المنظومة القانونية في الجزائر بحاجة إلى نصوص لضبط استخدام الدراجات النارية و التقليل من مخاطرها

علجية عيش
(aldjia aiche)

الحوار المتمدن-العدد: 8310 - 2025 / 4 / 12 - 11:38
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    

الصالون الوطني للدراجات النارية و الصناعة الميكانيكية "موتو إكسبو 2025"
(أزيد من 6000 حادث مرور بالدراجات النارية)



ما تزال المنظومة القانونية في الجزائر بحاجة إلى نصوص لضبط استخدام الدراجات النارية و تفعيل الرقابة على سائقيها، لوضع حد للضوضاء التي يتسبب فيها أصحاب الدراجات النارية بحيث يزعجون المواطنين و أصحاب المركبات في الشوارع و الطرقات خاصة في موكب الزفاف، فمعظم سائقي الدراجات النارية مراهقين و لا يحملون رخصة سياقة ، و قال أحد ممثلي شركة مختصة في صناعة الدراجات النارية أن سبب هذه الضوضاء يعود إلي نوعية الوقود المستعمل و المُحَرِّكَات، التي يستوردونها من الخارج

الصالون في طبعته الأولي المنظم من طرف ، مؤسسة هوقار إيفنت، و يمتد إلى غاية 12 أفريل من السنة الجارية ، شارك فيه أزيد من 50 عارضا من مختلف ولايات الوطن ، لهم علاقة بالأنشطة التجارية في هذا المجال الذي حسب شروحات المشاركين و المصنعين للدراجات النارية سيكون له في المستقبل القريب طابعا سياحيا ، و قد شمل الصالون عرض مختلف العلامات التجارية التي يتم تصنيعها بأنامل جزائرية مثل الدراجات النارية و المستلزمات الخاصة بسائقي الدراجات النارية ، حيث تم توزيع خوذات الأمان لسائقي الدراجات النارية مجانا وهي المبادرة التي قامت بها مؤسسة هوقار إيفنت و شركة vms بالتنسيق مع الجهات الأمنية و الحماية المدنية ، و يهدف الصالون إلى غرس ثقافة استخدام الدراجات النارية ، و إعطاء لهذه الصناعات طابعا سياحيا و هذا من شأنه أن يعطي رؤية خاصة لهذا المجال و تشجيع الفاعلين الاقتصاديين للاستثمار فيه .
و كعينة كان أبرز عرض لفت انتباه الجمهور ما قدمته شركة VMS لصناعة الدراجات النارية و هي شركة وطنيه ، تعمل على صنع 15 نوعا من الدراجات النارية بمختلف أحجامها، بمعدل 60 ألف دراجة نارية في السنة ، فهي تصنع ( الهياكل و قطع الغيار الكهربائية) بأنامل جزائرية، ماعدا المحركات ، فهي تستوردها من مختلف البلدان الأجنبية، كونها لم تدخل بعد في صناعة المحركات، كما تعمل هذه الشركة بالتعاون مع وزارة الصناعة، التي أنشات لجنة توجيهية للقيادة و الرقابة، بهدف تطوير هذه الشعبة في مجموعة مهنية و هذا بالتعاون مع مختلف القطاعات الوطنية و الجامعات الجزائرية و معاهد التكوين من أجل تشجيع الإنتاج و رفعه و دخول مجال التصدير نحو الخارج ، من خلال اتفاقيات عمل تبرمها الشركة مع وكالات السفر و البنوك و مختلف الوزارات من أجل ترويج السياحة و السماح لسائقي الدراجات النارية السفر بها خارج التراب الوطني و كذلك تشجيع الرياضة الصحراوية، ومن المنتظر أن تدخل باب صنع "المحركات" و هذا من أجل تقليص فاتورة الاستيراد من الخارج.

تخلل المعرض عرض حصيلة الحوادث المرورية التي يتسبب فيها سائقي الدراجات النارية و القوانين التي ينبغي تطبيقها من أجل تقليص نسبة الحوادث المرورية، في لقائنا بممثلين عن المندوبية الوطنية لأمن الطرق ، فالمندوبية أنشأت منذ سنة فقط ، في انتظار إنشاء لجان ولائية، إلا أنها سجلت السنة الماضية ( 2024) ، ما يزيد عن 6086 حادثا مروريا بواسطة الدراجات النارية علي المستوي الوطني ، ذلك بنسبة 20 بالمائة و 223 حادثا مروريا بالنسبة للدراجات الهوائية، بمجموعة 6249 حادثا بنسبة 21 بالمائة، هو نفس الرقم الذي قدمته " ليدر موطو" leader moto لبيع الدراجات النارية و الهوائية و قطع غيارها و لوازمها، فعدد الحوادث المذكور في مطويتها بلغ 5،683 حادث مرور بالدراجات النارية، للعلم أن المندوبية الوطنية لأمن الطرق أنشات السنة الماضية وكانت تابعة لوزارة النقل، قبل أن تستقل عنها و هي الأن تسير من طرف وزارة الداخلية و الجماعات المحلية، و تعمل وفق القانون رقم 17/05، الذي ينص على أن تكون الفئة العمرية تتراوح بين 16 و 18 سنة فما فوق، مع تنظيم دورات تكوينية لكل فئات السائقين علي مستوي 05 مدارس صنف الدراجات النارية، العملية تتم بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني، من جهتها مدنية برنامجا خاصا لتكوين "الدرّاج المسعف" و يتمثل دوره في التدخل الفوري في حالة وجود حادث مرور، و الدرّاج المسعف له عتاده الخاص به لإسعاف الجرحى .

#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل