماعيليين)، ولم يظهر لفظ (إسلام) و(مسلمين) الا بعد عهد عبد الملك بن مروان. مخطوطات الحوليات المارونية، تعتبر من اهم الوثائق غير الاسلاموية التي تناولت تلك الفترة الحرجة جدا، ويعتبرها بعض المؤرخين أنها اكثر مصداقية من الرواية الاسلاموية التي تم تدوينها سياسيا ومذهبياً وطائفياً. في هذه المخطوطات التي يعود تاريخها ما بين أعوام 660 - 665م، وتنسب للطائفة المارونية المسيحية التي عاشت آنذاك في غرب العراق وشرق سوريا، أي خلال فترة ولادة الدولة الأموية، جاء أن معاوية كان ملكا للعربات الغساسنة في دمشق، وفي نفس الوقت كان هناك ملك ثاني للعربان المناذرة في الحيرة (العراق) يدعى عليًّا، وقد ذبحه عبد الرحمن بن ملجم بينما كان يصلي في كنيسة العاكولا في الحيرة (مسجد الكوفة حالياً) عام 658م، وليس عام 661م كما في الروايات الإسلامية الرسمية..، وعلى أثر مقتله، ذهب معاوية إلى الحيرة وتلقي البيعة من جميع قوى العربان هناك، وحصل على لقب ”أمير المؤمنين“. بعد ذلك اتجه الى كنيسه القيامة بأورشاليم (القدس) ليتم تنصيبه ملكاً في مكان صلب المسيح (الجلجثة)، ثم زار قبر السيدة مريم العذراء، ليحصل على بركتها، وبذلك - حسب المخطوطة - أن معاوية كان مسيحيا يتبع عقيدة الكنيسة الشرقية كملوك الغساسنة، ولم يكن صحابيا جليلا كما يزعمون، مما يتفق مع ما يردده الشيعه عنه، ومن ثم يكون عندهم بعض بقايا من الحقيقه التي تقول أن معاوية كان مسيحيا ومات مسيحيا يتبع المذهب النسطوري. وتقول المخطوطة إن معاوية بن ابي سفيان أرمني وليس عربيا، وهو ابن عم هرقل عظيم الروم، واسمه الحقيقي ( ماهاوية شهر بازار ) والإسم الحقيقي لأبيه ابو سفيان هو (سوفيان) يعود الى منطقة جبال سيفان في ارمينيا. وبعد الانتهاء من تنصيبه ملكا ذهب الى دمشق لتكون عاصمة مملكته وليست يثرب او مكة كما هو متوقع، كونهما اصل الدين الاسلامي ومكان انطلاقه. لم تذكر هذه الحوليات النبي باي لقب وتناولته بالاسم فقط (محمد) بدون اي اشارة انه الرسول او النبي، ايضاً لم يتم وضع (ص) بعد الاسم، الذي ورد بصيغة الملك فقط.
يجد القارئ العزيز تفاصيل أخرى لهذه المخطوطة في كتاب :
(seeing islam as others saw it) By Robert G. Hoyland
( الاسلام كما راه الاخرون ) لـ روبرت هويلاند. ترجمَهُ وقدم له: هلال محمد الجهاد، الناشر المركز الأكاديمي للأبحاث، العراق / تورونتو، كندا 2024. أما القديس يوحنا الدمشقي، الذي عاش في أوائل القرن الثامن الميلادي، وعمل ضمن البلاط الأموي في دمشق، وصف محمدا في كتابه: ”الهرطقة المئة“ بأنه “زعيم سياسي” و“نبي كاذب” للساراسين. وقال: « إنَّ الإسلام ما هو إلَّا هرطقة مسيحية وأنَّ القرآن ليس وحي من عند الله». ونقرأ رسالة من ليو الثالث (675 - 741) إلى عمر بن عبد العزيز (681 - 720)، تقول: « لقد كان - يا عمر - أبو تراب (علي) وسلمان الفارسي من ألفوا هذا الفرقان، على الرغم من الشائعات السائدة بينكم أن الرب قد أنزله من السماء. وبالنسبة لكتابك (فرقانك)، فلقد أكدتم لنا بالفعل إنه مزيف والجميع يعرف ما فعله الحجاج، الذي وليته أنت حاكم على فارس، إن لديه رجال يجمعون كتبك القديمة ويستبدلونها بأخرى، قد ألفها بنفسه وفقا لهواه ونشرها في جميع أنحاء دولتك، وكان من السهل القيام بهذه المهمة بين الناس الذين يتكلمون بلهجات مختلفة، ورغم هذا الخراب الذي قام به (الحجاج)، نجا بعض من الأعمال القليلة لـ( أبو تراب)، لأن الحجاج لا يمكنه أن يجعلها تختفي تماما». إذا كان علي (أبو تراب) وسلمان الفارسي قد كتبا قرآنًا بناء على هذه الرسالة، فلا بد أن يكون القرآن المدني المليء بالكراهية والعداء والإرهاب والغزو والسلب والنهب والسبي والاغتصاب … إلخ. وبما يتفق تماما مع النهج السياسي للعباسيين - الفرس. جاء ذِكر لنبي الأسلمة في الوثائق الصينية التي حررها المؤرخ الصيني "خوي تشاو Dui chao"، في كتابه: "الرحلة إلى الدول الخمس الهندية"، وقد كتبه خلال الفترة بين عامي 723م و742م، وقال فيه: «إن محمداً كان من رعاة الإبل لدي ملك الفرس، ثم تمرّد عليه، وقتله ونصّب نفسه ملِكاً». المصدر: https://raseef22.net/article/1078778-نبي-الإسلام-في-الأساطير-الصينية نفهم من هذه المخطوطات وغيرها أنَّ عليا (بن أبي طالب) هو إيليا / إلياس / إياس بن قبيصة (ابن أبي كبشة) الملقب ب محمد، أبو تراب، ذو الفقار، الشاهين، الفاروق، سيف الله المسلول، أمير النحل، يعسوب الدين، هو نفسه محمد وليس إبن عمه كما كذبت علينا المرويات الإسلامية، وكانت أمه من عربان قبيلة المناذرة وأبوه فارسي من قبيصة (أو كبيسا) في أفغانستان، وأن ربْط المناذرة بقبيلة ”طيء أو طائ“ التي كان ينتمي إليها من طرف أمه يظل موضع شك وغير مثبت، رغم أن أحد ألقابه التي أطلقت عليه هي "إيليا الطائي“. على أساس أن أباه فارسي وأمه من قبيلة طيء من المناذرة، بحسب قول A.J Dues. وكان قائدا لجيوش الملك الفارسي الساساني خسرو الثاني (590 - 628 م)، (أبرويز / كسرى الفُرس)، وحقق له جميع انتصاراته العسكرية على جيوش البيزنطيين. ولكن خسرو قام بتوبيخه بعد بلوغه أنباء سجوده لهرقل والإتفاق معه على إحلال السلام بين البيزنطيين والفُرس، فخاف على حياته، ومن ثم هرب والتجأ إلى الغساسنة في بلاد الشام، (ومن المرجح أنه قد تمركز في البتراء أو بالقرب منها). وقد سجَّل الشاعر حسان بن ثابت هروبه هذا، بقوله: نصرنا وآوينا النبي محمدًا على أنف راض من معد وراغم بحي حريد أصله وثراؤه بجابية الجولان وسط الأعاجم نصرناه لما حل وسط ديارنا بأسيافنا من كل باغ وظالم جابيه الجولان تقع في الشام، ووسط الأعاجم أي الفرس، ونصرناه بسيوفنا تدل على أنه كان تحت حماية الغساسنة. *** بعد لجوئه، قاد جيشًا مؤلّفًا من عربان بادية الشام واليهود، وقام بعدة معارك في مؤتة وتبوك واليرموك، ثم تمكن من دخول القدس (لذلك لُقِّبَ بالنبي لأنه تنبأ بالإنتصار على الروم و تحريرها منهم)، كان ذلك في زمن قائد الجيش الفارسي شهر باراز (أبو سفيان). ثم تم تدبير اغتياله بمؤامرة من أحد قادة جيوشه وكان تحت إمرته وهو القائد الفارسي نكتاس إبن شهر باراز (ماوية أو معاوية بن أبي سفيان)، عندما كان في العراق عقب معركة صفين التي جرت قرب نهر الفرات في الجزيرة السورية، إذ تم اغتياله بفصل رقبته كما سبق ذكره. أصبح ماوية فيما بعد حاكمًا لمدينة مرو في فارس، قبل خلافة والده في حكم الغساسنة، وكانت أخته نيكي بنت شهر باراز هي عائشة بنت أبي بكر في الرواية الرسمية، راجع كتاب الباحث شريف عبد الرازق: (التاريخ المبكر للاسلام كما لم تقرأه من قبل)، على الرابط التالي: https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=752778 وهكذا فبرك العباسيون تاريخا إسلامويا خياليا، وصنعوا له نبيا ليس كاذبا ومزيفا فحسب، بل أيضا أحط وأقذر البشر أجمعين، لذلك وحده ولا شيء غيره وصفوه باشرف الخلق أجمعين، وجعلوا له صحابة راشدين، قتلوا جميعا، ولم يحميهم رب العالمين وملائكته المطهرين، ولم يترك أحد منهم شيئا يذكر!، سوى الانحراف الخُلُقي والبذاءات. وعلينا أن نصدق كل هذا رغم أنوفنا!
#ياسين_المصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الأزهر في مصر بؤرة للتخلف والانحطاط!
-
محمد: شخصية نبوية مفبركة! (1-2)
-
معضلة المواطن المستقر في بلادنا!
-
لماذا يكره الفرس العربان؟ (2/2)
-
لماذا يكره الفرس العربان؟ (1/2)
-
جنون العظمة من البكباشي إلى المشير
-
فتاوي ”البلاوي“ والهوس الجنسي
-
ابن سلمان وصدمة التغيير
-
العلمانية والضلال الإسلاموي المبين
-
أصل الاستبداد الإسلاموي
-
الغرب و شيزوفرينيا العربان
-
الصنم الذي يتحكَّم حيا وميِّتا!
-
من أين يبدأ تنوير المتأسلمين؟
-
ثقافة ”البهللة والسبهللة“ الدينية!
-
التفضيل بالنفاق في مصر! (2/2)
-
التفضيل بالنفاق في مصر! (1/2)
-
أنا لسْتُ مُدينًا بشيء لوطن مسلوب الإرادة!
-
أين حدود الصبر؟!
-
يا شعب مصر (العظيم)!
-
الآلهة التي دمَّرت مصر (2/2)
المزيد.....
-
لورا لومر صحفية يهودية تحمل لواء معاداة المسلمين في أميركا
-
قتلى بمظاهرات ضد قانون إصلاح الأوقاف الإسلامية بالهند
-
رغم وجوده في فترة نقاهة.. البابا فرانسيس يقوم بزيارة مفاجئة
...
-
إصابتان وتضرر عدة مركبات في هجوم للمستعمرين غرب سلفيت
-
أسعدي طفلك..تردد قناة طيور الجنة بيبي على القمر نايل سات وعر
...
-
مفتي القاعدة السابق يروي سبب انتقال بن لادن من أفغانستان إلى
...
-
لماذا تدعم الطرق الصوفية المصرية الدولة وتحتمي بها؟
-
إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا
...
-
إعادة انتخاب نوري المالكي أمينا عاما لحزب الدعوة الإسلامية ا
...
-
إيهود باراك يحذر من انهيار وشيك لإسرائيل بسبب نتنياهو
المزيد.....
-
السلطة والاستغلال السياسى للدين
/ سعيد العليمى
-
نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية
/ د. لبيب سلطان
-
شهداء الحرف والكلمة في الإسلام
/ المستنير الحازمي
-
مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي
/ حميد زناز
-
العنف والحرية في الإسلام
/ محمد الهلالي وحنان قصبي
-
هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا
/ محمد حسين يونس
-
المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر
...
/ سامي الذيب
-
مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع
...
/ فارس إيغو
-
الكراس كتاب ما بعد القرآن
/ محمد علي صاحبُ الكراس
-
المسيحية بين الرومان والعرب
/ عيسى بن ضيف الله حداد
المزيد.....
|